Location via proxy:   [ UP ]  
[Report a bug]   [Manage cookies]                
55-63 ،4104 ‫ أغسطس‬،8 ‫ العدد‬،4 ‫ المجلد‬،‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‬ ‫معلومات البحث‬ 1024.00.21 :‫أستلم‬ 1024.00.20 :‫المراجعة‬ 1024.08.02 :‫النشر‬ ‫ دراسة حتليلية‬:‫املشجرية يف مقامات اإللوري‬ ‫املقامة‬ ّ ‫نقدية‬ ‫عزالدين أديتنجي‬ ّ .‫ نيجرياي‬، ‫ والية أوغن‬،‫جامعة اهلالل األهلية أبيوكوات‬ izudeenadetunji@yahoo.com Printed ISSN: 2314-7113 Online ISSN: 2231-8968 ‫امللخص‬ ‫يتناول هذا البحث موضوعا جديدا طريفا مل حيظ بدراسة من قبل ويف الوقت الذي كتبت فيه دراسات عديدة عن املقامات العربية‬ ‫ فإن املقامات النيجريية ما زالت يف حاجة إىل دراسة ككوهنا بكرية يف‬،‫ ومقامات احلريري وغريمها‬،‫كمقامات بديع الزمان اهلمذاين‬ ‫ هدف هذا البحث املتواضع إىل "دراسة حتليلية نقدية ملقامة املشجرية يف مقامات اإللوري‬،‫ بناء على هذا‬.‫إنتاجات العلماء النيجرييني‬ ‫يرتكز هذا البحث أوال على مفهوم املقامة‬،‫ وقبل اخلوض يف صميم املوضوع‬."‫للشيخ حممد األول عبد السالم صاحب القرآن اإللوري‬ .‫وكذلك يناقش عن ترمجة وجيزة لصاحب القرآن اإللوري‬،‫ومدلوالهتا‬ .‫ دراسة نقدية‬،‫ اإللوري‬،‫ املقامة‬:‫الكلمات املفتاحية‬ Abstract This research deals with a new topic which had not been favorably studied before, and by the time several studies were being written about Arabs Maqamats like those of al-Hamadhani's Maqamah, al-Hariri's Maqamah and etc. On this, Nigeria maqamats are still in need of study being a virgin work in Nigerian literary output. Therefore, this work is aiming to study the literary and critical study of Maqamah al-Mushajariyyah in Al-IIory’s Maqamah of Sheikh Muhammad – l- Awwal Abdul Salam known as Sahibul-Qur’an. Before delving in to the main topic, this research would firstly focuses on the meaning of Maqamah and its significances , likewise it would discuss briefly about the historical background of Sahibul-Qur’an. Keywords: Maqamah, Ilory, Analytical and Critical Study. 36 ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫مقدمة‬ ‫يع ّد العص ر العباسي عصر زاهر وذهيب يف عصور األدب العريب‪ ،‬ظهر فيه فن املقامة على يد األديب بديع الزمان‬ ‫اهلم ذاين ممتو ‪893‬ه)‪.‬وأص بح ت املق ام ة ظ اهرة أدبية أو فنا أدبيا يهدف إىل تعليم العلوم األدبية واللووية‪.‬ويراها‬ ‫البعض أهن ا ك املي دان العلمي ال ذي يتب ارز في ه األد ء ويعومون يف حبر األغراض الش عري ة الفني ة ا تتم ايز ب ه من بي ان‬ ‫للقدرة الفنية والتفنن‪.‬واملقامة هي جمموعة حكاايت قص رية تقال يف مقام معني‪،‬تش مل ك ريا من فرائد األدب واحلكم‬ ‫ومهي معروف الحتيال‪ ،‬وله حظ كبري من الفصاحة وقدرة على‬ ‫واألم ال واألش عار النادرة وصور البديع‪،‬وبطلها رجل ّ‬ ‫قرض الش عر وحس ن مل من املوز ‪.‬ويتعلق هدفها األس اس ي بتعليم الناش ة ألص ول اللّوة والقدرة على الن م والتفنن‬ ‫يف القول اليت ص ورها بديع الزمان اهلمذاين‪ .‬ولقد أثبت املؤرخون وعلماء اللّوة أبن بديع الزمان اهلمذاين مبدع ومبتكر‬ ‫هلذا الفن‪ ،‬وض عها يف قالب احلكاايت الطريفة اجملموعة‪،‬واختار هلا راوية امسه عيس ى بن هش ام وبطال رعا يف الكدية‬ ‫هو أبو الفتح اإلس كندري‪،‬وأخذ عنه ك ريون من العلماء العرب واألجانب‪ .‬وأبرز هؤالء ‪:‬أبو القاس م حممد احلريري‬ ‫مت‪615‬ه) الزخمش ريمت ‪683‬ه) والي ازجيمت‪1381‬م)وغريهم‪.‬وامت ّد ريثريه ا إىل الكتّ اب األف ارق ة بوج ه ع ام‬ ‫ونيجرياي بوج ه خ ات يكتبون املق ام ات ويؤلفوهن ا على منهم ب ديع الزم ان اهلم ذاين وأيب الق اس م احلريري وغريمه ا من‬ ‫أص حاب املقامات‪ ،‬ومن هؤالء الدكتور عبد الباري أديتنجي يف مقاماته املوس ومة كس وة العاري يف مقامات عبد‬ ‫الباري }والش يخ مس عود عبد الوين أديبايو األويووي يف مقاماته مقامات األويووي} والش يخ حممد األول عبد‬ ‫الس الم ص احب القرآن اإللوري يف مقاماته مقامات اإللوري}‪ ،‬والشيخ أمحد التجاين يوسف أجيونلي ريق األصفياء‬ ‫يف مقاماته مقامات ابن يوس ف}‪ .‬بناء على هذا‪،‬هدف هذا البحث املتواض ع إىل "دراس ة حتليلية نقدية ملقامة‬ ‫املشجرية يف مقامات اإللوري للشيخ حممد األول عبد السالم صاحب القرآن اإللوري‬ ‫املبحث األول ‪ :‬مفهوم املقامة ومدلوالهتا‬ ‫أطلقت املعاجم العربية معان عديدة لكلمة " امل‬ ‫قامة" بضم امليم األوىل} من الناحية اللووية تعين اإلقامة‪،‬‬ ‫وقيل أقام الرجل إقامة ومقامة كاملقام ميوس ف نور عوض‪،)1935:‬وحتمل أيض ا معا القيام يف حمفل أو بني يدي أمري‬ ‫ممسري حممود الدوريب‪ .)1938 :‬امل قام لفتح والضم قد يكوان للموضع‪،‬ألنك إذا جعلت من قام يقوم فمفتوحة‪ ،‬وإن‬ ‫جعلته من أقام يقيم فمض مومة‪ ،‬فإن الفعل إذا جاوز ال الثة فإن املوض ع مض موم امليم ألنه مش تبه ببنات األربع‪ ،‬حنو‪:‬‬ ‫دحرج وهذا مدحرجنا‪.‬وقوله تعاىل "﴿ال مقام لكم﴾" (س و و ووور األح ا ‪ :)31:‬ال موض ع لكم‪ ،‬وقرئ لض م أي‬ ‫اإلقامة وقوله تعاىل "﴿حسنت مستقرا ومقاما﴾ مسور الفرقان ‪. )67:‬‬ ‫فكلمة املقامة هلا معان خمتلفة عرب العص ور اليت يعيش ها العرب ويف ظروفها االجتماعية والس ياس ية والدينية‪ ،‬ويف‬ ‫العص ر اياهلي تعين اجملل أو اافل الذي يقام فيه خلطبة أو الكالم الذي يراد به مص لحة القوم مأبو العباس ثعلب‬ ‫‪37‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫‪.‬فخر الدين قباوة ‪، )8003‬والس ادة من الرجال مأيب زيد األنص ارب‪ ،‬حممد عبد القادر أمحد‪ ، )1930،‬والع ة أو‬ ‫اخلطبة تقال بني يدي أمري مالزخمش ري ‪ 1993،‬ا‪ ،‬واألحدوثة من الكالم مالزخمش ري‪ 1998:‬ب)‪. :‬وجند داللة كلمة‬ ‫"املقامة " يف بيت مالك بن خرمي اهلمذاين حيث يقول ‪:‬‬ ‫كل أخوب يف املقامة أفرع ماألصمعيات‪ ،‬حممد نبيل طريفي‪)8006،‬‬ ‫وأقبل إخوان الصفاء فووضعوا‬ ‫إىل ّ‬ ‫فاملقامة يف بيت مالك بن خرمي جيب أن تعا اجملل أو النادي‪ ،‬ألن س يا الكالم يف البيت يدل على ذلك‪،‬فإخوان‬ ‫الصفا يسارعون يف اجملل إىل كل شاب أسود الشعر الطويل‪.‬ووردت كلمة املقامة يف بيت سالمة بن جندل السعدي‬ ‫ويوم سري إىل األعداء ريويب معبد املالك مراتض‪)1933:‬‬ ‫يومان‪ :‬يوم مقامات وأندية‬ ‫فورود لفظ " مقامة" جبوار أندية يف بيت س المة الس عدي يدل على أن مفهومها يعا اجملال أيض ا‪ ،‬ويف ش عر هنس ل‬ ‫الدرامي نرب هذا املعا فيها‪:‬‬ ‫ر املسافر أين ضوء الف رقد محنا الفاخوري‪1958 :‬ما))‬ ‫ران يف املقامة مال كا ن‬ ‫إان ن‬ ‫إض افة إىل هذا املعين‪ ،‬ورد لفظ مقام يف القرآن مقرونة بلف ة ندي أو موض ع كما يف قول س بحانه وتعاىل﴿ أي‬ ‫الفريقني خري مقاما وأحس ن نداي ﴾مس و ووور مر ‪ ،)67:‬وكذلك قوله س بحانه وتعاىل قي س ورة البقرة﴿ وامذوا من‬ ‫مقام إبراهيم مصلي ﴾مسور البقر ‪ .)371:‬ويقال أيضا للجماعة جيتمعون يف جمل أي مقامة ومنه قول لبيد‪:‬‬ ‫ومق امة غل ب الرقاب كوهنم ج ّن لدب ب احلصري ق يام ميوسف نور عوض‪)1935:‬‬ ‫فس ر ابن من ور املقامة يف هذا البيت على أهنا ايماعة من الناس مابن من ور‪ ،)1998 :‬ونرب هذا املدلول أيض ا يف‬ ‫بيت زهري بن أيب سلمي حيث أطلق معين املقامة يالسني أو للجماعة جيتمعون يف جمل ‪:‬‬ ‫وفي هم مقامات حسان وجوه هم وأندية ينتاهبا القول والف عل م‪ .‬خليل أبو رمحة وآخرون‪)8008:‬‬ ‫وتعين مفهومها االص طالحية فنا من فنون األدب الع يمة ونوع من أنواع الن ر ايديدة الكرمية‪ ،‬وقس م من الرس ائل‬ ‫ك رت بعد العص ر األول من الدولة العباس ية‪ .‬فاملقامة عند أمحد اإلس كندري وغريه "حتتوب على قص ة قص رية يص ف‬ ‫فيها الكاتب أحد الناس وأخالقه‪ ،‬ويذكر هبا بعض احلوادث واألماكن أبس لوب س جع طريف" مأمحد االس كندري‬ ‫وآخرون‪ :‬د‪.‬ت)‬ ‫ويف رأي الدكتور حجاب "إهنا حكاية أدبية قص رية يدور أغلبها حول الكدية واالحتيال يلب الرز وتش تمل على‬ ‫نكتة أدبية تس تهوب احلاض رين" ميون نور عوض) فيعرفها" أني املقدس ي " لقول" ‪:‬إهنا حكاايت قص رية مقرونة‬ ‫بنكتة أدبية أو لووية ماملقدس ي‪ ،‬أني ‪،)1989،‬ويقول الفاخوري حنا أهنا ‪ ":‬ش به قص ة تدور حول البطل ومهي يرب‬ ‫أخباره رواية ومهية أيض ا ويطلبها رجل أحكم التخيل وقص ر مهه على حتص يل الطفيف يف الرز فكانت أخباره كلها‬ ‫تدور حول الكدية واالحتيال والتمويه ‪،...‬وهي س يدات لعرض النكتة وإظهار الرباعة يف التخل من م ز احلياة عن‬ ‫‪38‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫طر ملتوي ة وبنوع خ ات إلظه ار املق درة اللووي ة واألدبي ة" محن ا الف اخوري‪ 1968:‬ب) ويراه ا البعض أهن ا قريب ة من‬ ‫املسرحية مأمحد شوقي د‪.‬ت) ‪ .‬بناء على ما سبق‪ ،‬نستخل ثالثة أمور يف تعريف املقامة‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬أ ّن املقامة حتتوي على خيط درامي ما‪ ،‬الحتوائها على الشخصية والسرد واحلوار واحلبكة‬ ‫اثنياً‪ :‬أ ّهنا تستقى مادهتا من الواقع اليومي لتعرضها لك ري من م اهر احلياة اليومية‬ ‫اثل اً‪ :‬أ ّن أس لوهبا ولوتها أهم ما فيها إن ذلك جيعلنا أقرب إىل فهم أوض ح للمقامة‪ ،‬حبيث ميكن وض عها بني احلكاية‬ ‫والقصة واملسرحية‪.‬‬ ‫املبحث الااي‪ :‬ترمجة صاحب القرآن اإللوري‬ ‫املطلب األول‪ :‬امسه ومولده ونسبه ولقبه‪.‬‬ ‫هو حممد األول بن عبد الس الم بن حممد األول بن حممد ال ّاين امللّقب بص احب القرآن‪ ،‬وهو اإللوري مولدا‪،‬‬ ‫والفوالين نسبا‪ ،‬والنيجريي جنسية‪ .‬وق د انتسب إىل إحدب القبائل الفوالنية اليت وفدت إىل بالد هوسا من بالد فوات‬ ‫تورو‪ .‬ولد يف سنة ‪1988‬م يف مدينة إلورن‪ ،‬والية كوارا‪ ،‬نيجرياي‪ ،‬من أبوين كرميني شريفني‪.‬‬ ‫وك ان أبوه ع املا متفننا‪ ،‬وداعيا جري ا الذي يقض ى حياته يف محل لواء الدعوة إىل س بيل ه‪ ،‬وجواال بني املدن‬ ‫كل حياته للعلم وتالوة القرآن مع‬ ‫والقرب يدعو الناس إىل ال ّدين اإلس المي احلنيف وحمبا للعلم واألدب الذي يس عى ّ‬ ‫الفين والش اعر‬ ‫تدبّر معانيه حىت لقبّه ش يخه يوس ف األهبجي ب مص احب القرآن)‪ ،‬وهبذا االس م عرف ابنه الكاتب ّ‬ ‫املفلق الش يخ حممد األول بن عبد الس الم امللّقب ب “ص احب القرآن" اإللوري الفوالين النيجريي اإلفريقي"‪ .‬ماملقابلة‬ ‫الشخصية مع الشيخ حممد األول عبد السالم يف ‪)8018\8\88‬‬ ‫املطلب الااي‪ :‬نشأته وتعليمه وثقافته‪:‬‬ ‫نش و الش يخ حممد األول يف مدينة إلورن‪ ،‬والية كوارا‪ ،‬نيجرياي نش وة دينية أدبية طيبة بني أس رة جليلة كبرية معروفة‬ ‫يزود ألبنائهم الرتبيّة‬ ‫ألس رة ذات دينية وترىب حتت حض انة والديه‪ .‬وايدير لذكر أ ّن من دأب العلماء وقتذاك أن ّ‬ ‫تتلمذ الش يخ حممد األول عند أبيه وبدأ دراس ته‬ ‫اإلس المية اخلالص ة والعلوم القرآنية الس ليمة منذ ص ورهم وهلذا‪ّ ،‬‬ ‫االبتدائية على يديه‪ ،‬واس تطاع أن يقرأ القرآن الكرمي الكامل قراءة جمودة وهو يف حداثة س نه‪ ،‬وملا الحظ أبوه س رعة‬ ‫ّ‬ ‫انفراغه بقراءة القرآن وجتويد أحرفه وحفظ بعض أحزابه حوايل اثين عش ر من عمره‪ ،‬أخذ يفرح بقوة ذكاء ابنه وحف ه‬ ‫شاكراً ه تعاىل‪ ،‬ويتوا قائال‪:‬‬ ‫حمم‬ ‫د أرسله ه‬ ‫م حم‬ ‫د أرسله ه ماملقابلة السابقة)‬ ‫وفض ال على هذا‪ ،‬تلقى بعض الكتب ال ّدينية واللّووية قبل وفاة أبيه ‪1939‬م‪ ،‬يف مدرس ة دهليزيه زمريه أس اس ها‬ ‫الش يخ حس ني أريكؤص ال س نة ‪1935‬م‪ ،‬وال خيل س بب هذا عن رغبة أبيه يف تعليمه لل ّدراس ات العربية وال قافة الدينية‬ ‫‪39‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫بجل الناس ويرفع‬ ‫اإلس المية العريقة‪ .‬وكان إميانه القوي واعتقاده الش ديد أبن العلم مري ٌ‬ ‫اث حس ٌن ل ّكل الناس‪ ،‬وبه ي ّ‬ ‫مكانه‪ ،‬وهو كنز ال يفا بل مرياث أبدي‪ ،‬إتباعا حلديث املص طفي ص لى ه عليه وسلّم} الذي يقول‪" :‬اطلب العلم‬ ‫متوجها إىل بلد كادوان إحدب‬ ‫ولو لص ني" موأبو العاتقة اادث‪ :‬د‪.‬ت)‪ ،‬هلذا‪ ،‬ترك حممد األول مس قط رأس ه ّ‬ ‫البلدان يف مشال نيجرياي} مع أخيه العزيز عبد املؤمن عبد الس الم س نة ‪ 1990‬لرحلة الدراس ية‪ ،‬وس ّجال يف مدرس ة‬ ‫ظ‬ ‫حمليّة‪ ،‬ودرس ا فيها الكتب الفقهية والعلوم الدينية التش ريعية والكتب األدبية اللووية‪ .‬ماملقابلة الس ابقة)‪ .‬وحبس ن احل ّ‬ ‫وتوفيق من ه‪ ،‬التقى حممد األول بش يخ س وداين من حماض ري جامعة والية كدون‪ ،‬فهو الدكتور إبراهيم مرتض ى س نة‬ ‫تلمذ عنده‪ .‬وقد كان هذا الدكتور أثر كبري ملموس يف حياة الش يخ حممد األول‪ ،‬وتعلّم عنده مدة وجيزة‬ ‫‪1998‬م‪ ،‬وت ّ‬ ‫متام ش هرين كاملني ليال وهنارا‪ ،‬وقرأ عنده كتبا عديدة من الكتب الدينية واللّووية والنحوية واألدبية والبالغية واملنطقية‪.‬‬ ‫وبه فتح ه عليه أس رار العلوم وم اهرها‪ .‬ماملقابلة الش خصية مع الشيخ حممد األول عبد السالم يف ‪)8018\9\11‬‬ ‫خطيب وص احب‬ ‫وهلذا‪ ،‬لقد وض عنه ثقافته األدبية يف منزلة ش اخمة مرموقة بني زمالئه وأقرانه‪ ،‬على أنّه عاملٌ متفن ٌن و ٌ‬ ‫يري ومتبحر يف علوم عديدة‪.‬‬ ‫كاتب‬ ‫وشاعر‬ ‫الرباعة والرياعة‬ ‫ٌّ‬ ‫عبقري و ٌ‬ ‫لوذعي حنر ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫املطلب الاالث‪ :‬مكانته العلمية‬ ‫تبوأ الش يخ حممد األول بن عبد الس الم مكانة مرموقة ومنزلة ش اخمة بني علماء عص ره لعلم واألدب وال قافة‪،‬‬ ‫كل ما مسعه‬ ‫وش هد له بفض له ايزيل وحف ه ومقدره يف اللوة واألدب والش عر والفكر‪ .‬وكان متوقد الذهن يف حفظ ّ‬ ‫وتعلّم ما ش اء ه عليه أن يتعلم منذ نعومة أظفاره حىت حوب من العلوم العربية واإلس المية قس طا وافرا‪ .‬إض افة إىل‬ ‫هذا‪ ،‬إ ّن ميوله إىل ريليف الكتب العربية وال ّدينية وقرائض الش عر القيّم‪ ،‬وكتابة املقاالت النفيس ة واش رتاكه يف النّدوات‬ ‫واملؤمترات األدبية ممّا تفشي صيته بني الناس‪ .‬وهلذا يقول دكتور محزة عبد الرحيم يف تقري ه ملقامات اإللوري‪:‬‬ ‫" نعترب األس تاذ حممد األول عبد الس الم فريدا من نوعه ووحيدا من بين جنس ه‪ ،‬وتتجلى هذه الص فات يف هذه املودبة‬ ‫اليت يقدمها إىل القراء الكرام يف أقاص ي األرض وأدانيها والنقاد الع ام يف مش ار األرض وموارهبا"‪ .‬محممد األول عبد‬ ‫السالم صاحب القرآن اإللوري‪)8011 :‬‬ ‫وم ّدحه أيض ا الش يخ مس عود عبد الوين أديبايو األويووي اإلمام األكرب يف مدينة أويو} يف ش عره ملا أطلع على‬ ‫مقاماته‪:‬‬ ‫اي صاحيب – صاح ب القرآن جمت هد‬ ‫كل جمت هد‬ ‫وضعت شي ا مجيال ّ‬ ‫لكن فض ل إله الع رش لي ل ه‬ ‫يف الص نع والت ولي ف تكت سب‬ ‫يبوى النزول إل يه والعال تكت سب‬ ‫ك م وكيف‪ ،‬وذو ج حد ليكت ب‬ ‫‪40‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫حممد صاح ب الق رآن ط ارق ه‬ ‫ّ‬ ‫ّزة ال تاريخ تذك ره‬ ‫ا إنّه ع‬ ‫ه‬ ‫‪)8011:‬‬ ‫وحاص ل لن صيب وافر جي ب‬ ‫ّأايم ه فك ون العلم حيت لب ممسعود عبد الوين أديبايو‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬مؤلفاته‬ ‫للس يخ حممد األول عبد الس الم مص نفات اللّووية واألدبية والفكرية والتارخيية‪ ،‬وتبدو جهوده املض نية يف حقل اللوة‬ ‫واألدب ويف أش عاره ورس ائله اململوءة أبس لوب أنيق كما يبدو ذلك يف مقاماته وديوان املوس وم ب ديوان ص احب‬ ‫القرآن}‪ .‬وله أيضا جمموعة رائعة من الكتب املطبوعة واملخطوطة ومنها ما يلي‪:‬‬ ‫م‪)1‬حنن يف انت ار الس اعة ‪1995‬م }‪ ،‬م‪ )8‬قيام الس اعة بني حل ة وس اعة ‪1998‬م }‪ ،‬م‪ )8‬نقطة االنتفاع‬ ‫‪1998‬م }‪،‬م‪ )1‬مونم املدح يف قص ائد املدح ‪1993‬م }‪،‬م‪)6‬هداية العبد يف قص ائد الزهد ‪1993‬م}‪،‬م‪)5‬‬ ‫معرتايت احلياة ‪1999‬م }‪ ،‬م‪ )8‬س بيل األفواج ‪8000‬م }‪ ،‬م‪ )3‬موين اللبيب يف جمالي الش يخ اللبيب‬ ‫‪8001‬م }‪،‬م‪ )9‬إجابة املرجتى عن آاثر الش يخ األهبجي ‪8008‬م }‪،‬م‪ )10‬حنل القند ‪8008‬م }‪،‬م‪،)11‬‬ ‫ديوان ص احب القرآن ‪8006‬م }‪،‬م‪ )18‬زهر املديع ش رح زبدة املديح ‪8005‬م }‪،‬م‪ )18‬ض وء االقتباس‬ ‫‪8008‬م }‪،‬م‪ )11‬رد الرفيق ‪8010‬م }‪،‬م‪ )16‬تعالوا معى على قص يدة األص معى ‪8010‬م }‪،‬م‪)15‬‬ ‫اخلمس يات ‪8011‬م } ‪ ،‬م‪ )18‬رموز من أي القرآن جملدين حتت الطبع}‪،‬م‪ )13‬مقامات اإللوري ‪8006‬م‪،‬‬ ‫‪8010‬م ‪ 8011 ,‬م } محممد األول عبد السالم صاحب القرآن‪)8011 :‬‬ ‫املبحث الاالث‪ :‬البناء الفين ف املقامة املشجريّة‬ ‫املطلب األول ‪ :‬نص املقامة ‪:‬‬ ‫املقامة املشجريّة ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َّص ِفيف على النَّج ِاء‪،‬‬ ‫اس تط رعت على اال رس ترنجاء‪ ،‬وم رن الت ر‬ ‫حدث نا ج رِربيل ب رن خالد‪ ،‬قال عزرمت ما د رمت ِ لرب قاء‪ ،‬مرنذ ر‬ ‫الش هو ِ‬ ‫ات إالَّ أس دها‪ ،‬وأ رن أز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احم مو ِاين األد ِء‪ِ ،‬من الب عد ِاء‬ ‫عرند ما ب ل روت من القوب أش دَّها‪ ،‬أ رن ال أذر ف ررجة ّ ر‬ ‫ب إِىل مع ِ‬ ‫اش رةِ أو ِىل راألد ِ‬ ‫والرقر ِء‪ ،‬فود ِاين أبو الرعج ِ‬ ‫ب‪ِ ،‬يف رحمف ٍل يدس ث راها أ رْخ األ رعالم‪ ،‬بِ ِس رحرِ األقرالِم‪ ،‬وي روش اها‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرب والرم ِسي ‪ ،‬وإِذا ه رم حيا ِورون على قِريم ِة الرعِرل ِم‪ ،‬وي رشهدون ِ لنَّ ر ِر والنَّ رِم‪.‬إِ رذ وغل علري نا‬ ‫الش اعر والرمرنش ‪ ،‬كما رحيضرها ِّ‬ ‫ات ي دَّب أ َّن فِيه ا ٍ‬ ‫ب ِأبب ي ِ‬ ‫آايت‪ ،‬وق َّل م رن حي ل ح رق ده ا‪ ،‬و ِحي ل ح رلي اً ِع رق ده ا‪ُ ،‬ثَّ جع ل طيَّ ها ع رجزه ‪ .‬ف قال ه رل‬ ‫أبو اللَّبِي ِ ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش رع ِر الرمش َّج ِر‪ ،‬ال ِذي‬ ‫ي ب َّني أ رح ٌد ص ردره ِم رن ع رج ِزهِ ‪ ,‬ف قالوا أف تذيقنا فيها الرعناء‪ ،‬إِ َّن لنا ِهبا الروناء‪ُ ،‬ثَّ أراه رم ما فيها ِم رن ِّ‬ ‫ال ي ب ِّني غصون راأل رورا ِ ِمن الشَّج ِر ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ايم اع ِة إِالَّ ب ه ت لِب داهتِ ِه‪ ،‬واعت رفوا لِت راهتِ ِه‪ِ ،‬يف ذلِ ك ارألب ي ِ‬ ‫ات كمرن ق ِ‬ ‫ول اخل اِِ ‪ ،‬حىت‬ ‫ق ال ِج رِربي ل ب رن خ الِ ِد م ا ِيف ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ب والتَّرائِ ِ‬ ‫ب‪ ،‬ب نوا الص رل ِ‬ ‫الش اِ ‪ِ ،‬عرندما أتى ملر َيرتِِه ِمن الرورائِ ِ‬ ‫ت إِىل س رجلِها‬ ‫أقر فل فاه الوائِب َّ‬ ‫ب ‪ ،‬فوثرا علريه ارألمم وران ر‬ ‫احل رفل‪ ،‬ووَّىل راأل رع ِاىل والس رفل‪.‬محممد األول عبد الس الم‬ ‫اهلمم‪ ,‬ف ت علموا ِمرنه كري ِفي ِة ص رن ع ِة‪ ،‬و راحتفوه ِحذار ِمرن عه‪ ،‬وانرتش ر ر‬ ‫صاحب القرآن‪)8011 :‬‬ ‫املطلب الااي ‪ :‬حتليل نص املقامة ‪:‬‬ ‫املقامة املش جرية من أبرز مقامات ص احب القرآن اإللوري‪ ،‬إذ تنس ب لفن الش عر املش ّجر يف الش عر العريب ‪ .‬وهو‬ ‫كل‬ ‫ض رب من الش عر يكتب على هي ة ش جرة حبيث ين م البيت الرئي ‪،‬فيم ل جذع القص يدة وأس اس ها‪ُ ،‬ثّ يفرع على ّ‬ ‫كلم ة من ه تتم ة ل ه تلتزم الق افية والوزن نفس هما من جهيت اليمني واليس ار حىت خيرج منه الش جرة مدكتور بدوي‬ ‫الراوي جربيل بن خالد} على زعمه أبالّ حيض ر جمال‬ ‫طب ان ة‪ )1933:‬ت دور أحداث املقامة حس ب حديث ّ‬ ‫العلماء وأندية األد ء منذ يرب نفس ه مكتفيا بعلمه وأدبه و ا جبله ه من الرز ‪ .‬ولكن القدر من ه وقض ائه وقع‬ ‫‪42‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫عليه الذي يقوده إىل معاش رة أر ب األد ء وأص حاب النّهى يف جمل الذي حيش د فيه العلماء والفقهاء واألد ء يف‬ ‫لقي جربيل بن خالد هؤالء األد ء‪،‬فوجدهم يتحدثون عن ماهيّة العلم وفوائده‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫حل املعض الت اليت تعارض عليهم‪.‬و ّ‬ ‫وبينما هم يتش اورن إذ دخل عليهم أبو اللّبيب بطل املقامة }أببيات من الش عر الذي جعل طيّها عجزها‪،‬ويرب أن‬ ‫ال أحد من األد ء يس تطيع حتليل عقدها ‪.‬وهلذا‪،‬يقول جربيل بن خالد‪ ،‬ملا رأت ايماعة ما جاء به أبو اللّبيب‪،‬أعجبوا‬ ‫به‪،‬وعجزوا عن حلّها‪ ،‬حىت أش ار أيض ا بكالمه ‪ :‬أهنا ص ناعة ما يف أحد يف األندية يس تطيع حلّها إالّ أن يقع يف‬ ‫يبني س ّر هذه األبيات ويش رحها‪ ،‬ألن‬ ‫أي جدوب‪ .‬وهلذا‪ ،‬طلبت ايماعة من أيب اللّبيب أن ّ‬ ‫املش كلة‪،‬ويتعب فيها دون ّ‬ ‫املشجر}‬ ‫صاحب البيت أدرب ا فيه كما قيل يف بعض األم ال العر‬ ‫بية‪.‬ففسر أبو اللّبيب هذا الشعر املوسوم الشعر ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬فوحسنت عليه ايماعة بعد تفسريه ُثّ انتشرت إىل منزهلم‪.‬‬ ‫يتناول غرض مقامة املش ّجربة حمورا واحدا‪ ،‬فهو تعليم بص ناعة الش عر املش ّجر الذي يرب صاحب القرآن أبن علماءه‬ ‫يف هذا العصر اندر وقليل‪ .‬وهلذا‪ ،‬يقول يف حاشية مقامة املشجريّة ‪:‬‬ ‫" ص ناعة املش ّجر فن ال حييط به علما إال ذوب األبص ار والعرفان "‪.‬محممد األول عبد الس الم ص احب القرآن‪:‬‬ ‫‪)8011‬‬ ‫وعند الن ر يف األش عار اليت وض عها ص احب القرآن يف املش ّجر‪،‬س نرب أهنا أبيات ذات قيمة عن ماهية العلم وفوائده‪.‬‬ ‫وترتيبا هلذه األبيات‪ ،‬نالحظ أهنا ْخسة عشرة بيتا‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رراي الضا وغناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ك ِام ٍل‬ ‫الرعلر م يكرس وك ب ِز ِّ‬ ‫الرعِ رلم ِمريسمه ي لوح لِش ائِِم‬ ‫الرعِرلم تِراي الرمصائِ ِ‬ ‫ب والر و‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫الرعِرلم تٍرري ا الضا وحم ام ٌد‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ارلع رلم ت رري ا الض ا وغناءٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الض ا وغناءٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫الرعِرلم تِرري ا الع ا ما يعرت ِا‬ ‫اي رهل ش ٌم قاتِ ٌل وع ناء‬ ‫ور‬ ‫ون ِقي ضه لف شاوةٌ وشق اء‬ ‫اج إِن دجى ال رلماء‬ ‫ض وءٌ وه ٌ‬ ‫ت ربدو ِه الل طالبه أ رشي اء‬ ‫ي وحى إِىل م رن حازهٌ إِرمي اء‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫السالم‬ ‫م رْت َّ‬ ‫ة إنَّه ل دالءٌ‬ ‫ِِ‬ ‫ور‬ ‫اي رهل ش رؤٌم ي رب ٌ فيه ِوالءٌ‬ ‫ِ‬ ‫وا ريه ر ل ش ٌم قات ٌل وو ءٌ‬ ‫ِ‬ ‫وا ري رهل ش ٌم قات ٌل عمر ياءٌ‬ ‫ايهل داء على الطَّبِي ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫ب ع ياءٌ‬ ‫ورر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كن ر ٌز نفي ٌ ح روزه ل راءٌ‬ ‫ايلريت م رن ميرنا وي رسراه لديرِه ِسواء‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لل ى اخلس ارة إنَّه إطرفاءٌ‬ ‫‪43‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الرع رلم ما ي ررعى به ب رني الرم ال و رجب اك من ر ٌ‬ ‫ور حفاك ث ناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اي رهل ِ لرك ف ِر معا ق رن اء‬ ‫اي طب ائِ ٍع‬ ‫ور‬ ‫الرع رلم إ ررآب ل ز ِّ‬ ‫عالوة على هذا‪ ،‬يتس ا يل يف هذا البحث املتواض ع تس ليط األض واء على هذا الفن ومعرفة معناه‪ ،‬وكيفية مبادئه يف‬ ‫الشعر العريب‪.‬‬ ‫الش عر املش ّجر هو ض رب من الش عر يكتب على هي ة ش جرة حبيث ين م البيت الرئي ‪ ،‬فيم ل جذع القص يدة‬ ‫كل كلمة منه تتمة له تلتزم القافية والوزن نفس هما من جهيت اليمني واليس ار حىت خيرج منه‬ ‫وأس اس ها‪ُ ،‬ثّ يفرع على ّ‬ ‫الش جرة ‪ .‬وإّرتا يش رتن فيه أن تكون القطع املكملة كلّها من حبر البيت الذي هو جذع القص يدة‪ ،‬وأن تكون القوايف‬ ‫اوي قافية أيض ا‪ ،‬وهو من عمل رجال الص نعة املتوخرين عن القرن احلادي عش ر عند الفاطميني لتحديد‪ .‬وكان‬ ‫على ر ّ‬ ‫لعل أخذ هذه‬ ‫أد ء ذلك القرن يس مونه‬ ‫ّ‬ ‫ابملشجر‪ ،‬وهذا النوع املعروف اليوم ّ‬ ‫ابملطرز ‪.‬مدكتور بدوب طبانة‪ .)1933:‬و ّ‬ ‫التس مية ممّا يس مونه بش جرة النس ب‪ ،‬إذ مها متش اهبان يف الوض ع متفقان على ايملة يف الرتتيب‪ .‬وهذه الكلمة ‪" :‬‬ ‫شجرة النسيب " كانت مستعملة يف القرن الرابع وما بعده‪.‬‬ ‫املطرز يف علم البديع‪ ،‬س نرب أنّه خيتلف دلول املش ّجر‪،‬ألنّه من الص نعة‬ ‫والتفات الن ر إىل مفهوم التطريز أو ّ‬ ‫البديعية‪ ،‬وذلك إن بعض هم إذا أرادوا أن ين موا يف مدح " أمحد" م ال ‪ ،‬جعلوا أوائل األبيات على حس ب حروف‬ ‫ه ذا االس م‪ ،‬فب دءوا أللف‪ُ ،‬ثّ حل اء‪ُ ،‬ثّ مليم ‪ُ ،‬ثّ ل دال‪ .‬مدكتور ب دوب طب انة‪. )1933:‬بناء على هذا‪ ،‬خيتلف‬ ‫ملطرز‪.‬‬ ‫هيكل الشعر ّ‬ ‫املشجر ّ‬ ‫املطلب الاالث ‪ :‬صور البطل ف املقامة املشجرية ‪.‬‬ ‫يع ّد أبو اللبيب أبرز ش خص ية أدبية يف مقامات اإللوري‪ .‬ومن تص فح على مقامات اإللوري جيد أن البطل أبو‬ ‫اللّبيب } تش كل رتوذجا إنس انيا م قفا وأديبا رعا وعاملا متفننا وش اعرا عبقراي‪ ،‬ويف الن ر له س بق الواايت‪ .‬وايدير‬ ‫لذكر‪ ،‬أن ص ورة أيب اللبيب مت ل ص ورة اليت لعبتها األبطال يف املقامات العربية‪ ،‬م ل أيب الفتح اإلس كندري " بطل يف‬ ‫مقامات بديع الزمن اهلمذاين" وأيب زيد الس روجي " بطل يف مقامات احلريري" وغريمها‪ .‬بناء على هذا‪ ،‬يص ف دكتور‬ ‫إبراهيم السعافني صورة البطل يف كتابه " أصول املقامات " حيث يقول‪:‬‬ ‫الذكي البليغ‪،‬حاض ر البديهة‪ ،‬واس ع املعرفة غزيرها‪َ ،‬يخذ من كل علم بطر ‪ ،‬ورّ ا بنص يب وافر‪ ،‬حاض ر‬ ‫" ذلك الرجل ّ‬ ‫النكتة‪ ،‬عميق الس خرية‪ ،‬واس ع احليل‪ ،‬قادر على الش كل‪ ،‬جييد التخفي‪ ،‬بص ناعته يف األغلب األعم يف لس انه‪ ،‬جييد‬ ‫الن م والن ر‪،‬مهما وسيلته إىل الكدية‪،‬قلب له ال ّدهر‪،‬طهر اجملن‪،‬فإذا هو يوا مفتقر‪.‬م إبراهيم سعافني‪)1938:‬‬ ‫إض اف ة إىل ه ذا‪ ،‬إن الفر بني أيب اللّبي ب واهلم ذاين واحلريري هو أن ه أق ّل ك دي ة وخ دع ة يف أدواره‪ ،‬ب ل مل َيخ ذ‬ ‫لكن توظيف التعليم واألدب‬ ‫الك دي ة حرف ة يف ك ّل أدواره امللموس ة يف املق ام ات كم ا جن د عن د اهلم ذاين واحلريري‪ ،‬و ّ‬ ‫كل أدواره اليت يلعبها‪ .‬لقد م ّل ص احب‬ ‫اجملس د على ش خص يته مها وس يلتاه اإلبداعية‪ ،‬اللّذان يتض منان له النجاح يف ّ‬ ‫‪44‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ك أن هذا لقب‪ ،‬لقب حقيقي من طرفة ابنه ال الث املس مى‬ ‫القرآن نفس ه بطال ملقاماته ولقبه أبيب اللّبيب‪،‬وال ش ّ‬ ‫ماللّبيب)‪ ،‬وهبذا االس م لقب بطله يف مقاماته ‪ .‬بناء على هذا‪ ،‬نرب ص ورة أيب اللّبيب يف هذه املقامة املدروسة " املقامة‬ ‫املش جريّة" كص ورة عامل متفنن‪ ،‬ومعامل س ديد‪،‬وأس تاذ األس اتذة‪،‬وخطيب ذالق‪ ،‬وش اعر مفلق‪،‬الذي يدرس ايماعة يف‬ ‫املشجر‪.‬‬ ‫األندية فن الشعر ّ‬ ‫الراوي ف املقامة املشجرية ‪:‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬صور ّ‬ ‫حتتل ش خص ية الراوي يف املقامات مرتبة اثنية بعد ذكر ش خص ية البطل‪ .‬فراوي يف مقامات اإللوري هو جربيل بن‬ ‫ّ‬ ‫خالد‪ .‬الذي كان رائدا للمقامات‪،‬ويروي أحادي ها وحداثتها‪.‬ويقول هادي حس ن محودي يف وص ف ش خص ية الراوي‬ ‫يف املقامة ودوره‪:‬‬ ‫" مع أن الراوية قطب املقامات‪ ,‬ويف يده مفتاحها‪ ،‬فهو الذي يرويها‪ ،‬وهو الذي يس د موض وعاهتا بلوته‪ ،‬ويص ف‬ ‫البلدان واألماكن اليت تدور فيها تلك املوض وعات‪ ،‬وهو الذي يكش ف عن ش خص ية البطل"م هادي حس ن‬ ‫محودي‪:‬د‪.‬ت)‬ ‫عيب‪ ،‬ألهنا تش يع جوا واقعيا ش يحة رومانس ية‬ ‫يؤكد يوس ف عوض على أن ش خص ية الراوي مهمة يف القص الش ّ‬ ‫هي اليت متنح هذا اللون من األدب حالوته ومجاله ميوس ف نور عوض‪ .):‬بناء على هذا‪ ،‬إن ش خص ية الراوي‬ ‫مته د الطريق ل هور البط ل‪ ،‬وتت ابعه حي ما وجد‪،‬‬ ‫جربي ل بن خ ال د} أمهي ة خ اص ة يف مق ام ات اإللوري‪ ،‬إذ هو ال ذي ّ‬ ‫حبيث حيسن الراوي طريقة التقدمي فيجعلها الصدفة أو جيعلها املناسبة أو ما إىل ذلك‪.‬‬ ‫وذكر يوسف عوض يف أسلوب بداية حكاية سرد املقامة‪،‬أن فكرة الوربة والسفر تسيطر على بداية سائر املقامات‪،‬‬ ‫فالراوي ينتقل يف بالد متعددة لكنّها تدخل يف حدود الدولة العباس ية أو البالد اليت انقس مت عنها‪ ،‬ويعتقد أن تلك‬ ‫مزية خاص ة رمى البديع من خالهلا إىل القول‪ .‬إن هذا الواقع الذي يص وره ال خيت نطقة واحدة من أقاليم الدولة‬ ‫لكل أجزائها‪ ،‬إذ اإلس كندري مل جيد التقدير يف أي من مناطقها‪ ،‬لذلك هو ينتهم أس اليب‬ ‫العباس ية‪ ،‬بل إنّه ش امل ّ‬ ‫كل مكان يذهب إليه‪ .‬مهادي حسن محودي‪:‬د‪.‬ت)‬ ‫االحتيال يف ّ‬ ‫وإمعان الن ر إىل دور الذي لعب جربيل بن خالد يف مقامات اإللوري بوجه عام واملقامة املش جرية بوجه خات‪،‬‬ ‫س نجد أنه دور فعال ملموس‪ ،‬حيث خيلق احلبكة بينه والبطل أبو اللّبيب} ونواة الش خص يات‪ .‬وهم مجيعا يش كلون‬ ‫موض وعا حموراي يعك أدوارا رزة يف املبا احلكائي‪ ،‬من حيث احلوارية التفاعلية اليت تتوس ل ش خص يات اثنوية أخرب‬ ‫اجملس دة يف‬ ‫لكل من عكف على مقامات اإللوري ويقر ها قراءة دقيقة ومتعن‪،‬يرب أن املواص فات ّ‬ ‫يف ه ذه املق ام ة‪.‬و ّ‬ ‫بكل املواص فات اجملس دة بش خص يات موجودة يف املقامات العربية األخرب‪ ،‬م ل ش خص ية‬ ‫ش خص ية الراوي تتوافق ّ‬ ‫عيس ى بن هش ام الراوي يف مق ام ات ب ديع الزمان اهلمذاين}‪ ،‬واحلارث بن اهلمام الراوي يف مقامات احلريري‬ ‫}وغريمه ا‪ .‬وم ال ه ذا‪ ،‬جن د جربي ل بن خ ال د زاعم ا على اكتف ائ ه ا حيوزه من العلم واألدب والرز ‪ ،‬وأبن ه مل حيت اج إىل‬ ‫‪45‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫أي ش يء آخر من الناس كما قراانها يف بداية املقامة املدروس ة‪ ،‬قبل أن حيص ل عليه قدر من ه الذي جيعله منتقال إىل‬ ‫أندية أدبية الزدايد من املعرفة خاص ة عن املوض وع الذي مل يطر بباله أنّه س يس تفيد منه‪ ،‬وحبس ن ح ّه جاء ببيانه أبو‬ ‫اللّبيب وعجزه عنه مجيع ايلسة حبلّه‪.‬ويقول‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َّص ِفيف على النَّج ِاء‪،‬‬ ‫اس تط رعت على اال رس ترنجاء‪ ،‬وم رن الت ر‬ ‫" حدث نا ج رِربيل ب رن خالد‪ ،‬قال عزرمت ما د رمت ِ لرب قاء مرنذ ر‬ ‫الش هو ِ‬ ‫ات إالَّ أس دها‪ ،‬وأ رن أز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احم مو ِاين األد ِء‪ِ ،‬من الب عد ِاء‬ ‫عرند ما ب ل روت من القوب أش دَّها‪ ،‬أ رن ال أذر ف ررجة ّ ر‬ ‫ب إِىل مع ِ‬ ‫اش رةِ أو ِىل راألد ِ‬ ‫والرقر ِء‪ ،‬فود ِاين أبو الرعج ِ‬ ‫ب‪ِ ،‬يف رحمف ٍل يدس ث راها أ رْخ األ رعالم‪ ،‬بِ ِس رحرِ األقرالِم‪ ،‬وي روش اها‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرب والرم ِس ‪ ،‬وإِذا ه رم حيا ِورون على قِريم ِة الرعِرل ِم‪ ،‬وي رشهدون ِ لنَّ ر ِر والنَّ رِم‪ ،‬إِ رذ وغل علري نا‬ ‫الشاعر والرمرنش ‪ ،‬كما رحيضرها ِّ‬ ‫ات ي َّدي أ َّن فِيه ا ٍ‬ ‫ب ِأبب ي ِ‬ ‫آايت‪ ،‬وق َّل م رن حي ل ح رق ده ا‪ ،‬و ِحي ل ح رلياً ِع رقدها‪ُ ،‬ثَّ جعل طيَّ ها ع رجزه ‪...‬اخل محممد‬ ‫أبو اللَّبِي ِ ر‬ ‫األول عبد السالم صاحب القرآن‪)8011:‬‬ ‫عالوة على هذا‪ ،‬إ ّن ص ورة ش خص ية الراوي جربيل بن خالد } األدبية ال قافية هي أنه عامل م ّقف ب قافة عص ره‪،‬‬ ‫مورم لكلمة احللوة والتعبري ايميل‪ ،‬يطرب للش عر‪ ،‬ويتس امر أبخبار الش عراء والعلماء‪،‬يبحث لالس تطالع يتقص ى‬ ‫مروعة‬ ‫يتجول من مك ان إىل مك ان آخر‪ ،‬إم ا ألن دي ة أدبي ة أو لع ة ّ‬ ‫األمور حىت يقف على وجهه ا احلقيقي‪ .‬وهل ذا‪،‬نراه ّ‬ ‫أو لتعليم علميّة أو يلسة زهديه وصوفية محممد األول عبد السالم صاحب القرآن‪)8011:‬‬ ‫ون راً إىل حال الراوي يف هذه املقامة بن رة نقدية س نرب أن فيها التض اد بني اكتفائه ا احتوب من العلوم واألرزا‬ ‫وتويري زعمه ونيّته الزدايد املعرفة والعلم‪،‬ممّا أدب إىل انتقاله إىل جلس ة أدبية علمية‪ ،‬واس تفادته من موض وع الذي عجز‬ ‫عنه مجيع ايلس ة حتليله وتفس ريه‪ ،‬والذي قام أبو اللّبيب دور املعامل أو املدارس يف دراس ة فن الش عر املش ّجر يمع‬ ‫ايلسة‪ .‬وهلذا‪ ،‬يقول الراوي ‪:‬‬ ‫ايماع ِة إِالَّ ب هت لِبداهتِ ِه‪ ،‬واعت رفوا لِت راهتِ ِه‪ِ ،‬يف ذلِك ارألب ي ِ‬ ‫ات كمرن ق ِ‬ ‫الش اِ ‪،‬‬ ‫ول اخلاِِ ‪ ،‬حىت أقر فل فاه الوائِب َّ‬ ‫" ما ِيف ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ب والتَّرائِ ِ‬ ‫ب ‪ ،‬ب نوا الص رل ِ‬ ‫ِعرندما أتى ملر َيرتِِه ِمن الرورائِ ِ‬ ‫ت إِىل س رجلِها اهلمم‪ ،‬ف ت علموا ِمرنه كري ِفي ِة‬ ‫ب‪ ،‬فوثرا علريه ارألمم‪ ،‬وران ر‬ ‫احل رف ل‪ ،‬ووَّىل راأل رع ِاىل والس رف ل " محممد األول عبد الس الم ص احب‬ ‫ص رن ع ه‪ ،‬و راحتفوه ِح ذار ِمرن ع ه ‪ ،‬وانرتش ر ر‬ ‫القرآن‪)8011:‬‬ ‫املطلب اخلامس‪ :‬الظّاهر اللّغوية‬ ‫تتعلق ه ذه ال اهرة ألبني ة اللّووي ة اليت تبني غور جترب ة الك ات ب العلمي ة وأذواق ه األدبي ة مع إمل ام ه للو ة‬ ‫واستخدام املفردات وايمل والرتاكيب والبنية الصوتية ودالالت األلفاظ والتعبري وقواعد النحو وما أشبه ذلك‪.‬و لرغم‬ ‫أن هذه مت ل التمكن اللّووي من خالل ايرأة اللّووية اليت مت ل حماورة الكاتب ‪.‬‬ ‫حتمل اللوة املقامات يف طيّاهتا وظيفة لوة األمهية‪ ،‬تتجاوز يف أمهيتها جمرد نقل ااس نات اللف ية والبديعية ‪ ،‬فهي‬ ‫ليس ت جمرد م ادة خ ام يتوس ل هب ا األدي ب إىل حتقيق غ اي ة معين ة‪ ،‬متفي وراء الو اي ة األخالقي ة أو التعليمي ة وحىت‬ ‫‪46‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ايمالية‪ ،‬بل هي عنص ر رئيس ي يف املقامة‪ ،‬تش كل كياان مس تقال بذاته‪ ،‬يكاد دورها " يس تعص ى على التص نيف‬ ‫والتحليل‪،‬وحيتفظ لنفس ه س م " الش خص ية" اليت تعمر املقامة أفقيا وعموداي‪ ،‬حتار البطل وحياورها‪.‬فال تش ك أهنما‬ ‫شخصيتان حقيقيتان تشيعان يف املقامة حركة درامية وحيوية إبداعية‪.‬مإبراهيم السعافني ‪)1938 :‬‬ ‫و لرغم من هذا‪ ،‬فإن مقامات ص احب القرآن بوجه عام كان نتاجا وريثرا طبيعيّا ملا كان س ائدا يف عص ره‪ ،‬ولكن‬ ‫كونه عامل ولووي وفقيه وم ّقف جعله يبتعد بنفس ه عن س لوك هذا املنحى الذي س ار عليه س ابقوه من حيث الس رد‬ ‫كل من يقرأ مقامات اإللوري‪،‬يرب أن أك ر ما اس تخدمها من الناحية‬ ‫القص ص ي وما ينطوي عليه من املزاح واهلزل‪ .‬و ّ‬ ‫اللووي ة والبالغي ة هي اين اس والطب ا واملق ابل ة واالس تع ارات والتالع ب أللف اظ والكن اي ة‪ ،‬وعن ده ق درة عجيبة على‬ ‫التجن ي مم ا أحوج ه الك ري من األلف اظ املهجورة وأوقع ه يف دائرة التعقي د اللف ي‪ ،‬كم ا أن ه أس هم يف تعميق ه املعا‬ ‫املقصود يف بعض األحيان‪.‬‬ ‫والفتا إىل نوع ال اهرة اللّووية يف املقامة املدروس ة املقامة املش جريّة } لنجد عبقرية ص احب القرآن من حيث‬ ‫اس تخدام األلفاظ املولوفة وغري املولوفة أو الوريبة‪ ،‬كما أنه قد أك ر من املرتادفات اللف ية والص فات العديدة اليت تدل‬ ‫على معا واحد‪ .‬وقد أعانته حاف ته القوية‪ ،‬وس عته ااص ولية‪ ،‬ودراية فردات اللوة واس تعماالهتا على ذلك عوان‬ ‫ك ريا‪.‬وعلى س بيل امل ال ‪ :‬عزمت‪ ،‬االس تنجاء‪ ،‬التص فيف‪ ،‬أذر‪ ،‬فرجة‪ ،‬أس ّد‪ ،‬مواين‪ ،‬أبو العجب‪ ،‬يدس‪ ،‬أْخ ‪،‬‬ ‫وىل ‪ .‬محممد األول عبد‬ ‫يوش اها‪ ،‬وغل‪ ،‬تراي ‪ ،‬الض ا‪ ،‬الفش اوة‪ ،‬ميس مة‪ ،‬دالء‪ ،‬والء‪ ،‬عيّاء‪ ،‬حفاك‪ ،‬هبت‪ ،‬الرتائب‪ّ ،‬‬ ‫السالم صاحب القرآن‪)8011:‬‬ ‫شرح الكلمات ‪:‬‬ ‫ دالء ‪ :‬من دحل فهو واالخنفاض والنق‬‫زي ‪ :‬ال وب‬ ‫ ِّ‬‫ املال ‪ :‬القوم‬‫‪ -‬يدس ‪ :‬ميشى عليه ثراي ثناء‬ ‫ عزمت ‪ :‬قصدت‬‫ التصفيف ‪ :‬املشي حوينا‬‫ أذر ‪ :‬أترك‬‫‪ -‬أس ّد ‪ :‬أغطى‬ ‫ مواين ‪ :‬منازل‬‫ أْخ ‪ :‬أقدام‬‫طي ‪ :‬وهو حذف الرابع الساكن من التفعيلة‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫املشجر ‪ :‬هو ضرب من الشعر يكتب على هي ة شجرة‬ ‫ الشعر ّ‬‫السم من املعدة أو األمعاء‬ ‫ تراي ‪ :‬ما مينع امتصات ّ‬‫وتكرب‬ ‫ شم ‪ّ :‬ترفع ّ‬‫ ميسم ‪:‬ايمال‬‫‪47‬‬ ‫ وغل ‪ :‬دخل‬‫ عجز ‪:‬هو الشطر ال اين من البيت الشعري‬‫وىل ‪ :‬دبر‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫ الضا ‪ :‬املرض أو اهلزل الشديد‬‫ الفشاوة ‪ :‬عشي عليه‪،‬وأغمى عليه‪ ،‬تالشى‬‫ والء ‪ :‬قرابة‬‫‪ -‬حفاك ‪ :‬اعتا بك‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ فاه ‪ :‬الفم‬‫‪ -‬الرتائب ‪ :‬ع ام الصدر مما يلى الرتقوتني‬ ‫ عيّاء ‪ :‬عجز‬‫ هبت ‪ :‬حار‬‫ االستنجاء ‪ :‬مجع األشياء‬‫ فرجة ‪ :‬خالل الكواسب السبعة‬‫ أبو العجب ‪ :‬كناية عن القدر والقضاء‬‫‪ -‬يوشاها ‪ :‬حيضرها‬ ‫وأمر آخر الذي يس تحق الوقوف عليه هو اس تخدام ض مري املتكلم الذي أخذ قس طا وافراً يف هذه املقامة‪.‬وهذا يدل‬ ‫على س يا حكاية الراوي عن رحلته وموامراته طلبا ازدايد املعرفة والعلوم‪،‬وعلى س بيل امل ال‪:‬عزرمت ما د رمت ِ لرب ق ِاء‪،‬‬ ‫مرنذ اس تطعت على ِ‬ ‫اال رس تِرنج ِاء‪ِ ،‬عرند ما ب ل روت ِمن القوب أش دَّها‪ .‬فود ِاين أبو الرعج ِ‬ ‫ب ‪.‬محممد األول عبد الس الم‬ ‫ر ر‬ ‫صاحب القرآن‪)8011:‬‬ ‫وكذلك يتوفر يف هذه ال اهرة ض مري ايمع ولكن ص يوتها خمتلفة‪ ،‬فيها ص يوة فعل املاض ي واملض ارع بدون‬ ‫اس تخدام ص يوة فعل األمر ولكن حبذف النون يف املاض ي‪ :‬ف قالوا أف ت ِذيقنا فِيها الرعناء‪ ،‬وا رعت رفوا لِت راهتِ ِه ‪ ،‬ف ت علموا ِمرنه‬ ‫كري ِفي ِة ص رن ع ِة‪ ،‬و راحتفوه ِحذار ِمرن عه ‪ .‬ويف املض ارع ‪:‬وإِذا ه رم حيا ِورون على قِريم ِة الرعِرل ِم‪ ،‬وي رش هدون ِ لنَّ ر ِر والنَّ رِم‪.‬محممد‬ ‫األول عبد السالم صاحب القرآن‪. )8011:‬‬ ‫املبحث السادس ‪ :‬الظاهر البالغية ‪:‬‬ ‫وردت يف هذه املقامة ألوان من البيان واملعاين والبديع‪ ،‬فمن البيان الوارد فهو التشبيه البليغ والكناية‪.‬‬ ‫ التشو و و ووبيه البلي ‪:‬هو ما حذف فيه أداة التش بيه ووجه الش به‪ .‬م ل ‪ :‬أنت مش ٌ ‪ .‬ويف هذه األم لة‪ ،‬قد حذف فيه أداة‬‫التش به ووجه الش به‪ ،‬ألن املتكلم ش به صديقه لشم يف الضياء‪ ،‬ومل َيت كالمه أبي أداة ووجه الشبه‪.‬واملقصود يف كالمه‬ ‫هو ‪ :‬أنت كالشم يف الضياء‪ .‬وإذا ن ران إىل نوع هذا يف املقامة سنرب يف شعره حيث يقول ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫رهل شم قاتِ‬ ‫الرع ِ‬ ‫ٌل وعناءٌ ‪ .‬محممد األول عبد السالم صاحب‬ ‫اي‬ ‫ور‬ ‫رلم ت رراي الضا وغناءٌ‬ ‫ٌ‬ ‫القرآن‪)8011:‬‬ ‫العلم تراي الض ا وغناء يعا العلم كرتاي الض ا يف املرض ‪ .‬وحذف أداة التش به الكاف } ووجه الش به يف‬ ‫املرض } وكذلك يف مجيع األم لة ‪.‬‬ ‫ الكناية ‪:‬إهنا لوة ما يتكلم هبا اإلنس ان ويريد به معا آخر مع جواز إرادة معناه األص لي‪.‬ولكن يف االص طالح لفظ أطلق‬‫وأريد به الزم معناه مع جواز إرادة املعا األص لي لعدم وجود قرينة مانعة من إرادته‪ ،‬وهي أيض ا ما يريد به املتكلم إثبات‬ ‫‪48‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫معا من املع اين‪ ،‬فال ي ذكره للفظ املوض وع ل ه ولكن جييء إىل معا هو مرادف ه‪ ،‬فيوم ب ه إىل املعا األوىل وجيعل ه دليال‬ ‫عليه‪ .‬مأمحد اهلامشي ‪.)8000:‬وينقسم إىل ثالثة أقسام ‪ :‬الكناية عن الصفة‪ ،‬الكناية عن املوصوف‪ ،‬والكناية عن النسبة ‪.‬‬ ‫والفت الن ر إىل نوع الكناية يف هذه املقامة‪،‬جند فيها كناية عن النسبة‪ .‬ملا يقول الراوي ‪ .‬فوداين أبو العجب ‪ .‬فكلمة‬ ‫أيب العجب‪ ،‬فهي كناية عن النسبة‪ .‬عا القدر والقضاء‬ ‫ االسو ووتفهام‪ :‬هو نوع من املعاين الواردة يف هذه املقامة‪ ،‬خاص ة حتت اإلنش اء الطليب‪،‬حيث يقول‪ :‬ه رل ي ب َّني أ رح ٌد‬‫ص ردره ِم رن ع رج ِزهِ؟ أف ت ِذيقنا فِيها الرعناء ؟م حممد األول عبد الس الم ص احب القرآن ‪،)8011:‬ولكن ص ورة البديع‬ ‫أخذت قسطا وافرا يف هذه املقامة من حيث السجع‪ ،‬وايناس‪ ،‬والطبا ‪ ،‬واملقابلة‪ ،‬واالقتباس وما أشبه ذلك‪.‬‬ ‫كل كالم جار على هنم واحد من حيث أواخر ايمل‪ ،‬وهو مسة عامة اليت اتس م هبا األدب‬ ‫‪ -‬الس و ووجع ‪ :‬يطلق على ّ‬ ‫من ذ القرن ال ال ث‪ ،‬فلم ا ج اء القرن الرابع ك ان الس جع الكتّاب هو امل ل األعلى الذي حيتذي ‪.‬ومفهومه من ال ّدالل‬ ‫رددت ص وهتا على طريقة واحدة‪ .‬وس جع فالن ‪ :‬تكلّم بكالم له فواص ل كفواص ل‬ ‫اللووي موخوذ من س جع س جعا‪ّ :‬‬ ‫الش عر مقفى غري موزون‪ .‬وس جعت احلمامة والناقة‪ .‬ويف االص طالح ‪ :‬فهو كالم املقَّفى غري املوزون‪.‬وأيض ا فهو توافق‬ ‫الفاص لتني يف كل فقرتني أو أك ر من احلرف األخري‪.‬م إبراهيم مص طفي وآخرون‪ ):‬فينقس م إىل أربعة األنواع ‪ :‬ا‬ ‫ملطرف‪ ،‬املرص ع‪ ،‬املتوازب‪ ،‬املش طور }‪ .‬م ل ‪:‬قوله س بحانه وتعاىل ‪ :‬طه‪ ،‬أن لنا عليك القرآن لتشووق ‪ ،‬ال تذكر ملن‬ ‫ّ‬ ‫خيشو ‪ ،‬ت زن يال يمّن لل األر والسماوات العل ‪ ،‬الرنن عل العر استوى‪ ،‬له ما ف السموات وما ف األر‬ ‫سو ّر وألف ‪ ،‬ال ال له ال هو له األمساء اىنسو ‪(.‬س ورة‬ ‫وما بينهما وما حتت الارى‪ ،‬و ن جتهر ابلقول فإنه يعلم ال ّ‬ ‫طه‪. )8-0:‬‬ ‫وإمع ان الن ر إىل ه ذه األم ل ة ‪ ،‬وج دان ك ل ن‬ ‫تتكون من كلم ة أو كلمتني أو أك ر‪ ،‬من تل ك الكلم ة تتخ ذ يف‬ ‫احلرف األخري ويس مى هذا النوع من الكالم "السووجع"‪ .‬والكلمة األخرية من الفقرة يس مى "فاصوولة" وتلك الفاص لة‬ ‫تس كن دائما للوقف للتذو واإلحس اس ا يف هذه الص ناعة اللف ية من حس ن ومجال وأفض له ما تس اوب الفقرة‪.‬‬ ‫ويقول رسول ه مت)‪ :‬أيّها الناس افشوا السالم‪ ،‬أطعموا الطعام‪ ،‬وصلّوا لليل والناس نيام‪ ،‬تدخلوا ايناة بسالم"‪.‬‬ ‫والتفات الن ر إىل نوع الس جع يف املقامة املش جرية‪ ،‬س نرب أنه أخذ قس طا وافرا الذي يدل على عبقرية املؤلف‬ ‫أبس لوب املقامة‪.‬ومن الس جع هو‪ :‬عزمت ما دمت ِ لرب ق ِاء مرنذ اس تطعت‪ ،‬وأ رن أز ِ‬ ‫احم مو ِاين األد ِء‪ِ ،‬من الب عدا ِء‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ب إِىل مع ِ‬ ‫اش رِة أو ِىل راألد ِ‬ ‫والرقر ِء‪ ،‬فود ِاين أبو الرعج ِ‬ ‫ب‪ِ ،‬يف رحمف ٍل يدس ث راها أ رْخ األ رعالم‪ ،‬بِ ِس رحرِ األقرالِم‪ ،‬وي روش اها‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرب والرم ِس ي ‪ ،‬وإِذا ه رم حيا ِورون على قِريم ِة الرعِرل ِم‪ ،‬وي رش هدون ِ لنَّ ر ِر والنَّ رِم‪.‬إِ رذ وغل‬ ‫الش اعر والرمرنش ‪ ،‬كما رحيض رها ِّ‬ ‫ت ي َّدي أ َّن فِيه ا آاي ٍ‬ ‫ب ِأبب ي ا ِ‬ ‫ت‪ ،‬وق َّل م رن حي ل ح رق ده ا‪ ،‬و ِحي ل ح رلياً ِع رقدها‪ُ ،‬ثَّ جعل طيَّ ها ع رجزه ‪ .‬ف قال‬ ‫علري ن ا أبو اللَّبِي ِ ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الش رع ِر الرمش َّج ِر‪،‬‬ ‫ه رل ي ب َّني أ رح ٌد ص ردره ِم رن ع رج ِزهِ‪ ،‬ف قالوا أف تذيقنا فيها الرعناء‪ ،‬إِ َّن لنا ِهبا الروناء‪ُ ،‬ثَّ أراه رم ما فيها ِم رن ِّ‬ ‫‪49‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ايم اع ِة إِالَّ ب هت لِبداهتِ ِه‪ ،‬واعت رفوا لِت راهتِ ِه‪ِ ،‬يف ذلِك ارألب ي ِ‬ ‫ات‬ ‫ال ِذي ال ي ب ِّني غص ون راأل رورا ِ ِمن َّ‬ ‫الش ج ِر ‪ .‬م ا ِيف ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫كمرن ق ِ‬ ‫ب والتَّرائِ ِ‬ ‫ب‪ ،‬ب نوا الص رل ِ‬ ‫ول اخلاِِ ‪ ،‬حىت أقر فل فاه الوائِب الشَّاِ ‪ِ ،‬عرندما أتى ملر َيرتِِه ِمن الرورائِ ِ‬ ‫ب‪ ،‬فوثرا علري ِه ارألمم‬ ‫احل رفل‪ ،‬ووَّىل راأل رعاِىل والس رفل محممد‬ ‫ت إِىل س رجلِها اهلمم‪ ،‬ف ت علموا ِمرنه كري ِفي ِة ص رن ع ِة‪ ،‬و راحتفوه ِحذار ِمرن عه‪ ،‬وانرتش ر ر‬ ‫وران ر‬ ‫األول عبد السالم صاحب القرآن ‪)8011:‬‬ ‫ اجلناس‪ :‬هو أن يتش ابه اللف ان يف النطق وخيتلفان يف املعا‪ .‬وله نوعان‪ :‬األول ‪:‬اجلناس التام وال اين ‪:‬اجلناس غري‬‫التام أم الناقص‪ .‬فاجلناس التام ‪ :‬هو أن تتفق الكلمتان يف احلروف والوزن‪ ،‬والعدد‪ ،‬والرتتيب‪ ،‬والش كل‪.‬م ل قوله‬ ‫اع ية } مسورة الروم‪ )55:‬ويقول أبو العالء املعري‪:‬‬ ‫اعةُ يَو زق يس ُم الز ُم زج يرُمو َن َما لَبي ُاوا غَزيو َر َّ‬ ‫وم َّ‬ ‫الس َ‬ ‫الس َ‬ ‫وم تَو ُق ُ‬ ‫تعاىل‪َ :‬ويَ َ‬ ‫إنساان‬ ‫إنساان يالذ به‬ ‫فال برحت لعني الدهر ً‬ ‫مل تلق غريك ً‬ ‫والفت الن ر إىل األم لة األوىل وجدان أن لفظ "الس اعة" املكررة مرتني‪ ،‬فاملراد لس اعة األوىل يوم القيامة لس اعة‬ ‫أبهن ا اتفق ا يف ْخس ة األمور امل ذكورة يف تعريف اين اس‬ ‫أيض ا ّ‬ ‫ال اني ة امل دة من الزم ان أو الوق ت اا دد‪ ،‬ولرأي ت ً‬ ‫التام‪.‬وكذلك يف امل ال ال اين‪ ،‬ولفظ "إنس اان" املكررة مرتني يف البيت‪ ،‬فمعناها يف املرة األول أحد بين آدم‪ ،‬ومعناها يف‬ ‫ال انية فهو امل ال الذي يرب يف سواد العني‪.‬‬ ‫وأم ا جن اس غري الت ام أو جن اس الن اق وهو أن مت ّل قي د من القيود امل ذكورة يف الت ام‪ .‬أو م ا اختلف فيه الكلمتان يف‬ ‫واحد "أو أك ر" من األمور "اخلمس ة" املذكورة وهي األحرف‪ ،‬والوزن‪ ،‬والعدد‪ ،‬والرتتيب‪ ،‬والش كل‪ .‬وعلى س بيل امل ال‬ ‫ك يِبَا ُك زنوتُ زم تَو زف َر ُحو َن يف زاأل زَر ي بيغَ زيري ا زىنَ ي َويِبَا ُك زنوتُ زم َتَزَر ُحون }م سو و و ووور غافر ‪،)57 :‬ويقول عليه‬ ‫‪ :‬قال تعاىل‪ :‬ذَلي َ‬ ‫الص الة والس الم‪ :‬اخليل معقود بنواص يها اخلري إىل يوم القيامة‪.‬ويقول احلريري‪:‬ال أعطى زم ِامي من خي ِفز ذمامي‪ ،‬وال‬ ‫أغرس األايدي يف أرض األعادي‪ .‬مأبو القاسم علي بن ع مان احلريري)‬ ‫وعند التمعن يف هذه املقامة‪ ،‬نرب أن املؤلف مل يس تخدم جناس ا اتما بدون اس تخدام جناس غري التام‪ ،‬ولكن‬ ‫اس تخ دمه ا يف املق ام ات األخرب يف مقامات اإللوري‪ .‬ومن جناس غري التام يف هذه املقامة هي ‪ِ :‬عرند ما ب ل روت ِمن‬ ‫الش هو ِ‬ ‫ات إالَّ أس دها‪ ،‬وأ رن أز ِ‬ ‫احم مو ِاين األد ِء‪ِ ،‬من الب عد ِاء والرقر ِء‪ ،‬ث راها أ رْخ‬ ‫القوب أش دَّها‪ ،‬أ رن ال أذر ف ررجة ّ ر‬ ‫يب ِأبب ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫يدي‬ ‫األ رعالم‪ ،‬بِس رحرِ األقرالِم‪ ،‬وي روشاها الشاعر والرمرنش ‪ ،‬كما رحيضرها ِّ‬ ‫الرب والرمسى‪ ،‬إِ رذ وغل علري نا أبو اللَّبِ ِ ر‬ ‫أ َّن فِيه ا ٍ‬ ‫آايت‪ ،‬وق َّل م رن حي ل ح رق ده ا‪ ،‬و ِحي ل ح رلي اً ِع رق ده ا ‪ُ ،‬ثَّ جع ل طيَّ ه ا ع رجزه ‪ .‬ف ق ال ه رل ي ب َّني أ رح ٌد ص ردره ِم رن‬ ‫عج ِزهِ‪ ،‬ف ق الوا أف ت ِذيقن ا فِيه ا الرعن اء‪ ،‬إِ َّن لن ا ِهب ا الرون اء‪ ،‬م ا ِيف ر ِ‬ ‫ت لِب داهتِ ِه‪ ،‬و راعت رفوا لِت راهتِ ِه‪ِ ،‬يف ذلِ ك‬ ‫ايم اع ة إِالَّ ب ه ر‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ارألب ي ِ‬ ‫ات كمرن ق ِ‬ ‫ب والتَّرائِ ِ‬ ‫ب‪ ،‬ب نوا الص رل ِ‬ ‫لش ا ‪ِ ،‬عرندما أتى ملر َيرتِِه ِمن الرورائِ ِ‬ ‫ب‪ ،‬فوثرا‬ ‫ول اخلا ِ ‪،‬حىت أقر فل فاه الوائِب ا َّ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احل رفل ‪ ،‬ووَّىل راأل رع ِاىل والس رفل ‪ .‬محممد األول عبد الس الم ص احب‬ ‫ت إِىل س رجلها اهلمم‪ ،‬وانرتش ر ر‬ ‫علريه ارألمم‪ ،‬وران ر‬ ‫القرآن ‪)8011:‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫ الطباق ‪:‬وهو عبارة عن ايمع بني املعا وض ده يف ايملة‪ ،‬س واء أكان ذلك س لبيا أم إجيابيا‪.‬وعلى س بيل امل ال‪:‬‬‫َحيَا} ‪.‬مسور ‪:‬النجم‪ )31:‬وكلمة أضحك وأبكى‬ ‫قوله سبحانه وتعاىل ‪َ :‬وأَنَّهُ ُه َو أَ ز‬ ‫ك َوأَبز َك َوأَنَّهُ ُه َو أ ََم َ‬ ‫ض َح ُ‬ ‫ات َوأ ز‬ ‫هو الطب ا اإلجي ايب‪،‬وقول ه س بح ان ه وتع اىل اتبعوا مووا أن ل ليكم من ربكم وال تتبعوا من دونووه أوليوواء قليال مووا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرب‬ ‫تذكرون}مس ووور األعرا ‪ )1 :‬إنه الطبا الس ليب‪ .‬ومن أم لة الطبا يف هذه املقامة هي ‪ :‬من الب عداء والرقر ء‪ِّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫اج إِن دجى ال رلماءٌ‪ ،‬م رن ميرنا وي رسراه لديرِه ِسواء‪ .‬محممد األول عبد السالم‬ ‫والرمسي ‪ ،‬راأل رع ِاىل والس رفل‪ ،‬ض وءٌ وه ٌ‬ ‫صاحب القرآن ‪)8011:‬‬ ‫املقوابلوة ‪ :‬وهي أن تويت عنيني أو مع ان متوافقة‪ُ،‬ثّ يؤيت ا يقابلهما أو يقابلها على ترتيب‪ .‬م ل قوله تعاىل‪ :‬فأما من‬ ‫سو وره لليسو ورى وأما من خبل واس ووتغ وكذ ابىنسو و فس وونيس ووره للعس وورى}‬ ‫أعط واتّق وصو و ّدق ابىنسو و فس ووني ّ‬ ‫(سووور الليل‪)8-7:‬ويقول أيضووا فليضووحكوا قليال وليبكوا كاريا}(سووور التوبة ‪ )88:‬ومن املقابلة يف هذه املقامة‬ ‫هي ‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رراي الضا وغ ناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ارلع رلم ت رري ا الض ا وغناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الض ا وغناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرع رلم ت رري ا الضا وغ ناءٌ‬ ‫الرعِرلم إِرآب ل ِ‬ ‫اي طب‬ ‫ر‬ ‫ز ِّ‬ ‫السالم صاحب القرآن ‪)8011:‬‬ ‫ِ‬ ‫ور‬ ‫اي رهل ش ٌم قات ٌل وعناءٌ‬ ‫ِِ‬ ‫ور‬ ‫اي رهل ش رؤٌم ي رب ٌ فيه ِوالءٌ‬ ‫ِ‬ ‫وا ريه ر ل ش ٌم قات ٌل وو ءٌ‬ ‫ِ‬ ‫وا ري رهل ش ٌم قات ٌل عمر ياءٌ‬ ‫ايهل داء على الطَّبِي ِ ِ‬ ‫ر‬ ‫ب ع ياءٌ‬ ‫ورر ٌ‬ ‫اي رهل ِ لرك ف ِر معا ق رن اء محممد األول عبد‬ ‫ائِ ٍع‬ ‫ور‬ ‫‪-‬االقتباس ‪ :‬هو أن يض ّمن املتكلم ش عره أو ن ره ش ي ا من القرآن الكرمي أو احلديث الش ريف أو أن يس تلهم من اآلاثر‬ ‫األدبية من األش عار واألم ال وما أش به ذلك على حنو ال يش عر أبنه منهم‪ ،‬ويس مح بتعبري يس ري يف اللفظ املقتب حني‬ ‫رب حقود ينص ب ألخيه أش را ًكا لنحتله‪ ،‬وال حيق املكر الس يء إال أبهله} ‪ .‬وقد‬ ‫تدعو حاجة ملحة لذلك‪ .‬م ل‪ّ :‬‬ ‫اقتب املتكلّم ش ي ا من القرآن الكرمي حيث على حنو ال يش عر أبنه منه‪.‬حيث يقول س بحانه وتعاىل‪ :‬وال حي املكر‬ ‫السو و و ء ال هله} ‪.‬م س و ووور ‪.‬الفاطر‪ )34:‬وكذلك يقول احلريري ‪" :‬س اهت الوجوه وقبح اللكع ومن يرجوه"‪.‬م أبو‬ ‫القاسم علي بن ع مان احلريري) يضمن احلريري ن ره شيًا من احلديث الشريف على حنو ال يشعر أبنه منه‪.‬‬ ‫ولع ّل نوع ه ذا يف املق ام ة املش جرية اندر وقليل ولي فيها س وب اقتباس واحد‪ ،‬ولكن يتوفر وجوده يف املقامات‬ ‫ب والتَّرائِ ِ‬ ‫األخرب‪.‬وهلذا‪ ،‬نراه يف كالم املؤلف حيث يقول ‪ :‬ب نوا الص رل ِ‬ ‫ب‪،‬محممد األول عبد الس الم ص احب القرآن‬ ‫‪،)8011:‬مقتبسا بقول سبحانه وتعاىل ‪ :‬خيرج من بني الصلب والرتائب‪،‬مسورة الطار )‬ ‫‪51‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫املبحث السابع ‪ :‬الظاهر املؤسيقية ‪:‬‬ ‫املوس يقي من أبراز عالمات الش عر وهو الذي مييزه عن الكالم العادي املعتاد وعن غريه من الفنون األدبية‪،‬وهلا أثر‬ ‫كبري يف تنس يق البناء العام للن الش عري‪.‬والختيار القالب املوس يقي للش عر وتوزيعه أثر كبري يف الداللة على انفعاالت‬ ‫األديب ومش اعره ‪ ،‬بل إن هذا االختيار هو جزء أس اس ي من الش خص ية الفنية للش اعرم ش كري حممد عياد )‪،‬والتفات‬ ‫الن ر إىل املقامة املش جرية س نلحظ أن البحر الذي يس تخدمه املؤلف هو البحر الكامل‪.‬كما أن البحر الكامل هو‬ ‫كل‬ ‫البحر ال ذي يبا على س ت ة أجزاء وَييت على تفعيل ة واح دة مكررة م ل‪" :‬متفاعلن" ورييت لرتكيب تفعيالت يف ّ‬ ‫اعلن" إىل " مرت ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعل رن " وأم ا ق افيت ه فهي‬ ‫ش طر إذا ك ان الت ام ة‪ ،‬ومقطوع ا إذ دخ ل في ه القطع ال ذي ّ‬ ‫غريه من " مت ف ر‬ ‫اهلمزة‪ .‬وعلى سبيل امل ال ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الرع ِ رلم تِرراي َّ‬ ‫ور‬ ‫اي رهل ش ٌم قات ٌل وعناءٌ‬ ‫الضا وغناءٌ‬ ‫ِ‬ ‫كتابة عروضية ‪ :‬الرع ِ‬ ‫الض‬ ‫رلم تِرري ا َّ‬ ‫ا وغناءٌ‬ ‫ض ضا \ وغِ ناء رن‬ ‫الرع ِ رلم تِرر \ اي ر‬ ‫\‪0\0\\\|0\\0\0\| 0\\0\0‬‬ ‫مرت فا ِعلن | مت فا ِعلن |مت ف ِ‬ ‫اع رل فيصري ف عِالتنر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫رهل ش ٌّم قاتِ ٌل وع‬ ‫اي‬ ‫ور‬ ‫ناءٌ‬ ‫اي ره ل ش رم \ م رن قاتِل رن\ وع ناء رن‬ ‫ور‬ ‫\‪0\0\\\ | 0\\0\0\| 0\\0\0‬‬ ‫اعلن | مت ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع رل فيصري فعِالت رن‬ ‫مرت فاعل رن |مرت ف ر‬ ‫اخلاَتة‬ ‫لقد رصد هذا البحث املتواضع بعدا جديدا يف األدب العريب يف نيجرياي الذي مل يطر دراسته أي حبث من‬ ‫القبل‪،‬وهو دراسة نقدية ملقامة املشجرية يف مقامات اإللوري‪،‬وهلذا‪،‬ميكننا أن جنمل النتائم اليت توصلنا إليها فيما َييت ‪:‬‬ ‫‪ .1‬أن املقامة هي جمموعة حكاايت قص رية تقال يف مقام معني‪،‬تش مل ك ريا من فرائد األدب واحلكم واألم ال واألش عار‬ ‫ومهي معروف الحتيال‪ ،‬وله حظ كبري من الفص احة وقدرة على قرض الش عر وحس ن‬ ‫النادرة وص ور البديع‪،‬وبطلها رجل ّ‬ ‫مل من املوز ‪.‬‬ ‫‪ .8‬مل تقتص ر كتابة املقامات على العرب فحس ب بل امت ّد ريثريها إىل الكتّاب األفارقة بوجه عام ونيجرياي بوجه خات‬ ‫يكتبون املقامات ويؤلفوهنا على منهم كتّاب املقامات القدماء م ل بديع الزمان اهلمذاين وأيب القاس م احلريري وغريمها‪ ،‬ومن‬ ‫هؤالء الدكتور عبد الباري أديتنجي يف مقاماته املوس ومة كس وة العاري يف مقامات عبد الباري }والش يخ مس عود عبد الوين‬ ‫‪52‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫أديبايو األويووي يف مقاماته مقامات األويووي} والش يخ حممد األول عبد الس الم ص احب القرآن اإللوري يف مقاماته‬ ‫مقامات اإللوري}‪ ،‬والشيخ أمحد التجاين يوسف أجيونلي ريق األصفياء يف مقاماته مقامات ابن يوسف}‪.‬‬ ‫‪ .8‬أن الش يخ حممد األول عبد السالم امللّقب بصاحب القرآن من العلماء األجالء يف نيجرياي بوجه عام وبالد يور بوجه‬ ‫خات‪ ،‬وهو العامل العالمة اللوذعي النحريري العبقري والش اعر املفلق‪ ،‬له حس ن الديباجة وقوي األس لوب وطول الباع يف‬ ‫ريليف الكتب العديدة للوة العربية‪.‬‬ ‫‪ .1‬وي هر أن ش يخنا قرأ ع ّدة الكتب الرتاثية العربية اللّووية واألدبية م ل مقامات احلريري أليب القاس م بن ع مان‪،‬‬ ‫ومق ام ات ب ديع الزم ان اهلمذاين‪،‬وجممع البحرين لليازجي‪ ،‬ومقامات الزخمش ري وابن جوزي وبعض الكتب اللّووية ممّا أاتحه‬ ‫الفرصة واإلمكانية لكتابة املقامات‪.‬‬ ‫ااسنات‬ ‫السجع‪ ،‬واستخدام ّ‬ ‫‪ .6‬التزم ص احب القرآن الشكل الفين والقصصي املعروف للمقامات من حيث اااف ة على ّ‬ ‫البديعية والبالغية‪،‬وتصوير اهليكل احلكائي‪.‬‬ ‫‪ .5‬مل خنرج مقامات ص احب القرآن يف ش كلها عما هو مولوف عند س ابقيه من أص حاب املقامات‪ ,‬فقد جعل ملقامته‬ ‫راواي فهو جربيل بن خالد}‪ ,‬وبطال أبو اللّبيب }‪.‬‬ ‫‪ .8‬أن دراس ة مقامة املش جرية مهمة جدا أل ّهنا تعاين بدراس ة فن املش جر يف الش عر العريب الذي يتعلق بض رب من الش عر‬ ‫كل كلمة منه تتمة له تلتزم‬ ‫يكتب على هي ة ش جرة حبيث ين م البيت الرئي ‪ ،‬فيم ل جذع القص يدة وأس اس ها‪ُ،‬ثّ يفرع على ّ‬ ‫القافية والوزن نفسهما من جهيت اليمني واليسار‪.‬‬ ‫املصادر واملراجع ‪:‬‬ ‫القرآن الكرمي‬ ‫مكرم بن من ور‪ :‬لسان العر ‪ ،‬ن‪،8‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪1998 ،‬م‬ ‫ابن من ور‪ :‬أبو فضل مجال الدين حممد بن ّ‬ ‫أبو القاسم حممود بن عمر الزخمشرب ‪ :‬مقامات ال خمشرى‪،‬ن‪ ،8‬دار الكتب العلمية‪ ,‬بريوت‪1938،‬م ‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫أبو القاسم علي بن ع مان احلريري ‪ ،‬مقامات احلريري‪،‬شرحها صدقي حممد مجيل‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫بريوت‪،‬لبنان‪1935،‬‬ ‫إبراهيم مصطفي وآخرون‪،‬املعجم الوسيط‪.‬املكتبة اإلسالمية للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬القاهرة‪1985 .‬م‬ ‫أمحد أمني مصطفى‪ :‬فن املقامات بني البديع واىنريري والسيوط ‪،‬ن‪،1‬مد‪.‬ن‪1991).‬م‬ ‫أمحد حسن الزايت‪ :‬اتريخ األد العريب‪،‬ن‪ ،88‬مكتبة هنضة مصر‪ ،‬الفجالة ‪.‬د‪.‬ت‬ ‫أمحد شوقي‪ :‬دراسات ف املسرح والسينما عند العر ‪ ،‬اهلي ة املصرية العامة للكتاب ‪،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‬ ‫أمحد اهلامشي‪ ،‬مي ان الذهب ف صناعة الشعر العريب‪ ،‬دار البريويت‪8003 ،‬م‬ ‫إمساعيل بن ش ا بن حممد ‪ :‬يض و و وواح املكنون ف الذيل عل كش و و ووى الظنون عن أس و و ووام الكتب والفنون‪،‬وكالة‬ ‫املعارف ايليلة‪ 1911 ،‬م‬ ‫إكرام فاعورب‪ :‬مقامات بديع ال مان وعالقتها حاديث ابن دريد‪ ،‬ن‪ ،1‬دار اقرأ‪ ،‬بريوت‪1938 ،‬م‬ ‫أني املقدسى‪ :‬تطور األساليب النارية ف األد العريب‪،‬ن‪ ،5‬دار العلم للماليني‪،‬بريوت‪1989 ،‬م‪.‬‬ ‫ايرجاين‪ ،‬أبوبكر عبد القاهر عبد الرمحن مت ‪181‬ه) ‪ :‬دالئل اإلعجاز ف علم املعاي‪ ،‬د‪.‬ن م ص حح أص له‪،‬‬ ‫حممد عبده‪ ,‬وعلق على حواشيه‪ ,‬حممد رشيد رضا)‪ ،‬مكتبة القاهرة‪ ،‬مصر‪1950 .‬‬ ‫مجيل سلطان‪ :‬فن القصة واملقامة ‪،‬دار األنوار‪ ،‬بريوت‪،‬د‪.‬ت‬ ‫حسن عباس ‪ :‬نشأ املقامة ف األد العريب‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬مصر‪،‬د‪.‬ت‬ ‫حسن عباس ‪ :‬فن املقامة ف القرن السادس‪ ،‬دار املعارف‪،‬القاهرة‪1935 ،‬م‬ ‫دكتور بدوي طبانة‪ ،‬معجم البالغة العربية‪،‬ن‪،8‬دار املنارة‪،‬جدة‪1933،‬م‪.‬‬ ‫زغلول‪ ،‬محزة زغلول‪ :‬األلوان البديعية‪ ،‬ن‪ ،8‬دار الطباعة اامدية‪1938 ،‬م‬ ‫زكى مبارك ‪ :‬النار الفين ف القرن الرابع‪ ،‬دار اييل‪ ,‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ن‪.‬‬ ‫السعافني‪ ،‬إبراهيم‪ :‬أصول املقامات‪ ،‬دار املناهل‪ ,‬بريوت‪1938 ،‬م‬ ‫السلطاين حممد علي‪ :‬البالغة العربية فنوهنا وأفناهنا ‪1936 .‬م‬ ‫شوقي الضيف‪ :‬املقامة‪ ،‬ن‪،8‬دار املعارف ‪ ،‬القاهرة‪1951 ،‬‬ ‫عبد الباري أديتنجي ‪:‬أعراق الذهب‪،‬إكورودو‪:‬مواصالت اخلرب اليومي‪،‬الغوس نيجرياي‪8001،‬‬ ‫عبد الرمحن ايغي ‪ :‬رأي ف املقامات‪ ،‬املكتب التجاري‪ ،‬بريوت ‪.‬د‪.‬ن‪1959 .‬م ‪.‬‬ ‫عوض‪،‬يوسف نور ‪ :‬فن املقامات بني املشرق واملغر ‪ ،‬دار القلم‪ ,‬بريوت‪1935،‬م‬ ‫كارل بروكلمان‪ :‬اتريخ األد العريب‪ ،‬نقله إىل العربية‪ ,‬رمضان عبد التواب‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ن‪.8‬‬ ‫‪54‬‬ ‫المجلة الدولية للبحوث اإلسالمية واالنسانية المتقدمة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،8‬أغسطس ‪55-63 ،4104‬‬ ‫حممد األول عبد السالم ‪ :‬مقامات اإللوري‪ ،‬ن‪ ،6‬األمة لوكالة املطبوعات‪ ،‬كانو‪،‬نيجرياي ‪.8011‬‬ ‫‪ : ...................................‬جوابة املرجت عن آرر الش و و و و وويخ األ ج ‪ ،‬مركز اهلدب للكمبيوتر والفنون‬ ‫التخطيطية‪8003 ،‬م‬ ‫‪ :...................................‬تعالوا مع ىل قصيد األصمع ‪ ،‬د‪.‬ت‪8010 ،‬م‪.‬‬ ‫مسعود عبد الوين أديبايو ‪:‬آفاق الذهب‪،‬مكتبة انسبرييسن‪ ،‬أبيؤكوات‪،‬والية أوغن‪،‬نيجرياي‪8006 .‬م ‪.‬‬ ‫مراتض‪ ،‬عبد امللك ‪ :‬فن املقامات ف األد العريب‪ ،‬الشركة الوطنية للطبع ‪ ,‬ايزائر‪.‬‬ ‫مهنا‪ ،‬علي مجيل‪ ,‬ابن اجلوزى ومقاماته األدبية‪ ,‬م حتقيق علي مجيل مهنا )‪،‬رس الة جامعية ‪،‬جامعة األزهر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪ 1980‬م‬ ‫ايقوت احلموي‪ :‬ش هاب الدين أبو عبد ه ايقوت ‪ :‬معجم األدابء‪ ,‬رشوواد األريب ىل معرفة األديب‪،‬حتقيق إحس ان‬ ‫عبّاس‪ ،‬دار الورب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪،‬ن‪ 1،1998‬م ‪.‬‬ ‫‪55‬‬