أين ولدت الفلسفة؟ في إيونية الإغريقية أم في جنة عدن؟ آدم أول البشر لكن هل هو أول الفلاسفة؟ لو كان... more أين ولدت الفلسفة؟ في إيونية الإغريقية أم في جنة عدن؟ آدم أول البشر لكن هل هو أول الفلاسفة؟ لو كان آدم فيلسوفا فعلى أي مذهب قد كان؟ هل يسوغ اعتبار خطيئة آدم خطيئة فلسفية؟ هل تتمثل خطيئة آدم في تركه لمذهبه الفلسفي؟ هل أخرج آدم من الجنة لأنه بدّل فلسفته؟ كيف كانت علاقة آدم بجسده قبل وقوعه في المعصية وكيف صارت بعدها؟ لماذا يُعد هذا العالم خرائب عالم، أطلال؟ ولماذا نسكن جميعا جسدا عاصيا؟ وما علاقة كل ذلك بانتصاب القضيب؟
في محاضرته الافتتاحية في المدرسة العليا للأساتذة، شبّه جاك لاكان قرار جمعية التحليل النفسي بفصله... more في محاضرته الافتتاحية في المدرسة العليا للأساتذة، شبّه جاك لاكان قرار جمعية التحليل النفسي بفصله ووقفه عن تدريب المحلِلين النفسيين بالحرمان الكنسي الكبير، وذكّر الحاضرين بأن ما جرى له حينها هو عين ما جرى لباروخ سبينوزا في غابر الأيام. لكن الطرد من الجماعة ليس الشيء الوحيد الجامع بين لاكان وسبينوزا، وإنما ثمة "فائض" من التشابهات بين فكرييهما. تنظر الدراسة التي بين أيدينا في فكرة سبينوزية عند لاكان أو بالأحرى فكرة لاكانية عند سبينوزا. وهي ما يسميه لاكان باستعارة الحب. توجد في كل علاقة حب لحظة حاسمة، عندها يولد الحب بأتم معنى للكلمة، تولد دراما الحب، وتصير علاقة الحب جديرة باسمها، وهي اللحظة التي يتحول فيها المحبوب إلى مُحِب. فمتى تقع هذه اللحظة؟ ولماذا لا تقع في كل علاقة حب؟ ما معنى أن أحِب؟ وما معنى أن أحَب؟ ما الذي يجعلني أقع في حب محبوبي؟ وما الذي يجعل محبوبي يبادلني الحب؟ ما الذي يجعل علاقة الحب، أي علاقة حب، عسيرة؟ كيف يحب المرء من أول نظرة؟ هل كل حب من أول نظرة هو حب من قبل أول نظرة في حقيقة الأمر؟
موقفنا من الكذب ملتبس. إننا نستقبحه أخلاقيا وننهى عنه في المطلق، ومع ذلك نستحسنه ونجيزه، بل ونندب... more موقفنا من الكذب ملتبس. إننا نستقبحه أخلاقيا وننهى عنه في المطلق، ومع ذلك نستحسنه ونجيزه، بل ونندب إليه، في مواقف معينة. لكننا لا نسميه حينها كذبا ببساطة، وإنما لطفا، تهذبا، مجاملة، ذوقا أو "كذبة بيضاء". لكن ما سبب هذا الموقف الملتبس؟ ما سبب وجود هذا الضرب "الثقافي" من الكذب؟ ما طبيعة العلاقة بين الكذب والصدق (الحقيقة)؟ هل الصدق مجرد نقيض للكذب أم أن ثمة شيء في الصدق زائد على مجرد مناقضة الكذب؟ كيف لنا أن نكذب تحديدا عن طريق قول الحقيقة؟ وكيف لنا أن نقول الحقيقة تحديدا عن طريق الكذب؟ هل طرح الأسئلة "فاحشة" من الفواحش؟ وهل يمكن لقول الحقيقة المجردة أن يكون أمرا فاحشا؟ وما علاقة الفحش بالجنس؟
الجميع يتكلم عن الوقوع في الحب، لا أحد يتكلم عن الخروج من الحب؛ الجميع يتكلم عن إقامة علاقات الح... more الجميع يتكلم عن الوقوع في الحب، لا أحد يتكلم عن الخروج من الحب؛ الجميع يتكلم عن إقامة علاقات الحب، لكن لا أحد يتكلم عن نقضها، قطعها، فسخها، إنهائها. الحب موضوع عزيز على قلوب الفلاسفة، فمن اليسير أن يعثر المرء، في التصانيف الفلسفية، على فلسفة للحب، بينما من العسير أن يعثر على فلسفة للفراق، للهجر، للقطيعة. يرمي آرون شوستر في هذه الدراسة إلى ترجيح كفة الميزان الفلسفي ناحية الفراق لا الحب؛ أن يطرح، ولو لمرة، فلسفة للخروج من الحب لا للوقوع فيه، فلسفة للفراق والهجر لا للوصل. يبدأ شوستر تأريخه الفلسفي للفراق من حيث يبدأ الجميع: محاورة المأدبة لأفلاطون، لكنه يقلبها رأسا على عقب؛ يجعلها محاورة عن الفراق لا عن الحب. ثم يتحول إلى بطل الفراق الفلسفي، بلا نزاع، سورين كيركيجارد، وورثته من فناني الفراق العظماء، لوكاتش وكافكا وبيسوا. ثم ينتهي بفرويد، ليبين كيف أعاد التحليل النفسي اختراع الحب واختراع الفراق تبعا لذلك؛ هل يمكن اعتبار العلاقة بين المريض والمحلِل النفسي علاقة حب؟ وإذا كانت، فما الذي يجعلها مختلفة عن أي علاقة حب أخرى في التاريخ؟ تقدم هذه الدراسة تاريخ فلسفي موجز للفراق، بداية من سقراط ومحاوريه السكارى، مرورا بكركيجارد وورثته المكتئبين، وصولا إلى فرويد ومرضاه العصابيين.
تنطوي الشائعة على مفارقة؛ إنها باطلة وبلا أساس وعارية من الصحة، لكنها تتمتع، على الرغم من ذلك، بق... more تنطوي الشائعة على مفارقة؛ إنها باطلة وبلا أساس وعارية من الصحة، لكنها تتمتع، على الرغم من ذلك، بقوة جبارة، بمفعول شبه سحرى، بتأثير ناجع. يمكننا أن نتبين هذه المفارقة بجلاء في فيلم إشاعة حب (فطين عبد الوهاب، 1960)، كمثال غاية في الظرف والمرح على قوة الشائعات وتأثيرها الأشبه بالسحر. نعرف جميعا القصة، نعرف كيف انقلبت حياة حسين (عمر الشريف) رأسا على عقب، في طرفة عين، بفضل شائعة باطلة تماما وناجعة تماما. لكن إذا كانت الشائعة باطل محض، فأنّى لها بهذه القدرة؟ ما هو مصدر قوتها الساحقة وفاعليتها الناجعة؟ يتناول مِلادن دولار، في الدراسة التي بين أيدينا، هذه المسألة من منظور التحليل النفسي. فيدرس هذه المفارقة من خلال المفهوم اللاكاني: "الآخر الكبير". ويقدم لنا تاريخا ثقافيا موجزا للنميمة والشائعات، من سقراط إلى دونالد ترامب. مركزا على ثلاث أمثلة من هذا التاريخ، كل واحدة منها تؤشر على مرحلة تاريخية بعينها في الأزمنة الحديثة: الأول من شكسبير (مسرحية هملت)، ويؤشر على صدر الحداثة، والثاني من روسّيني (أوبرا حلاق إشبيلية)، ويؤشر على عصر التنوير، والثالث من كافكا (رواية المحاكمة) ويؤشر على الحداثة المتأخرة. ثم يعطينا مثالا من سرفانتس (قصة "الزيجة الخادعة") يتضمن تبصرا فاتنا عن علاقة النميمة باللغة وبالفلسفة، ويختم بتحليل طبيعة الشائعات و"الآخر الكبير" في زمننا المعاصر، زمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، زمن فيسبوك وتويتر.
أين ولدت الفلسفة؟ في إيونية الإغريقية أم في جنة عدن؟ آدم أول البشر لكن هل هو أول الفلاسفة؟ لو كان... more أين ولدت الفلسفة؟ في إيونية الإغريقية أم في جنة عدن؟ آدم أول البشر لكن هل هو أول الفلاسفة؟ لو كان آدم فيلسوفا فعلى أي مذهب قد كان؟ هل يسوغ اعتبار خطيئة آدم خطيئة فلسفية؟ هل تتمثل خطيئة آدم في تركه لمذهبه الفلسفي؟ هل أخرج آدم من الجنة لأنه بدّل فلسفته؟ كيف كانت علاقة آدم بجسده قبل وقوعه في المعصية وكيف صارت بعدها؟ لماذا يُعد هذا العالم خرائب عالم، أطلال؟ ولماذا نسكن جميعا جسدا عاصيا؟ وما علاقة كل ذلك بانتصاب القضيب؟
في محاضرته الافتتاحية في المدرسة العليا للأساتذة، شبّه جاك لاكان قرار جمعية التحليل النفسي بفصله... more في محاضرته الافتتاحية في المدرسة العليا للأساتذة، شبّه جاك لاكان قرار جمعية التحليل النفسي بفصله ووقفه عن تدريب المحلِلين النفسيين بالحرمان الكنسي الكبير، وذكّر الحاضرين بأن ما جرى له حينها هو عين ما جرى لباروخ سبينوزا في غابر الأيام. لكن الطرد من الجماعة ليس الشيء الوحيد الجامع بين لاكان وسبينوزا، وإنما ثمة "فائض" من التشابهات بين فكرييهما. تنظر الدراسة التي بين أيدينا في فكرة سبينوزية عند لاكان أو بالأحرى فكرة لاكانية عند سبينوزا. وهي ما يسميه لاكان باستعارة الحب. توجد في كل علاقة حب لحظة حاسمة، عندها يولد الحب بأتم معنى للكلمة، تولد دراما الحب، وتصير علاقة الحب جديرة باسمها، وهي اللحظة التي يتحول فيها المحبوب إلى مُحِب. فمتى تقع هذه اللحظة؟ ولماذا لا تقع في كل علاقة حب؟ ما معنى أن أحِب؟ وما معنى أن أحَب؟ ما الذي يجعلني أقع في حب محبوبي؟ وما الذي يجعل محبوبي يبادلني الحب؟ ما الذي يجعل علاقة الحب، أي علاقة حب، عسيرة؟ كيف يحب المرء من أول نظرة؟ هل كل حب من أول نظرة هو حب من قبل أول نظرة في حقيقة الأمر؟
موقفنا من الكذب ملتبس. إننا نستقبحه أخلاقيا وننهى عنه في المطلق، ومع ذلك نستحسنه ونجيزه، بل ونندب... more موقفنا من الكذب ملتبس. إننا نستقبحه أخلاقيا وننهى عنه في المطلق، ومع ذلك نستحسنه ونجيزه، بل ونندب إليه، في مواقف معينة. لكننا لا نسميه حينها كذبا ببساطة، وإنما لطفا، تهذبا، مجاملة، ذوقا أو "كذبة بيضاء". لكن ما سبب هذا الموقف الملتبس؟ ما سبب وجود هذا الضرب "الثقافي" من الكذب؟ ما طبيعة العلاقة بين الكذب والصدق (الحقيقة)؟ هل الصدق مجرد نقيض للكذب أم أن ثمة شيء في الصدق زائد على مجرد مناقضة الكذب؟ كيف لنا أن نكذب تحديدا عن طريق قول الحقيقة؟ وكيف لنا أن نقول الحقيقة تحديدا عن طريق الكذب؟ هل طرح الأسئلة "فاحشة" من الفواحش؟ وهل يمكن لقول الحقيقة المجردة أن يكون أمرا فاحشا؟ وما علاقة الفحش بالجنس؟
الجميع يتكلم عن الوقوع في الحب، لا أحد يتكلم عن الخروج من الحب؛ الجميع يتكلم عن إقامة علاقات الح... more الجميع يتكلم عن الوقوع في الحب، لا أحد يتكلم عن الخروج من الحب؛ الجميع يتكلم عن إقامة علاقات الحب، لكن لا أحد يتكلم عن نقضها، قطعها، فسخها، إنهائها. الحب موضوع عزيز على قلوب الفلاسفة، فمن اليسير أن يعثر المرء، في التصانيف الفلسفية، على فلسفة للحب، بينما من العسير أن يعثر على فلسفة للفراق، للهجر، للقطيعة. يرمي آرون شوستر في هذه الدراسة إلى ترجيح كفة الميزان الفلسفي ناحية الفراق لا الحب؛ أن يطرح، ولو لمرة، فلسفة للخروج من الحب لا للوقوع فيه، فلسفة للفراق والهجر لا للوصل. يبدأ شوستر تأريخه الفلسفي للفراق من حيث يبدأ الجميع: محاورة المأدبة لأفلاطون، لكنه يقلبها رأسا على عقب؛ يجعلها محاورة عن الفراق لا عن الحب. ثم يتحول إلى بطل الفراق الفلسفي، بلا نزاع، سورين كيركيجارد، وورثته من فناني الفراق العظماء، لوكاتش وكافكا وبيسوا. ثم ينتهي بفرويد، ليبين كيف أعاد التحليل النفسي اختراع الحب واختراع الفراق تبعا لذلك؛ هل يمكن اعتبار العلاقة بين المريض والمحلِل النفسي علاقة حب؟ وإذا كانت، فما الذي يجعلها مختلفة عن أي علاقة حب أخرى في التاريخ؟ تقدم هذه الدراسة تاريخ فلسفي موجز للفراق، بداية من سقراط ومحاوريه السكارى، مرورا بكركيجارد وورثته المكتئبين، وصولا إلى فرويد ومرضاه العصابيين.
تنطوي الشائعة على مفارقة؛ إنها باطلة وبلا أساس وعارية من الصحة، لكنها تتمتع، على الرغم من ذلك، بق... more تنطوي الشائعة على مفارقة؛ إنها باطلة وبلا أساس وعارية من الصحة، لكنها تتمتع، على الرغم من ذلك، بقوة جبارة، بمفعول شبه سحرى، بتأثير ناجع. يمكننا أن نتبين هذه المفارقة بجلاء في فيلم إشاعة حب (فطين عبد الوهاب، 1960)، كمثال غاية في الظرف والمرح على قوة الشائعات وتأثيرها الأشبه بالسحر. نعرف جميعا القصة، نعرف كيف انقلبت حياة حسين (عمر الشريف) رأسا على عقب، في طرفة عين، بفضل شائعة باطلة تماما وناجعة تماما. لكن إذا كانت الشائعة باطل محض، فأنّى لها بهذه القدرة؟ ما هو مصدر قوتها الساحقة وفاعليتها الناجعة؟ يتناول مِلادن دولار، في الدراسة التي بين أيدينا، هذه المسألة من منظور التحليل النفسي. فيدرس هذه المفارقة من خلال المفهوم اللاكاني: "الآخر الكبير". ويقدم لنا تاريخا ثقافيا موجزا للنميمة والشائعات، من سقراط إلى دونالد ترامب. مركزا على ثلاث أمثلة من هذا التاريخ، كل واحدة منها تؤشر على مرحلة تاريخية بعينها في الأزمنة الحديثة: الأول من شكسبير (مسرحية هملت)، ويؤشر على صدر الحداثة، والثاني من روسّيني (أوبرا حلاق إشبيلية)، ويؤشر على عصر التنوير، والثالث من كافكا (رواية المحاكمة) ويؤشر على الحداثة المتأخرة. ثم يعطينا مثالا من سرفانتس (قصة "الزيجة الخادعة") يتضمن تبصرا فاتنا عن علاقة النميمة باللغة وبالفلسفة، ويختم بتحليل طبيعة الشائعات و"الآخر الكبير" في زمننا المعاصر، زمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، زمن فيسبوك وتويتر.
Uploads