Location via proxy:   [ UP ]  
[Report a bug]   [Manage cookies]                
Jump to ratings and reviews
Rate this book

شرق المتوسط

Rate this book
هل يمكن أن ترمم إرادة انسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة؟ أنا ذاك الإنسان. لا لست انساناً، السجن في أيامه الولى حاول أن يقتل جسدي. لم أكن أتصور أني أحتمل كل ما فعلوه، لكن احتملت. كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات، وتردها نظرات غاضبة وصمتاً. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي تناثر، ليكن. كانت ارادتي هي التي تقاوم. الآن ماذا بقي فيّ أو مني؟

243 pages, Paperback

First published January 1, 1975

Loading interface...
Loading interface...

About the author

عبد الرحمن منيف

45 books4,649 followers
ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمان، لأب من نجد وأم عراقية.
قضى المراحل الاولى مع العائلة المتنقلة بين دمشق وعمان وبعض المدن السعودية.
أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الاردنية مع بدء نشاطه السياسي وانتمائه لصفوف حزب البعث اذي كان يتشكل حديثاً .
التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد توقيع " حلف بغداد" في عام1955 طُرد منيف مع عدد كبير من الطلاب العرب الى جمهورية مصر.
تابع دراسته في جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس في الحقوق .
في عام 1958 اكمل دراسته العليا في جامعة بلغراد ، يوغسلافيا ، حيث حاز على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، اختصاص اقتصاديات النفط عام 1961.
عاد الى بيروت حيث انتخب عضواً في القيادة القومية لفترة اشهر قليلة .
في عام 1962 انتهت علاقته السياسية التنظيمية في حزب البعث بعد مؤتمر حمص وما لابسه من اختلافات في الممارسة والرؤيا .
في العام 1963 تم سحب جواز سفره السعودي من قبل السفارة السعودية في دمشق تذرعاً بانتماءاته السياسية ولم يعاد له حتى وفاته في 2004.
عام 1964 عاد الى دمشق ليعمل في مجال اختصاصه في الشركة السورية للنفط ،" شركة توزيع المحروقات" وفي مرحلة لاحقة عمل مديراً لتسويق النفط الخام السوري .
عام 1973 استقر في بيروت حيث عمل في الصحافة " مجلةالبلاغ " لبضعة سنوات .
غادر بيروت عام 1975 ليستقر في بغداد، حيث عمل كخبير اقتصادي ومن ثم تولى اصدار مجلة تعنى باقتصاديات النفط وهي " النفط والتنمية" التي كان لها صدى كبير. استمر حتى العام 1981 حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية .
انتقل الى باريس حيث تفرغ للكتابة الروائية بشكل كامل فكانت " مدن الملح " باجزائها الاولى من اهم نتاجاته حيث غادرها في بداية 1987 عائداً الى سورية .
عام 1987 استقر في مدينة دمشق ليتابع الكتابة ، متنقلاً بين دمشق وبيروت حتى وفاته في 24 كانون الثاني لعام 2004.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3,694 (41%)
4 stars
3,318 (37%)
3 stars
1,400 (15%)
2 stars
300 (3%)
1 star
102 (1%)
Displaying 1 - 30 of 1,699 reviews
Profile Image for Sherif Metwaly.
467 reviews3,874 followers
July 16, 2021

تجلس بهدوء على مقعدك في غرفتك الصغيرة، إضاءة جيدة تنبعث من مصباح النيون المضيء بنورٍ أبيض كبياض الثلج، ترتدي ملابسك الشتوية الكاملة التي تبعث الدفء في كل شبرٍ من جسدك، تشعر بالرضا وراحة البال، فتقرر أن تقضي وقتك مع كتاب؛ تنهض من مكانك، تذهب لمكتبتك الصغيرة، تقع عيناك على رواية طال تأجيل قراءتها لفترة لا بأس بها، تخرجها، نظرة سريعة على الغلاف الأمامي، ثم نظرة أخرى على الغلاف الخلفي؛ تقرأ ما كُتب على الغلاف الخلفي مرة تلو الأخرى، تقلق، تنفعل، تتردد، هل أبدأ؟، هل أعيدها لمكانها؟.

ينقطع حبل التفكير وتفقد القدرة على اتخاذ القرار فور تحرُّك يدك اليمنى تلقائيًا لفتح الرواية والتقاء عينيك بسطور الصفحات الأولى. تقرأ، ثم تقرأ، ثم تقرأ، وأنت ما زلتَ واقفًا كما أنت!، تصل للصفحة الخمسين دون أن تشعر، تنتبه للعالم من حولك من جديد، الإضاءة صارت شاحبة، البرد صار قارسًا، ترتعش، لا تعلم هل من البرد أم من الرواية؟، تنهض من على الكرسي الذي لا تعلم متى جلستَ عليه أصلًاَ، تستلقي تحت البطانية أو الغطاء على سريرك، تمسك بالرواية مرة أخرى، تفتحها عند موضع توقفك، تكمل، وبينما تغرق في عالمها، لاتنتبه إلى أن الستارة على النافذة تهتز بفعل الهواء المندفع من الشباك المفتوح، فتزداد الرعشة أكثر وأكثر.

أنتَ الآن في السجن، أو في السفينة، بالأحرى أنت في مكان اقتُطع من الجحيم وسقط على الأرض سهوًا. تعذيب، إهانة، انعدام إنسانية، وأرواح تغادر أجسادها ومع ذلك تبقى الأجساد حية بعد رحيلها، كالأشباح. أشباح لمساجين ظُلموا وسٌجنوا افتراءً، أشباح أجساد ممزقة تنهشها كلاب مسعورة لا شهوة لها سوى الدم والصديد والقيء والعفن المنبعث من أجساد المعتقلين، تختنق، تنام فجأة، وكأن عقلك يهرب مما أقحمته فيه من ألم.

أدب السجون وُجد لسبب، وهو أن نعرف، أن نرى وترى الحقيقة الشمس، أن نتضامن، أن نستمع لأرواح استُنزفت، أن نحتوي كلماتهم الملطخة بدماءهم، تخيل أن تنجو من جحيم كهذا وتجلس بعد سنوات وسنوات تحكي قصتك؟، أليس أقل واجب من البشرية تجاهك هو أن تجد إنسانًا يستمع إليك؟ والله هذا أبسط ما يمكن تقديمه.

الوجع هنا ليس في تفاصيل التعذيب كما يُتوقع من روايات أدب السجون عادةً، الوجع هنا في سماعك للحكاية من شخص عانى حتى لكي يحكي!، عاني لكي يخرج قصته، لم يكن يأمل في فضح نظام ظالم مستبد أو يُمنّي نفسه بانتقام أو أراد أن يحكي حتى لأحد أقاربه بقدر ما كان أمله في الحياة قبل أن يرحل عنها هو أن يتكلم مع ورقة وقلم!، مجرد تخيّل أن رجل ذاق ما ذاقه من عذاب وهوان، كان يشقى ويتألم حتى كي يخرج مكنون صدره على الورق ، كان هذاهو الألم ذاته.

تمر الليلة تلو الأخرى، في كل مرة تأخذ احتياطاتك أكثر، ترتدي المزيد من الملابس، تتأكد من إغلاق النافذة، تغطّي نفسك بأغطية أكثر، ورغم ذلك، في كل جلسة جلستَها كي تكمل رحلتك مع هذه الحكاية، ترتعش، تصيبك قشعريرة. قرب النهاية يبلغ الألم ذروته، تجد العيون فرصتها للتنفيس عن طاقةٍ محبوسة طال انتظار الإفراج عنها، تختزن مقلتاك الدموع، الصفحات تمر، النهاية تقترب، الدموع تتزاحم، الغيمة على عينيك تكاد تحجب الرؤية، وفجأة، تأتي رصاصة الرحمة مع كلمة النهاية، فتنهار السدود، وتستسلم الجفون المثقلة بالدموع، فتنطلق قطرات الدمع على خديك مع تنهيدة طويلة كانت مكتومة بصدرك لمدة ثلاثة أيام مدة القراءة، تترحم على أرواحٍ أُزهِقت بلا سبب

"تتردد بداخلك الآية الكريمة : " بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ

بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ" ؟"

لا تجد جوابًا...

تصمت.

تمت

Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,565 reviews4,006 followers
January 13, 2023

لو كنت مكانك لتجاهلت هذه المراجعة و ذهبت إلى الرواية مباشرة

في هذا الوطن الحبيس
فى هذا الوطن المخطوف الذى يمتد من المحيط إلى المحيط لن تجدى الكلمات نفعا و لن تكون أكثر تأثيرا من الاقتباسات

رواية لا تشير إلى بلد ما و لا زمن ما لأننا كلنا في الهم شرق
حتى الأسماء اختار لها الا تكون ذات دلالة قطرية معينة و انما تدل فقط على عروبيتها

رجب إسماعيل اما إسماعيل فهو أبو العرب من بنو عدنان و اما رجب فهو مرتبط بالعجب و الصيام في رجب
لو كان لى من الأمر شيئا لأسميتها شرق و جنوب المتوسط فالأمر سواء
01
ذهبت إلى المرآة و تطلعت إلى وجهى
لمن هذا الوجه؟
و عدت أتطلع إلى الصورة في زاوية الشهادة. قلت في نفسى (ان أحد هذين مات.)
02
السجن يا أنيسة في داخل الإنسان. أتمنى ألا أحمل سجنى أينما ذهبت. ان مجرد تصور هذا عذاب يدفع بالإنسان إلى الانتحار.
03
الأخبار؟ انتظر. انتظر. سيطول الانتظار أيها المسافر. ستموت قبل أن تسمع الكلمات التي تنتظرها. شاطئ المتوسط الشرقي لا يلد إلا المسوخ و الجراء. .. و أنت تنتظر الخيول و السيوف! سيظل ذاك الشاطئ يقذف كل يوم عشرات الجراء. مئات الجراء. و حتى لو وصلت أعدادهم على الألاف فستظل جراء تعوى في السراديب أو تموت في المزابل لأنها تريد ذلك.
04
المرأة تفكر في الأشياء الحزينة. إذا لم تجد ما يكفيها من الحزن بحثت عنه عند الأخرين
05
يبدو أن الرجال لا يحبون الأيام السعيدة. و لا يحبون الراحة. يفتشون بإلحاح عن المتاعب و الشقاء. فحامد الذى ظل صامتا طوال خمس سنين. يتحول الأن إلى رجل أكاد لا أعرفه.
06
نظر الطبيب المسن إلى الوجوه بأسى و قال يخاطب نفسه:
هذا واحد من شعب سجين
و التفت إلى و أضاف: لماذا لا يقرأ الجلادون و الحكام التاريخ. لو قرأوا جزءا من الأشياء التي يجب أن يقرأوها لوفروا على أنفسهم و على الأخرين الشىء الكثير. و لكن يبدو أن كل شعب يجب أن يدفع ثمن حريته. و الحرية أغلب الأحيان . غالية الثمن.
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,238 followers
January 1, 2018
أعتقد أن أول تجربة لي مع أدب السجون (شرق المتوسط) تبعها بعد ذلك بسبب تأثير العمل في داخلي وحاجتي – التي شعرت بها – أن اقرأ أكثر في أدب السجون قادتني إلى البحث عن روايات أدب السجون العربية قديمة كانت أو حديثة فقرأت :(شرف) لـ"صنع الله إبراهيم”، وكذلك الرواية المخيفة الـ(القوقعة) لـ"مصطفى خليفة"، مليكة أوفقير"، و (تلك العتمة) لـ"الطاهر بن جلون” وهنالك الكثير غيرها.

عن (شرق المتوسط)
هي لا تمثل دولة بعينها هى تمثل كل دول العالم العربي، وكل الحكومات البوليسية في العالم.. كانت حزينة ومفجعة.. قليلة هي الروايات التي تصيبك بخيبة أمل (أقصد حقيقة المحتوى) تجاه ثقافة أو نظام سياسي قائم بحد ذاته أو حتى تجاه معتقد. ا

لرواية التي تزرع في داخلك بذرة شك تقودك نحو اليقين

لهذا كان منيف قويًا في هذا النص. جعل الكثير يعيد تقيم نظرة المواطن للسجون.

تجربة ذلك السجين وهو يصبح مجرد جسد عديم النفع لما كان يومن به سابقًا مع تقديمه لإنسان يعمل ضد قناعاته هو انتصار الشر.

كانت شخصية (الأخت) أعظم شخصيات عبد الرحمن منيف في الرواية ومن أكثر الشخصيات التي تخيلتها جسدًا وروح وبقيت معي حتى بعد نهاية العملو وهي تناصفه العمل وشخصية حوارية رائعة يأ��ي ظهورها بعد الأم لتصبح الأخت الأم الثانية.

أبدع منيف في عدم تحديد الزمان فهى صالحة طالما هنالك سجن وطالما هنالك أربعة جدران تمنعك من حقك.. وأبدع كذلك في عدم تحديد المكان.

شرق المتوسط من روايات المسكوت عنه كانت ومازالت أكثر الروايات العربية الجريئة محتوى ونقاش، وظهورها عام (1975م) ومايزال للتو قد خرج المجتمع – وبعضها مايزال يعيش – إرهاصات الناصرية والقومية، حتى لحظة الرواية ماتزال السجون العربية في الشمال الإفريقي ودول الخليج والعراق والشام تعج بالمعتقلين الذين يصرخ أحدهم
:


كما يقول "دنقل" في قصيدة سبارتكوس
((من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال (لا).. فلم يمت
وظل روحًا أبدية الألم))
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,198 reviews1,772 followers
May 2, 2018
"الإنسان في بلادنا أرخص الأشياء، أعقاب السجائر أغلى منه! آه لو تنظرين لحظة واحدة في قعر سرداب من آلاف السراديب المنشورة على شاطئ المتوسط الشرقي وحتى الصحراء البعيدة، ماذا ترين: بقايا بشر، ولهاثًا، وانتظارًا يائسًا. وماذا أيضًا؟ وجوه الجلادين الممتلئة عافية وثقة بالنفس والضحكات. لا تستغربي شيئًا يا سيدتي، والذي يثير استغرابك الآن، أقل الأشياء إثارة للاستغراب هناك!"

في دول شرق المتوسط لا معنى للحرية، لا يوجد ما يسمى حقوق إنسان إن مس الأمر السلطات، لا قيمة للإنسان في أوطاننا.

منيف يصور هشاشة وضعنا العربي بقسوة دون أن يكشف الكثير، لم يكن هناك توغل في السجون وسرد لأنواع التعذيب بشكل فج، لكنه جعلنا نشعر بكل هذا دون تصويره، وضع أيدينا على نفسية السجناء والسجانين والسجن.

عدم تحديده للدولة نقطة عبقرية، أي دول شرق المتوسط هي التي يقصدها منيف؟ كل الدول، هذه هي الحالة العامة في أوطاننا بلا استثناء، باختلاف درجات اللا إنسانية في التعامل مع السجناء.

بهذه الرواية افتتح عبد الرحمن منيف نوعًا جديدًا في أدبنا العربي، نوع كشف لنا عالم آخر مليء بالقسوة والآلم، عالم مفتقد للآدمية، نوع من الرواية نستطيع التفوق فيه على كل أدب السجون في العالم، بلا منازع.
Profile Image for Mohamed Shady.
626 reviews6,836 followers
May 31, 2019
منذ سنين قليلة تعثّرت فى خماسية ( مدن الملح ) للكاتب العظيـم عبد الرحمن منيف ، وكنت وقتها جديدًا فى قراءة الروايات الكبيرة .. قرأت منها جزءان فقط ثم انقطعتُ لطولها الشديد وعدم توفرها إلا فى نسخة pdf ، مع وعدٍ غيـر منطوق لنفسى بأن أعـود إليها فى وقتٍ لاحق ..
وها أنا أعـود إلى منيف مرةً أخـرى ولكن مع شرق المتوسـط ..
يُنسَب دائمًا لشـرق المتـوسط أنهـا إحدى الروايات المؤسسة لما عُرِف فيما بعـد بأدب السجـون ، الذى ازدهر وزادت ابداع��ته مع الوقت لتفضح معاناة الأحـرار خلف سجـون الوطن العربى المقيتة ..
تجد فى هذا المجال أعمالٌ من كل الدول العربية تقريبًا ، الشئ الذى يدل بوضوح أنه مازال أمامنا الكثيـر جدًا حتى نُعامَلَ كبشـر ..
لا شئ مغرٍ فى هذا العالم كأن تجلس أمام الكتاب شاكيًا معاناتك وآلامك الخاصة ، ولهذا تجد أن معظم من كتب فى أدب السجون قد استسلم لهذا الإغـراء وبدأ فى سرد معاناته فى السجـن من تعذيبٍ وإهانةٍ للكرامة ناسيًا ، أو متناسيًا ، فترة ما قبل وما بعد هذا السجن .. ما اختلف فى هذه الرواية عن مثيلاتها فى أدب السجـون هو أنها لا تركّز على أحداث السجن والتعذيب التى يتعرض له المعتقلين السياسيين ، وإنما تركز بالضرورة على فترة ما بعد السجن ، والحالة النفسيـة التى يقع فيهـا المُعتقل بعد خروجه ..

يحدثنا الكاتب بلغته العذبة الصافية عن آلام الجسـد ووجع الذكريات واصفًا بدقة الحالة النفسية للمعتقَل وأهله ، ومتقصيًا حالات الضعف البشـرية وآثارها على اتخاذ القرارات المصيرية ..

شكرًا ل ( منيف ) الذى وضع اللبنة الأولى فى صرحٍ عظيمٍ كان مخرجًا للكثيـرين من بعده للتنفيث عما يموج بهم من آلام وآمال ..

Profile Image for Odai Al-Saeed.
911 reviews2,688 followers
September 29, 2018
لم يخترع قط في تاريخ البشرية اساليب التعذيب المتنوعة الشريرة مثلما اخترعته انظمتنا القمعية في كل دولنا العربية فهم يتفننون في تعذيب شعوبهم لدرجة تفوق الخيال . منيف يتكلم عن عذاب السجون ..منيف لم يحدد المكان ولا الزمان وكان لسان حاله يقول ان الفكر القمعي العربي واحد وان تعددت اللهجات...يكتب عن عذاب السجون وعن تقييد حرية الفكر...تاركا المجال لك بان تنتفض ولو بفكرك وعقلك كي تقول لا الف مرة..رائع هذا الكتاب ولو كنت مسؤولا لدرسته في احد المراحل الدراسية.
Profile Image for Ola Al-Najres.
383 reviews1,331 followers
June 24, 2020
هل هذا أدب سجون؟ ، لا يا أعزائي .. هذا أدب جنائزي ، أدب قادم من هذه القطعة الهابطة من الجحيم التي تسمى شرق المتوسط ، بلاد السراديب الباردة والمظلمة ، السراديب العفنة التي تمتلئ بالوحوش والأبالسة .

أيّ واحدٍ من هذه البلاد (من شاطئها لصحرائها) معطوبٌ بما يكفي لأن يكون بطل الرواية ، أو أحد شخصياتها ، لا فرق .. فجميعهم في النهاية قابعين هناك .. في الدرك الأسفل من هذا العالم .

شاطئ المتوسط الشرقي لا يلد إلا المسوخ والجراء ، وأنت تنتظر الخيول والسيوف !!
انتظر .. ، سيظل ذاك الشاطئ يقذف كل يوم عشرات الجراء ، مئات الجراء ، وحتى لو وصلت أعدادهم إلى الآلاف ، فستظل جراء تعوي في السراديب ، أو تموت في المزابل ..



في شرق المتوسط عليك أن تحيا بلا صوت ، بلا لون ، بلا قضية أو فكرة .. ، ولا يأخذك الظن بالخلاص إن تقيّدت بذلك ، أنت في كل لحظة و على أي شبر ، مُهدد بظلال الجلادين وأشباحهم ...
عليك أن تعلم أن الكلمة هنا غالية جداً ، و اذا كانت حرة .. فحتى حياتك لا تكفي ثمناً لها ، الكلمة هنا تعادل ضرباً و عذاباً وتوقاً مؤلماً للفناء والموت ..
ستقول لنفسك أن تحذر الوقوع في شراكهم ، و بعد أن يوقعوك ستحذّر نفسك من السقوط ، و حين تسقط ستجاهد لأن يكون لسقوطك معنى .. ، وستتفاجئ في النهاية أن سياطهم طويلة وقادرة أن تطالك أينما ابتعدت ..
ثم ماذا تفعل بالجثة التي تحملها داخلك وتتفسخ كل يوم؟ و كل تلك الشظايا التي غرسوها في ذاكرتك ، هل تستطيع نزعها دون أن تُجن؟ هل ينجو المرء وهو يحمل فوق كاهله مقبرة؟ واذا صرخ .. فأي يصوتٍ يصدر ممن دقوا حنجرته؟؟
أنت في شرق المتوسط واحدٌ من شعبٍ سجين ، معنى ذلك أنك جثة ليس لك غد أو مستقبل ، جيفة تنتظر في صمت جوف القبور أو الكلاب ..

السجن في داخل الإنسان ، أتمنى ألا أحمل سجني أينما ذهبت ..


لا أذكر عدد المرات التي شارفت فيها على البكاء في هذه الرواية ، لكنها كثيرة ، و في كل مرة كنت أصرخ في الدمع حتى يذوي و يندثر ، في كل مرة كنت أقذف الرواية من يدي وأخرج من غرفتي التي صرتُ أشاهد فيها كل زنزانات العالم ، كنت أنهَر نفسي بتحدٍّ أنْ : على أي شيءٍ تبكين؟ على هذه البلاد؟ على هذه الحياة؟ لقد أفرغوا حياتنا من كل قيمة حتى صرنا مجرد أكياس بشرية مليئة بالحقد والغضب .. ، بقايا بشر ليس لديهم أيّ شيء ليحزنوا أو يبكوا عليه .
ثم أذكرُ ما قاله منيف : الحقد هو أحسن المعلمين ، يجب أن تحول أحزانك إلى أحقاد ، وبهذه الطريقة وحدها يمكن أن تنتصر ..
هل ننتصر؟ أم أن الأمل ، مثله مثل حياتنا ، بات ضرباً من العبث؟؟
لا أدري ...
Profile Image for Ahmed.
916 reviews7,809 followers
May 22, 2017


(لايهمُّ السبب الذي نبكي من أجله ،فقد كانت قلوبنا تمتلئ بالأحزان لدرجة أن أي شيءٍ يكفي ليكونَ سبباً)

الكاتب الجيد يستطيع أن يتحسس الحياة في مواضع مختلفة، بينما الكاتب الأقل مهارة يمرر يده عليها في عجالة، أما الكاتب السئ فهو يغتصب الحياة ثم يتركها للذباب.

ونحن هنا أمام كاتب عبقري،لم يستطع فقط أن يتحسس الحياة ويقمها لنا بالصورة الأكمل،بل استطاع أن ينقلنا معه،ويعذبنا معه،ويبكينا بدموع لم تستطع الصمود أمام إبداعه منقطع النظير.

إن كنت تظن أنك قرأت عمل ما عن أدب السجون،فمزقه،وإن كنت تعتقد أنك مهما قرأت ستصل لمثل ما وصلت به مع مُنيف،فانت واهم،فعبدالرحمن لم يقدم فقط سجن الجدران،بل قدّم سجن الإنسان لنفسه،وسجن الضعف له،وأن الإنسان عندما ينهار بدنه،ويعجز جسده عن التحمل،فلا تنهار ابدا نفسه،فيبقى حبيس ضميره الحي،ويبقى أسير لحظة الضعف الملعونة التي باع من أجلها مبدأ واشترى جسد فان،ليظل يبحث ويبحث عن الخلاص حتى لو كلفه هذا حياته وعمره القصير.

منيف يتحدث عن عربي،طالب جامعي كان فقط يحلم بمستقبل مشرق لبلاده،ولكنه نسي أن الحلم غير مسموح به في بلد يقتل الأمل وإن سمح له أن ينبت فإنه يقتلع جذوره مبكرًا لينهي كل شئ،مُنيف يتحدث عن وطن ضائع،وكرامة ممنتَهكة،وإنسان معدوم الإرادة،ومن أبى إلا أن يكون له رأي،وأن يتكلم،وأن يرفع رأسه،قطعوا له لسانه،ووضعوا رأسه تحت المقصلة،بعد أن يستنزفوه لآخر قطرة حياة في بدنه الإنساني الضعيف،وياليتنا نملك في جسدنا ما يعادل رغباتنا وطموحنا!

تجربة سجن أليمة لشاب عربي مسكين،ضعف في لحظة ظنا منه أنها الخلاص،ولكن كانت نهايته المحتومة وبحثه المحموم عن لحظة خلاص أخرى لا يتنازل فيها عن رأيه ومبدأه فكان موته.

منيف،بلغة خلابة ووصف عظيم وتوصيف شخصيات لا يضاهيه فيه إلا أعتى الكتاب،قدم لنا تجربة حياة بواقعية مؤلمة تجبر الدمع على الهرب من العين،فتبكي مرارة ويأس،خوف،عبدالرحمن جعلنا نخاف،نخاف من الأمل والرغبة في الكرامة،جعلنا نخشى الأمل،ونرى فاتورة الكرامة كاملة مكملة.

هي أعظم ما قرأت في أدب السجون على الاطلاق.
Profile Image for صهيب.
259 reviews180 followers
June 20, 2017
ملاحظة: لم أعرف طريقة تليق بكتابة مراجعة لهذه الرواية،لذلك فضلت جمع الكثييير من الاقتباسات وصياغتها على شكل رسالة مع بعض الاضافات من عندي ^^



<<العزيزة الغالية خديجة..
قبل يومين ونصف كنت إنساناً آخر, حتى السادسة كنت قوياُ, لا, قبل السادسة بدقائق, كنت أنظر إلى الساعة أريدها أن تكون الشاهد الوحيد على النهاية. كانت الساعة المخلوق الوحيد الذي عرف ما فعلته بعدما أنهيت قراءة هذه الرواية. قُلت مخلوق؟ نعم الساعة مخلوق لم نعرف كيف نفهمه بعد!
لا أحد يصدق أن كلمات, مجرد كلمات من رواية يمكنها أن تغير الإنسان إلى هذه الدرجة, القراءة كانت شفائي من العذاب, وها أنا أتلذذ بالعذاب كما لم أفعل من قبل!
الحياة هنا أيتها الغالية لم تعد تطاق’ لا يتركون الإنسان يفرح دقيقة واحدة, أين نذهب؟ بالله عليك خبريني؟
أما أنا, فليفعلوا ما يستطيعون فعله, سوف أبقى هنا!!
آه أيتها الغالية لو تعلمين ما كنت قد حضرته لأكتبه إليك, لكن العجز قد تسرب إليَّ, ما أشد عجزي, ما أتعس الإنسان عندما يداهمه العجز, إنه يفقد القدرة تمام على أن يقول تلك الأشياء التي نامت معه وقامت خلال سنين, الكلمات الشديدة التوهج التي قالها دون أن يفلح في كتابتها
لقد نمنا طويلاً, لا تسأليني من نحن؟ لقد نمنا, أنا وأنت ورجب وجابر مازن وأنيسة و ليلى و عادل, وكل الصغار, كلنا قد نمنا طويلاً ليلتها, الموت والنوم متشابهان, لا فرق بينهما إلا أن الأول طويل والآخر قصير, ألا ننهض لنعيش حياة أفضل؟
أوطاننا تنكَّرت لنا أيتها الغالية
لا يمكن للمرء أن يعيش بهدوء في هذا الشرق الملعون لا أحد ينجو, الذي يعمل في السياسة والذي لا يعمل, الذي يحب ولاة الأمور والذي لا يحبهم, شرق مجنون ويجب أن يُدفن في مصحة!!
هل من المخجل أن أصارحك بضعفي؟ هل أكذب إذا قلت لك أني قد بكيت مراراً وأنا أقلب صفحات هذه الرواية؟
إذا لم نبك يا خديجة, فماذا نستطيع أن نفعل؟
تقولين, أنت رجل وهذا لا يليق؟ أقول لك, إن البكاء يهد أكبر الرجال, إن أقوى الناس وأكثرهم قدرة على التصرف يفقدون في لحظة معينة قدرتهم على التصرف منفردين, يجب ان يكون أحدهم إلى جانبهم, وأنتِ لم تكوني إلى جانبي ولو لثانية واحدة, حتى تلعني القراءة التي أفسدت عقلي كما تعودت على سماع ذلك منكِ, قد جثم طيف الحزن على صدري كضيف ثقيل يطرق بابي ويفسد عليَّ خلوتي, لقد فقدت القدرة على قول أي شيء, لا أريد شيئا سوى أن أصرخ وأرتمي على كتف أحدهم وأبكي!
لا, لن أبكي الآن, سأدفن وجهي في صدر كتاب آخر وأقُبل صفحاته, وبعد أن يغيب طيفك عني, وأحس أن لا أحد يراني سوى الساعة, سأبكي كما لم افعل من قبل, لن أبقي دمعة واحدة في مقلتاي..
آه كنت قد حدثتك عن الكلمة وها أنا أعود لأتم ما بدأته, الكلمة آخر سلاح يلجأ إليه الإنسان, ولن تكون أقواها, لكنها سلاح!! سلاح الذين تلوثت دماؤهم, الذين ماتت أمهاتهم, الذين أهينت جباه آبائهم, الذين صرخ صغارهم, الذين نشجت زوجاتهم من حرقة الفراق, الكلمة سلاح الأطفال الذين يريدون أن يفعلوا شيئا!!
الكلمة الأولى عين لص, الكلمة الثاينة ابتسامة, الكلمة الثالثة والرابعة والخامسة شهقات عذاب...
الكلمة الروائية هدنة, يعود بعدها كل إنسان إلى الموقع الذي يعتبره أكثر ملاءمة له
إنني أمتلئ رغبة في أن أتحدث مع إنسان, أي إنسان, لو تكلمت الساعة, لقلت كل شيء , لكن هيهات, لقد فقدُتني, لقد سقط الإنسان في داخلي, كسقوط الأبنية, تهتز في الظلمة, ترتجف ثم تهوى وتسقط, ويرافق سقوطها ذلك الضجيج الآخاذ, ثم يعقبه الغبار والموت واللعنة, ثم يتربع الصمت على الحطام!! الصمت دواء , تعلمت أن أتجرعه في كل الأوقات وكنت أشفى!!
لهذا سأصمت طويلاً, طويلا جداً !
قبل أن أقول لك وداعاً أيتها العزيزة, دعيني أخبرك شيئا, الإنسان حين يقرأ فهو يتعلم, وحين يتعلم، فيتوجب عليه أن يدفع ثمن ما تعلم !
وها أنا الآن أدفع!
ا��وداع !! >>
15:09
01/02/2017
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews641 followers
September 15, 2021
لايهمُّ السبب الذي نبكي من أجله ،فقد كانت قلوبنا تمتلئ بالأحزان لدرجة أن أي شيءٍ يكفي ليكونَ سبباً

موجعة جدا ككل روايات أدب السجون
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 2 books8,907 followers
October 9, 2017
اما آن للقلب أن يستريح؟

رواية قاسية جدًا, فترة قرائتها كانت صعبة عليا, و لكنها بكل تأكيد عظيمة.
Profile Image for Ali.
96 reviews30 followers
August 9, 2017
رواية رائعة-محبطة-مؤلمة-مقرفة-محرضة-مخيفة لمنيف، وربما كانت من افضل رواياته. هذه الرواية هي كبسولة مشاعر مخيفة عن عواطف الثائر بارضه واهله ومن احب في بلد شرق اوسطي مستبد. يتقاسم البطل (رجب) واخته سرد فصول قصة تعذيب وعذاب مناضل، بالتركيز على مشهدين: تعذيب السلطات له، ومشاعر اخته وامه ومحبوبته القديمة له، فهو ذكرٌ تعذبه الدولة وترحمه امرأتان وفتاة فقدها لان التعذيب لم يرحم شيئا في جسده.

قليلون من يستطيعون نسج عالم منيف، المشحون بالانسانية والوطنية، فمنيف هو الارض والانسان، يخلطهما كصانع متفجرات بارع. وكما في اعمال اخرى، ينجح منيف في ابراز المشكلة، وتركنا بلا حل. هل هو لا يرى حلا؟ أم يتجنب اقتراحه؟ هو (بالتأكيد) لا يرى في الدين حلا، فالدين في اعماله ليس الا تقليدا اجتماعيا يظهر عند بعض الشخصيات، كباقي ملامح مكان وزمان الاحداث
Profile Image for مصطفى.
339 reviews297 followers
July 3, 2020
لقد تعودت على وصف الروايات القاسية، بأنها تشبه الغصة في الحلق، أو أي من تلك التعبيرات المجازية التي نستخدمها للتعبير عن مدى قساوة شئ ما قرأناه، أو شاهدناه، ولكن أشهد أن تلك الرواية جرعتني طعم الألم بكل أنواعه، للمرة الأولى الحقيقية، ولا أعرف بماذا يمكنني أن أعبر عن تلك التجربة
Profile Image for Ahmad Ashkaibi.
153 reviews252 followers
September 29, 2012
قرأت شرق المتوسط في السنة الثانية من حياتي الجامعية...وهاأنذا أعيد قراءتها لأكتب مراجعتي

الرواية من أول الأعمال التي أصبحت تدعى فيما بعد "أدب السجون" تروي قصة شاب قضى من حياته عمرا في السجن.. ليدفع ثمن نشاطه السياسي غاليا

الرواية تحكي قصة هي أبعد من حدود الزمان والمكان.. فلا يهم أين حدثت وقائع الرواية أو متى حدثت.. المهم أنها حدثت.. وهي لا زالت تحدث في بلادنا ومجتمعاتنا التي رضعت الذل والقهر والخضوع لجبروت السلطان عهدا طويلا حتى شبت وشابت عليه...

عبدالحمن منيف معروف بأسلوبه القاسي في الوصف حتى لإنك تشعر أنك تتألم كما يتألم أبطال الرواية.. لكنه أيضا يبقي مساحة كبيرة من الحب ليعطي القارئ نفحات من الأمل ولو في أحلك الظروف..

العناد..الحب..الكبرياء..القوة..الضعف...الرجولة... الصبر.. الكتمان...يجمعها عبدالرحمن منيف في شخصية واحدة...

عندما يدخل الرجل السجن.. فإنه يتحرر من كل القيود.. وأولها القيود التي وضعها لنفسه.. ففي السجن لا شيء مهم.. يمكن للمرء أن تقول كل ما يريد بصراحة دون أن يخاف... فعندما تسلب الحرية تصبح الأشياء الأخرى بلا قيمة....

وعندما يخرج من السجن فإن حياة السجن ستبقى تلازمه طوال حياته... قد يتحرر جسده من القيد ومن جدران السجن .. لكن روحه ستبقى متعلقة هناك في الزنزانة.. حيث ذاق لأول مرة طعم الحرية


الرواية جعلتني أحس بتناقض عجيب في داخلي... فبينما أنا أقرأ الكتاب وفي يدي فنجان القهوة فإن هناك من يدفع ثمن هذه الكلمات دما وعرقا وليالي في عتمة السجون لنعرف نحن قيمة الحرية

قد تنتهي الرواية بانتهاء الكتاب .. لكن القصة لن تنتهي.. وستبقى موجودة ما دامت دماء الذل والهوان تجري في عروق الشعوب العربية
Profile Image for Areej M..
225 reviews
September 18, 2011
رحل رجب بعد أن عاش جثة ميتة سقطت وحاولت ان تتطهر دون فائدة،
ماتت بعين نفسه وعين أولئك الذي يعتبرونه خائناً مات لأن الكلمة كانت أضعف الأسلحة ولأنه داوم على حرقها،
مات لأن ارادته سقطت ذات دهر ماتت فيه امه، وتزوجت فيه حبيبته بينما يقبع هو في قبو بالكاد يتسع له، يعلق من ذراعيه، تحرق السجائر في جسده وأشياء أخرى (لم يستطع ان يقولها حتى لطبيبه)

رجب آه الألم الذي وجد في الشرق، وخرج ساعة ضعف للعالم من جديد أكثر هشاشة وضعفاً، هرب نحو الغرب تحمله اشيلوس ... يبحث عن طريقة يرفع بها نفسه التي سقطت ليروي قصته هناك في الغرب عله يجمع الحشود التي ترفض ان يتألم الإنسان على هذه الأرض، لينقذ السجناء في الشرق المتوسط لكنه عاد قبل ان يسمعه أحد، كتب كثيراً لكنه لم يقل شيئاً، عاد قبل ان ينقذ أحداً فمات معهم ... وكلماته كلماته تلك الذي واضب على حرقها فرت منه لحظة موت وقرأنها جميعاً.

فعلتها أنيسة تلك المرأة الخاطئة، تلك المرأة التي واضبت على حقن رجب بإبر الضعف وكذا فعلت مع حامد، وذات مرة حاولت ان تفعلها مع عادل، وماذا جنت مات رجب، واعتقل حامد، وهاي هي تحاول أن تصنع من عادل مخلوق مكبوت.

انيسة إمراة الضعف، إله الخوف والتردد، لعنة الاستقرار رغم القمع تحاول ان تسرب انفاسها الى أدمغة المتمردين على كل شيء ... فتقتلهم.


رواية رائعة من روايات أدب السجون، تروى شطراً بسيطاً من عذابات السراديب المظلمة، تروى كيف يفقد الانسان انسانية في منطقة الشرق المتوسط.


"شرق متوسط" تسقط الكلمة وتُعلي الفعل، فالكلمة ليست سوى أضعف الإيمان
رائعة تملؤك غصة انك مشترك في جريمة العذاب تلك بصمتك
Profile Image for هَنَـــاءْ.
342 reviews2,507 followers
April 10, 2017

تعرف ذلك الشعور حينما تشاهد أحداث معتمة خلف زجاجة معتقة والصور تتحرك بالأبيض والأسود .. ثم لا يحدث الكثير ولا تستطيع أن تتدخل لتنقذ الموقف والعرض بطيء والصوت فيه شيء من الترددات البطيئة أيضاً.

هكذا الرواية .. كأنها أخذت "رجب" البطل أمامك ثم جاءت برجل غريب وأعطته سكيناً يحملها في يده ثم قالت له هيا إغرسها في رجب وإحذر أن تقتله .. وإحذر أيضاً أن تعبس في وجهه .. حاول أن تغرسها ببطء وأنت مبتسم .. ومع كل أنة وجع سجلها لقطة فيديو كي يرى القارئ كيف يتعذب رجب .. وإياك .. إياك .. الضوضاء .. إجعل كل شيء يتم في هدوء تام حتى تتم العملية.

أدب سجون مرتب، مهذب، لو كتبها في خمسين صفحة لعبر عن الشيء الذي هو لا شيء أصلاً.

معظم الوقت ورجب على فراشه يدخن ويتذكر، حتى أنه يتذكر ببرود يسد النفس من الحياة. ويجعلك تتمنى لو أطلق أحدهم الرصاصة على دماغه كي يرتاح ويريحنا من أخته ثقيلة الدم التي ترعاه والذي أظنه حتى هو يكرهها بشدة ولكن لم يسمح له الكاتب بالتصريح برأيه فحاول كتمان الأمر :)
وبعد أن أرهقه السجن أكملت الباقي أخته كي يذبل على الفراش وحيداً بجسده البالي وعين تلك الشمطاء تحرسه.


"رجب" لو كنت دولة لسجنتك ولم أتعاطف معك على هذه السلبية وهذه الأخت !
Profile Image for فاطمة الزهراء .
245 reviews97 followers
April 9, 2017
هناك في شرق المتوسط .. لا مكان للحياة
الحرية .. المستقبل و الأمل .. كلها كلمات زائفة لا تحمل أي معنى

"يلوح لي الآن أنه لا حق لنا في أن نأمل ، أن ننتظر. سوف ننتهي كمخلوقات فاقدة لكل شيئ: الحرية و المستقبل و الأمل"

هناك .. الفرح مجرد كذبة يترنح بها البؤساء

"هل يتصور أن على الشاطئ الشرقي للمتوسط إنسانا واحدا يمكن أن يموت من الفرح ؟ الفرح بالنسبة للشعب السجين طائر مهاجر"

الهدوء .. لا مكان للهدوء هناك .. المكان يعلوه الصخب

"هل يمكن للإنسان أن يعيش بهدوء في هذا البلد اللعين؟لا أحد ينجو ،الذي يعمل في السياسة و الذي لا يعمل"

هناك على الضفة الأخرى من الشاطئ .. الإنسان لا يعدل وزن ذبابة

"إن البشر بالنسبة لهؤلاء أرخص الأشياء .. أتفه الأشياء"

هناك .. المكان ليس إلا سجنا أعد خصيصا لأجل أن يكتب نهاية الإنسان

هناك .. الشعب كله سجين

هناك لا وقت للحياة .. الرجال لا يحيون .. ينامون و يموتون .. فقط

"الموت و النوم متشابهان . لا فرق بينهما إلا أن الأول طويل و الآخر قصير"

هناك .. الكلمة وحدها تفيد

"هل تستطيع الكلمات أن تفعل شيئا؟ هل تخيفهم؟"

الكلمة وحدها تغطي كل العجز .. وحدها تستطيع أن تعوض البنادق

هل الكلمة سلاح؟

"الكلمة آخر الأسلحة.. لن تكون أقواها ، لكنها سلاح الذين تلوثت دماؤهم ، ماتت أمهاتهم . سلاح الأطفال الذين يريدون أن يفعلوا شيئا"

هناك .. يصنعون لك الماضي ، لكنهم لا يضعون له السكر ! سيجبرونك على تجرعه بكل مرارته

سيصنعون لك ذكريات سوداء أليمة .. سيجبرونك على تحمل الألم حتى بعد انتهاء حفلات التعذيب
سيجعلون من كل اللحظات خيطا يصلك بالذكريات و يربطك بالماضي

مع ذلك ترى الكل يبتسم

"سأبتسم، الإنسان يستطيع أن يبتسم ،و الإبتسامة إرادة حتى لو كانت حزينة"

و مع كل ذلك الظلام .. ترى الجميع يتلهف لشق النور .. لشق الحرية

"و مهما ضاقت الدنيا و مهما صغرت فإن فيها شقا ينفذ منه النور و يحمل الهواء"

~~~~~~~~~~~~~

تعلمت كيف أصمت .. و الآن سأصمت

"الصمت دواء.. تعلمت أن أتجرع هذا الدواء في كل الأوقات، و كنت أشفى"
Profile Image for Nouhé AL-Fradi.
50 reviews93 followers
October 26, 2022
عجيب أمرك يا منيف، أأنت حقا منيف صاحب رواية قصة حب مجوسية ؟
فرق كبير وشاسع بين منيف شرق المتوسط وبين منيف المجوسي وقصة حبه التافهة المملة .
هذه ليست رواية بل قضية انسانية، رائعة وبكل المقاييس .
Profile Image for نبال قندس.
Author 2 books6,896 followers
June 18, 2012
أنهيت ��رائتها قبل بضع دقائق
أظنني سأبقى تحت تاثير الصدمة لوقتٍ لا بأس به
ايعقل أن يحدث مثل هذا في وطننا العربي
و أن يقتل بعضنا بعضاص فقط بسبب اختلافات سياسية !
و هل يجرأ إنسان على تعذيب غيره بهذه الأساليب الوحشية !


لا تعليق !
حقاً لا تعليق
Profile Image for Munif.
115 reviews157 followers
March 16, 2013
خمس نجمات لا تكفيها..


"عبدالرحمن منيف رحمه الله "يكتب وهو ينزف
Profile Image for تامر راضي.
Author 1 book62 followers
August 6, 2022
أُمّتي يا ويحَ قلبي ما دهاكِ

إذا لم يكن عندك قضيّة؛ فلا تقرأ هذا الكتاب.. هو ليس للاطلاع،، هو الصراع الذي ولدنا عليه،، البلاء الذي ورثناه ونحياه.

اشيلوس باخرة الركاب اليونانية مقطوعة السيقان تنخر طريقها عبر المتوسط، تتلاطم حولها الأمواج وتموج تمامًا كما يستذكر ”رجب“ مواقفه وعذابه في سجنه. يخاطبها كأنّما يخاطب نفسه؛ فإن هاج البحر طلب منها أن تصمد أكثر فأكثر، وعليها أن تسمع كل كلماته:
اهتزّي اشيلوس.. اهتزي أكثر، تحوّلي إلى حوت.. انتفضي، اقلبي البشر.. ازدردي المخلوقات التائهة.. اهتزي مثل راقصة شرقية عذبتها ذكرى أيام الجوع، وتريد بأردافها أن تضرب العالم, أن تنتقم!

كان رجب في السجن وفي سجنه سجنٌ داخله.. كانت أمه عظيمة تشحذ هممه وتحفّز عزائمه، أمّا أخته ”أنيسة“ فطيّبة تكشف أوجاعه وجروحه ووهنه، وأخوه ”أسعد“ تبرّأ منه ومن أعماله، وحبيبته ” هدى“ هجرته.. قاومت أمه وناضلت، طافت كالنحلة كل يوم لتطمئنّ على وردتها التي تذبل بعيدًا عن الشمس، حتى وقفت أخيرًا أمام وزارة الداخلية رافضةً حبس ولدها ولغة القمع، كشفت عن رأسها ونفشت شعرها لعلّها توقظ بعض المروءة؛ لكنهم أهانوها، شتموها وعذّبوها، ثمّ ماتت بسبب ضرباتهم الموجعة.

خياران فقط: إمّا إنسانٌ سجين، أو جمادٌ طليق.. التوقيع والاعتراف كان أصعب شيءٍ على رجب، بسببه فقد شرفه وتبرّأ من كيانه وسقطت إرادته، فخرج من سجنه ووجد أنّ في داخله سجنٌ أكبر.. لماذا تبكي يا رجب؟ من أجل قضيّتك؟ أم لأنّك قتلت ذاتك حين استسلمت ووقّعت؟ أم لأنّ رمز القوّة والعطف والعفّة ” أمّك“ سقطت ظلمًا فوق ظلمك؟! أي ألمٍ تحمل أيّها العربيّ الحر!! أي ذلٍ تجرع وأنت لا تملك حولًا ولا قوّة!!..

**************
ما بين عبدالرحمن منيف وشرق المتوسط:

مارس عبدالرحمن منيف العمل السياسي الحزبي والصحافة وما انتهى منه حتى بدأ سياسته الأدبية وأدبه السياسي، فأراد أن يوصل رسالته عن طريق أعماله الأدبية، وشرق المتوسط خير دليل على ذلك؛ فجعل الزمان والمكان يشمل الجميع ويستثنيهم أيضًا.. وللعلم، فقد كتب هذه الرواية قبل أي عمل قدمه ولم ينشرها لأنه اعتزل العمل السياسي، فخشي أن تعتبر الرواية هدنة؛ مع أنها فضحت الأنظمة بسجونها السياسية، وذلك العمل آنذاك يعتبر من المحرمات وتعدي صارخ على الوجود والهيبة للنظام؛ فهناك لا اعتراف بالآخر، لا إقرار ولا تسامح مع الرأي المخالف، تزداد وتيرة القمع والعنف فتستأصل وتجرّد العمل السياسي من حقيقته ودوره العصري، وما يترتّب على ذلك من ضعف المشاركة الشعبية والصحافة والنقابات والاتحادات.
حاول عبدالرحمن أن يحول شرق المتوسط لعمل سينمائي، وقطع أشواطًا في ذلك؛ لكن في النهاية تتوقف المحاولات وتنتهي بالرفض، فمن البلد الذي سيدخل الدب إلى كرمه!. ورغم ذلك، استطاعت الرواية أن تفجر اللون الأصفر؛ فكانت ممنوعة عند بعض البلدان ومسموحة بمقدار بسيط في بلدان أخرى، وكانت من الأعمال التي أسست ما أطلق عليه أدب السجون.

الرواية تصيب كبد واقعنا وتُبرز الجهل بعينه ولماذا لا نتطوّر.. تكشف الفجور بقتل العقول ونشر العهر، تتحدّث عن وأد الحرية والأحرار وقتل عزائمهم وغرائزهم الفطرية بقيود الإحباط والذل..

اقتباس لعبدالرحمن منيف:
الوطن ليس التراب أو المكان الذي يولد فيه الإنسان، وإنما المكان الذي يستطيع فيه أن يتحرك.

هذه الأبيات.. لا شعوريًا استذكرتها:
أي جرحٍ في فؤاد المجد غائر .... أي موجٍ في بحار الذلّ هادر
أي حزنٍ أمتي بل أي دمعٍ .... في المآقي أي أشجان تشاطر
أيها التاريخ لا تعتب علينا... مجدنا الموؤود مبحوحُ الحناجر

انتهت الرواية وظلت القضية..
Profile Image for زهراء الموسوي.
Author 5 books410 followers
December 14, 2015
هذه الرواية جعلتني أمقت العرب وحكام العرب أكثر من أي وقت مضى.
تساءلت بينما كنت أقرأها، حسنا لا بد وأن هناك شخص الآن مسجون ظلما لأجل السياسة لا بد وأنه يتعذب الآن بشتى أنواع التعذيب المبتكرة لا بد وأنه يشتاق أمه وأهله، هل يعلم الطغاة حجم ما يقترفون دفاعا عن كراسيهم؟ هل تعلم الحكومات الجائرة الثمن الذي يؤديه المساكين في سبيل زوال حكوماتهم؟ ��ل يعلم أصحاب الفخامة والسعادة أن أحدهم يرحل عن وطنه بلا رجعة ينظر إلى بيته وحيه ومدينته ويشيع وطنه بنظرات الوداع الأخير ويرحل، رغما عنه يرحل لأن وطنه يزدريه.

جميلة لغتها وأحببت تأملاتها، لا تصلح لمن يقبّل أقدام الكبار.
Profile Image for Tahani Shihab.
592 reviews1,094 followers
September 3, 2021
رواية كئيبة وثقيلة ومملة.
حكاية غير منطقية كيف سجين سياسي يُفرج عنه بحجّة أنه مريض ويحتاج لعلاج. بينما بقية السجناء يموتون في السجن أو يُقتلوا حسب ما جاء في الرواية. ثم يُسمح للسجين“رجب” بالسفر خارج الدولة بشرط أن يكفلهُ زوج أخته “حامد”!

ما أحلاها هذه الدولة وما أرقّها إذ تسمح للسجناء السياسيين بالسفر للعلاج خارج الدولة ثم العودة للوطن كي تحبسهم من جديد. يا لسخافة عقولنا حين نصدق قصص كهذه.
Profile Image for Ali Mohamed.
200 reviews408 followers
April 9, 2017
الفرق بين أدب السجون و هذة الرواية كالفرق بين شكل الطعام في إعلانات التلفزيون و ورق الدعاية و بين ما تجده حقًا أمامك في صحن المطعم .

إذا لم يكن لديك القدر الكافي من الشجاعة و التضحية فلا تكتب في أدب السجون , كي لا تخرج محاولتك رمادية مائعة و غير ناضجة , فقط كهذة الرواية .

وكأن عبد الرحمن منيف يلتمس العذر عن هذة الرواية في تقديمه الذي ابتدأها به , يقول عنها توحي ولا تحكي تشير ولا تتكلم ! , و يقول أنه كان رقيبا على نفسه فلم يقل كل ما كان يجب أن يُقال ! و إن شئت فاقرأ الصفحة السابعة و الثامنة من التقديم , هل يصحّ هذا التراجع و التخاذل مع نوع هو من أقوى أنواع الأدب و أكثرها جرأة ؟ , لقد قرأتُ في أدب السجون أكثر من مرة و أقول بملء الفم أن هذة تصلح مجرد حاشية على هامش صفحة من صفحات أدب السجون الحقّ.

إذا لم تكن على قدر التحدي فلا تورد نفسك موارد الخائفين.

نجمة واحدة أو أقل يا عبد الرحمن منيف.
Profile Image for Manar.
150 reviews118 followers
November 15, 2022
20220302-082546-0
post pictures



"الإنسان في بلادنا أرخص الاشياء، أعقاب السجائر أغلى منه ,ولكن يجب أن كل شعب يدفع ثمن حريته ،والحرية أغلب الأحيان، غالية الثمن"

المادة الخامسة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : لا يعرض أي إنسان للتعذيب أو العقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو المحاطة بالكرامة..

انتهيت من شرق المتوسط أمس، لا أدري لماذا تلاحقني الروايات الحزينة والمؤلمة منذ فترة طويلة ، كأن الروايات تشعر بي ،تعلم أن قلبي مليء بالألم فتجبرني ان اقرأها وأرى أوجاع أخرى غيري ،رواية شرق المتوسط أخذت مني وقت طويل كي أنتهي منها في كل مرة اقرأها استقبل جرعة متوسطة من الألم وأغلقها في الفور ، لا أعرف كيف أكتب تقييم عن هذه الرواية المفجعة :"(

تُنصف الرواية على أنها أدب السجون ،ذكاء الكاتب في الرواية أنه أختار وطن وهمي ومدينة وهمية تدور بها أحداث الرواية وهي مدينة التي سماها "أشيلوس"
أشيلوس موجودة في كل وطن وكل بلد حيث الظلم ،القهر. الجلادين ،أصحاب القلوب الصخرية ..

"أشيلوس يا بقرة بيضاء مقطوعة السيقان،ألا تعرفين كم مرة يموت الإنسان وكم مرة يولد ؟التفتي إلى الشاطئ الشرقي ،لتغرز دموعك في الأماكن المظلمة ،وانظري بقايا البشر: الضحايا والجلادين. بقايا البشر ! "
رجب إسماعيل معتقل سياسي،تعرض لكل أنواع التعذيب والعنف ،ثم وقع على ورقة حريته مقابل أن يسافر للعلاج ويبعث لهم بأخبار الطلبة، وتم إطلاق سراحه بسبب مرضه , روماتيزم في الدم ،النسبة حتى الآن لا تهدد الحياة،لكن العناية القصوى ضرورية
رجب تعرض للتعذيب مقابل الأعتراف، وهنا يأتي دور إرادة الإنسان ,هل إراداة الإنسان التي تصمد أمام التعذيب,أم الجسد الذي يصمد؟ أم أن للإنسان قدرة معينة على الاحتمال ثم يتلاشى؟
رجب فقد أمه دون أن يعلم،سبب تمسكه بالحياة رحلت ،كانت تزوره بالسجن ويطردونها على البوابة ، تخيل عزيزي القارئ إنسان يخرج من السجن أمه ماتت وتزوجت حبيبته وهو إنسان هش لا حول به ولا قوة ،كل مرة تحدث رجب عن أمه دموعي تسيل وأتذكر أمي رحمه الله عليها ❤️❤️❤️

"وبعد أن رحلت أمي ،تغير كل شيء فيّ : الآلام ،الخوف من الموت، ومن عالم الحرية، الكراهية ، لقد أصبحت إنسانًا جديداً "

"إلى جانب القبر سأبكي،سأقول لها كل شيء،سأقول كيف حصل الأمر لماذا حصل، هي الوحيدة التي تفهمني ،تفهم ما يدور في رأسي حتى دون أن أقول كلمة واحدة "

أتمنى يومًا أن أسأل هؤلاء الجلادين ، هل يشعرون مثلنا ،هل يصيبهم الح��ن؟ هل يلوموا أنفسهم في مرة على ما يقترفوه ؟ السجن لا يجرد المرء فقط من حريته ، بل يكون هدفهم هو تجريد الإنسان من إنسانيته ،التعذيب الممنهج يجعل الإنسان وحش أو حيوان يصارع من أجل البقاء.

IMG-20220302-111930

ويبقى السؤال هنا ، هل تتوقع كيف ستكون حياة رجب بعد الخروج من السفر والسفر للعلاج؟ هل تظن أن هذا الإنسان بعد كل ما مر به يستطع تخطي الماضي؟ والبدء من أول السطر, أم أن السجن سيذهب معه أينما كان؟
هل سيفعل رجب شيئًا من أجل هؤلاء الضحايا؟

IMG-20220302-111856

في النهاية لا أدري هل من الممكن أن أكرر القراءة لعبد الرحمن منيف أم لا ؟ أم أعاود قراءة أدب السجون بعد فترة طويلة ربما لا أعلم ولكن هذا النوع من الأدب يجعلني أشعر بمعاناة السجون وكلي يقين بأن ما أقرأه في هذه الروايات هو ما يحدث في الواقع الأمر ليس مجرد رواية ، تتشابه الرواية أيضًا مع رواية بيت خالتي التي مازالت حتى الآن عالقة في ذاكرتي بتفاصيلها المؤلمة :")

تمّت. 28/2/2022 🍃❤️.
Profile Image for Dalia Nourelden.
630 reviews971 followers
December 11, 2023
"السجن يا أنيسة في داخل الإنسان، اتمنى أن لا احمل سجني أينما ذهبت، ان مجرد تصور هذا عذاب يدفع بالانسان إلى الانتحار !
"


انا بحب أكتب المراجعة اول ما انتهى من الرواية ، ولو مكتبتهاش وقتها مبكتبش حاجة . خلصت الرواية بليل وقعدت كتير احاول اكتب اي حاجة ومش عارفة وفي نفس الوقت عايزة اكتب حاجة فقلت احاول .

الرواية دى من الروايات اللى كانت توقعاتي ليها عالية فمش عارفة السنادي مالها عماله تخسف بكل توقعاتي الأرض 🤦‍♀️🤦‍♀️.

الرواية كويسة مش سيئة والاسلوب كويس بس في المجمل عادية .

الرواية بتحكي جانب رجب اللى خرج من السجن واحساسه تجاه طريقة خروجه من السجن وحالته النفسية وذكرياته في السجن وذكريات التعذيب والشتيمة اللى تقريبا هي اقل من اي رواية ادب سجون قراتها وانا اصلا قرائتي في المجال ده قليلة ، بس ممكن عشان دى كانت من أوائل روايات ادب السجون والتخوف من نشر هذا النوع من الروايات .
بس معرفش الكاتب ليه اختار احيانا انه يكتب الشتيمة عادي واحيانا يحط نقط ويكتب في الهامش ان دي شتيمة قبيحة مع انه كتب حاجات تانية قبيحة قبلها عاادي جدا .يعنى إما تكتب عادي او تطبق طول الوقت نظام النقط ومن غير ما تكتب ان دى شتيمة الموضوع مفهوم يعني .

والجانب التانى كان عن لسان اخته أنيسة فالجزء ده ييبن جانب عائلة المسجون وتأثير السجن عليها . من خلال امه واخته وتعامل كل واحدة منهم معاه اثناء سجنه ومعاملة انيسة معاه وانطباعتها عنه بعد خروجه من السجن .

٢٥ / ١١ / ٢٠٢٣
964 reviews393 followers
January 7, 2019
أنهيتها منذ ساعات قليلة، ولأنني عاهدت نفسي على أن لا أبكي، لم أفعل، لم أسمح لنفسي بذرف الدموع المحتقنة تحت جفني منذ الصفحات الأولى للرواية، ولكنني سمحت لنفسي بالحزن، والألم، الكثير من الاثنين. تألمت مرة لرجب، ومرة لأهله، ومرات لا تحصى لجميع من شهدوا ما شهد رجب وعائلته.

دائما ما أسأل نفسي لماذا أقرأ روايات أدب السجون، هل ما بي يعد رغبة في المعرفة؟ معرفة ماذا تحديدا؟ مدى وحشية الكائن البشري، أم حدود هذه الوحشية؟ وما هي حدودها؟ متى يتوقف الواحد ويقول يكفي ما فعلت، هذا القدر من الألم الذي سببته لمخلوق آخر كاف، ليس ليوم أو يومين، بل يكفي قرنا من الزمن.
وأحدث نفسي فأقول أنني قرأت ما يكفي من المعاناة البشرية، هذا الألم والحقد والحزن والعذاب كافين، وأعود فأقرأ، لأن المعاناة متجددة، لا تنضب، لا تنتهي ومهما تضاعف عدد الصفحات التي تحكيها فهي غير كافية للإلمام بها.

وهناك من يقول أن شرق المتوسط لم تكن كافية ولم يكن بها تفاصيل تشفي فضول القارئ، وأقول هل يمكن أن تكفي أي صفحات مهما طالت لتصوير كل ما يجري في غيابات الدهاليز؟ وما الذي نرغب في معرفته بعد؟ ما الذي لم نطلع عليه بعد؟ أهناك المزيد؟

لا سبيل لتقييم هذه الرواية، فاللغة جميلة، والانتقال بين الماضي والحاضر ولد في إحساس الاستماع إلى موجتي راديو متداخلتين، القليل من هنا والقليل من هناك. لشد ما كان لدى رجب قوله، كان يتوه في خيوط السرد، فما كان يبدأ الحديث عن حاضره حتى تجتاح عقله صورا متكدسة فوق بعضها لتلك الغرفة العفنة وذاك القبو الضيق.
Profile Image for Amr Mohamed.
899 reviews369 followers
June 30, 2022
من افضل الروايات العربية التي قراءتها ومن افضل روايات ادب السجون، فأدب السجون عادة يتكلم عن المعاناة والتعذيب خلال فترة السجن فقط ولكن هنا أبدع عبد الرحمن منيف في وصف نفسية البطل واخته وتاريخ عائلته وحديثه عن أمهم من افضل الاجزاء ، وسرد الكاتب كان مبدع ،  اول قراءتي لعبد الرحمن منيف ،  وقريبا جدا ان شاءالله رواية اخري

تقييمي ٤.٥

أول شيء أريد أن أفعله زيارة قبر أمي.
أعرف انها كانت تتكوم لساعات طويلة أمام زاوية السجن، وأمامها سلة فيها أكل وخبز وبرتقال، وفيها ثياب، وفي مكان ما من الثياب رسالة. كانت تنتظر دون تعب، حتى إذا سمحوا لها بالدخول، كنت أرى من بعيد ابتسامة تملأ وجهها، وفي تلك الدقائق، التي لم تكن تزيد على العشر أتزود بالقوة، بالجنون، بالمحبة، كنت أتزود منها لفترة طويلة تكفيني أسابيع، حتى عندما يمنعون الزيارة.

اه لشد ما كنت قوياً في السنوات الأولى، وفي تلك السنوات تحملت من الضرب والإهانات ما لا يحتمله بشر، وصمدت، وبعد ان رحلت أمي، تغير كل شيء فيَّ: الآلام، الخوف من الموت ومن عالم الحرية، الكراهية. لقد أصبحت إنساناً جديداً.

حفروا لأمي مئات الخنادق، كانوا يحفرون لها خندقاً جديداً في كل مرة تأتي فيها لزيارتي. منعوا الأكل، منعوا الثياب، منعوا أمواس الحلاقة، ضربوها، قالوا لها: لو لم تكوني بغيا لما خلفت هذا القواد، وأشاروا إلي، وهم يدفعونها أمامهم!
كانت أمي صخرة. كانت أصلب من كل الصخور، غداً سأُقبل التراب مئات المرات، آه لو أستطيع ان أرى وجهها لثانية واحدة، لثانية.. ثم لتذهب بعد ذلك، لا أريد أن أراها، تكفي تلك الصورة، وهي تطل عليّ من وراء القضبان، وتقول بصوتها المجروح القوي:
— الدنيا حياة وموت يا رجب، وصيتي لك أن لا تضر احداً، تحمّل يا ولدي.

أيتها السفينة الصماء المقطوعة الآذان، لا أظنك تفعلين ما يفعله البشر، أنت تمنحين الدفء والفراش، تمنحين الغذاء، ولا تريدين مقابلاً. البشر. هناك، ينتزعون من الإنسان كل شيء: الدموع، الرغبة، وحتى الذكريات. أما الأفكار التي تعبر رأسه في الليل فإنهم يريدونها ان تتحول إلى كلمات، إلى أسماء، ومقابل ذلك يمنحون الإنسان الضرب والألم وحنيناً موجعاً للنهاية والموت!

Displaying 1 - 30 of 1,699 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.