Papers by Kamel F A R H A N Saleh
HAL (Le Centre pour la Communication Scientifique Directe), 2018
مجلة الحداثة (ISSN: 2790-1785), Mar 21, 2023
يسعى هذا البحث إلى معالجة قضية تبيان الحدود الفاصلة بين مرحلتي ما يسمّى "عصر الانحطاط" وما يسمّى ... more يسعى هذا البحث إلى معالجة قضية تبيان الحدود الفاصلة بين مرحلتي ما يسمّى "عصر الانحطاط" وما يسمّى عصر النهضة العربية، كذلك الحدود بين الانبعاث والنهضة والحديث، محاولاً البحث في الموضوع من خلال العودة إلى عدد من الموضوعات التاريخية والأدبية المعنيّة. ويستكمل البحث المعالجة عبر الوقوف على أبرز عوامل الانبعاث والنهضة ومدى أثر حملة القائد الفرنسي نابليون بونابرت على مصر في العام 1798، وما تبع هذه الحملة من عومل أثّرت في المشهد العربي على غير صعيد، فضلا عمّا أنتجته الحملة من ردود أفعال واتجاهات ومبادئ أدبية، ولاسيما النظرة إلى الشعر العربي.
الكلمات المفاتيح: النهضة الأدبية، عصر الانحطاط، حملة نابليون، مفهوم الشعر
منشور في: مجلة الحداثة (Al Hadatha) ع. 227 - س. 30 - ربيع Spring 2023 ISSN: 2790-1785
مجلة الحداثة, Aug 30, 2021
صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة (ربيع 2021 –... more صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة (ربيع 2021 – عدد 215 - 216) تحت عنوان: "واقع الهجرة والتباعد والتشظي المديني والعدالة الاجتماعية - دراسات في التنمية والفن والإعلام والأدب والعلوم الإنسانية".
وضم عدد الربيع 2021 من المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية تحت عنوان: نداء إلى مسرحيي العالم: اهدموا "الجدار الخامس لهشام زين الدين.
ومن الملفات التي ضمّها العدد: أبحاث في الفنون والإعلام، وشمل الأبحاث: سنة ترامب الأخيرة في الحكم عبر ثلاث صور (تحليل سيميائي لنماذج من "أرض اليوتوبيا والأحلام") لـ حوراء حوماني، ومن الميتولوجيا إلى المسرح - معاناة الوجود البشريّ لـ جان القسيس، وRole of the Media and Social Networking in improving the situation of the Syrian Refugees in Lebanon - Loubane Tay.
وضم ملف: أبحاث في اللغة والأدب والترجمة،، عددًا من الدراسات منها: جروح المخيلة العربية (مقاربة في مضامين الشعر الحديث وقضاياه) لـ كامل فرحان صالح ، وL’apprentissage de la femme dans la littérature algérienne féminine et masculine pré/post coloniale - Amina TAHRAOUI- Rachida SADOUNI- Fatiha RAMDANI، وImpact of Online EFL Teaching: Content Understanding vs. Grammar Acquisition - Fatemah Bazzi، والأسماء في الأدب الخيالي وإشكالية ترجمتها (سلسلة قصص "هاري بوتر" نموذجًا) لـ ميراي الخوري، وواقع أصحاب العاهات في القرن الأول الهجري لـ سامي جلول.
أما ملف: أبحاث في العلوم الاجتماعية والنفسية، فضم: العدالة الاجتماعية والأسرُ أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة بين القوانين والواقع في المجتمع اللبناني لـ تريز سيف، وإدمان الانترنت وعلاقته بالقلق العام والاكتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة اللبنانية لـ نبال الحاج محمد، وVers une nouvelle destination: La migration des Libanais en Turquie (2019-2021) - Suzanne Menhem ، وLes immigrants au Liban: droits, devoirs et politiques étatiques - Ola Al Kontar، واضطرابات الوسط الأسري وعلاقتها في الشخصية الانحرافية (نماذج من أسر لبنانية) لـ لينا نحاس و جينا زعيتر، وÉvaluation à distance au Liban: les obstacles à sa mise en œuvre et ses avantages - Ziad Al Otayek - Paula Abou Tayeh، والتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا وأثره على سلوكيات أفراد الأسرة القطرية لـ فاطمة أبوراس.
وشمل ملف: أبحاث في التنمية، الموضوعات: Customers’ perception of Corporate Social Responsibility in Lebanese Banks - Richard Sadaka - Layla Tannoury، وخصخصة المرافق العامة الاقتصادية في العراق لـ سنان صالح، والتشظي المديني والسكن العشوائي (النزوح إلى الرمل العالي في الضاحية الجنوبية لبيروت نموذجًا) لـ عماد مقداد، ودور إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة في التنمية - اقتصاديًّا واجتماعيًّا ودعم الخزينة والبلديات والمزارعين ـلـ ميلو الغصين ومارينا صبّوري الخيّاط ، والعقود: ترف حضاري أم ضرورة اجتماعية؟ لـ سنان عبد الحسين صالح.
أخيرًا، قدم رئيس التحرير فرحان صالح في باب "نوافذ" قراءة في: "تجربة الاكتفاء الذاتي الناصرية مرجعية لمواجهة التغريب (حوار مع صديقي سعد محيو)".
يشار إلى أن العدد الأول من المجلة صدر في بيروت في العام 1994. لمزيد من التفاصيل، موقع المجلة الترويجي:
https://alhadathamagazine.blogspot.com
مجلة الحداثة (ISSN: 2790-1785), Mar 1, 1998
مفهوم المعاصرة في شعر نزار قباني - من أوائل الأبحاث التي قدمها الدكتور كامل فرحان صالح kamel far... more مفهوم المعاصرة في شعر نزار قباني - من أوائل الأبحاث التي قدمها الدكتور كامل فرحان صالح kamel farhan saleh في خلال مرحلة الاجازة في كلية الآداب - الجامعة اللبنانية.
وقد نشر البحث لاحقا في مجلة الحداثة بمناسبة اعداد المجلة ملفا عن الشاعر قباني.
مجلة الحداثة - ربيع 1998
مجلة الحداثة الفصلية الثقافية المحكمة al hadatha
موقع المجلة : https://alhadathamagazine.blogspot.com
مجلة الحداثة, Jan 1, 2020
لم يعد خافيًا على المهتمين بالشأن الإبداعي الأدبي شعرًا ونثرًا، إدراك وقع فضاءات الكلمة وعوالمها ... more لم يعد خافيًا على المهتمين بالشأن الإبداعي الأدبي شعرًا ونثرًا، إدراك وقع فضاءات الكلمة وعوالمها في سياقاتها عبر خروجها على غير تفسير ومعنى، وكأن الكلمة تصبح نافذة تطل على مساحات رحبة من العلاقات والدلالات والمستويات...، فتبدو في حروفها القليلة المتصلة، قادرة على أخذ متلقيها، إلى حيث يريد في لاوعيه، وما يختزنه من ثقافة، وما عاشه من تجارب.
وإن كان ثمة اهتمام تاريخي بـ"الكلمة"، وتركيز أساسي عليها في عمر الحضارات، كونها المفتاح لأبواب التحولات الكبرى، فإن توظيفها اليوم، ضمن ما بات يُعرف باسم "الأدب الوجيز" يأتي في هذا السياق، إذ إن "الكلمة" لم تعد أيقونة هذا النوع الأدبي فحسب، بل هي "ماء النص" الذي يعكس ما تمور به روح المبدع والمتلقي، فيحمّلها كل منهما، مخزونه المعرفي، وانفعالاته الإنسانية الممتدة منذ خلق آدم من طين إلى يوم عودته إلى الطين.
مجلة الحداثة (ISSN: 2790-1785), Sep 1, 2018
تعددت الدعوات، خلال القرنين الماضيين، إلى اعتماد "لغة عربية حديثة" بدلاً من الفصحى، واتخذت هذه ال... more تعددت الدعوات، خلال القرنين الماضيين، إلى اعتماد "لغة عربية حديثة" بدلاً من الفصحى، واتخذت هذه الدعوات أوجهًا عدة؛ منها اللغوي المحض، ومنها اللغوي المشوب بطروحات حضارية قديمة (مثل الفينيقية، والفرعونية، والبربرية، إلخ). ولا يخفى أن موضوع اللغة "وتغييرها" ينحو منحيين؛ أولهما منحى تطويري يعتمد على موروث الفصحى، ويعمل من خلاله على "التطوير"، وثانيهما منحى تغييري يخرج على قواعد الفصحى ونحوها، ويدعو إلى اعتماد "اللغة المحكية" بديلاً كتابيًّا.
يركّز هذا البحث على إحدى دعوات المنحى الثاني، وبالأخص كما وردت عند الشاعر اللبناني يوسف الخال (1917؟- 1987). لهذا السبب بالذات اخترت هذه الدعوة، لا غيرها، على الرغم من أنها واحدة من أقل الدعوات عمقًا وأكاديمية؛ فالخال، هو شاعر في المقام الأول وليس لغويًّا، فجاء هذا البحث ليركّز على دعوته بشقّها النظري والمؤثرات التي دفعت إليها ؛ فالمرحلة النظرية، عند الخال، تُعَدُّ مدّتها طويلة قياسًا بالمرحلة التطبيقية، إذ إن الأولى امتدت من العام 1942 إلى العام 1981، أما المرحلة الثانية فقصيرة نسبيًّا، نظرًا لوفاة الخال سنة 1987. وقد كان للخال بعض الكتابات في "اللغة العربية الحديثة" التي دعا إليها، لكن يحصر البحث هذه المرحلة التطبيقية، في ما أصدره من كتب في هذه "اللغة".
مجلة الحداثة (ISSN: 2790-1785), Mar 1, 2019
يتكئ هذا البحث على فرضية مفادها أن الأديب اللبناني جبران خليل جبران (1883 – 1931) كتب "قصيدة الن... more يتكئ هذا البحث على فرضية مفادها أن الأديب اللبناني جبران خليل جبران (1883 – 1931) كتب "قصيدة النّثر"، وبشّر بها، قبل أن يتبلور مفهومُها، وبنائيةُ كتابتها عربيًّا في وقتٍ لاحقٍ من القرن العشرين.
وإذ يبدو إثبات هذه الفرضية ممكنًا من خلال ما تحتويه سلّة جبران الابداعية، وقد تنوّعت في محتواها وأشكالها وأنواعها ومضامينها، فإن الصعوبة تكمن في استخلاص نماذج شعريّة تنتمي إلى هذه القصيدة في هذا الكم الثّري من انتاج جبران الأدبي.
Books by Kamel F A R H A N Saleh
مجلة الحداثة, Jan 1, 2021
صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة (شتاء 2021 –... more صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة (شتاء 2021 – عدد 213 - 214) تحت عنوان: "إشكاليات الأدب وتحديات التعلّم والإعلام والإعلان في الأزمات – أبحاث في اللغة والشعر والتربية والفنون والتاريخ والعلوم النفسية والاجتماعية".
وضم عدد الشتاء 2021 من المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية تحت عنوان: "هل من مثقف عربي؟" للكاتب اللبناني وجيه البعيني.
ومن الملفات التي ضمّها العدد: "أبحاث في اللغة والأدب"، وشمل الأبحاث الآتية: العصر الجاهلي إشكالية التسمية والتاريخ (نحو مصطلح «أدب الخضرمة») للدكتور علي أحمد الأحمد، وبين الموت والجنون قصّة "مات أبي مرّتين" لـ مطانيوس قيصر ناعسي أنموذجًا للدكتورة ريتا يوسف حدّاد، ونحو معجم لغوي عربي من دون أخطاء (مختارات من هفوات "المعجم الوسيط" وعيوبه) للدكتور عماد غنوم، وأثر اللغة العربية في "الو لوفية" ودوره في بناء مناهج تعليمها لغير الناطقين بها (على المستوى الصوتي والدلالي) للدكتور والباحث الصومالي شيخ إبراهيم سامب، وسيمياء الصّراع في شعر فؤاد دهيني - قصيدة وطن المجانين أنموذجًا للباحثة وداع حمادي ، وملامح الفكر المقاوم في الشّعر العاملي (نماذج مختارة) للباحثة خديجة قاووق، وفي حركية مفهوم الشعر العربي وتصدعاته (مقاربات في نماذج تنظيرية مختارة) للدكتور كامل فرحان صالح.
وضم ملف "أبحاث في العلوم النفسية والاجتماعية"، عددًا من الدراسات، منها: دور تماسك أسرة الأهل في نشوء نزاعات الحياة الزوجية للأبناء (دراسة إثنوغرافية) للدكتور توفيق عبدالله سلّوم، والعمالة الأجنبية في لبنان ازاء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وجائحة كورونا، باللغة الإنكليزية للدكتورة سوزان عادل منعم (Migrant and domestic workers facing socio-economic crisis and COVID-19 in Lebanon - Suzanne Menhem).
أما ملف: "أبحاث في التربية"، فشمل الدراسات: تحديات التعلّم من بعد - مقاربة لاثني عشر بحثًا عربيًّا في "مخاطر الادمان على الانترنت" - دراسة وصفية – تحليلية للباحثة سناء شبّاني، والتعليم العربي الإسلامي في السنغال - أدوار وتحديات ومستجدات للدكتور شيخ إبراهيم سامب، وفاعلية تقويم أداء المعلمين في الثانويات الرسمية اللبنانية وأثرها على العملية التعليمية (قضاء بنت جبيل نموذجًا) للباحث فؤاد عبد حيدر إبراهيم، ودافعيّة تعلّم الطلّاب وأثرها في مستوى تحصيلهم الدراسيّ - الطلبة السوريون النازحون إلى لبنان أنموذجًا للباحث مصطفى معاوية.
وخصصت المجلة أيضًا، ملفًا تحت عنوان: "أبحاث في الفنون والإعلام"، وضمّ الدراسات الآتية: الخطاب التواصلي بين جسد الفنان ودلالات المادة - فضاءات الياس ديب تحتضن جسده، للدكتورة هناء عبد الخالق، ودور الإعلان في بناء الصورة الذهنية (ترمب أنموذجًا) للدكتور والباحث الكويتي مبارك حمد مبارك الدسمة، وفعاليّة الإعلام في مواجهة "كورونا" وتداعياته على المواطنين اللبنانيين (دراسة عينيّة) للباحثة والإعلامية غادة فندي عزّام، والعلامة التجارية للمدينة كأداة للتنمية (في مفهوم تطابق صورة المدينة والواقع) للباحثين محمد مهدي قصير وآية فرحات.
كذلك ضم هذا الملف: المضامين الاجتماعية للرقص في المسرح الغنائي عند الأخوين رحباني للدكتورة إكرام الأشقر، ومونتاج تاركوفسكي (دمج عالمين) للباحث عيد نجيب كنعان عطا الله باللغة الفرنسية (LE MONTAGE DE TARKOVSKI (Fusionner deux mondes) Eid Kanaan Atallah)، والمُلكيّة والحرية الإعلامية في لبنان بين سُلطة الدولة وسطوة السُلطة - الإعلام المرئي (المحطات الأرضية) نموذجًا للباحث والإعلامي ضياء عبد العال.
وضم ملف: "أبحاث في التاريخ"، بحثًا للدكتور رضا بو فخر الدين بعنوان "السياسة التركية ونفوذ القوى الأوروبية في جبل لبنان بين 1857 و1861" وهو باللغة الإنكليزية (Turkish Policy and European Powers’ Influence in Mount Lebanon: 1857 - 1861 - Reda Bou Fakhreddine).
أخيرًا، قدم الدكتور باسل ف. صالح في باب "مراجعات" قراءة جديدة في انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي شهدها لبنان، تحت عنوان: "في بعض دروس انتفاضة 17 تشرين"، وضمّ باب "نوافذ" قصيدة للشاعر الجزائري عبد الحاكم بالحيا بعنوان: لَحْن بَرْبَـريّ.
يشار إلى أن عدد الشتاء 2021 من مجلة الحداثة، يتوّج مسيرة ثمانية وعشرين عامًا من دون انقطاع، إذ صدر العدد الأول من المجلة في بيروت في العام 1994.
* لوحة غلاف مجلة الحداثة للفنان: Jean-Francois-Portaels-Juive-de-Tanger-1874
مجلة الحداثة, Nov 1, 2020
مجلة الحداثة: كرب ما بعد الصدمة واستراتيجيات المواجهة - خريف 2020
صدر العدد الجديد من مجلة الحداث... more مجلة الحداثة: كرب ما بعد الصدمة واستراتيجيات المواجهة - خريف 2020
صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة
وضم عدد خريف 2020 (211 / 212)، الموضوعات الآتية :
♦ الافتتاحية : الحملات الصليبية و"مسيح الفقراء" - فرحان صالح
♦ ملف: أبحاث في العلوم الاجتماعية والنفسية
- مستوى اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من مواطنين متضررين من انفجار مرفأ بيروت - ليال الرفاعي
- La naissance enclavée des quadruples archétypes du féminin en lutte pour la survie d’une Femme - Jeannette Abou Nasr Daccache
- ثنائية الأضداد في سلوك المرأة اللبنانية العصرية مقاربة نفس اجتماعية - لينا نحاس
- Le couple et ses composantes psychiques - Aline Hanna Husseini
- Le Prénom Et sa Relation à l’Inconscient - Aline Husseini
- الإيمان وأثره في الأمان النفسي عند الفرد - مصطفى معاوية
- الفاعلية المجتمعية في رواية "الرهينة" لإميلي نصرالله - جينا زعيتر - لبنى فواز شقير
♦ ملف: أبحاث في الصحة
- Psychological impact and coping strategies of frontline healthcare providers during COVID-19 pandemic in Lebanon - Hayat Alakoum, Hikmat Akoum, Ali Elhaj, Nadine Ghotmi, Pascale Salameh, Abir Elabed
- Evaluation des Effets de la Garde de Nuit sur la Prise en Charge Médicamenteuse: Cas des Hôpitaux du Liban Sud - Layla Tannoury, Hayat Alakoum
♦ ملف: أبحاث في التربية
- أثر استخدام استراتيجية الرّسوم الكرتونية في اكتساب مفاهيم علميّة لدى الطلاب اللبنانيين (تلاميذ "ثانويّة المنار الإسلاميّة" أنموذجًا) - لينا كركر
- دور التدريب في تحسين أداء المُعلمين في المدارس الخاصة في لبنان - محمد غريّب
- معوقات استخدام الإدارة الإلكترونية في مدارس المرحلة الثانوية في الكويت من وجهة نظر المديرين - ماجدة إبراهيم الدوسري
- درجة توافر الكفايات الإدارية لدى مديري مدارس التعليم العام للمرحلة المتوسطة في الكويت - تهاني عبد الله مرشد المرشد
- Le moment pédagogique De la transmission à l’interaction: Un défi de changement - Rania Maria Khalaf El Meouchy
♦ ملف: أبحاث في الأدب والترجمة
- نهضة الأدب العربي النثري : لبنانية أم مصرية؟ - كامل فرحان صالح
- الصورة الشعرية والانزياح الدلالي في "خذ ساقيك إلى النبع" لكامل صالح - رائدة علي أحمد عاصي
- Les visages de la féminité dans Chanson douce de Leïla SLIMANI - Ghina EL SAYED
- Localization of fashion-related websites in a culturally-specific context - Meriam BENLAKDAR - Baya KOUDJA
- في الأدب الجاهليّ حكمة أم بذور فكر فلسفيّ؟ - زينة فيصل زين
- " الشّعريّة العربيّة " وآفاق النّقد الأدونيسي - رفيق أبو غوش
-الإيقاع الدّاخليّ والموسيقى الشّعريّة- "لو أنّ الضّوء ينام" لِـ خليل عاصي نموذجًا - فاروق شويخ
- رمزيّة الهروب والتقنُّع عند أمل دنقل - ندى المقدح
- المرأة الثّائرة في روايات نوال السّعداوي (نماذج مختارة) - ريتا غبريل
♦ ملف: أبحاث في الفنون
- مسرحيات سعد الله ونوس بين الفصحى والعامية - زينة زين
- إشكاليّة النخبويّة في طرح الفنّ كمنظومة اجتماعيّة عند لوهمن - زياد مارون
- جمالية القبح في الفن التشكيلي الفنان سبهان آدم أنموذجًا - فاطمة عثمان
♦ ملف: أبحاث في التنمية
- الإصدار النقدي: ضريبة أم إنفاق؟ - طالب سعد
- دور البلديات في التنمية الاجتماعية دراسة تحليلية وصفية - ارام حسين
- دور حوكمة الشركات في تحسين الأداء المالي للمصارف التجارية في لبنان - أمين بري- محمد دياب
♦ ملف: أبحاث في التاريخ
- الأسطورة والحدث التاريخي - ساسين الدقور
- تجليات السياسة والتاريخ في أدب الثورة الإسلامية الإيرانية (نماذج مختارة) - رضوانة راغبي
- مواقف فارس الخوري التاريخية من السلطنة إلى قضية فلسطين - إكرام ريدان
♦ نوافذ
- سراديب عتيقة (نصوص) - هيثم صالح
- سليل العقم - علي نسر
دار الحداثة - بيروت, 2018
كتاب ملامح من الأدب العالمي للباحث والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر في بيروت لدى دار الحد... more كتاب ملامح من الأدب العالمي للباحث والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح، صدر في بيروت لدى دار الحداثة - في طبعة أولى 2017، وطبعة ثانية 2018 - 160 صفحة من القطع الكبير
يقارب الكتاب ملامح من الأدب العالمي، بهدف الاضاءة على ثراء الصيغ الأدبية والتعبيرية التي تُميز هذا الأدب وخصائصه وسماته، فضلًا عن الوقوف على أبرز المفاصل التي جعلت انتاج أديب أو شاعر ما عالميًّا، فيما طوى النسيان أعمالًا أدبية أخرى.
لعله من المفيد الاطلالة على جوانب من تراث الشعوب الثقافي، ولا سيما ما أنتجته من أدب عبر أنواعه المختلفة. وإذ يعي البحث سلفًا أن ولوج باب الأدب العالمي، هو كولوجِ عوالم يصعب حدّها، أو الاحاطة بجوانبها كافة، يمكن التأكيد أن هذا العمل، مهما بُذل فيه من جهد، يبقى مستحيلًا، لثراء العطاء الأدبي الإنساني عبر التاريخ، وغناه في عشرات بل مئات المحطات التاريخية والحضارية، ما يحتاج إلى جهد مؤسسات ضخمة، تضمّ مئات الباحثين، لحصر آداب العالم في مجلدات، وليتمكنوا ساعتئذٍ من القول: هذا هو "الأدب العالمي"... ولن يقولوا!
وإذا كان ثمة صعوبة في حصر الأدب العالمي في مجلدات، فإن مصطلح "الأدب العالمي" في دوره، يتسم بالغموض، ولا يستقر على حال، ومن هنا، يصعب أن يحدّه تعريف أو مفهوم واضح يجمع عليه مؤرخو الأدب والباحثون المعنيون أيضًا.
استعان الكتاب بعشرات المصادر والدواوين والأعمال والموسوعات والمعاجم والمراجع المعنية بالأدب العالمي وأعلامه، وقد أثبت ذلك في هوامش صفحاته. وفي هذا الإطار، يبدو من المفيد الإشارة إلى إفادة الكتاب من موسوعة "قصة الحضارة" لديورانت، و"المعجم الأدبي" لجبور عبد النور، و"الموسوعة العربية"، و"السلاسل الأدبية لأعلام الفكر الإنساني"، والمعاجم الثقافية الفرنسية والإنكليزية، فضلًا عن "كور" جامعي أعدّه الدكتور الراحل جودت مدلج تامر، في العام 2002، كما لم يجد الكتاب حرجًا في الاستعانة أحيانًا، بمواقع الشبكة العنكبوتية للتعريف ببعض الأعلام، بعد التدقيق في صحتها.
يتضمن الكتاب، إضافة إلى هذه المقدمة، مدخلًا يسعى إلى تقديم تعريف بالأدب عمومًا، والأدب العالمي خصوصًا، ثم يلقي الضوء على مختارات محددة من آداب الشعوب غير العربية، فيختار محطة أو محطات أدبية، أو انتاجًا بارزًا يتميز به هذا الشعب عن غيره من الشعوب، أو عملًا أدبيًّا لشخصية محددة، فيلقي الضوء على ما يتسم به هذا العمل من خصائص أدبية وفنية جعلته يرتقي إلى مصاف الأدب العالمي، وقد اختتم الكتاب بمختارات من أعلام الأدب العالمي.
إن جهد المرء مهما كان مبلغه، يبقى قاصرًا عن أن يفي أي بحث حقّه، واكتماله، لذا، كلّ ما يرجوه المرء أن يكون عمله شمعة تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على الأدب العالمي الحيّ بحيوية المبدعين فيه، والشعوب الحاضنة له.
دار الحداثة - بيروت, 2018
في منهجية البحث العلمي - كتاب للدكتور اللبناني كامل فرحان صالح، صادر لدى الحداثة في بيروت في العا... more في منهجية البحث العلمي - كتاب للدكتور اللبناني كامل فرحان صالح، صادر لدى الحداثة في بيروت في العام 2018. والكتاب في الأساس هو محاضرات ألقاها صالح في الجامعة اللبنانية، مستفيدًا من العودة إلى عدة مصادر والمراجع في المنهجية، ليقدم نماذج تطبيقية وآليات عملية في استخدام المنهجية في كتابة الأبحاث العلمية ولا سيما في اختصاصات الآداب والعلوم الإنسانية والعوم الاجتماعية والفنون.
ومما جاء في مقدمة الكتاب وتسويغه:
يُعدّ العصر التقني والرقمي تحدّيًا للأسس والمعايير التي تكوّن "منهجية البحث العلمي"، ولا سيما عبر النشر المجاني والكثيف للمعلومات والأفكار والكتابات المختلفة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، من دون ذكر – في معظم الأحيان- المصدر أو المرجع الموثّق والموثوق، أي من دون امكانية للتحقق والتثبت من صدق ما ينشر أو زيفه وأمانته العلمية. فعلى الرغم من الامكانيات المعرفية والثقافية السريعة التي تضعها الشبكة العنكبوتية بين يدي الباحث في سياق بحثه عن معلومة ما، إلا أن التحدي يبقى هو في مدى قدرة هذا الباحث على التزام الأمانة العلمية في توثيق المعلومات التي يحصل عليها، والتحقق من دقّتها وصحتها قبل أن يعالجها في بحثه.
لذا، يشكل فهم المنهجية العلمية في كتابة الموضوعات والدراسات والأبحاث...، القدرة على رسم الطريق في انجاز الكتابة البحثية، بعيدًا من الذاتية، والشطط في الأحكام، والتسرع في اعلان النتائج والخلاصات، وفوضى في شكل البحث وإخراجه...، ولعل الأهم من كل هذا، هو حماية الباحث نفسه، من تهمة سرقة أبحاث غيره من الباحثين وكتاباتهم وأفكارهم، في حال أوردها في بحثه أو دراسته من دون أن ينسبها إلى أصحابها، ويوثقها في إحالاته المرجعية (الاسنادات).
وإن تباينت المدارس المنهجية العلمية في طرائق استخدام بعض التقنيات والأدوات والآليات والعناصر في معالجة الأبحاث، إلا أنها تجمع على أسس مشتركة، وواضحة، تهدف إلى أن يقدم البحث إلى القارئ/المتلقي بصورة متماسكة، ومنطقية، ومتناسقة، وأن يتمتع البحث بالأمانة العلمية، والمعالجة الموضوعية بدءًا من مقدمته وصولاً إلى خلاصته، ومرورًا بأبوابه وفصوله ومباحثه، وعرض وجهات النظر للمؤيدين للقضية موضوع البحث، والمخالفين لها، فضلاً عن التزام موحّد في ترتيب أقسام البحث، والتوازن بين هذه الأقسام، والتزام طريقة موحدة في كتابة المصدر والمرجع في الحواشي، وفي مكتبة البحث (لائحة المصادر والمراجع)، والمصطلح والأسماء الأجنبية والمختصرات والرموز... من دون نسيان، اهتمام الكاتب أو الباحث بالنحو والصرف، والتدقيق الطباعي واللغوي، والأسلوب، وعلامات الترقيم والوقف، والتبويب، وتنظيم الملاحق في حال وجدت، والمحتويات (الفهرس)....
يسعى هذا الكتاب إذًا، إلى تقديم شروحات وارشادات لها طابع تقني في معظمها، تهدف إلى مساعدة الطالب على التعرف إلى أصول البحث عمومًا، وكيفية كتابة بحثه الأكاديمي، وإخراجه بصيغة موضوعية أصيلة خصوصًا، وذلك ضمن إطارين: الأول نظري، والثاني تطبيقي يتضمن القيام بمشاريع أبحاث جزئية حول موضوعات وعروض وشخصيات وظواهر ومدارس وحركات وأنواع أدبية وفنية لبنانية وعربية وعالمية، تتوافر فيها مقومات البحث العلمي المتخصص.
دار الحداثة - بيروت, 2018
كتاب حركية الأدب وفاعليته - في الأنواع والمذاهب الأدبية ، للباحث والأكاديمي اللبناني كامل فرحان ص... more كتاب حركية الأدب وفاعليته - في الأنواع والمذاهب الأدبية ، للباحث والأكاديمي اللبناني كامل فرحان صالح ، صادر عن دار الحداثة - بيروت، في طبعة ثانية منقّحة 2018 (بعدما نفدت الطبعة الأولى 2017).
يسعى هذا الكتاب إلى الاضاءة مجددًا، على الأدب: أنواعه ومذاهبه، خصوصًا ما يتعلق منها بالأدب العربي. ولعل أهمية الكتاب تكمن في مقاربته فاعلية الأدب تاريخيًّا، والتطور الحاصل في حركية الأنواع والمذاهب الواقفة على أرض متحركة، منذ بداية تشكل نشوئها ما قبل الميلاد إلى يومنا هذا، فالفن الأدبي محكوم في نشأته، وتطوره، بوضع تاريخي اجتماعي محدد، ومحكوم في طبيعته، وطاقاته، ووظيفته، بالوفاء بحاجات اجتماعية معينة، يحددها ذلك الوضع التاريخي والاجتماعي الذي أثمر هذا النوع[1]، من دون أن يعني ذلك، أن الأثر الأدبي ينتهي في الضرورة، بانتهاء المرحلة التي أنتج فيها.
يطمح الكتاب أيضًا، إلى أن يقدم مقاربة جديدة للنوع الملحمي عمومًا، وملحمة جلجامش خصوصًا عبر ربطها بالإرث الثقافي العربي بغية التأكيد أن العرب أنتجوا النوع الملحمي قديمًا كما الحضارات الأخرى. ويقدم الكتاب في فصل مستقل، إضاءات على المذاهب الأدبية الغربية، وأبرز ممثليها في العالم العربي عمومًا ولبنان تحديدًا، هادفًا إلى تبيان ما تشهده هذه المذاهب الأدبية من حركة مستمرة، وما تشكله في الوقت نفسه، من فاعلية اجتماعية كما الأنواع الأدبية، تعبر عن تطلع الإنسان المبدع إلى التجديد والتغيير باستمرار، قبل أن يستقر كل مذهب أدبي بنفسه كمدرسة أدبية لها فلسفتها الخاصة، ونظريتها، ومفاهيمها، وسماتها، وخصوصيتها التي تميزها.
استعان الكتاب بعشرات المصادر والموسوعات والمعاجم والمراجع المعنية بالأدب: تعريفه، ومفهومه، ومصطلحاته، ونظرياته، وأنواعه، ومذاهبه، وفلسفته...، وقد أثبت ذلك في هوامش صفحاته، ثمّ ذكرها مستقلة، في مكتبة البحث. في هذا الإطار، يبدو من المفيد الإشارة إلى إفادة المباحث المتعلقة بملحمة جلجامش والمذاهب الأدبية الغربية، من كتاب الباحث فراس السواح: "جلجامش: ملحمة الرافدين الخالدة"، وكتاب الباحث د. عبد الرزاق الأصفر: "المذاهب الأدبية لدى الغرب - مع ترجمات ونصوص لأبرز أعلامها"، إذ أفادا الكتاب من ناحية ترجمة نصوص الملحمة، والتعريف بأبرز المذاهب الأدبية الغربية وخصائصها، وقد أُثبت ذلك في بداية كل مبحث، وكل ما دعت الحاجة إلى تكرار اسم المرجعين في هوامش الصفحات. من دون نسيان، الاستعانة بمعجم جبور عبد النور الأدبي، والمراجع المتخصصة بالأنواع الأدبية في تعريف بعض المصطلحات الأدبية، كما لم يجد الكتاب حرجًا في الاستعانة أحيانًا، بمواقع الشبكة العنكبوتية للتعريف ببعض الأعلام الغربيين. أما في ما يتعلق بالنصوص الإبداعية القديمة والحديثة، فقد التزم الكتاب أخذها من مؤلفات الشعراء والأدباء مباشرة، وقد خضعت معظم هذه النصوص للتحليل والمعالجة بما يحقق الإفادة من ذكرها.
يتضمن هذا الكتاب، إضافة إلى هذه المقدمة، ثلاثة فصول، وخلاصة عامة، ومكتبة البحث:
يدرس الفصل الأول: "في معنى الأدب ودلالاته"، ويتناول "علم الأدب"، وعناصر العمل الأدبي، ويتوسع في الحديث عن نظرية المحاكاة أقدم نظرية في الأدب عبر ما طرحه كل من الفيلسوفين الإغريقيين أفلاطون وتلميذه أرسطو في هذا الخصوص.
يركّز الفصل الثاني على أبرز الأنواع الأدبية، ويقدم أمام كل نوع تعريفًا له مع ايراد نماذج تخصّه، كما يخصص هذا الفصل، مساحة للحديث عن الملحمة عمومًا، وملحمة جلجامش خصوصًا، قبل أن ينتقل إلى تناول حركية الأنواع الأدبية والمجتمع.
أما الفصل الثالث فجاء تحت عنوان: "المذاهب الأدبية: من العقل إلى الواقع"، وقد استهل بتعريف مصطلح المذهب الأدبي، ونشأته، قبل أن يتوسع في الحديث عن أبرز المذاهب الأدبية، ونشأة كلّ مذهب أدبيّ، وأبرز سماته العامة وخصائصه، وأعلامه في العالمين الغربي والعربي، والمآخذ عليه.
إن جهد الإنسان مهما كان مبلغه، يبقى قاصرًا عن أن يفي أي بحث حقّه، واكتماله. لذا، كلّ ما يرجوه المرء أن يكون عمله شمعة تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على حركية الأدب وفاعليته الحيّة بحيوية المبدعين فيه، والمجتمع الحاضن له.
***
[1]- ينظر: د. عبد المنعم تليمة: مقدمة في نظرية الأدب، دار العودة، بيروت 1979، ط2، ص 123.
دار الحداثة - بيروت, 2004
هذه الدراسة أعدّها الدكتور كامل فرحان صالح kamel farhan saleh ،
ونشرت لدى دار الحداثة في بيروت (... more هذه الدراسة أعدّها الدكتور كامل فرحان صالح kamel farhan saleh ،
ونشرت لدى دار الحداثة في بيروت (طبعة أولى 2005) ولدى المجلس الأعلى للثقافة في مصر (طبعة ثانية 2010)، جُعلت الدراسة في ثلاثة أبواب، وقسم كل باب إلى فصول عدة:
الباب الأول ويضم فصلين: قرأ البحث في هذا الباب فاعلية النص الديني في الشعر العربي في أبرز محطاتها، واستهل بمدخل بحث في العلاقة بين الدين، والشعر، وتناول الفصل الأول الدين والشعر في المجتمع القديم، من خلال النصوص المتأثرة بالوثنية والحنيفة، كذلك عرض البحث الشعر في الكتاب المقدس، والعلاقة الإشكالية بين القرآن والشعر.. وخصص الفصل الثاني للرموز الدينية في الشعر العربي ما قبل الحديث من خلال حضور الرموز اليهودية، والنصرانية-المسيحية-، والإسلام.
أما الباب الثاني فبحث في إرهاصات الهوية العربية في بدايات القرن العشرين، كذلك تناول المؤثرات الغربية في الشعر العربي، واشتمل على فصلين: الفصل الأول: حاول أن يبحث في
صراعات الذات الثقافية العربية، وخصص جانباً لقراءة النظرة السلفية للتجديد في الشعر العربي.
الفصل الثاني بحث في المؤثرات الأجنبية في الشعر العربي الحديث ولاسيما من خلال تأثير "الأرض الخراب" لـ.ت.س. إليوت. وركز في هذا الإطار على تأثير إليوت في شعر بدر شاكر السياب ويوسف الخال وخليل هاوي. كذلك حاول البحث تقديم قراءة في دور مجلة شعر، لا سيما صراع الهوية وتفعيل حضور "الآخر" فيها.
أما الباب الثالث والأخير فخصص لبحث فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي الحديث، وضم فصلين:
الفصل الأول بحث في خدوش الثالوت: الأسطورة، الصوفية، الغرب، كذلك حاول أن يقرأ سعي الشعراء العرب المعاصرين لإيجاد صيغة جديدة للشعر، لامست في طروحاتها النظرية والتطبيقية، أن تكون ديناً شعرياً حديثاً، إذا صح القول. وقد بحث هذا الجانب في الشاعر- النبي، وحضور الله في الشهر، وعلاقة هؤلاء الشعراء بالتراث والمجتمع، والنظرة للغة العربية. ولم ينس أن يبحث في محاولاتهم لاقتراف النظام الشعري المتوارث.
الفصل الثاني حاول تناول حضور التأثير الديني المقدس في الشعر العربي الحديث لاسيما من خلال فاعلية الحضور والتحول، واشتمل كذلك على تأثير الأسطورة في الشعر، والعلاقة الإشكالية بين المسيح وتموز وحضور هذا التشابك في الشعر، كما بحث هذا الفصل في جوانب أكثر تحديداً في مفاصل فاعلية التأثير الديني في الشعر، فتناول سعي الشاعر لأن يكون مسيح العصر الجديد كذلك بحث في أبعاد دينية متنوعة ومختلفة في الشعر، ولاسيما حضور الخبز أو العشاء الأخير، توظيف لعازر ويهوذا والأم ونوح والماء وأنبياء، كذلك حاول أن يتناول عدداً من الأماكن والإشارات الدينية في الشعر العربي المعاصر.
Conference Presentations by Kamel F A R H A N Saleh
Mansoura University - المجلس الأعلى للثقافة - القاهرة, Oct 11, 2016
قدم في مؤتمر عقد في مصر في العام 2016 ومما جاء في البحث:
انه على الرغم من الارتباط الثابت للأدب ... more قدم في مؤتمر عقد في مصر في العام 2016 ومما جاء في البحث:
انه على الرغم من الارتباط الثابت للأدب الشعبي بالناس، ثمة شرخ في النظرة إلى هذا الأدب، عُبّر عنها في تاريخ الأدب، بالاهمال حينًا، وبالنكران حينًا آخر، لمصلحة الأدب المدوّن؛ فبات هناك أدب "رفيع" يعبّر عن شرائح السلطة بتلاوينها كافة، وأدب "وضيع" يعبّر عن الشرائح الفقيرة أو تلك المرتبطة بالأرض أو بممارسة المهن والحرف.
ويمكن القياس مكانيًّا أيضًا، للقول: هناك أدب يرتبط بالمدن، وأدب يرتبط بالريف والقرى، أو بتلك الأحياء المكتظة بالسكان، المحيطة بالمدن.
وإذ لم يعد خافيًا، أن العالم اليوم يعيش في عصر عولمة متوحشة (Wild globalization)، فإن هذه العولمة قادرة على جعل كل الثقافات، بما فيها الثقافة الغربية، بلا أي مضمون، وتتمحور بأكملها حول قيمة واحدة هي التقليد (Imitation) الذي يمكن عدّه القيمة التي تقولب كل القيم في عصر العولمة.
(ملخص الورقة)
الأدب الشعبي بين إشكالية"الرفيع" و"الوضيع" وخجل الأجيال د. كامل فرحان صالح
الأدب الشعبي بين إشكالية الرفيع والوضيع وخجل الأجيال للباحث الدكتور كامل فرحان صالح kamel farhan saleh
كامل صالح - kamel saleh
يسجل وجود آراء عرفها علم الفولكور (Folklore) ترى أن "حركة عناصر التراث الشعبي تتجه من أعلى إلى أسفل داخل الكيان الاجتماعي. وهي الظاهرة المعروفة في التراث الأوروبي بنزول التراث من الطبقة المثقفة أو الصفوة إلى الطبقة الأم أو الطبقة الدنيا للشعب".
ويعدّ عالم الفولكلور الألماني هانز ناومان Hans Naumann 1886- 1951 من أبرز من روج لهذه الفكرة عبر كتابه الصادر في العام 1922، وقدم لها صياغات دقيقة.
وفيما طبّق باحثون عرب هذه الفرضية على شواهد عديدة من الأدب الشعبي لاثبات صحتها، رفض باحثون آخرون المبالغة في هذا الادعاء، واعتبار كل أدب الطبقات الأدنى أدبًا "نازلاً" من الطبقات الأعلى. وإذا كانت فرضية "ارتفاع" أو نزول" الأدب الشعبي من الأدب الرفيع، تتعلق بطبقة مثقفة هدفها الايحاء بأن الطبقة الشعبية غير قادرة على إنتاج أدب قيّم، يبقى التحدي الأبرز، هو نظرة الأجيال العربية الخجولة من الأدب الشعبيّ أو الرافضة إياه، لظنّها أن هذا الأدب لا يعبّر عن عصرها، وبيئاتها، و"أدواتها الحضارية المستجدة".
لكن يفوت معظم هؤلاء، أن محاكاتهم وتقليدهم لما يصدر عن الغرب عمومًا والولايات المتحدة خصوصًا، هو نوع من محاكاة الآداب الشعبية لما تنتجه هذه الشعوب على الصعد كافة، ولاسيما في العادات والتقاليد اليومية، والأزياء، والمأكل، والمشرب، والتأثر بأبطال ما تنتجه من حكايات وأساطير وأفلام سينمائية... وغيرها الكثير.
فهل تعي الأجيال العربية، أن ما تخجل منه أو تهرب منه في آدابها الشعبية بحجة قدمه، وعدم صلاحيته للعصر، هو إلى حدّ ما، نفسه الذي تتأثر به وتتبناه لدى الآخر، إنما بأشكال وصور وتعابير وصيغ مختلفة؟
إن هذه الوضعية التي طرحت نفسها على أنها البديل من الأدب الشعبي، يمكن رؤيتها ومتابعتها من حيث الممارسة عبر مسارين:
- "الأول: في مغالاة البعض بالتقليد الأعمى للآخر، وكأننا في هذا الطرح من دون جغرافيا وتاريخ، ومن دون هذه الثقافة، وهذا الحضور الذي كان لنا، وأهملته أطروحات من هذا القبيل.
- الثاني: تجلّى هذا المسار في مغالاة البعض الآخر بالعزلة، وفي احتقار ثقافة الشراكة داخليًّا وعربيًّا، ما أدى إلى تحطيم الكثير من التراكمات الإيجابية".
ويمكن الإشارة هنا، إلى أن عوامل التباين بين الماضي والحاضر مبالغ فيها، "لأنه مهما تغيّرت المؤثرات الاجتماعية، والمظاهر المادية، فإن دوافع أفعال البشر، ومواقفهم من مشكلات الوجود الكبرى، تبقى إلى حد ما ثابتة في قسماتها الرئيسة، وإن عبّرت عن نفسها في صور متنوعة" .
ملاحظة: البحث نشر كاملا في كتاب صدر عن المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة وجامعة المنصورة في التاريخ نفسه وضم جميع الأوراق البحثية التي قدمت في المؤتمر
***
الملتقى الدولي الثقافة الشعبية العربية: رؤى و تحولات / المركز الحضاري لعلوم الإنسان - (2016: القاهرة) المجلس الأعلى للثقافة، 2016 (المجلد الثاني) من 11 إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) - Egypt - cairo - Mansoura University - College of Arts
جامعة ابن طفيل - ماستر التواصل وتحليل الخطاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القنيطرة – المغرب, 2016
يجد المرء نفسه غير قادر على وضع مفهوم يطمئن إليه، للغة ، أمام التحولات الثقافية الهائلة التي بدأت... more يجد المرء نفسه غير قادر على وضع مفهوم يطمئن إليه، للغة ، أمام التحولات الثقافية الهائلة التي بدأت تتسارع على غير صعيد منذ أواخر القرن العشرين ، كون هذه اللغة الحامل التقليدي للتعبير الإنساني، واللازمة حكمًا لمسألتي الإعلام والتعلّم، وكونها في الأساس "مجموع الألفاظ والقواعد التي تتعلق بوسيلة التخاطب والتفاهم بين جماعة من الناس" .
فهل اللغة العربية اليوم التي يتكلم بها نحو 800 مليون إنسان بوصفها لغة أولى أو ثانية ، تعبّر عن "واقع الفئة الناطقة بها، ونفسيتها، وعقليتها، وطبعها، ومناخها الاجتماعي والتاريخي" .
إن طرح هذا السؤال، يدفع المرء إلى طرح أسئلة أخرى على خلفية التحديات الشرسة التي تواجه اللغة من قوى العولمة (Globalization) المتمثلة في المصالح المادية الناجمة عن الاتصال بالأجنبي، والتأثير الإعلامي القائم على "الصخب والضجيج، والتبشير باللغة الإنكليزية على أنها اللغة العالمية" ، (وهي كذلك لأنها لغة من ينتج العلم والتقنية )، ومن هذه الأسئلة:
هل يكفي الإنسان العربي اليوم أن يردد ما يقوله دارسو اللغة : ان اللغة العربية أرقى اللغات السامية ، وتحفل بثروة من الألفاظ والمترادفات، مدللين على صحة هذه الثروة بأن في المهجور من ألفاظ العربية "سبعين ألف مادة لم تستعمل إلى اليوم" ، وأن للعسل ثمانين اسمًا، وللثعبان مائتين، وللأسد خمسمائة، وللجمل ألف، وللسيف ألف كذلك، وللداهية أربعة آلاف اسم ، وأن اللغة العربية في العصور الغابرة، أثرّت في اللغات الأخرى: أمثال الفارسية، والإسبانية، والفرنسية، والايطالية، والصقليّة، والإنكليزية، والتركية...، وغيرها ؟
لا يكتفي هؤلاء الدارسون بترداد هذا فحسب، بل يحسبون أن هذه اللغة إن كانت "لا تواتي بعض حاجات المخترعين، فليس العيب فيها، وإنما العيب واقع على أبنائها الذين أهملوها، ولم يفتشوا عن ثرواتها الضخمة في كل علم وفن"، مضيفين ان اللغة العربية ليست غنية في مفرداتها فحسب، ولكنها غنية في صيغ قواعدها أيضًا، وتمتاز بضروب كثيرة من أسباب النمو التي منها: الاشتقاق والمجاز ، ويستعيدون في هذا السياق، مديح عشرات المستشرقين للغة العربية ، من أمثال: الألماني تيودور نولدكه (Theodor Noldeke) (1836- 1930)، والفرنسي إرنست رينان (Ernest Renan) (1833 – 1892(، وغيرهما.
♦ ظاهرة "خلطة الكتابة" العجيبة
أمام هذا الوضع، حيث يندر أن يجدّ القارئ بحثًا عن اللغة العربية من دون أن يردد كاتب البحث أو الكتاب، كلماتٍ تمجد اللغة العربية، والمركز العالمي الذي حازته قديمًا، يلمس المرء على أرض الواقع، أن الهوة تتسع بين اللغة العربية والأجيال الجديدة، ولاسيما في السنوات الأخيرة، بعدما تفشت ظاهرة "خلطة الكتابة" العجيبة - إذا صحّ التعبير –، وهي عبارة عن كتابة الحرف العربي بحروف وأرقام أجنبية، بين شريحة واسعة من الشعوب العربية، ولا سيما بين الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ، إذ إن هؤلاء لا يشوهون اللغة العربية الفصحى فحسب، بل يشوهون اللغة العامية أيضًا، ما يشكّل قطيعة بين هؤلاء وحياتهم، وواقعهم، ويومياتهم، فضلا عن قطيعتهم الكبرى مع تراثهم العربي.
Uploads
Papers by Kamel F A R H A N Saleh
الكلمات المفاتيح: النهضة الأدبية، عصر الانحطاط، حملة نابليون، مفهوم الشعر
منشور في: مجلة الحداثة (Al Hadatha) ع. 227 - س. 30 - ربيع Spring 2023 ISSN: 2790-1785
وضم عدد الربيع 2021 من المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية تحت عنوان: نداء إلى مسرحيي العالم: اهدموا "الجدار الخامس لهشام زين الدين.
ومن الملفات التي ضمّها العدد: أبحاث في الفنون والإعلام، وشمل الأبحاث: سنة ترامب الأخيرة في الحكم عبر ثلاث صور (تحليل سيميائي لنماذج من "أرض اليوتوبيا والأحلام") لـ حوراء حوماني، ومن الميتولوجيا إلى المسرح - معاناة الوجود البشريّ لـ جان القسيس، وRole of the Media and Social Networking in improving the situation of the Syrian Refugees in Lebanon - Loubane Tay.
وضم ملف: أبحاث في اللغة والأدب والترجمة،، عددًا من الدراسات منها: جروح المخيلة العربية (مقاربة في مضامين الشعر الحديث وقضاياه) لـ كامل فرحان صالح ، وL’apprentissage de la femme dans la littérature algérienne féminine et masculine pré/post coloniale - Amina TAHRAOUI- Rachida SADOUNI- Fatiha RAMDANI، وImpact of Online EFL Teaching: Content Understanding vs. Grammar Acquisition - Fatemah Bazzi، والأسماء في الأدب الخيالي وإشكالية ترجمتها (سلسلة قصص "هاري بوتر" نموذجًا) لـ ميراي الخوري، وواقع أصحاب العاهات في القرن الأول الهجري لـ سامي جلول.
أما ملف: أبحاث في العلوم الاجتماعية والنفسية، فضم: العدالة الاجتماعية والأسرُ أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة بين القوانين والواقع في المجتمع اللبناني لـ تريز سيف، وإدمان الانترنت وعلاقته بالقلق العام والاكتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة اللبنانية لـ نبال الحاج محمد، وVers une nouvelle destination: La migration des Libanais en Turquie (2019-2021) - Suzanne Menhem ، وLes immigrants au Liban: droits, devoirs et politiques étatiques - Ola Al Kontar، واضطرابات الوسط الأسري وعلاقتها في الشخصية الانحرافية (نماذج من أسر لبنانية) لـ لينا نحاس و جينا زعيتر، وÉvaluation à distance au Liban: les obstacles à sa mise en œuvre et ses avantages - Ziad Al Otayek - Paula Abou Tayeh، والتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا وأثره على سلوكيات أفراد الأسرة القطرية لـ فاطمة أبوراس.
وشمل ملف: أبحاث في التنمية، الموضوعات: Customers’ perception of Corporate Social Responsibility in Lebanese Banks - Richard Sadaka - Layla Tannoury، وخصخصة المرافق العامة الاقتصادية في العراق لـ سنان صالح، والتشظي المديني والسكن العشوائي (النزوح إلى الرمل العالي في الضاحية الجنوبية لبيروت نموذجًا) لـ عماد مقداد، ودور إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة في التنمية - اقتصاديًّا واجتماعيًّا ودعم الخزينة والبلديات والمزارعين ـلـ ميلو الغصين ومارينا صبّوري الخيّاط ، والعقود: ترف حضاري أم ضرورة اجتماعية؟ لـ سنان عبد الحسين صالح.
أخيرًا، قدم رئيس التحرير فرحان صالح في باب "نوافذ" قراءة في: "تجربة الاكتفاء الذاتي الناصرية مرجعية لمواجهة التغريب (حوار مع صديقي سعد محيو)".
يشار إلى أن العدد الأول من المجلة صدر في بيروت في العام 1994. لمزيد من التفاصيل، موقع المجلة الترويجي:
https://alhadathamagazine.blogspot.com
وقد نشر البحث لاحقا في مجلة الحداثة بمناسبة اعداد المجلة ملفا عن الشاعر قباني.
مجلة الحداثة - ربيع 1998
مجلة الحداثة الفصلية الثقافية المحكمة al hadatha
موقع المجلة : https://alhadathamagazine.blogspot.com
وإن كان ثمة اهتمام تاريخي بـ"الكلمة"، وتركيز أساسي عليها في عمر الحضارات، كونها المفتاح لأبواب التحولات الكبرى، فإن توظيفها اليوم، ضمن ما بات يُعرف باسم "الأدب الوجيز" يأتي في هذا السياق، إذ إن "الكلمة" لم تعد أيقونة هذا النوع الأدبي فحسب، بل هي "ماء النص" الذي يعكس ما تمور به روح المبدع والمتلقي، فيحمّلها كل منهما، مخزونه المعرفي، وانفعالاته الإنسانية الممتدة منذ خلق آدم من طين إلى يوم عودته إلى الطين.
يركّز هذا البحث على إحدى دعوات المنحى الثاني، وبالأخص كما وردت عند الشاعر اللبناني يوسف الخال (1917؟- 1987). لهذا السبب بالذات اخترت هذه الدعوة، لا غيرها، على الرغم من أنها واحدة من أقل الدعوات عمقًا وأكاديمية؛ فالخال، هو شاعر في المقام الأول وليس لغويًّا، فجاء هذا البحث ليركّز على دعوته بشقّها النظري والمؤثرات التي دفعت إليها ؛ فالمرحلة النظرية، عند الخال، تُعَدُّ مدّتها طويلة قياسًا بالمرحلة التطبيقية، إذ إن الأولى امتدت من العام 1942 إلى العام 1981، أما المرحلة الثانية فقصيرة نسبيًّا، نظرًا لوفاة الخال سنة 1987. وقد كان للخال بعض الكتابات في "اللغة العربية الحديثة" التي دعا إليها، لكن يحصر البحث هذه المرحلة التطبيقية، في ما أصدره من كتب في هذه "اللغة".
وإذ يبدو إثبات هذه الفرضية ممكنًا من خلال ما تحتويه سلّة جبران الابداعية، وقد تنوّعت في محتواها وأشكالها وأنواعها ومضامينها، فإن الصعوبة تكمن في استخلاص نماذج شعريّة تنتمي إلى هذه القصيدة في هذا الكم الثّري من انتاج جبران الأدبي.
Books by Kamel F A R H A N Saleh
وضم عدد الشتاء 2021 من المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية تحت عنوان: "هل من مثقف عربي؟" للكاتب اللبناني وجيه البعيني.
ومن الملفات التي ضمّها العدد: "أبحاث في اللغة والأدب"، وشمل الأبحاث الآتية: العصر الجاهلي إشكالية التسمية والتاريخ (نحو مصطلح «أدب الخضرمة») للدكتور علي أحمد الأحمد، وبين الموت والجنون قصّة "مات أبي مرّتين" لـ مطانيوس قيصر ناعسي أنموذجًا للدكتورة ريتا يوسف حدّاد، ونحو معجم لغوي عربي من دون أخطاء (مختارات من هفوات "المعجم الوسيط" وعيوبه) للدكتور عماد غنوم، وأثر اللغة العربية في "الو لوفية" ودوره في بناء مناهج تعليمها لغير الناطقين بها (على المستوى الصوتي والدلالي) للدكتور والباحث الصومالي شيخ إبراهيم سامب، وسيمياء الصّراع في شعر فؤاد دهيني - قصيدة وطن المجانين أنموذجًا للباحثة وداع حمادي ، وملامح الفكر المقاوم في الشّعر العاملي (نماذج مختارة) للباحثة خديجة قاووق، وفي حركية مفهوم الشعر العربي وتصدعاته (مقاربات في نماذج تنظيرية مختارة) للدكتور كامل فرحان صالح.
وضم ملف "أبحاث في العلوم النفسية والاجتماعية"، عددًا من الدراسات، منها: دور تماسك أسرة الأهل في نشوء نزاعات الحياة الزوجية للأبناء (دراسة إثنوغرافية) للدكتور توفيق عبدالله سلّوم، والعمالة الأجنبية في لبنان ازاء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وجائحة كورونا، باللغة الإنكليزية للدكتورة سوزان عادل منعم (Migrant and domestic workers facing socio-economic crisis and COVID-19 in Lebanon - Suzanne Menhem).
أما ملف: "أبحاث في التربية"، فشمل الدراسات: تحديات التعلّم من بعد - مقاربة لاثني عشر بحثًا عربيًّا في "مخاطر الادمان على الانترنت" - دراسة وصفية – تحليلية للباحثة سناء شبّاني، والتعليم العربي الإسلامي في السنغال - أدوار وتحديات ومستجدات للدكتور شيخ إبراهيم سامب، وفاعلية تقويم أداء المعلمين في الثانويات الرسمية اللبنانية وأثرها على العملية التعليمية (قضاء بنت جبيل نموذجًا) للباحث فؤاد عبد حيدر إبراهيم، ودافعيّة تعلّم الطلّاب وأثرها في مستوى تحصيلهم الدراسيّ - الطلبة السوريون النازحون إلى لبنان أنموذجًا للباحث مصطفى معاوية.
وخصصت المجلة أيضًا، ملفًا تحت عنوان: "أبحاث في الفنون والإعلام"، وضمّ الدراسات الآتية: الخطاب التواصلي بين جسد الفنان ودلالات المادة - فضاءات الياس ديب تحتضن جسده، للدكتورة هناء عبد الخالق، ودور الإعلان في بناء الصورة الذهنية (ترمب أنموذجًا) للدكتور والباحث الكويتي مبارك حمد مبارك الدسمة، وفعاليّة الإعلام في مواجهة "كورونا" وتداعياته على المواطنين اللبنانيين (دراسة عينيّة) للباحثة والإعلامية غادة فندي عزّام، والعلامة التجارية للمدينة كأداة للتنمية (في مفهوم تطابق صورة المدينة والواقع) للباحثين محمد مهدي قصير وآية فرحات.
كذلك ضم هذا الملف: المضامين الاجتماعية للرقص في المسرح الغنائي عند الأخوين رحباني للدكتورة إكرام الأشقر، ومونتاج تاركوفسكي (دمج عالمين) للباحث عيد نجيب كنعان عطا الله باللغة الفرنسية (LE MONTAGE DE TARKOVSKI (Fusionner deux mondes) Eid Kanaan Atallah)، والمُلكيّة والحرية الإعلامية في لبنان بين سُلطة الدولة وسطوة السُلطة - الإعلام المرئي (المحطات الأرضية) نموذجًا للباحث والإعلامي ضياء عبد العال.
وضم ملف: "أبحاث في التاريخ"، بحثًا للدكتور رضا بو فخر الدين بعنوان "السياسة التركية ونفوذ القوى الأوروبية في جبل لبنان بين 1857 و1861" وهو باللغة الإنكليزية (Turkish Policy and European Powers’ Influence in Mount Lebanon: 1857 - 1861 - Reda Bou Fakhreddine).
أخيرًا، قدم الدكتور باسل ف. صالح في باب "مراجعات" قراءة جديدة في انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي شهدها لبنان، تحت عنوان: "في بعض دروس انتفاضة 17 تشرين"، وضمّ باب "نوافذ" قصيدة للشاعر الجزائري عبد الحاكم بالحيا بعنوان: لَحْن بَرْبَـريّ.
يشار إلى أن عدد الشتاء 2021 من مجلة الحداثة، يتوّج مسيرة ثمانية وعشرين عامًا من دون انقطاع، إذ صدر العدد الأول من المجلة في بيروت في العام 1994.
* لوحة غلاف مجلة الحداثة للفنان: Jean-Francois-Portaels-Juive-de-Tanger-1874
صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة
وضم عدد خريف 2020 (211 / 212)، الموضوعات الآتية :
♦ الافتتاحية : الحملات الصليبية و"مسيح الفقراء" - فرحان صالح
♦ ملف: أبحاث في العلوم الاجتماعية والنفسية
- مستوى اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من مواطنين متضررين من انفجار مرفأ بيروت - ليال الرفاعي
- La naissance enclavée des quadruples archétypes du féminin en lutte pour la survie d’une Femme - Jeannette Abou Nasr Daccache
- ثنائية الأضداد في سلوك المرأة اللبنانية العصرية مقاربة نفس اجتماعية - لينا نحاس
- Le couple et ses composantes psychiques - Aline Hanna Husseini
- Le Prénom Et sa Relation à l’Inconscient - Aline Husseini
- الإيمان وأثره في الأمان النفسي عند الفرد - مصطفى معاوية
- الفاعلية المجتمعية في رواية "الرهينة" لإميلي نصرالله - جينا زعيتر - لبنى فواز شقير
♦ ملف: أبحاث في الصحة
- Psychological impact and coping strategies of frontline healthcare providers during COVID-19 pandemic in Lebanon - Hayat Alakoum, Hikmat Akoum, Ali Elhaj, Nadine Ghotmi, Pascale Salameh, Abir Elabed
- Evaluation des Effets de la Garde de Nuit sur la Prise en Charge Médicamenteuse: Cas des Hôpitaux du Liban Sud - Layla Tannoury, Hayat Alakoum
♦ ملف: أبحاث في التربية
- أثر استخدام استراتيجية الرّسوم الكرتونية في اكتساب مفاهيم علميّة لدى الطلاب اللبنانيين (تلاميذ "ثانويّة المنار الإسلاميّة" أنموذجًا) - لينا كركر
- دور التدريب في تحسين أداء المُعلمين في المدارس الخاصة في لبنان - محمد غريّب
- معوقات استخدام الإدارة الإلكترونية في مدارس المرحلة الثانوية في الكويت من وجهة نظر المديرين - ماجدة إبراهيم الدوسري
- درجة توافر الكفايات الإدارية لدى مديري مدارس التعليم العام للمرحلة المتوسطة في الكويت - تهاني عبد الله مرشد المرشد
- Le moment pédagogique De la transmission à l’interaction: Un défi de changement - Rania Maria Khalaf El Meouchy
♦ ملف: أبحاث في الأدب والترجمة
- نهضة الأدب العربي النثري : لبنانية أم مصرية؟ - كامل فرحان صالح
- الصورة الشعرية والانزياح الدلالي في "خذ ساقيك إلى النبع" لكامل صالح - رائدة علي أحمد عاصي
- Les visages de la féminité dans Chanson douce de Leïla SLIMANI - Ghina EL SAYED
- Localization of fashion-related websites in a culturally-specific context - Meriam BENLAKDAR - Baya KOUDJA
- في الأدب الجاهليّ حكمة أم بذور فكر فلسفيّ؟ - زينة فيصل زين
- " الشّعريّة العربيّة " وآفاق النّقد الأدونيسي - رفيق أبو غوش
-الإيقاع الدّاخليّ والموسيقى الشّعريّة- "لو أنّ الضّوء ينام" لِـ خليل عاصي نموذجًا - فاروق شويخ
- رمزيّة الهروب والتقنُّع عند أمل دنقل - ندى المقدح
- المرأة الثّائرة في روايات نوال السّعداوي (نماذج مختارة) - ريتا غبريل
♦ ملف: أبحاث في الفنون
- مسرحيات سعد الله ونوس بين الفصحى والعامية - زينة زين
- إشكاليّة النخبويّة في طرح الفنّ كمنظومة اجتماعيّة عند لوهمن - زياد مارون
- جمالية القبح في الفن التشكيلي الفنان سبهان آدم أنموذجًا - فاطمة عثمان
♦ ملف: أبحاث في التنمية
- الإصدار النقدي: ضريبة أم إنفاق؟ - طالب سعد
- دور البلديات في التنمية الاجتماعية دراسة تحليلية وصفية - ارام حسين
- دور حوكمة الشركات في تحسين الأداء المالي للمصارف التجارية في لبنان - أمين بري- محمد دياب
♦ ملف: أبحاث في التاريخ
- الأسطورة والحدث التاريخي - ساسين الدقور
- تجليات السياسة والتاريخ في أدب الثورة الإسلامية الإيرانية (نماذج مختارة) - رضوانة راغبي
- مواقف فارس الخوري التاريخية من السلطنة إلى قضية فلسطين - إكرام ريدان
♦ نوافذ
- سراديب عتيقة (نصوص) - هيثم صالح
- سليل العقم - علي نسر
يقارب الكتاب ملامح من الأدب العالمي، بهدف الاضاءة على ثراء الصيغ الأدبية والتعبيرية التي تُميز هذا الأدب وخصائصه وسماته، فضلًا عن الوقوف على أبرز المفاصل التي جعلت انتاج أديب أو شاعر ما عالميًّا، فيما طوى النسيان أعمالًا أدبية أخرى.
لعله من المفيد الاطلالة على جوانب من تراث الشعوب الثقافي، ولا سيما ما أنتجته من أدب عبر أنواعه المختلفة. وإذ يعي البحث سلفًا أن ولوج باب الأدب العالمي، هو كولوجِ عوالم يصعب حدّها، أو الاحاطة بجوانبها كافة، يمكن التأكيد أن هذا العمل، مهما بُذل فيه من جهد، يبقى مستحيلًا، لثراء العطاء الأدبي الإنساني عبر التاريخ، وغناه في عشرات بل مئات المحطات التاريخية والحضارية، ما يحتاج إلى جهد مؤسسات ضخمة، تضمّ مئات الباحثين، لحصر آداب العالم في مجلدات، وليتمكنوا ساعتئذٍ من القول: هذا هو "الأدب العالمي"... ولن يقولوا!
وإذا كان ثمة صعوبة في حصر الأدب العالمي في مجلدات، فإن مصطلح "الأدب العالمي" في دوره، يتسم بالغموض، ولا يستقر على حال، ومن هنا، يصعب أن يحدّه تعريف أو مفهوم واضح يجمع عليه مؤرخو الأدب والباحثون المعنيون أيضًا.
استعان الكتاب بعشرات المصادر والدواوين والأعمال والموسوعات والمعاجم والمراجع المعنية بالأدب العالمي وأعلامه، وقد أثبت ذلك في هوامش صفحاته. وفي هذا الإطار، يبدو من المفيد الإشارة إلى إفادة الكتاب من موسوعة "قصة الحضارة" لديورانت، و"المعجم الأدبي" لجبور عبد النور، و"الموسوعة العربية"، و"السلاسل الأدبية لأعلام الفكر الإنساني"، والمعاجم الثقافية الفرنسية والإنكليزية، فضلًا عن "كور" جامعي أعدّه الدكتور الراحل جودت مدلج تامر، في العام 2002، كما لم يجد الكتاب حرجًا في الاستعانة أحيانًا، بمواقع الشبكة العنكبوتية للتعريف ببعض الأعلام، بعد التدقيق في صحتها.
يتضمن الكتاب، إضافة إلى هذه المقدمة، مدخلًا يسعى إلى تقديم تعريف بالأدب عمومًا، والأدب العالمي خصوصًا، ثم يلقي الضوء على مختارات محددة من آداب الشعوب غير العربية، فيختار محطة أو محطات أدبية، أو انتاجًا بارزًا يتميز به هذا الشعب عن غيره من الشعوب، أو عملًا أدبيًّا لشخصية محددة، فيلقي الضوء على ما يتسم به هذا العمل من خصائص أدبية وفنية جعلته يرتقي إلى مصاف الأدب العالمي، وقد اختتم الكتاب بمختارات من أعلام الأدب العالمي.
إن جهد المرء مهما كان مبلغه، يبقى قاصرًا عن أن يفي أي بحث حقّه، واكتماله، لذا، كلّ ما يرجوه المرء أن يكون عمله شمعة تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على الأدب العالمي الحيّ بحيوية المبدعين فيه، والشعوب الحاضنة له.
ومما جاء في مقدمة الكتاب وتسويغه:
يُعدّ العصر التقني والرقمي تحدّيًا للأسس والمعايير التي تكوّن "منهجية البحث العلمي"، ولا سيما عبر النشر المجاني والكثيف للمعلومات والأفكار والكتابات المختلفة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، من دون ذكر – في معظم الأحيان- المصدر أو المرجع الموثّق والموثوق، أي من دون امكانية للتحقق والتثبت من صدق ما ينشر أو زيفه وأمانته العلمية. فعلى الرغم من الامكانيات المعرفية والثقافية السريعة التي تضعها الشبكة العنكبوتية بين يدي الباحث في سياق بحثه عن معلومة ما، إلا أن التحدي يبقى هو في مدى قدرة هذا الباحث على التزام الأمانة العلمية في توثيق المعلومات التي يحصل عليها، والتحقق من دقّتها وصحتها قبل أن يعالجها في بحثه.
لذا، يشكل فهم المنهجية العلمية في كتابة الموضوعات والدراسات والأبحاث...، القدرة على رسم الطريق في انجاز الكتابة البحثية، بعيدًا من الذاتية، والشطط في الأحكام، والتسرع في اعلان النتائج والخلاصات، وفوضى في شكل البحث وإخراجه...، ولعل الأهم من كل هذا، هو حماية الباحث نفسه، من تهمة سرقة أبحاث غيره من الباحثين وكتاباتهم وأفكارهم، في حال أوردها في بحثه أو دراسته من دون أن ينسبها إلى أصحابها، ويوثقها في إحالاته المرجعية (الاسنادات).
وإن تباينت المدارس المنهجية العلمية في طرائق استخدام بعض التقنيات والأدوات والآليات والعناصر في معالجة الأبحاث، إلا أنها تجمع على أسس مشتركة، وواضحة، تهدف إلى أن يقدم البحث إلى القارئ/المتلقي بصورة متماسكة، ومنطقية، ومتناسقة، وأن يتمتع البحث بالأمانة العلمية، والمعالجة الموضوعية بدءًا من مقدمته وصولاً إلى خلاصته، ومرورًا بأبوابه وفصوله ومباحثه، وعرض وجهات النظر للمؤيدين للقضية موضوع البحث، والمخالفين لها، فضلاً عن التزام موحّد في ترتيب أقسام البحث، والتوازن بين هذه الأقسام، والتزام طريقة موحدة في كتابة المصدر والمرجع في الحواشي، وفي مكتبة البحث (لائحة المصادر والمراجع)، والمصطلح والأسماء الأجنبية والمختصرات والرموز... من دون نسيان، اهتمام الكاتب أو الباحث بالنحو والصرف، والتدقيق الطباعي واللغوي، والأسلوب، وعلامات الترقيم والوقف، والتبويب، وتنظيم الملاحق في حال وجدت، والمحتويات (الفهرس)....
يسعى هذا الكتاب إذًا، إلى تقديم شروحات وارشادات لها طابع تقني في معظمها، تهدف إلى مساعدة الطالب على التعرف إلى أصول البحث عمومًا، وكيفية كتابة بحثه الأكاديمي، وإخراجه بصيغة موضوعية أصيلة خصوصًا، وذلك ضمن إطارين: الأول نظري، والثاني تطبيقي يتضمن القيام بمشاريع أبحاث جزئية حول موضوعات وعروض وشخصيات وظواهر ومدارس وحركات وأنواع أدبية وفنية لبنانية وعربية وعالمية، تتوافر فيها مقومات البحث العلمي المتخصص.
يسعى هذا الكتاب إلى الاضاءة مجددًا، على الأدب: أنواعه ومذاهبه، خصوصًا ما يتعلق منها بالأدب العربي. ولعل أهمية الكتاب تكمن في مقاربته فاعلية الأدب تاريخيًّا، والتطور الحاصل في حركية الأنواع والمذاهب الواقفة على أرض متحركة، منذ بداية تشكل نشوئها ما قبل الميلاد إلى يومنا هذا، فالفن الأدبي محكوم في نشأته، وتطوره، بوضع تاريخي اجتماعي محدد، ومحكوم في طبيعته، وطاقاته، ووظيفته، بالوفاء بحاجات اجتماعية معينة، يحددها ذلك الوضع التاريخي والاجتماعي الذي أثمر هذا النوع[1]، من دون أن يعني ذلك، أن الأثر الأدبي ينتهي في الضرورة، بانتهاء المرحلة التي أنتج فيها.
يطمح الكتاب أيضًا، إلى أن يقدم مقاربة جديدة للنوع الملحمي عمومًا، وملحمة جلجامش خصوصًا عبر ربطها بالإرث الثقافي العربي بغية التأكيد أن العرب أنتجوا النوع الملحمي قديمًا كما الحضارات الأخرى. ويقدم الكتاب في فصل مستقل، إضاءات على المذاهب الأدبية الغربية، وأبرز ممثليها في العالم العربي عمومًا ولبنان تحديدًا، هادفًا إلى تبيان ما تشهده هذه المذاهب الأدبية من حركة مستمرة، وما تشكله في الوقت نفسه، من فاعلية اجتماعية كما الأنواع الأدبية، تعبر عن تطلع الإنسان المبدع إلى التجديد والتغيير باستمرار، قبل أن يستقر كل مذهب أدبي بنفسه كمدرسة أدبية لها فلسفتها الخاصة، ونظريتها، ومفاهيمها، وسماتها، وخصوصيتها التي تميزها.
استعان الكتاب بعشرات المصادر والموسوعات والمعاجم والمراجع المعنية بالأدب: تعريفه، ومفهومه، ومصطلحاته، ونظرياته، وأنواعه، ومذاهبه، وفلسفته...، وقد أثبت ذلك في هوامش صفحاته، ثمّ ذكرها مستقلة، في مكتبة البحث. في هذا الإطار، يبدو من المفيد الإشارة إلى إفادة المباحث المتعلقة بملحمة جلجامش والمذاهب الأدبية الغربية، من كتاب الباحث فراس السواح: "جلجامش: ملحمة الرافدين الخالدة"، وكتاب الباحث د. عبد الرزاق الأصفر: "المذاهب الأدبية لدى الغرب - مع ترجمات ونصوص لأبرز أعلامها"، إذ أفادا الكتاب من ناحية ترجمة نصوص الملحمة، والتعريف بأبرز المذاهب الأدبية الغربية وخصائصها، وقد أُثبت ذلك في بداية كل مبحث، وكل ما دعت الحاجة إلى تكرار اسم المرجعين في هوامش الصفحات. من دون نسيان، الاستعانة بمعجم جبور عبد النور الأدبي، والمراجع المتخصصة بالأنواع الأدبية في تعريف بعض المصطلحات الأدبية، كما لم يجد الكتاب حرجًا في الاستعانة أحيانًا، بمواقع الشبكة العنكبوتية للتعريف ببعض الأعلام الغربيين. أما في ما يتعلق بالنصوص الإبداعية القديمة والحديثة، فقد التزم الكتاب أخذها من مؤلفات الشعراء والأدباء مباشرة، وقد خضعت معظم هذه النصوص للتحليل والمعالجة بما يحقق الإفادة من ذكرها.
يتضمن هذا الكتاب، إضافة إلى هذه المقدمة، ثلاثة فصول، وخلاصة عامة، ومكتبة البحث:
يدرس الفصل الأول: "في معنى الأدب ودلالاته"، ويتناول "علم الأدب"، وعناصر العمل الأدبي، ويتوسع في الحديث عن نظرية المحاكاة أقدم نظرية في الأدب عبر ما طرحه كل من الفيلسوفين الإغريقيين أفلاطون وتلميذه أرسطو في هذا الخصوص.
يركّز الفصل الثاني على أبرز الأنواع الأدبية، ويقدم أمام كل نوع تعريفًا له مع ايراد نماذج تخصّه، كما يخصص هذا الفصل، مساحة للحديث عن الملحمة عمومًا، وملحمة جلجامش خصوصًا، قبل أن ينتقل إلى تناول حركية الأنواع الأدبية والمجتمع.
أما الفصل الثالث فجاء تحت عنوان: "المذاهب الأدبية: من العقل إلى الواقع"، وقد استهل بتعريف مصطلح المذهب الأدبي، ونشأته، قبل أن يتوسع في الحديث عن أبرز المذاهب الأدبية، ونشأة كلّ مذهب أدبيّ، وأبرز سماته العامة وخصائصه، وأعلامه في العالمين الغربي والعربي، والمآخذ عليه.
إن جهد الإنسان مهما كان مبلغه، يبقى قاصرًا عن أن يفي أي بحث حقّه، واكتماله. لذا، كلّ ما يرجوه المرء أن يكون عمله شمعة تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على حركية الأدب وفاعليته الحيّة بحيوية المبدعين فيه، والمجتمع الحاضن له.
***
[1]- ينظر: د. عبد المنعم تليمة: مقدمة في نظرية الأدب، دار العودة، بيروت 1979، ط2، ص 123.
ونشرت لدى دار الحداثة في بيروت (طبعة أولى 2005) ولدى المجلس الأعلى للثقافة في مصر (طبعة ثانية 2010)، جُعلت الدراسة في ثلاثة أبواب، وقسم كل باب إلى فصول عدة:
الباب الأول ويضم فصلين: قرأ البحث في هذا الباب فاعلية النص الديني في الشعر العربي في أبرز محطاتها، واستهل بمدخل بحث في العلاقة بين الدين، والشعر، وتناول الفصل الأول الدين والشعر في المجتمع القديم، من خلال النصوص المتأثرة بالوثنية والحنيفة، كذلك عرض البحث الشعر في الكتاب المقدس، والعلاقة الإشكالية بين القرآن والشعر.. وخصص الفصل الثاني للرموز الدينية في الشعر العربي ما قبل الحديث من خلال حضور الرموز اليهودية، والنصرانية-المسيحية-، والإسلام.
أما الباب الثاني فبحث في إرهاصات الهوية العربية في بدايات القرن العشرين، كذلك تناول المؤثرات الغربية في الشعر العربي، واشتمل على فصلين: الفصل الأول: حاول أن يبحث في
صراعات الذات الثقافية العربية، وخصص جانباً لقراءة النظرة السلفية للتجديد في الشعر العربي.
الفصل الثاني بحث في المؤثرات الأجنبية في الشعر العربي الحديث ولاسيما من خلال تأثير "الأرض الخراب" لـ.ت.س. إليوت. وركز في هذا الإطار على تأثير إليوت في شعر بدر شاكر السياب ويوسف الخال وخليل هاوي. كذلك حاول البحث تقديم قراءة في دور مجلة شعر، لا سيما صراع الهوية وتفعيل حضور "الآخر" فيها.
أما الباب الثالث والأخير فخصص لبحث فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي الحديث، وضم فصلين:
الفصل الأول بحث في خدوش الثالوت: الأسطورة، الصوفية، الغرب، كذلك حاول أن يقرأ سعي الشعراء العرب المعاصرين لإيجاد صيغة جديدة للشعر، لامست في طروحاتها النظرية والتطبيقية، أن تكون ديناً شعرياً حديثاً، إذا صح القول. وقد بحث هذا الجانب في الشاعر- النبي، وحضور الله في الشهر، وعلاقة هؤلاء الشعراء بالتراث والمجتمع، والنظرة للغة العربية. ولم ينس أن يبحث في محاولاتهم لاقتراف النظام الشعري المتوارث.
الفصل الثاني حاول تناول حضور التأثير الديني المقدس في الشعر العربي الحديث لاسيما من خلال فاعلية الحضور والتحول، واشتمل كذلك على تأثير الأسطورة في الشعر، والعلاقة الإشكالية بين المسيح وتموز وحضور هذا التشابك في الشعر، كما بحث هذا الفصل في جوانب أكثر تحديداً في مفاصل فاعلية التأثير الديني في الشعر، فتناول سعي الشاعر لأن يكون مسيح العصر الجديد كذلك بحث في أبعاد دينية متنوعة ومختلفة في الشعر، ولاسيما حضور الخبز أو العشاء الأخير، توظيف لعازر ويهوذا والأم ونوح والماء وأنبياء، كذلك حاول أن يتناول عدداً من الأماكن والإشارات الدينية في الشعر العربي المعاصر.
Conference Presentations by Kamel F A R H A N Saleh
انه على الرغم من الارتباط الثابت للأدب الشعبي بالناس، ثمة شرخ في النظرة إلى هذا الأدب، عُبّر عنها في تاريخ الأدب، بالاهمال حينًا، وبالنكران حينًا آخر، لمصلحة الأدب المدوّن؛ فبات هناك أدب "رفيع" يعبّر عن شرائح السلطة بتلاوينها كافة، وأدب "وضيع" يعبّر عن الشرائح الفقيرة أو تلك المرتبطة بالأرض أو بممارسة المهن والحرف.
ويمكن القياس مكانيًّا أيضًا، للقول: هناك أدب يرتبط بالمدن، وأدب يرتبط بالريف والقرى، أو بتلك الأحياء المكتظة بالسكان، المحيطة بالمدن.
وإذ لم يعد خافيًا، أن العالم اليوم يعيش في عصر عولمة متوحشة (Wild globalization)، فإن هذه العولمة قادرة على جعل كل الثقافات، بما فيها الثقافة الغربية، بلا أي مضمون، وتتمحور بأكملها حول قيمة واحدة هي التقليد (Imitation) الذي يمكن عدّه القيمة التي تقولب كل القيم في عصر العولمة.
(ملخص الورقة)
الأدب الشعبي بين إشكالية"الرفيع" و"الوضيع" وخجل الأجيال د. كامل فرحان صالح
الأدب الشعبي بين إشكالية الرفيع والوضيع وخجل الأجيال للباحث الدكتور كامل فرحان صالح kamel farhan saleh
كامل صالح - kamel saleh
يسجل وجود آراء عرفها علم الفولكور (Folklore) ترى أن "حركة عناصر التراث الشعبي تتجه من أعلى إلى أسفل داخل الكيان الاجتماعي. وهي الظاهرة المعروفة في التراث الأوروبي بنزول التراث من الطبقة المثقفة أو الصفوة إلى الطبقة الأم أو الطبقة الدنيا للشعب".
ويعدّ عالم الفولكلور الألماني هانز ناومان Hans Naumann 1886- 1951 من أبرز من روج لهذه الفكرة عبر كتابه الصادر في العام 1922، وقدم لها صياغات دقيقة.
وفيما طبّق باحثون عرب هذه الفرضية على شواهد عديدة من الأدب الشعبي لاثبات صحتها، رفض باحثون آخرون المبالغة في هذا الادعاء، واعتبار كل أدب الطبقات الأدنى أدبًا "نازلاً" من الطبقات الأعلى. وإذا كانت فرضية "ارتفاع" أو نزول" الأدب الشعبي من الأدب الرفيع، تتعلق بطبقة مثقفة هدفها الايحاء بأن الطبقة الشعبية غير قادرة على إنتاج أدب قيّم، يبقى التحدي الأبرز، هو نظرة الأجيال العربية الخجولة من الأدب الشعبيّ أو الرافضة إياه، لظنّها أن هذا الأدب لا يعبّر عن عصرها، وبيئاتها، و"أدواتها الحضارية المستجدة".
لكن يفوت معظم هؤلاء، أن محاكاتهم وتقليدهم لما يصدر عن الغرب عمومًا والولايات المتحدة خصوصًا، هو نوع من محاكاة الآداب الشعبية لما تنتجه هذه الشعوب على الصعد كافة، ولاسيما في العادات والتقاليد اليومية، والأزياء، والمأكل، والمشرب، والتأثر بأبطال ما تنتجه من حكايات وأساطير وأفلام سينمائية... وغيرها الكثير.
فهل تعي الأجيال العربية، أن ما تخجل منه أو تهرب منه في آدابها الشعبية بحجة قدمه، وعدم صلاحيته للعصر، هو إلى حدّ ما، نفسه الذي تتأثر به وتتبناه لدى الآخر، إنما بأشكال وصور وتعابير وصيغ مختلفة؟
إن هذه الوضعية التي طرحت نفسها على أنها البديل من الأدب الشعبي، يمكن رؤيتها ومتابعتها من حيث الممارسة عبر مسارين:
- "الأول: في مغالاة البعض بالتقليد الأعمى للآخر، وكأننا في هذا الطرح من دون جغرافيا وتاريخ، ومن دون هذه الثقافة، وهذا الحضور الذي كان لنا، وأهملته أطروحات من هذا القبيل.
- الثاني: تجلّى هذا المسار في مغالاة البعض الآخر بالعزلة، وفي احتقار ثقافة الشراكة داخليًّا وعربيًّا، ما أدى إلى تحطيم الكثير من التراكمات الإيجابية".
ويمكن الإشارة هنا، إلى أن عوامل التباين بين الماضي والحاضر مبالغ فيها، "لأنه مهما تغيّرت المؤثرات الاجتماعية، والمظاهر المادية، فإن دوافع أفعال البشر، ومواقفهم من مشكلات الوجود الكبرى، تبقى إلى حد ما ثابتة في قسماتها الرئيسة، وإن عبّرت عن نفسها في صور متنوعة" .
ملاحظة: البحث نشر كاملا في كتاب صدر عن المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة وجامعة المنصورة في التاريخ نفسه وضم جميع الأوراق البحثية التي قدمت في المؤتمر
***
الملتقى الدولي الثقافة الشعبية العربية: رؤى و تحولات / المركز الحضاري لعلوم الإنسان - (2016: القاهرة) المجلس الأعلى للثقافة، 2016 (المجلد الثاني) من 11 إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) - Egypt - cairo - Mansoura University - College of Arts
فهل اللغة العربية اليوم التي يتكلم بها نحو 800 مليون إنسان بوصفها لغة أولى أو ثانية ، تعبّر عن "واقع الفئة الناطقة بها، ونفسيتها، وعقليتها، وطبعها، ومناخها الاجتماعي والتاريخي" .
إن طرح هذا السؤال، يدفع المرء إلى طرح أسئلة أخرى على خلفية التحديات الشرسة التي تواجه اللغة من قوى العولمة (Globalization) المتمثلة في المصالح المادية الناجمة عن الاتصال بالأجنبي، والتأثير الإعلامي القائم على "الصخب والضجيج، والتبشير باللغة الإنكليزية على أنها اللغة العالمية" ، (وهي كذلك لأنها لغة من ينتج العلم والتقنية )، ومن هذه الأسئلة:
هل يكفي الإنسان العربي اليوم أن يردد ما يقوله دارسو اللغة : ان اللغة العربية أرقى اللغات السامية ، وتحفل بثروة من الألفاظ والمترادفات، مدللين على صحة هذه الثروة بأن في المهجور من ألفاظ العربية "سبعين ألف مادة لم تستعمل إلى اليوم" ، وأن للعسل ثمانين اسمًا، وللثعبان مائتين، وللأسد خمسمائة، وللجمل ألف، وللسيف ألف كذلك، وللداهية أربعة آلاف اسم ، وأن اللغة العربية في العصور الغابرة، أثرّت في اللغات الأخرى: أمثال الفارسية، والإسبانية، والفرنسية، والايطالية، والصقليّة، والإنكليزية، والتركية...، وغيرها ؟
لا يكتفي هؤلاء الدارسون بترداد هذا فحسب، بل يحسبون أن هذه اللغة إن كانت "لا تواتي بعض حاجات المخترعين، فليس العيب فيها، وإنما العيب واقع على أبنائها الذين أهملوها، ولم يفتشوا عن ثرواتها الضخمة في كل علم وفن"، مضيفين ان اللغة العربية ليست غنية في مفرداتها فحسب، ولكنها غنية في صيغ قواعدها أيضًا، وتمتاز بضروب كثيرة من أسباب النمو التي منها: الاشتقاق والمجاز ، ويستعيدون في هذا السياق، مديح عشرات المستشرقين للغة العربية ، من أمثال: الألماني تيودور نولدكه (Theodor Noldeke) (1836- 1930)، والفرنسي إرنست رينان (Ernest Renan) (1833 – 1892(، وغيرهما.
♦ ظاهرة "خلطة الكتابة" العجيبة
أمام هذا الوضع، حيث يندر أن يجدّ القارئ بحثًا عن اللغة العربية من دون أن يردد كاتب البحث أو الكتاب، كلماتٍ تمجد اللغة العربية، والمركز العالمي الذي حازته قديمًا، يلمس المرء على أرض الواقع، أن الهوة تتسع بين اللغة العربية والأجيال الجديدة، ولاسيما في السنوات الأخيرة، بعدما تفشت ظاهرة "خلطة الكتابة" العجيبة - إذا صحّ التعبير –، وهي عبارة عن كتابة الحرف العربي بحروف وأرقام أجنبية، بين شريحة واسعة من الشعوب العربية، ولا سيما بين الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ، إذ إن هؤلاء لا يشوهون اللغة العربية الفصحى فحسب، بل يشوهون اللغة العامية أيضًا، ما يشكّل قطيعة بين هؤلاء وحياتهم، وواقعهم، ويومياتهم، فضلا عن قطيعتهم الكبرى مع تراثهم العربي.
الكلمات المفاتيح: النهضة الأدبية، عصر الانحطاط، حملة نابليون، مفهوم الشعر
منشور في: مجلة الحداثة (Al Hadatha) ع. 227 - س. 30 - ربيع Spring 2023 ISSN: 2790-1785
وضم عدد الربيع 2021 من المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية تحت عنوان: نداء إلى مسرحيي العالم: اهدموا "الجدار الخامس لهشام زين الدين.
ومن الملفات التي ضمّها العدد: أبحاث في الفنون والإعلام، وشمل الأبحاث: سنة ترامب الأخيرة في الحكم عبر ثلاث صور (تحليل سيميائي لنماذج من "أرض اليوتوبيا والأحلام") لـ حوراء حوماني، ومن الميتولوجيا إلى المسرح - معاناة الوجود البشريّ لـ جان القسيس، وRole of the Media and Social Networking in improving the situation of the Syrian Refugees in Lebanon - Loubane Tay.
وضم ملف: أبحاث في اللغة والأدب والترجمة،، عددًا من الدراسات منها: جروح المخيلة العربية (مقاربة في مضامين الشعر الحديث وقضاياه) لـ كامل فرحان صالح ، وL’apprentissage de la femme dans la littérature algérienne féminine et masculine pré/post coloniale - Amina TAHRAOUI- Rachida SADOUNI- Fatiha RAMDANI، وImpact of Online EFL Teaching: Content Understanding vs. Grammar Acquisition - Fatemah Bazzi، والأسماء في الأدب الخيالي وإشكالية ترجمتها (سلسلة قصص "هاري بوتر" نموذجًا) لـ ميراي الخوري، وواقع أصحاب العاهات في القرن الأول الهجري لـ سامي جلول.
أما ملف: أبحاث في العلوم الاجتماعية والنفسية، فضم: العدالة الاجتماعية والأسرُ أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة بين القوانين والواقع في المجتمع اللبناني لـ تريز سيف، وإدمان الانترنت وعلاقته بالقلق العام والاكتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة اللبنانية لـ نبال الحاج محمد، وVers une nouvelle destination: La migration des Libanais en Turquie (2019-2021) - Suzanne Menhem ، وLes immigrants au Liban: droits, devoirs et politiques étatiques - Ola Al Kontar، واضطرابات الوسط الأسري وعلاقتها في الشخصية الانحرافية (نماذج من أسر لبنانية) لـ لينا نحاس و جينا زعيتر، وÉvaluation à distance au Liban: les obstacles à sa mise en œuvre et ses avantages - Ziad Al Otayek - Paula Abou Tayeh، والتباعد الاجتماعي في ظل جائحة كورونا وأثره على سلوكيات أفراد الأسرة القطرية لـ فاطمة أبوراس.
وشمل ملف: أبحاث في التنمية، الموضوعات: Customers’ perception of Corporate Social Responsibility in Lebanese Banks - Richard Sadaka - Layla Tannoury، وخصخصة المرافق العامة الاقتصادية في العراق لـ سنان صالح، والتشظي المديني والسكن العشوائي (النزوح إلى الرمل العالي في الضاحية الجنوبية لبيروت نموذجًا) لـ عماد مقداد، ودور إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة في التنمية - اقتصاديًّا واجتماعيًّا ودعم الخزينة والبلديات والمزارعين ـلـ ميلو الغصين ومارينا صبّوري الخيّاط ، والعقود: ترف حضاري أم ضرورة اجتماعية؟ لـ سنان عبد الحسين صالح.
أخيرًا، قدم رئيس التحرير فرحان صالح في باب "نوافذ" قراءة في: "تجربة الاكتفاء الذاتي الناصرية مرجعية لمواجهة التغريب (حوار مع صديقي سعد محيو)".
يشار إلى أن العدد الأول من المجلة صدر في بيروت في العام 1994. لمزيد من التفاصيل، موقع المجلة الترويجي:
https://alhadathamagazine.blogspot.com
وقد نشر البحث لاحقا في مجلة الحداثة بمناسبة اعداد المجلة ملفا عن الشاعر قباني.
مجلة الحداثة - ربيع 1998
مجلة الحداثة الفصلية الثقافية المحكمة al hadatha
موقع المجلة : https://alhadathamagazine.blogspot.com
وإن كان ثمة اهتمام تاريخي بـ"الكلمة"، وتركيز أساسي عليها في عمر الحضارات، كونها المفتاح لأبواب التحولات الكبرى، فإن توظيفها اليوم، ضمن ما بات يُعرف باسم "الأدب الوجيز" يأتي في هذا السياق، إذ إن "الكلمة" لم تعد أيقونة هذا النوع الأدبي فحسب، بل هي "ماء النص" الذي يعكس ما تمور به روح المبدع والمتلقي، فيحمّلها كل منهما، مخزونه المعرفي، وانفعالاته الإنسانية الممتدة منذ خلق آدم من طين إلى يوم عودته إلى الطين.
يركّز هذا البحث على إحدى دعوات المنحى الثاني، وبالأخص كما وردت عند الشاعر اللبناني يوسف الخال (1917؟- 1987). لهذا السبب بالذات اخترت هذه الدعوة، لا غيرها، على الرغم من أنها واحدة من أقل الدعوات عمقًا وأكاديمية؛ فالخال، هو شاعر في المقام الأول وليس لغويًّا، فجاء هذا البحث ليركّز على دعوته بشقّها النظري والمؤثرات التي دفعت إليها ؛ فالمرحلة النظرية، عند الخال، تُعَدُّ مدّتها طويلة قياسًا بالمرحلة التطبيقية، إذ إن الأولى امتدت من العام 1942 إلى العام 1981، أما المرحلة الثانية فقصيرة نسبيًّا، نظرًا لوفاة الخال سنة 1987. وقد كان للخال بعض الكتابات في "اللغة العربية الحديثة" التي دعا إليها، لكن يحصر البحث هذه المرحلة التطبيقية، في ما أصدره من كتب في هذه "اللغة".
وإذ يبدو إثبات هذه الفرضية ممكنًا من خلال ما تحتويه سلّة جبران الابداعية، وقد تنوّعت في محتواها وأشكالها وأنواعها ومضامينها، فإن الصعوبة تكمن في استخلاص نماذج شعريّة تنتمي إلى هذه القصيدة في هذا الكم الثّري من انتاج جبران الأدبي.
وضم عدد الشتاء 2021 من المجلة التي تصدر بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية (230 ت 21/9/1993) ويرأس تحريرها فرحان صالح، عددًا من الملفات والأبحاث الأكاديمية، واستهل بافتتاحية تحت عنوان: "هل من مثقف عربي؟" للكاتب اللبناني وجيه البعيني.
ومن الملفات التي ضمّها العدد: "أبحاث في اللغة والأدب"، وشمل الأبحاث الآتية: العصر الجاهلي إشكالية التسمية والتاريخ (نحو مصطلح «أدب الخضرمة») للدكتور علي أحمد الأحمد، وبين الموت والجنون قصّة "مات أبي مرّتين" لـ مطانيوس قيصر ناعسي أنموذجًا للدكتورة ريتا يوسف حدّاد، ونحو معجم لغوي عربي من دون أخطاء (مختارات من هفوات "المعجم الوسيط" وعيوبه) للدكتور عماد غنوم، وأثر اللغة العربية في "الو لوفية" ودوره في بناء مناهج تعليمها لغير الناطقين بها (على المستوى الصوتي والدلالي) للدكتور والباحث الصومالي شيخ إبراهيم سامب، وسيمياء الصّراع في شعر فؤاد دهيني - قصيدة وطن المجانين أنموذجًا للباحثة وداع حمادي ، وملامح الفكر المقاوم في الشّعر العاملي (نماذج مختارة) للباحثة خديجة قاووق، وفي حركية مفهوم الشعر العربي وتصدعاته (مقاربات في نماذج تنظيرية مختارة) للدكتور كامل فرحان صالح.
وضم ملف "أبحاث في العلوم النفسية والاجتماعية"، عددًا من الدراسات، منها: دور تماسك أسرة الأهل في نشوء نزاعات الحياة الزوجية للأبناء (دراسة إثنوغرافية) للدكتور توفيق عبدالله سلّوم، والعمالة الأجنبية في لبنان ازاء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وجائحة كورونا، باللغة الإنكليزية للدكتورة سوزان عادل منعم (Migrant and domestic workers facing socio-economic crisis and COVID-19 in Lebanon - Suzanne Menhem).
أما ملف: "أبحاث في التربية"، فشمل الدراسات: تحديات التعلّم من بعد - مقاربة لاثني عشر بحثًا عربيًّا في "مخاطر الادمان على الانترنت" - دراسة وصفية – تحليلية للباحثة سناء شبّاني، والتعليم العربي الإسلامي في السنغال - أدوار وتحديات ومستجدات للدكتور شيخ إبراهيم سامب، وفاعلية تقويم أداء المعلمين في الثانويات الرسمية اللبنانية وأثرها على العملية التعليمية (قضاء بنت جبيل نموذجًا) للباحث فؤاد عبد حيدر إبراهيم، ودافعيّة تعلّم الطلّاب وأثرها في مستوى تحصيلهم الدراسيّ - الطلبة السوريون النازحون إلى لبنان أنموذجًا للباحث مصطفى معاوية.
وخصصت المجلة أيضًا، ملفًا تحت عنوان: "أبحاث في الفنون والإعلام"، وضمّ الدراسات الآتية: الخطاب التواصلي بين جسد الفنان ودلالات المادة - فضاءات الياس ديب تحتضن جسده، للدكتورة هناء عبد الخالق، ودور الإعلان في بناء الصورة الذهنية (ترمب أنموذجًا) للدكتور والباحث الكويتي مبارك حمد مبارك الدسمة، وفعاليّة الإعلام في مواجهة "كورونا" وتداعياته على المواطنين اللبنانيين (دراسة عينيّة) للباحثة والإعلامية غادة فندي عزّام، والعلامة التجارية للمدينة كأداة للتنمية (في مفهوم تطابق صورة المدينة والواقع) للباحثين محمد مهدي قصير وآية فرحات.
كذلك ضم هذا الملف: المضامين الاجتماعية للرقص في المسرح الغنائي عند الأخوين رحباني للدكتورة إكرام الأشقر، ومونتاج تاركوفسكي (دمج عالمين) للباحث عيد نجيب كنعان عطا الله باللغة الفرنسية (LE MONTAGE DE TARKOVSKI (Fusionner deux mondes) Eid Kanaan Atallah)، والمُلكيّة والحرية الإعلامية في لبنان بين سُلطة الدولة وسطوة السُلطة - الإعلام المرئي (المحطات الأرضية) نموذجًا للباحث والإعلامي ضياء عبد العال.
وضم ملف: "أبحاث في التاريخ"، بحثًا للدكتور رضا بو فخر الدين بعنوان "السياسة التركية ونفوذ القوى الأوروبية في جبل لبنان بين 1857 و1861" وهو باللغة الإنكليزية (Turkish Policy and European Powers’ Influence in Mount Lebanon: 1857 - 1861 - Reda Bou Fakhreddine).
أخيرًا، قدم الدكتور باسل ف. صالح في باب "مراجعات" قراءة جديدة في انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي شهدها لبنان، تحت عنوان: "في بعض دروس انتفاضة 17 تشرين"، وضمّ باب "نوافذ" قصيدة للشاعر الجزائري عبد الحاكم بالحيا بعنوان: لَحْن بَرْبَـريّ.
يشار إلى أن عدد الشتاء 2021 من مجلة الحداثة، يتوّج مسيرة ثمانية وعشرين عامًا من دون انقطاع، إذ صدر العدد الأول من المجلة في بيروت في العام 1994.
* لوحة غلاف مجلة الحداثة للفنان: Jean-Francois-Portaels-Juive-de-Tanger-1874
صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة - al hadatha journal – فصلية ثقافية أكاديمية محكمة
وضم عدد خريف 2020 (211 / 212)، الموضوعات الآتية :
♦ الافتتاحية : الحملات الصليبية و"مسيح الفقراء" - فرحان صالح
♦ ملف: أبحاث في العلوم الاجتماعية والنفسية
- مستوى اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من مواطنين متضررين من انفجار مرفأ بيروت - ليال الرفاعي
- La naissance enclavée des quadruples archétypes du féminin en lutte pour la survie d’une Femme - Jeannette Abou Nasr Daccache
- ثنائية الأضداد في سلوك المرأة اللبنانية العصرية مقاربة نفس اجتماعية - لينا نحاس
- Le couple et ses composantes psychiques - Aline Hanna Husseini
- Le Prénom Et sa Relation à l’Inconscient - Aline Husseini
- الإيمان وأثره في الأمان النفسي عند الفرد - مصطفى معاوية
- الفاعلية المجتمعية في رواية "الرهينة" لإميلي نصرالله - جينا زعيتر - لبنى فواز شقير
♦ ملف: أبحاث في الصحة
- Psychological impact and coping strategies of frontline healthcare providers during COVID-19 pandemic in Lebanon - Hayat Alakoum, Hikmat Akoum, Ali Elhaj, Nadine Ghotmi, Pascale Salameh, Abir Elabed
- Evaluation des Effets de la Garde de Nuit sur la Prise en Charge Médicamenteuse: Cas des Hôpitaux du Liban Sud - Layla Tannoury, Hayat Alakoum
♦ ملف: أبحاث في التربية
- أثر استخدام استراتيجية الرّسوم الكرتونية في اكتساب مفاهيم علميّة لدى الطلاب اللبنانيين (تلاميذ "ثانويّة المنار الإسلاميّة" أنموذجًا) - لينا كركر
- دور التدريب في تحسين أداء المُعلمين في المدارس الخاصة في لبنان - محمد غريّب
- معوقات استخدام الإدارة الإلكترونية في مدارس المرحلة الثانوية في الكويت من وجهة نظر المديرين - ماجدة إبراهيم الدوسري
- درجة توافر الكفايات الإدارية لدى مديري مدارس التعليم العام للمرحلة المتوسطة في الكويت - تهاني عبد الله مرشد المرشد
- Le moment pédagogique De la transmission à l’interaction: Un défi de changement - Rania Maria Khalaf El Meouchy
♦ ملف: أبحاث في الأدب والترجمة
- نهضة الأدب العربي النثري : لبنانية أم مصرية؟ - كامل فرحان صالح
- الصورة الشعرية والانزياح الدلالي في "خذ ساقيك إلى النبع" لكامل صالح - رائدة علي أحمد عاصي
- Les visages de la féminité dans Chanson douce de Leïla SLIMANI - Ghina EL SAYED
- Localization of fashion-related websites in a culturally-specific context - Meriam BENLAKDAR - Baya KOUDJA
- في الأدب الجاهليّ حكمة أم بذور فكر فلسفيّ؟ - زينة فيصل زين
- " الشّعريّة العربيّة " وآفاق النّقد الأدونيسي - رفيق أبو غوش
-الإيقاع الدّاخليّ والموسيقى الشّعريّة- "لو أنّ الضّوء ينام" لِـ خليل عاصي نموذجًا - فاروق شويخ
- رمزيّة الهروب والتقنُّع عند أمل دنقل - ندى المقدح
- المرأة الثّائرة في روايات نوال السّعداوي (نماذج مختارة) - ريتا غبريل
♦ ملف: أبحاث في الفنون
- مسرحيات سعد الله ونوس بين الفصحى والعامية - زينة زين
- إشكاليّة النخبويّة في طرح الفنّ كمنظومة اجتماعيّة عند لوهمن - زياد مارون
- جمالية القبح في الفن التشكيلي الفنان سبهان آدم أنموذجًا - فاطمة عثمان
♦ ملف: أبحاث في التنمية
- الإصدار النقدي: ضريبة أم إنفاق؟ - طالب سعد
- دور البلديات في التنمية الاجتماعية دراسة تحليلية وصفية - ارام حسين
- دور حوكمة الشركات في تحسين الأداء المالي للمصارف التجارية في لبنان - أمين بري- محمد دياب
♦ ملف: أبحاث في التاريخ
- الأسطورة والحدث التاريخي - ساسين الدقور
- تجليات السياسة والتاريخ في أدب الثورة الإسلامية الإيرانية (نماذج مختارة) - رضوانة راغبي
- مواقف فارس الخوري التاريخية من السلطنة إلى قضية فلسطين - إكرام ريدان
♦ نوافذ
- سراديب عتيقة (نصوص) - هيثم صالح
- سليل العقم - علي نسر
يقارب الكتاب ملامح من الأدب العالمي، بهدف الاضاءة على ثراء الصيغ الأدبية والتعبيرية التي تُميز هذا الأدب وخصائصه وسماته، فضلًا عن الوقوف على أبرز المفاصل التي جعلت انتاج أديب أو شاعر ما عالميًّا، فيما طوى النسيان أعمالًا أدبية أخرى.
لعله من المفيد الاطلالة على جوانب من تراث الشعوب الثقافي، ولا سيما ما أنتجته من أدب عبر أنواعه المختلفة. وإذ يعي البحث سلفًا أن ولوج باب الأدب العالمي، هو كولوجِ عوالم يصعب حدّها، أو الاحاطة بجوانبها كافة، يمكن التأكيد أن هذا العمل، مهما بُذل فيه من جهد، يبقى مستحيلًا، لثراء العطاء الأدبي الإنساني عبر التاريخ، وغناه في عشرات بل مئات المحطات التاريخية والحضارية، ما يحتاج إلى جهد مؤسسات ضخمة، تضمّ مئات الباحثين، لحصر آداب العالم في مجلدات، وليتمكنوا ساعتئذٍ من القول: هذا هو "الأدب العالمي"... ولن يقولوا!
وإذا كان ثمة صعوبة في حصر الأدب العالمي في مجلدات، فإن مصطلح "الأدب العالمي" في دوره، يتسم بالغموض، ولا يستقر على حال، ومن هنا، يصعب أن يحدّه تعريف أو مفهوم واضح يجمع عليه مؤرخو الأدب والباحثون المعنيون أيضًا.
استعان الكتاب بعشرات المصادر والدواوين والأعمال والموسوعات والمعاجم والمراجع المعنية بالأدب العالمي وأعلامه، وقد أثبت ذلك في هوامش صفحاته. وفي هذا الإطار، يبدو من المفيد الإشارة إلى إفادة الكتاب من موسوعة "قصة الحضارة" لديورانت، و"المعجم الأدبي" لجبور عبد النور، و"الموسوعة العربية"، و"السلاسل الأدبية لأعلام الفكر الإنساني"، والمعاجم الثقافية الفرنسية والإنكليزية، فضلًا عن "كور" جامعي أعدّه الدكتور الراحل جودت مدلج تامر، في العام 2002، كما لم يجد الكتاب حرجًا في الاستعانة أحيانًا، بمواقع الشبكة العنكبوتية للتعريف ببعض الأعلام، بعد التدقيق في صحتها.
يتضمن الكتاب، إضافة إلى هذه المقدمة، مدخلًا يسعى إلى تقديم تعريف بالأدب عمومًا، والأدب العالمي خصوصًا، ثم يلقي الضوء على مختارات محددة من آداب الشعوب غير العربية، فيختار محطة أو محطات أدبية، أو انتاجًا بارزًا يتميز به هذا الشعب عن غيره من الشعوب، أو عملًا أدبيًّا لشخصية محددة، فيلقي الضوء على ما يتسم به هذا العمل من خصائص أدبية وفنية جعلته يرتقي إلى مصاف الأدب العالمي، وقد اختتم الكتاب بمختارات من أعلام الأدب العالمي.
إن جهد المرء مهما كان مبلغه، يبقى قاصرًا عن أن يفي أي بحث حقّه، واكتماله، لذا، كلّ ما يرجوه المرء أن يكون عمله شمعة تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على الأدب العالمي الحيّ بحيوية المبدعين فيه، والشعوب الحاضنة له.
ومما جاء في مقدمة الكتاب وتسويغه:
يُعدّ العصر التقني والرقمي تحدّيًا للأسس والمعايير التي تكوّن "منهجية البحث العلمي"، ولا سيما عبر النشر المجاني والكثيف للمعلومات والأفكار والكتابات المختلفة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، من دون ذكر – في معظم الأحيان- المصدر أو المرجع الموثّق والموثوق، أي من دون امكانية للتحقق والتثبت من صدق ما ينشر أو زيفه وأمانته العلمية. فعلى الرغم من الامكانيات المعرفية والثقافية السريعة التي تضعها الشبكة العنكبوتية بين يدي الباحث في سياق بحثه عن معلومة ما، إلا أن التحدي يبقى هو في مدى قدرة هذا الباحث على التزام الأمانة العلمية في توثيق المعلومات التي يحصل عليها، والتحقق من دقّتها وصحتها قبل أن يعالجها في بحثه.
لذا، يشكل فهم المنهجية العلمية في كتابة الموضوعات والدراسات والأبحاث...، القدرة على رسم الطريق في انجاز الكتابة البحثية، بعيدًا من الذاتية، والشطط في الأحكام، والتسرع في اعلان النتائج والخلاصات، وفوضى في شكل البحث وإخراجه...، ولعل الأهم من كل هذا، هو حماية الباحث نفسه، من تهمة سرقة أبحاث غيره من الباحثين وكتاباتهم وأفكارهم، في حال أوردها في بحثه أو دراسته من دون أن ينسبها إلى أصحابها، ويوثقها في إحالاته المرجعية (الاسنادات).
وإن تباينت المدارس المنهجية العلمية في طرائق استخدام بعض التقنيات والأدوات والآليات والعناصر في معالجة الأبحاث، إلا أنها تجمع على أسس مشتركة، وواضحة، تهدف إلى أن يقدم البحث إلى القارئ/المتلقي بصورة متماسكة، ومنطقية، ومتناسقة، وأن يتمتع البحث بالأمانة العلمية، والمعالجة الموضوعية بدءًا من مقدمته وصولاً إلى خلاصته، ومرورًا بأبوابه وفصوله ومباحثه، وعرض وجهات النظر للمؤيدين للقضية موضوع البحث، والمخالفين لها، فضلاً عن التزام موحّد في ترتيب أقسام البحث، والتوازن بين هذه الأقسام، والتزام طريقة موحدة في كتابة المصدر والمرجع في الحواشي، وفي مكتبة البحث (لائحة المصادر والمراجع)، والمصطلح والأسماء الأجنبية والمختصرات والرموز... من دون نسيان، اهتمام الكاتب أو الباحث بالنحو والصرف، والتدقيق الطباعي واللغوي، والأسلوب، وعلامات الترقيم والوقف، والتبويب، وتنظيم الملاحق في حال وجدت، والمحتويات (الفهرس)....
يسعى هذا الكتاب إذًا، إلى تقديم شروحات وارشادات لها طابع تقني في معظمها، تهدف إلى مساعدة الطالب على التعرف إلى أصول البحث عمومًا، وكيفية كتابة بحثه الأكاديمي، وإخراجه بصيغة موضوعية أصيلة خصوصًا، وذلك ضمن إطارين: الأول نظري، والثاني تطبيقي يتضمن القيام بمشاريع أبحاث جزئية حول موضوعات وعروض وشخصيات وظواهر ومدارس وحركات وأنواع أدبية وفنية لبنانية وعربية وعالمية، تتوافر فيها مقومات البحث العلمي المتخصص.
يسعى هذا الكتاب إلى الاضاءة مجددًا، على الأدب: أنواعه ومذاهبه، خصوصًا ما يتعلق منها بالأدب العربي. ولعل أهمية الكتاب تكمن في مقاربته فاعلية الأدب تاريخيًّا، والتطور الحاصل في حركية الأنواع والمذاهب الواقفة على أرض متحركة، منذ بداية تشكل نشوئها ما قبل الميلاد إلى يومنا هذا، فالفن الأدبي محكوم في نشأته، وتطوره، بوضع تاريخي اجتماعي محدد، ومحكوم في طبيعته، وطاقاته، ووظيفته، بالوفاء بحاجات اجتماعية معينة، يحددها ذلك الوضع التاريخي والاجتماعي الذي أثمر هذا النوع[1]، من دون أن يعني ذلك، أن الأثر الأدبي ينتهي في الضرورة، بانتهاء المرحلة التي أنتج فيها.
يطمح الكتاب أيضًا، إلى أن يقدم مقاربة جديدة للنوع الملحمي عمومًا، وملحمة جلجامش خصوصًا عبر ربطها بالإرث الثقافي العربي بغية التأكيد أن العرب أنتجوا النوع الملحمي قديمًا كما الحضارات الأخرى. ويقدم الكتاب في فصل مستقل، إضاءات على المذاهب الأدبية الغربية، وأبرز ممثليها في العالم العربي عمومًا ولبنان تحديدًا، هادفًا إلى تبيان ما تشهده هذه المذاهب الأدبية من حركة مستمرة، وما تشكله في الوقت نفسه، من فاعلية اجتماعية كما الأنواع الأدبية، تعبر عن تطلع الإنسان المبدع إلى التجديد والتغيير باستمرار، قبل أن يستقر كل مذهب أدبي بنفسه كمدرسة أدبية لها فلسفتها الخاصة، ونظريتها، ومفاهيمها، وسماتها، وخصوصيتها التي تميزها.
استعان الكتاب بعشرات المصادر والموسوعات والمعاجم والمراجع المعنية بالأدب: تعريفه، ومفهومه، ومصطلحاته، ونظرياته، وأنواعه، ومذاهبه، وفلسفته...، وقد أثبت ذلك في هوامش صفحاته، ثمّ ذكرها مستقلة، في مكتبة البحث. في هذا الإطار، يبدو من المفيد الإشارة إلى إفادة المباحث المتعلقة بملحمة جلجامش والمذاهب الأدبية الغربية، من كتاب الباحث فراس السواح: "جلجامش: ملحمة الرافدين الخالدة"، وكتاب الباحث د. عبد الرزاق الأصفر: "المذاهب الأدبية لدى الغرب - مع ترجمات ونصوص لأبرز أعلامها"، إذ أفادا الكتاب من ناحية ترجمة نصوص الملحمة، والتعريف بأبرز المذاهب الأدبية الغربية وخصائصها، وقد أُثبت ذلك في بداية كل مبحث، وكل ما دعت الحاجة إلى تكرار اسم المرجعين في هوامش الصفحات. من دون نسيان، الاستعانة بمعجم جبور عبد النور الأدبي، والمراجع المتخصصة بالأنواع الأدبية في تعريف بعض المصطلحات الأدبية، كما لم يجد الكتاب حرجًا في الاستعانة أحيانًا، بمواقع الشبكة العنكبوتية للتعريف ببعض الأعلام الغربيين. أما في ما يتعلق بالنصوص الإبداعية القديمة والحديثة، فقد التزم الكتاب أخذها من مؤلفات الشعراء والأدباء مباشرة، وقد خضعت معظم هذه النصوص للتحليل والمعالجة بما يحقق الإفادة من ذكرها.
يتضمن هذا الكتاب، إضافة إلى هذه المقدمة، ثلاثة فصول، وخلاصة عامة، ومكتبة البحث:
يدرس الفصل الأول: "في معنى الأدب ودلالاته"، ويتناول "علم الأدب"، وعناصر العمل الأدبي، ويتوسع في الحديث عن نظرية المحاكاة أقدم نظرية في الأدب عبر ما طرحه كل من الفيلسوفين الإغريقيين أفلاطون وتلميذه أرسطو في هذا الخصوص.
يركّز الفصل الثاني على أبرز الأنواع الأدبية، ويقدم أمام كل نوع تعريفًا له مع ايراد نماذج تخصّه، كما يخصص هذا الفصل، مساحة للحديث عن الملحمة عمومًا، وملحمة جلجامش خصوصًا، قبل أن ينتقل إلى تناول حركية الأنواع الأدبية والمجتمع.
أما الفصل الثالث فجاء تحت عنوان: "المذاهب الأدبية: من العقل إلى الواقع"، وقد استهل بتعريف مصطلح المذهب الأدبي، ونشأته، قبل أن يتوسع في الحديث عن أبرز المذاهب الأدبية، ونشأة كلّ مذهب أدبيّ، وأبرز سماته العامة وخصائصه، وأعلامه في العالمين الغربي والعربي، والمآخذ عليه.
إن جهد الإنسان مهما كان مبلغه، يبقى قاصرًا عن أن يفي أي بحث حقّه، واكتماله. لذا، كلّ ما يرجوه المرء أن يكون عمله شمعة تساعد على إلقاء المزيد من الضوء على حركية الأدب وفاعليته الحيّة بحيوية المبدعين فيه، والمجتمع الحاضن له.
***
[1]- ينظر: د. عبد المنعم تليمة: مقدمة في نظرية الأدب، دار العودة، بيروت 1979، ط2، ص 123.
ونشرت لدى دار الحداثة في بيروت (طبعة أولى 2005) ولدى المجلس الأعلى للثقافة في مصر (طبعة ثانية 2010)، جُعلت الدراسة في ثلاثة أبواب، وقسم كل باب إلى فصول عدة:
الباب الأول ويضم فصلين: قرأ البحث في هذا الباب فاعلية النص الديني في الشعر العربي في أبرز محطاتها، واستهل بمدخل بحث في العلاقة بين الدين، والشعر، وتناول الفصل الأول الدين والشعر في المجتمع القديم، من خلال النصوص المتأثرة بالوثنية والحنيفة، كذلك عرض البحث الشعر في الكتاب المقدس، والعلاقة الإشكالية بين القرآن والشعر.. وخصص الفصل الثاني للرموز الدينية في الشعر العربي ما قبل الحديث من خلال حضور الرموز اليهودية، والنصرانية-المسيحية-، والإسلام.
أما الباب الثاني فبحث في إرهاصات الهوية العربية في بدايات القرن العشرين، كذلك تناول المؤثرات الغربية في الشعر العربي، واشتمل على فصلين: الفصل الأول: حاول أن يبحث في
صراعات الذات الثقافية العربية، وخصص جانباً لقراءة النظرة السلفية للتجديد في الشعر العربي.
الفصل الثاني بحث في المؤثرات الأجنبية في الشعر العربي الحديث ولاسيما من خلال تأثير "الأرض الخراب" لـ.ت.س. إليوت. وركز في هذا الإطار على تأثير إليوت في شعر بدر شاكر السياب ويوسف الخال وخليل هاوي. كذلك حاول البحث تقديم قراءة في دور مجلة شعر، لا سيما صراع الهوية وتفعيل حضور "الآخر" فيها.
أما الباب الثالث والأخير فخصص لبحث فاعلية الرمز الديني المقدس في الشعر العربي الحديث، وضم فصلين:
الفصل الأول بحث في خدوش الثالوت: الأسطورة، الصوفية، الغرب، كذلك حاول أن يقرأ سعي الشعراء العرب المعاصرين لإيجاد صيغة جديدة للشعر، لامست في طروحاتها النظرية والتطبيقية، أن تكون ديناً شعرياً حديثاً، إذا صح القول. وقد بحث هذا الجانب في الشاعر- النبي، وحضور الله في الشهر، وعلاقة هؤلاء الشعراء بالتراث والمجتمع، والنظرة للغة العربية. ولم ينس أن يبحث في محاولاتهم لاقتراف النظام الشعري المتوارث.
الفصل الثاني حاول تناول حضور التأثير الديني المقدس في الشعر العربي الحديث لاسيما من خلال فاعلية الحضور والتحول، واشتمل كذلك على تأثير الأسطورة في الشعر، والعلاقة الإشكالية بين المسيح وتموز وحضور هذا التشابك في الشعر، كما بحث هذا الفصل في جوانب أكثر تحديداً في مفاصل فاعلية التأثير الديني في الشعر، فتناول سعي الشاعر لأن يكون مسيح العصر الجديد كذلك بحث في أبعاد دينية متنوعة ومختلفة في الشعر، ولاسيما حضور الخبز أو العشاء الأخير، توظيف لعازر ويهوذا والأم ونوح والماء وأنبياء، كذلك حاول أن يتناول عدداً من الأماكن والإشارات الدينية في الشعر العربي المعاصر.
انه على الرغم من الارتباط الثابت للأدب الشعبي بالناس، ثمة شرخ في النظرة إلى هذا الأدب، عُبّر عنها في تاريخ الأدب، بالاهمال حينًا، وبالنكران حينًا آخر، لمصلحة الأدب المدوّن؛ فبات هناك أدب "رفيع" يعبّر عن شرائح السلطة بتلاوينها كافة، وأدب "وضيع" يعبّر عن الشرائح الفقيرة أو تلك المرتبطة بالأرض أو بممارسة المهن والحرف.
ويمكن القياس مكانيًّا أيضًا، للقول: هناك أدب يرتبط بالمدن، وأدب يرتبط بالريف والقرى، أو بتلك الأحياء المكتظة بالسكان، المحيطة بالمدن.
وإذ لم يعد خافيًا، أن العالم اليوم يعيش في عصر عولمة متوحشة (Wild globalization)، فإن هذه العولمة قادرة على جعل كل الثقافات، بما فيها الثقافة الغربية، بلا أي مضمون، وتتمحور بأكملها حول قيمة واحدة هي التقليد (Imitation) الذي يمكن عدّه القيمة التي تقولب كل القيم في عصر العولمة.
(ملخص الورقة)
الأدب الشعبي بين إشكالية"الرفيع" و"الوضيع" وخجل الأجيال د. كامل فرحان صالح
الأدب الشعبي بين إشكالية الرفيع والوضيع وخجل الأجيال للباحث الدكتور كامل فرحان صالح kamel farhan saleh
كامل صالح - kamel saleh
يسجل وجود آراء عرفها علم الفولكور (Folklore) ترى أن "حركة عناصر التراث الشعبي تتجه من أعلى إلى أسفل داخل الكيان الاجتماعي. وهي الظاهرة المعروفة في التراث الأوروبي بنزول التراث من الطبقة المثقفة أو الصفوة إلى الطبقة الأم أو الطبقة الدنيا للشعب".
ويعدّ عالم الفولكلور الألماني هانز ناومان Hans Naumann 1886- 1951 من أبرز من روج لهذه الفكرة عبر كتابه الصادر في العام 1922، وقدم لها صياغات دقيقة.
وفيما طبّق باحثون عرب هذه الفرضية على شواهد عديدة من الأدب الشعبي لاثبات صحتها، رفض باحثون آخرون المبالغة في هذا الادعاء، واعتبار كل أدب الطبقات الأدنى أدبًا "نازلاً" من الطبقات الأعلى. وإذا كانت فرضية "ارتفاع" أو نزول" الأدب الشعبي من الأدب الرفيع، تتعلق بطبقة مثقفة هدفها الايحاء بأن الطبقة الشعبية غير قادرة على إنتاج أدب قيّم، يبقى التحدي الأبرز، هو نظرة الأجيال العربية الخجولة من الأدب الشعبيّ أو الرافضة إياه، لظنّها أن هذا الأدب لا يعبّر عن عصرها، وبيئاتها، و"أدواتها الحضارية المستجدة".
لكن يفوت معظم هؤلاء، أن محاكاتهم وتقليدهم لما يصدر عن الغرب عمومًا والولايات المتحدة خصوصًا، هو نوع من محاكاة الآداب الشعبية لما تنتجه هذه الشعوب على الصعد كافة، ولاسيما في العادات والتقاليد اليومية، والأزياء، والمأكل، والمشرب، والتأثر بأبطال ما تنتجه من حكايات وأساطير وأفلام سينمائية... وغيرها الكثير.
فهل تعي الأجيال العربية، أن ما تخجل منه أو تهرب منه في آدابها الشعبية بحجة قدمه، وعدم صلاحيته للعصر، هو إلى حدّ ما، نفسه الذي تتأثر به وتتبناه لدى الآخر، إنما بأشكال وصور وتعابير وصيغ مختلفة؟
إن هذه الوضعية التي طرحت نفسها على أنها البديل من الأدب الشعبي، يمكن رؤيتها ومتابعتها من حيث الممارسة عبر مسارين:
- "الأول: في مغالاة البعض بالتقليد الأعمى للآخر، وكأننا في هذا الطرح من دون جغرافيا وتاريخ، ومن دون هذه الثقافة، وهذا الحضور الذي كان لنا، وأهملته أطروحات من هذا القبيل.
- الثاني: تجلّى هذا المسار في مغالاة البعض الآخر بالعزلة، وفي احتقار ثقافة الشراكة داخليًّا وعربيًّا، ما أدى إلى تحطيم الكثير من التراكمات الإيجابية".
ويمكن الإشارة هنا، إلى أن عوامل التباين بين الماضي والحاضر مبالغ فيها، "لأنه مهما تغيّرت المؤثرات الاجتماعية، والمظاهر المادية، فإن دوافع أفعال البشر، ومواقفهم من مشكلات الوجود الكبرى، تبقى إلى حد ما ثابتة في قسماتها الرئيسة، وإن عبّرت عن نفسها في صور متنوعة" .
ملاحظة: البحث نشر كاملا في كتاب صدر عن المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة وجامعة المنصورة في التاريخ نفسه وضم جميع الأوراق البحثية التي قدمت في المؤتمر
***
الملتقى الدولي الثقافة الشعبية العربية: رؤى و تحولات / المركز الحضاري لعلوم الإنسان - (2016: القاهرة) المجلس الأعلى للثقافة، 2016 (المجلد الثاني) من 11 إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) - Egypt - cairo - Mansoura University - College of Arts
فهل اللغة العربية اليوم التي يتكلم بها نحو 800 مليون إنسان بوصفها لغة أولى أو ثانية ، تعبّر عن "واقع الفئة الناطقة بها، ونفسيتها، وعقليتها، وطبعها، ومناخها الاجتماعي والتاريخي" .
إن طرح هذا السؤال، يدفع المرء إلى طرح أسئلة أخرى على خلفية التحديات الشرسة التي تواجه اللغة من قوى العولمة (Globalization) المتمثلة في المصالح المادية الناجمة عن الاتصال بالأجنبي، والتأثير الإعلامي القائم على "الصخب والضجيج، والتبشير باللغة الإنكليزية على أنها اللغة العالمية" ، (وهي كذلك لأنها لغة من ينتج العلم والتقنية )، ومن هذه الأسئلة:
هل يكفي الإنسان العربي اليوم أن يردد ما يقوله دارسو اللغة : ان اللغة العربية أرقى اللغات السامية ، وتحفل بثروة من الألفاظ والمترادفات، مدللين على صحة هذه الثروة بأن في المهجور من ألفاظ العربية "سبعين ألف مادة لم تستعمل إلى اليوم" ، وأن للعسل ثمانين اسمًا، وللثعبان مائتين، وللأسد خمسمائة، وللجمل ألف، وللسيف ألف كذلك، وللداهية أربعة آلاف اسم ، وأن اللغة العربية في العصور الغابرة، أثرّت في اللغات الأخرى: أمثال الفارسية، والإسبانية، والفرنسية، والايطالية، والصقليّة، والإنكليزية، والتركية...، وغيرها ؟
لا يكتفي هؤلاء الدارسون بترداد هذا فحسب، بل يحسبون أن هذه اللغة إن كانت "لا تواتي بعض حاجات المخترعين، فليس العيب فيها، وإنما العيب واقع على أبنائها الذين أهملوها، ولم يفتشوا عن ثرواتها الضخمة في كل علم وفن"، مضيفين ان اللغة العربية ليست غنية في مفرداتها فحسب، ولكنها غنية في صيغ قواعدها أيضًا، وتمتاز بضروب كثيرة من أسباب النمو التي منها: الاشتقاق والمجاز ، ويستعيدون في هذا السياق، مديح عشرات المستشرقين للغة العربية ، من أمثال: الألماني تيودور نولدكه (Theodor Noldeke) (1836- 1930)، والفرنسي إرنست رينان (Ernest Renan) (1833 – 1892(، وغيرهما.
♦ ظاهرة "خلطة الكتابة" العجيبة
أمام هذا الوضع، حيث يندر أن يجدّ القارئ بحثًا عن اللغة العربية من دون أن يردد كاتب البحث أو الكتاب، كلماتٍ تمجد اللغة العربية، والمركز العالمي الذي حازته قديمًا، يلمس المرء على أرض الواقع، أن الهوة تتسع بين اللغة العربية والأجيال الجديدة، ولاسيما في السنوات الأخيرة، بعدما تفشت ظاهرة "خلطة الكتابة" العجيبة - إذا صحّ التعبير –، وهي عبارة عن كتابة الحرف العربي بحروف وأرقام أجنبية، بين شريحة واسعة من الشعوب العربية، ولا سيما بين الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ، إذ إن هؤلاء لا يشوهون اللغة العربية الفصحى فحسب، بل يشوهون اللغة العامية أيضًا، ما يشكّل قطيعة بين هؤلاء وحياتهم، وواقعهم، ويومياتهم، فضلا عن قطيعتهم الكبرى مع تراثهم العربي.