أهمية الخصائص و العناصر الجمالية و البصرية في المدينة PDF
أهمية الخصائص و العناصر الجمالية و البصرية في المدينة PDF
أهمية الخصائص و العناصر الجمالية و البصرية في المدينة PDF
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺤﻠﻴل ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨـﺏ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻬـﺩﻑ ﺍﻟﺘﺨﻁـﻴﻁ
ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺒﻴﺌـﺔ
ﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ،ﻤﺭﺩﻭﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻓﻀل ﻨﺎﺘﺞ
ﻋﻥ ﺍﻟﺠﺫﺏ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺤﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ.
ﺘﻬﺩﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺃﺨﺘﻴﺭ ﻜﺤﺎﻟﺔ ﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﺒﺸﻜل ﺴـﻠﺒﻲ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻭﻤـﻥ ﺜـﻡ ﻭﻀـﻊ ﺍﻟﺤﻠـﻭل
ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﻭﻓﻕ ﺃﺴﺱ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤـﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺼـﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸـﻭﺍﺭﻉ ،ﺍﻟﻁـﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤـﺎﺭﻱ،
ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺭﺽ ) ،(landscapeﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺒﻌﻀـﻬﺎ
ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺼﻭﺭﺓ ﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﻤﻴﺯﺓ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ.
Abstract
Analysing and evaluating the visual and aesthetic aspects in cities are considered
amongst the important issues which urban planning and urban design aims at
studying and including within the structural and physical city plans.
Dealing with the visual and aesthetic elements and aspects in the city helps to
achieve clean environment free from pollution through the provision of green
spaces and areas, better economic earning resulted from the population and
touristic attraction towards the esthetic areas and elements, as well as the
psychological comfort (relax) of the people.
This study aims at dealing with the visual and esthetic aspects and elements in
Nablus City Center, which has been selected as a study case throughout the
research and analysis constraints and difficulties that negatively affect the visual
and aesthetic appearance of this area. Then putting solutions and suggestions
aiming at the development of the area based on scientific criteria involving all
the visual and aesthetic influences on the city center, including the urban spaces,
street furniture, architectural design, landscape, etc, as well as considering the
interrelations among these elements, and therefore forming a clear and
distinguished visual and aesthetic image for Nablus city.
ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ
ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺒﺒﻌﺩ ﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺩﻴﻨﻲ ﻭﻤﻭﺭﻭﺙ ﺜﻘﺎﻓﻲ ﻴﻤﻴﺯﻫﺎ ﻋﻥ ﺒﺎﻗﻲ ﻤـﺩﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ ،ﻭﺫﻟـﻙ
ﻟﻸﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻴﺯﺕ ﺒﻬﺎ .ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﺘﺯﺨﺭ ﺍﻟﻤـﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻁﻴﻨﻴﺔ
ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻷﺤﻘـﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﻤﺘـﺩﺕ ﻋﺒـﺭ ﺍﻟﻌﺼـﻭﺭ
ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﺒﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ﻤﺨﻠﻔﺘﺎ ﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻤﻴﺯﺕ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻁﻴﻨﻴﺔ ﻋـﻥ
ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ .ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺭﻓﺔ ﻓـﻲ ﻤﺩﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺃﻋﻁﺎﻫﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻴﻨﻴﻪ ﻭﻋﻘﺎﺌﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ ﺒﻬﺎ ﺸﻜل ﺒﻌﺩﺍ ﺩﻴﻨﻴﺎ
ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺩ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻴﺕ ﻟﺤﻡ ﺠﻌﻠﺘﻬﺎ ﻤﺤﻁ ﺃﻨﻅﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻤﻘﺼﺩﺍ ﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻤﺎ ﺘﺸﻜﻠﻪ ﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺩ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ .ﺃﻴﻀﺎ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺩ ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻤﻲ ﻓـﻲ
ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴل ﺃﻀﺎﻑ ﺒﻌﺩﺍ ﺩﻴﻨﻴﺎ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴـﻁﻴﻨﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘـﻊ
ﺒﻤﻭﺭﻭﺙ ﺤﻀﺎﺭﻱ ﺜﻘﺎﻓﻲ ﻀﺨﻡ ،ﻴﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠـﻭﺩﺓ ﺒﻬـﺎ ﻤﺜـل )ﺍﻟﻤﺴـﺠﺩ
ﺍﻷﻗﺼﻰ ،ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺭﻓﺔ ،ﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ ،ﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺩ،ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ( ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺘﻤﻴـﺯ
ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺃﻗﺩﻡ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺠﺩﺕ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﺭﻴﺤﺎ.
ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ،ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻋﺎﺼـﻤﺔ ﻓﻠﺴـﻁﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﻭﻤﺭﻜـﺯﺍ
ﺤﻀﺎﺭﻴﺎ ﻤﻤﻴﺯﺍ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﻤﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺠﺫﹼﺍﺒﺔ ﻤﻴﺯﺘﻬﺎ ﺒﻬﺎ ﺠﺒﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻭﻤﺎ ﺘﺸـﻜﻠﻪ ﻤـﻥ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻁﺎﺌﻔﺔ ﺍﻟﺴﺎﻤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﱠﺭﺕ ﻋﻥ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺒﺩﺀﺍ ﺒﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺯﻨﻁﻴﺔ ﻭﻤﺭﻭﺭﹰﺍ ﺒﺎﻟﺤﻀـﺎﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴـﺔ ﻭﺇﻨﺘﻬـﺎﺀﺍ ﺒﺎﻟﺤﻀـﺎﺭﺓ
ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ .ﻭﻴﺠﺴﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤـﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘـﺎﻓﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨـﺔ ،ﻓﺎﻟﻤـﺩﺭﺝ
ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺸﺎﻫﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺠـﻭﺩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻤـﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺸﻭﺍﻫﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺠﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻜل ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺠﻤﻴـﻊ
ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒـﺎل ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻭﺘـﻭﻓﺭ
ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯ.
ﻜل ﺫﻟﻙ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﻟﻠﺘﺴﺎﺅل ﻤﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﺕ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻤﻥ )ﺒﻌﺩ ﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ،ﺤﻀﺎﺭﻱ،
ﻤﻭﺭﻭﺙ ﺜﻘﺎﻓﻲ ،ﺩﻴﻨﻲ ،ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺠﻤﻴﻠﻪ( ،ﻟﻡ ﺘﺴﺘﻐل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺴـﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜـﺎل
ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺯﺍﺨﺭ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼﻟﻪ ﺒﺸﻜل ﺠﻴﺩ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺒﻌﺩﺍ ﺠﻤﺎﻟﻴﺎ ﻭﺒﺼﺭﻴﺎ ﻤﻤﻴﺯﺍ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺒﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻤل ﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺍﻷﺨﺭ.
ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺒﺭﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺠﻴّﺩ ﻟﻠﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻻﺴﺘﻐﻼل
ﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺒﻬﺎ ،ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﻴﺠﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺒﻠﺩ ﺃﻭﺭﻭﺒﻲ ﻴﻤﻜـﻥ
ﺃﻥ ﺘﻠﺘﻤﺱ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻠﺩ ،ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﺍﻟـﺫﻱ
ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻷﻨﺴﺏ.
ﺘﺘﻤﺜل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻫﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬـﺎ ﻤﺩﻴﻨـﺔ ﻨـﺎﺒﻠﺱ
ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺘﻀﻡ ﻀﻤﻥ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩﻟـﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠـﺔ ،ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋـﺔ
ﺒﻌﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻤﻥ )ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻤﺎﺌﻴﺔ ﻭ ﺠﺒﺎل ﻭﺴﻬﻭل ﻭﺃﺤﺭﺍﺵ( ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺯﺨـﺭ ﺒﺎﻟﻤﻨـﺎﻁﻕ ﺍﻷﺜﺭﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻤﺜل )ﺍﻟﺤﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺍﻟﻤﺩﺭﺝ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ ،ﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل ........ﺍﻟﺦ( ،ﻭﻤـﻥ ﻨﺎﺤﻴـﺔ
ﺃﺨﺭﻯ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﻤﺜل ﺒﺎﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ،ﻭﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻤﻤﺜل ﺒﺎﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﺴﻠﺒﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ
ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻟﻠﺘﺨﻠﺹ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺘﻁـﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻅﻬـﺭ
ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﻓﻕ ﺃﺴﺱ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤـﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺼـﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ )ﻤﺜل ﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ،ﺃﺜﺎﺙ ﺸﻭﺍﺭﻉ ،ﺍﻟﻁـﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤـﺎﺭﻱ ،ﺍﻟﺘﺸـﻜﻴل
ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺭﺽ ،(landscapeﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ
ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺼﻭﺭﺓ ﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻟﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ.
ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﻨﻁﻘﺔ )ﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ( ﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﻤﻭﺫﺠﹰﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺭﺒﻁﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻁـﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨـﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴل ﻭﺍﻟﻭﺼﻑ ﻓﻲ ﺤـﺩﻭﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ،ﺒﺈﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻜﺎﻤﻴﺭﺍ ﻹﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻔﻭﺘﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺩﺭﺍﻜﻬﺎ
ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺩﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﻔﻭﺘﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨـﺎﺒﻠﺱ ﻹﺴـﻘﺎﻁ
ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺩﻗﺔ ،ﻭﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ،
ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺇﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻜﻤﺎ ﺸﻤﻠﺕ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺢ
ﺍﻟﺸﺎﻤل ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻤﻘﺎﺒﻼﺕ ﺸﻔﻭﻴﺔ ﻤﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﺨﺘﺼﺎﺹ ﻤﻥ ﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﻴﻥ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﺨﺒﺭﺓ ﻓـﻲ
ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻷﺨﺫ ﺒﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺘﻬﻡ ﻭﺃﺭﺍﺌﻬﻡ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ.
ﺇﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺘﺒﺭﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺎﺕ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤـﺔ
ﻭﺍﺴﺘﻁﻼﻉ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺤﻭل ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺎﻥ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺍﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ
ﺒﻬﺩﻑ ﺍﺴﺘﻁﻼﻉ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ،ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ،
ﺤﻴﺙ ﻴﺼﻌﺏ ﺠﻤﻊ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺘﺘﺒﺎﻴﻥ
ﻤﻥ ﺸﺨﺹ ﻻﺨﺭ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﺯﻭﺍﺭ ﻤﻥ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺇﻀﺎﻓ ﹰﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ.
ﻭﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﺎﻹﻋﺘﻤﺎﺩ
ﻋﻠﻰ ﻤﺎﺘﻭﻓﺭﻩ ﻤﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﻤﺒﻨـﻰ ﺫﻱ
ﻁﺎﺒﻊ ﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﻫﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻕ ﻭﺨﻠﻔﻴﺔ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻﻴﻤﻜﻥ ﻤﻌﺭﻓﺘﻬـﺎ ﺇﻻ
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺴﺘﻁﻼﻉ ﺃﺭﺁﺌﻬﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ.
.١ﺸﻤﻠﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺸﺭﺍﺌﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺯﻭﺍﺭ.
.٢ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨـﺔ ﺤﺠﻤﻬـﺎ ) (٢٠٠ﻓـﺭﺩﹰﺍ
ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺯﻭﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﻗﺩ ﺸـﻤل ﺍﻟﻤﺴـﺢ ﺠﻤﻴـﻊ
ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺘﺏ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻷﺨﺫ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻌﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﻭﻟﻴﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬـﻡ
ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺘﻘﺭﻴﻥ ﺒﺸﻜل ﺩﺍﺌﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺸﻤﻠﺕ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻤـﻥ ﻤﺭﺘـﺎﺩﻱ ﻤﻨﻁﻘـﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻤﻥ ﻓﻴﻬﻡ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﺨﺫﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺴﻜﻨﹰﺎ ﻤﺅﻗﺘﹰﺎ ﻟﻬﻡ ﺴـﻭﺍﺀﹰﺍ ﻤـﻥ
ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺘﺴﻭﻗﻴﻥ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ.
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ )/15–1ﺸﺒﺎﻁ ،(2008/ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﺤﻠﻴـل ﻨﺘﺎﺌﺠﻬـﺎ ﻤـﺎ ﺒـﻴﻥ
)/29-16ﺸﺒﺎﻁ (2008/ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺈﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ) (SPSSﺒﻬﺩﻑ ﻀﻤﺎﻥ ﺃﻗﺼﻰ
ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺯﺌﻴﻥ:
) (١ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻭل :ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﺕ )ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺠﻨﺱ،
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺯﻭﺍﺠﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ،ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﻥ ،ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤل(
) (٢ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺯﻴﺠﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻹﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ )ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ،ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﺠﻤﺎﻟﻴﺔ،
ﺒﺼﺭﻴﺔ ،ﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ،ﺒﻴﺌﻴﺔ ،ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ( ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺤﺩ ،ﻓﻌﻠﻰ
ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺇﺫﺍ ﺃﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﻭﻭﻅﺎﺌﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ
ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﻤﻥ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻷﺩﺭﻜﻨﺎ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ ﻓﻲ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻤﻊ ﺃﻨﻬﺎ
ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻨﺎﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻠﻌﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺩﻭﺭﹰﺍ
)ﻋﻼﻡ، ﺠﻤﺎﻟﻴﹰﺎ ﻭﺒﺼﺭﻴﹰﺎ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﻋﻠﻰ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸﻜﻠﻬﺎ ﻭﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ
١٩٩٨؛ ﺤﻴﺩﺭ.(١٩٩٤ ،
ﻓﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺘﺩﺍﺨل ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻭﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻻ
ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻨﺸﺎﻁ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﻨﻔﺼل ﻋﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻜﺘﻠﺔ
ﻭﺍﺤﺩ ﹰﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﻜل ﻤﻥ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ
)ﻋﻼﻡ١٩٩٨ ،؛ ﺍﻟﺩﻟﻴﻤﻲ، ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺘﻬﺎ ﺒﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻭﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﻭﺃﻫﺩﺍﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺨﺎﺹ ﻭﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺸﺘﺭﻙ
.(٢٠٠٢
ﻓﺎﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻜل ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﺎﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻴﺭﻜﺯ ﺒﺸﻜل
ﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺸﺘﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻭﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ،ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻜل ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻭﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻓﻬﻭ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﺒﻴﻨﻬﻡ
ﺠﻤﻴﻌﹰﺎ ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺨﻼﻟﻪ ﻴﻀﻊ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﻌﺭﻴﻀﺔ ﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ
ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺸﻜل ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﻀﻊ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ،ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻴﺄﺘﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﺎﻟﻤﺩﻴﻨﺔ
ﺒﺘﻔﺼﻴل ﺃﻜﺒﺭ )ﺤﻴﺩﺭ١٩٩٤ ،؛ ﺍﻟﺩﻟﻴﻤﻲ.(٢٠٠٢ ،
ﻭﺨﻼﺼﺔ ﺍﻟﻘﻭل :ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻜﺒﻴﺭ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺭﺒﻁ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺠﺯﺍﺌﻪ ﻤﻊ
ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻓﻀل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻨﺴﺏ
ﻟﻸﺭﺽ .ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺠﺯﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺴﻭﺍﺀﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺜﻼﺜﻲ
ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺘﺸﻜﻴل ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ )ﻤﻥ
ﺼﻨﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ( ﺘﻤﺜل ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻟﻭﺤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻜﺘل ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ ،ﻭﺍﻷﻟﻭﺍﻥ،
ﻭﺍﻟﻤﻼﻤﺱ ،ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ،ﻭﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﻅل ﻭﺍﻟﻀﻭﺀ ،ﻭﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ،ﻓﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺒﻴﻥ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ )ﺸﺒﻜﺔ ﻁﺭﻕ ،ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻤﻨﻁﻘﺔ
ﺴﻜﻨﻴﺔ،ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ( ،ﻓﻜل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﻭ ﻗﻁﺎﻉ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ )ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻼﻤﺱ
ﻭﺍﻷﻟﻭﺍﻥ( ،ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻜل ﻗﻁﺎﻉ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﹰﺎ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﻟﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻨﺎﺠﺢ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺫﺍﺘﻪ ﻤﻥ
ﺠﻬﺔ ،ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻜل ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻟﺘﺸﻜل
ﺒﺎﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭ ﻴﻤﺘﺎﺯ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻜﻤل ﻟﻠﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ )ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ﺍﻟﻌﺎﻡ( ،ﻜﻤﺎ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻟﺠﺯﺌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ،ﻭﻴﻌ ّﺭﻑ ﺒﺄﻨﻪ" :ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻡ ﺒﻪ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺭﻴﺔ ،ﻜﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻀﻊ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﺭﻁﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﻪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻡ")ﺤﻴﺩﺭ ،١٩٩٤ ،ﺹ.(٢٥ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ل ﻤﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﻴﻬﺘﻡ
ﻭﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ "ﻴﻼﻤﺱ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻬﻭ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻜ ﹴ
ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺒﺸﻜل ﻜﻠﻲ ،ﻭﺒﺫﻟﻙ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺸﻤل
ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﻠﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻌﻴﻥ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﺜﺭﺓ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ
ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ،ﻭﻴﻤﺘﺎﺯ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺇﻫﺘﻤﺎﻤﻪ ﺒﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﻟﻔﺘﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻋﻤل ﺠﻤﺎﻋﻲ ،ﻏﻴﺭ
ﺴﻴﺎﺴﻲ ،ﺒل ﻫﻭ ﺴﻠﻭﻜﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻭﻴﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ )ﺍﻟﺴﺎﻤﺭﺍﺌﻲ ﻭﺍﻟﻁﻌﺎﻨﻲ.(١٩٩٩ ،
ﻭﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻤﺒﺩﺃ )ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ( ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻭﺘﻘﻴﻤﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺭ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺅﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻟﻴﺱ ﻤﺠﺭﺩ ﺭﺴﻡ ﺨﻁﻭﻁ ﻭﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻘﺎﻁﻌﺎﺘﻬﺎ
ﻭﺘﺸﻜﻴﻼﺘﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﻫﻭ ﺍﺤﺩ ﻤﺩﺨﻼﺘﻬﺎ" .ﻟﺫﺍ ﻓﻬﻭ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ
)ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ، ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﻴﺠﺭﻱ ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
،١٩٩٨ﺹ:(٩٣
.١ﺍﻹﺴﻜﺎﻥ :ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺸﻜل ﻭﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻔﺘﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﻠﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻓﻴﻪ.
.٢ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ ﻭﺘﺘﺎﺒﻌﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ) :ﻤﺜل ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ(.
.٣ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.
.٤ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﺴﻭﺍﺀﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺴﻁﺤﺎﺕ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺃﺸﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺸﺠﻴﺭﺍﺕ
ﺃﻭ ﺃﻱ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺘﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
.٥ﺇﺭﺘﻔﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻭﻁﺎﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﻜﺜﺎﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﻋﺩﺩ ﺍﻟﻭﺤﺩﺍﺕ.
.٦ﺇﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻭﺇﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ.
.٧ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻨﺎﺴﺒﻬﺎ ﻭﻤﻴﻭﻟﻬﺎ ،ﻭﻋﺩﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ
ﺍﻟﻔﺎﺼﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺘﺠﺎﻫﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻁﻌﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ.
.٨ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺍﻨﺘﻅﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﻭﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﻜﻔﺎﺀﺘﻬﺎ.
.٩ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺃﺩﻨﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﺩﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ.
.١٠ﻤﻤﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﻜﻤﺤﺎﻭﺭ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻭﻀﺢ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻋﻠﻰ
ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻨﻬﺎ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
.١١ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻁﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻜﻔل ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻡ ﻋﺩﺓ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻟﻠﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ،ﺇﺒﺘﺩﺍﺀﹰﺍ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭﻤﻭﺭﻓﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﻁﺭﺍﺯ
ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ
ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ )ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ( ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ
ﻜﻤﺎ ﺼﻨﻔﻬﺎ ) ،(Kevin Lynchﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ
ﺃﻥ ﺘﻀﻔﻲ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴل ﻤﻊ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭﻨﻭﻋﻴﺔ ﻭﺃﻤﺎﻜﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ )ﻤﺜل ﻤﻘﺎﻋﺩ ﺠﻠﻭﺱ ،ﺇﻨﺎﺭﺓ،
ﺃﻜﺸﺎﻙ ﻫﻭﺍﺘﻑ ،ﺃﺸﺠﺎﺭ( ).(Lynch, 1982
ﻓﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻟﻠﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻬﻡ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ
ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺩﺀ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻭﺭﻓﻭﻟﻭﺠﻴﺘﻬﺎ
ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘل ﺒﺎﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ
ﻤﻨﻪ :ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺒﺸﻜل ﺜﻼﺜﻲ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺫﺍﺕ ﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ
).(Lynch, 1982
ﻴﻘﺼﺩ ﺒﻤﻭﺭﻓﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻐﻴﺭ ﺸﻜﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ﻋﺒﺭ ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ
ﺍﻟﻁﻭﻴل ،ﻭﻻ ﺘﺄﺨﺫ ﻤﻅﻬﺭﻫﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻤﺭ ﺒﻤﺭﺍﺤل ﻤﻭﺭﻓﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻜل ﻤﺭﺤﻠﺔ
ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻬﺎ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ،ﻭﺒﻨﺎﺀﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺭﻓﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺘﻌﻨﻲ :ﺃﻱ
ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻥ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭﺃﺸﻜﺎل ﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻤﻬﺎ
ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﺴﺩ ﺤﺎﺠﺎﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ
ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺒﻨﺎﺀﹰﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ )ﺩﺍﺌﺭﻱ،
ﺨﻁﻲ...ﺍﻟﺦ( ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻌﻁﻲ ﻤﻅﻬﺭﺍ ﻤﺘﻤﻴﺯﺍ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻨﺎﺘﺠﹰﺎ ﻋﻥ ﺘﻔﺎﻋل ﻋﺩﺓ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻭﻫﻲ )ﺍﻟﺩﻟﻴﻤﻲ ،٢٠٠٢ ،ﺹ:(١٠٧
.١ﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺍﻷﺒﻨﻴﺔ ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ:
ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺘﺨﻁﻴﻁﻬﺎ.
ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ )ﻤﺴﺘﻁﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻤﺭﺒﻌﺔ(.
ﻨﻤﻁ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﻔﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ.
.٢ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ
.٣ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺭﺽ.
) (٢ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ
ﺘﻌﻜﺱ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻅﻬﺭﹰﺍ ﻭﺠﻭﻫﺭﺍ ﻓﺭﻴﺩﺍ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ
ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ،ﻭﻴﺘﻀﺢ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺠﺫﻭﺭ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ
ﻭﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻗﺩﻴﻤﺔ ﻭﻋﺭﻴﻘﺔ ،ﻭﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺭﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺘﻜﺭﺭﺓ ﺒل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻜﺱ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻨﻔﻭﺱ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻬﻡ ﻭﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ،
ﻭﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ )ﻗﺼﻭﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﺠﺩ ،ﺍﻟﻜﻨﺎﺌﺱ ،ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ،ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ،ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ،ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ( .ﻟﻬﺫﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﻡ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﻤﻴﺯ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻡ
ﺇﻅﻬﺎﺭﻫﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺤل ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﺘﺼﻠﺢ ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ .ﻭﻴﺘﻡ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺄﻫﻴﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﺃﺒﻨﻴﺔ
ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻜﺎﻨﻬﺎ ﻭﻓﻕ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﺒﺸﻜل ﺃﻓﻀل ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺤﻘﻕ ﻓﺎﺌﺩﺓ ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ.
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺭﺽ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺄﻋﺩﺍﺩ ﺘﻔﻭﻕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻻﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻴﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺩﻥ ،ﻭﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﻤﻌﻅﻡ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺽ ﻓﺈﻨﻬﻡ ﻴﺤﺎﻭﻟﻭﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ
ﺃﺒﺴﻁ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﻴﻥ ﻭﺍﻷﻜﻭﺍﺥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻜﻥ ﻤﺅﻗﺘﹰﺎ ﻭﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ
ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﻤﻌﻅﻤﻬﻡ.
ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻓﻕ ﺃﺴﺱ ﻭﻀﻭﺍﺒﻁ ﻟﻜﻲ ﺘﻅﻬﺭ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﺠﺎﻨﺱ،
ﻭﻴﺨﺩﻡ ﻜل ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ﻟﺫﻟﻙ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ
ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺇﺫ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﺩﺓ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ
ﻟﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﻭﻜﺔ ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺭﻜﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﻟﻠﺘﺼﺎﻤﻴﻡ
ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﻤﻥ ﺴﺎﺒﻘﺘﻬﺎ.
ﺏ -ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ
ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ) (Ballﻓﻲ ﻭﺼﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺒﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺨﺒﺭﺓ ،ﺃﻱ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻭﺘﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴل ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻲ ﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺒﺩﺃ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﺎﻟﻤﻨﺒﻪ ﺜﻡ ﻋﻀﻭ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻤﺠﺩﺩﹰﺍ ،ﻭﺘﺅﻜﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎل "ﺇﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺇﻨﺘﻘﺎﺌﻴﺔ ﺘﺸﺘﻕ
ﻤﻥ ﻋﺩﺩ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﺜﺎﻨﻭﻱ ﻤﻥ ﺍﻹﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻭﺭﺓ " ،ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻹﻨﺘﺒﺎﻩ ﺸﻲﺀ ﺃﺴﺎﺴﻲ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ
)ﺍﻟﻌﻜﺎﻡ ،٢٠٠٣ ،ﺹ.(٨٧ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺴﺎﻜﻨﺔ"
ﻭﺍﺴﺘﻨﺎﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﻓﻬﻡ ﺁﻟﻴﺔ ﺘﺴﻠﺴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻠﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﻤﻥ
ﺜﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻨﻘﻠﻬﻡ ﻓﻲ ﺸﻭﺍﺭﻋﻬﺎ ﻭﻤﻤﺭﺭﺍﺘﻬﺎ ،ﻭﻤﺸﺎﻫﺩﺘﻬﻡ ﻟﻤﺒﺎﻨﻴﻬﺎ
ﻭﺃﺸﺠﺎﺭﻫﺎ.....ﺍﻟﺦ ،ﻓﺎﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﺒﺸﻜل ﺃﻭ ﺒﺂﺨﺭ ﻓﻲ
ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﺩ ﺒﻬﺎ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﻜل ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ،ﻫﺫﺍ
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﻭﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻤﻘﺎﻋﺩ ﺍﻟﺠﻠﻭﺱ ﻤﺜﻼ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ
ل
ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻟﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻜﺎﻤ ٍﹴ
ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻡ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﺩ ﺒﻬﺎ ﻤﻘﺎﻋﺩ ﺍﻟﺠﻠﻭﺱ ،ﺒل ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ
ﺠﺫﺍﺒﺔ ﺘﻌﻜﺱ ﺼﻭﺭﺓ ﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻤﻤﻴﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻭﺘﻜﻤل ﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺸﻌﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻭﺤﺩﺓ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﺄﻨﻬﺎ ﻟﻭﺤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺇﺠﺘﻤﻌﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺠﺢ.
ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻨﻁﻠﻘﹰﺎ ﻫﺎﻤ ﹰﺎ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ
ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ ﺒﻜﻭﻨﻬﺎ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ
)ﻋﻠﻲ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ،١٩٨٨ ،ﻋﻼﻡ ،١٩٩٨ ،ﺍﻟﺴﺎﻤﺭﺍﺌﻲ ﻭﺍﻟﻁﻌﺎﻨﻲ:(١٩٩٩ ،
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ )ﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ(
ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ
ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻜﺘل ﻭﺍﻷﺴﻁﺢ
ﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ
ﺜﺎﻨﻴ ﹰﺎ :ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻤﻥ ﺃﻗﺩﻡ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﻋﺭﻗﻬﺎ ﺤﻴﺙ ﻴﺭﺠﻊ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺇﻟﻰ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ،
ﻓﻬﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﻀﺎﺭﺓ ﻤﻤﺘﺩﺓ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻻﺌﺎﺭ ﺍﻜﺘﺸﻔﻭﺍ ) (٢٣ﻁﺒﻘـﺔ ﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻤﺘﺴـﻠﻠﺔ
ﻤﻥ ) ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ -ﺍﻟﺤﺠﺭﻱ ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺅﺭﺥ ﺒﻬﺎ ﻤﻭﻗﻊ ﻭﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ .ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤـﺩﻥ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻤﻭﻗﻌﻬﺎ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻬﺎﻡ )ﺍﻟﻔﻨﻲ.(١٩٩٩ ،
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺘﺯﺨﺭ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻴـﺯﺕ ﺒﻬـﺎ ،ﻤﻨﻬـﺎ
ﺍﻟﻤﺩﺭﺝ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻲ ﻭﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل ،ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻹﻀـﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺴـﺎﺠﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼـﺎﺒﻥ ﻭﺍﻟﻘﺼـﻭﺭ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻨﺎﺕ .ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻘﻊ ﺒﻴﻥ ﺠﺒﻠﻲ ﻋﻴﺒـﺎل
ﻭﺠﺭﺯﻴﻡ ،ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻀﻔﺕ ﺍﻟﻌﻤﻕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ )ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺸﻬﺩﺍﺀ( )ﺃﻨﻅﺭ
ﺨﺎﺭﻁﺔ ﺭﻗﻡ .(١ﺘﺒﺭﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨـﺎﺒﻠﺱ ،ﻜﻤـﺎ
ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻷﺜﺭﻴﺔ .ﺤﻴﺙ ﺘﺸﻜل ﻨﻘﻁﺔ ﺇﻟﺘﻘـﺎﺀ ﻟﻤﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻷﻨﺸـﻁﺔ
ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻹﻁﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺤﺩﻯ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ.ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺘـﻡ ﺇﺨﺘﻴﺎﺭﻫـﺎ
ﻜﺤﺎﻟﺔ ﺩﺭﺍﺴﻴﺔ.
ﻭﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺨﻼل ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻀﻡ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺘﺸﻤل ﺼﺒﺎﻨﺔ ﺁل ﻁﻭﻗﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل
ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﻜﻨﻴﺴﺔ )ﺍﻟﺩﻴﺭ( ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺒﻬﺩﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺴﻁ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ.ﻭﻤﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﺘﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
) (٢ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ
ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺘﻀﻤﻥ:
.١ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺇﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺭﺽ
ﻴﺤﺘل ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻤﻌﻅﻡ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ
) (CBDﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ،ﻫﺫﺍ ﻭﺘﺸﻜل ﺍﻹﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ )ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ،ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺒـﺎﻨﻲ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ،ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ( ﻨﺴﺒﻴﹰﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﻹﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺸﻜل ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ )ﻟﻭﺤﺔ.(١
مفاتيح اللوحة
مفاتيح اللوحة
ﻭﺘﻤﺜل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﻤﻴل ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻫﻲ:
.1ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ
ﻴﺸﻜل ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻁل ﻋﻠﻴﻪ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺴﺘﻁﻴل
)ﺸﻜل ،(١ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺱ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ ،ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ
ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﺤﻭﻱ ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﻭﻋﻨﺼﺭﹰﺍ ﺠﻤﺎﻟﻴ ﹰﺎ
)ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ( ﻭﻋﻨﺼﺭﹰﺍ ﻤﺎﺌﻴﹰﺎ )ﺍﻟﺩﻭﺍﺭ(.
ﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻴﻪ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﺅﺌﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻻ
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻜﺎﻓﻴﹰﺎ ﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ) (CBDﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺭﻜﺔ
ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﺤﺭﻜﺔ ﻤﺘﺴﻭﻗﻴﻥ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺴﻭﻗﹰﺎ ﻟﻠﻘﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ):ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ(
.٢ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ
ﻻ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻁﺭﺍﺯ ﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻴﺸﻜل ﺇﻨﺴﺠﺎﻤﹰﺎ ﻤﻌﻤﺎﺭﻴﹰﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ،ﺒل
ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺘﻨﻭﻉ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺫﻱ ﺍﻷﻗﻭﺍﺱ ﻭﺍﻷﺤﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻁ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ
ﻨﺸﺎﻫﺩﻩ ﻓﻲ ﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺼﺒﺎﻨﺔ ﺃل ﻁﻭﻗﺎﻥ ﻭﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺩﻭ ﺠﻠﻴﹰﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ
ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻬﻲ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻨﺴﺒﻴﹰﺎ ﺃﻱ ﺘﻘﻊ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻟﻠﺒﻠﺩﺓ
ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ )ﺸﻜل .(٢ﻜﻤﺎ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻭﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻤﻨﻁﻘﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﺠﻭﺩ ﻜﺘﻠﺔ ﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻀﺨﻤﺔ )ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ( ﻤﻊ ﻜﺘل ﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ
ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺠﺩﹰﺍ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻌﻪ ،ﻴﻅﻬﺭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ )ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ( ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ
ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﻼﻤﺔ ﻤﻤﻴﺯﺓ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﻜﻥ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺒﺠﺎﻨﺒﻬﺎ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻜﺘﻠﺔ
ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻻﺘﻜﺎﺩ ﺘﻅﻬﺭ )ﺸﻜل .(٢
)ﺸﻜل (٢ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻬﻲ ﺫﺍﺕ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﻤﻌﻘﻭل ﻭﻤﺭﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺤ ٍﺩ ﻤﺎ ،ﻭﺘﺸﻌﺭ ﺍﻟﻨﺎﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺒﺎﻹﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ
ﻭﻫﻲ ﻤﺘﻨﺎﺴﺒﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺒﻬﺎ ،ﻟﻜﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺩﻯ
ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺒﺸﻜل ﻜﻠﻲ ﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻻ
ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺒل ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ ﺤﻀﺭﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺫﻟﻙ ﻹﺤﺩﺍﺙ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ،ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻘﺩ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻁﻊ ﺍﻹﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻷﻨﻪ ﺫﻭ ﻤﻘﻴﺎﺱ ﻀﺨﻡ ﻻ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻜﺘل ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻏﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺭﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ )ﺸﻜل.(٣
)ﺸﻜل (٣ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻤﻊ ﺼﺒﺎﻨﺔ ﺁل ﻁﻭﻗﺎﻥ
.١ﺍﻟﻜﺘل
ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻜﺘل ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻤﺘﺠﺎﻨﺴﺔ
ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻜﺘﻠﻬﺎ ﻭﺇﺭﺘﻔﺎﻋﺎﺘﻬﺎ ﺒﻤﻌﺩل ) 8ﻁﻭﺍﺒﻕ( ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺫﻭ
ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺸﺎﺫ ﺒﺎﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﻜﺘل ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭﻩ
ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ )ﺸﻜل.(٤
)ﺸﻜل (٥ﺃﺴﻁﺢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ )ﺸﻜل (٤ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﺘل ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺏ -ﻤﺒﺎﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﻅﻴﻔﻴﺔ :ﻤﻤﺜﻠﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻘﻴﻤﺔ ﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﻤﻅﻬﺭﻩ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺃﻱ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺨﻠﻴﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ
ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻭﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ )ﺸﻜل.(٧
ﺕ -ﻤﺒﺎﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﺎﺕ :ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻋﻨﺼﺭ ﺠﺫﺏ ﺒﺼﺭﻱ
ﻟﻠﺠﻤﻬﻭﺭ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺭﺠﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﻤﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻪ )ﺸﻜل.(٨
ﺙ -ﻤﺒﺎﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﺴﻴﺎﺩﺓ :ﺘﺠﺘﻤﻊ ﺠﻤﻴﻊ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ )ﺍﻟﺤﺠﻡ ،ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ،ﺍﻟﻠﻭﻥ ،ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ(
ﺒﺎﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺫﻱ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺤ ٍﺩ ﻤﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻜﺱ ﺃﻟﻭﺍﻨﹰﺎ ﻤﻤﻴﺯﺓ ﻴﻨﻔﺭﺩ ﺒﻬﺎ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺠﻌﻠﻪ ﻋﻨﺼﺭ ﺠﺫﺏ ﺒﺼﺭﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎﻨﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ.
ﺝ -ﻤﻜﺎﻥ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ :ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﻭﺴﻁ )ﺍﻟﺩﻭﺍﺭ( ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻭﻱ ﻋﻨﺼﺭﹰﺍ ﻤﺎﺌﻴ ﹰﺎ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻜﻭﻨﻪ
ﻋﻨﺼﺭﹰﺍ ﺠﻤﺎﻟﻴﹰﺎ ﻭﺍﻵﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻜﺎﻨﹰﺎ ﻟﻠﺠﻠﻭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻤﻜﺎﻨﻪ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻨﻘﻁﺔ ﺇﺸﻌﺎﻉ ﻟﻠﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ
ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ.ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻘﺭﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺘﻤﻌﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ ﻋﻥ ﻗﺭﺏ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺼﺒﺢ
ﻋﻨﺼﺭ ﺠﺫﺏ ﻭﺴﻴﻁﺭﺓ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻻ ﺒل ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ )ﺸﻜل.(٩
ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻌﻅﻡ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ )ﺴﻼل ﺍﻟﻨﻔﺎﻴﺎﺕ ﻭﺃﻋﻤﺩﺓ ﺍﻹﻨﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻤﻘﺎﻋﺩ ﺍﻟﺠﻠﻭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻭﻋﻨﺼﺭ ﻤﺎﺌﻲ ﻭﻋﻨﺼﺭ
ﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺸﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺤﻭﺍﺠﺯ ﺍﻷﺭﺼﻔﺔ( .ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﺒﺸﻜل
ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺇﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺘﺭﺍﺒﻁﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ ،ﺃﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﺘﻭﺯﻴﻊ
ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻋﺩﻡ ﺃﻨﺴﺠﺎﻤﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺠﺩ ﺒﻪ ﺒل ﻻﺘﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺒﺼﺭﻱ ﻟﻭﺍﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﻼﺤﻅ ﻋﺩﻡ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ .ﻫﺫﺍ ﻭﺘﻔﺘﻘﺭ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﻫﻲ )ﺼﻨﺎﺩﻴﻕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺩ،ﺃﻜﺸﺎﻙ
ﺍﻟﻬﻭﺍﺘﻑ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ(.
) (٤ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﺭﺘﻜﺯ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ
ﺇﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺇﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
.١ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ
.٢ﺍﻨﻌﻜﺎﺱ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﻩ
.٣ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
.٤ﺘﻘﻴﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
.٥ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
.٦ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺩﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
.٧ﺘﻘﻴﻡ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ
ﺜﺎﻟﺜ ﹰﺎ :ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
) (١ﺤﺩﻭﺩ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺘﺸﻤل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺤﺩﻭﺩ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ
ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺼﺒﺎﻨﺔ ﺁل ﻁﻭﻗﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل ﻭﺴﻭﻕ
ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ )ﻟﻭﺤﺔ .(٣
)ﻟﻭﺤﺔ (٣ﺤﺩﻭﺩ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ) :ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺎﻥ(
) (٢ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ
ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻤﻨﻁﻘﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺅﺩﻱ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻟﻰ
ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻭﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﺎﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻨﺴﺏ ﺍﻟﺤﻠﻭل
ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻋﺭﺽ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻀﻊ ﻋﻨﺎﺼﺭ
ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﺒﺸﻜل ﺠﻴّﺩ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﻭﻀﻊ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺨﻁﻁ ﻭﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻱ
ﻟﻭﺴﻁ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺘﻔﺼﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
ﺃ -ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻋﺭﺽ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ
ﻴﺘﻡ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
) (١ﺇﻗﺘﺭﺍﺡ ﻨﻅﺎﻡ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﻟﻠﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ
ﻟﻘﺩ ﺘﻡ ﻭﻀﻊ ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﻨﻅﺎﻡ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻭﺭﺒﻁ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻤﻊ ﻤﻬﻥ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﻤﻅﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻟﻜل ﻤﻬﻨﺔ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﻭﻓﻕ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻟﻭﻨﻲ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻭﻫﻭ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ )ﺸﻜل :(١٠
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ) :ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺎﻥ(
ﻭﺒﻨﺎﺀﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ )ﺸﻜل (١٠ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺇﻋﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ
ﺭﺒﻁ ﺭﻤﺯﻴﺔ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺒﺎﻟﻤﻬﻨﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
.١ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺒﺩﺭﺠﺎﺘﻪ ﻟﻠﻤﻬﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺨﺘﻼﻑ ﻓﺭﻭﻋﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻗﺎﺘﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ
ﺇﺤﺴﺎﺴﹰﺎ ﺒﺩﺨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ.
.٢ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺒﺩﺭﺠﺎﺘﻪ ،ﻴﺭﻤﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ.
.٣ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺨﻀﺭ ﺒﺩﺭﺠﺎﺘﻪ ،ﻭﻫﻭ ﻟﻭﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻭﺍﻷﺸﺠﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﻭﺘﺘﻐﺫﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻠﺤﻭﻡ.
ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻟﻭﻥ ﻟﻜل ﻤﻬﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﻥ )ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ،ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ( ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ
ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻻﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻭﻥ ،ﺒل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺩﺨل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺒﺄﻱ ﺩﺭﺠﺔ
ﻤﻥ ﺩﺭﺠﺎﺘﻪ ﻀﻤﻥ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻟﻭﺤﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ
ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﻠﻤﺤل ﻭﺍﻟﻤﺒﻨﻰ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻫﻭ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﻟﻭﺤﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺒﺸﻜل
ﺠﻤﻴل ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺘﻭﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤل ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻤﻬﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻁﻐﻴﺎﻥ ﻟﻭﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺒﺸﻜل
ﻤﻤﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻟﺼﻨﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﻥ )ﻤﺜل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ( ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺩﺭﺠﺔ ﻀﻤﻨﻪ )ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل (١٠ﻴﺠﻤﻌﻬﺎ ﺼﻔﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻤﻊ ﺃﻨﻬﺎ
ﺘﺘﻀﻤﻥ )ﻋﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺭﺍﺕ ﻭﻤﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻴﺩﻟﻴﺎﺕ...ﺇﻟﺦ( ،ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻤﻬﻥ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺨﺘﻴﺭ ﻟﻬﻡ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺩﺭﺍﺴﺘﻪ ﺒﺸﻜل ﺘﻔﺼﻴﻠﻲ
ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺘﻪ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺼﻨﻑ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺨﻀﻭﻉ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻤﻭﺤﺩ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﻕ ﻭﺍﻹﻨﺴﺠﺎﻡ ﺒﻴﻥ
ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻪ ﻭﺫﻟﻙ
ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﻭﺍﻹﻨﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺴﻕ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻜﻜل
)ﺸﻜل.(١١
)ﺸﻜل (١١ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ
)ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ( )ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ(
ﺒﻌﺩ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻠﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻭﺘﻭﺤﻴﺩ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ) :ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺎﻥ(
ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ ) (%86ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺸﻤﻠﺘﻬﻡ ﺍﻹﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻗﺘـﺭﺍﺡ
ﻻ ﻭﺘﻤﻴﺯﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺸﻭﺍﺭﻉ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﻭﻴﻌﻤل ﻋﻠـﻰ ﺘـﺭﺍﺒﻁ
ﻋﻤلٌ ﻤﻤﻴﺯ ﻴﻀﻔﻲ ﺠﻤﺎ ﹰ
ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ،ﻭﻴﻨﻬﻲ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺔ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻬﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺤﺎﻟﻴﹰﺎ ،ﻓـﻲ
ﺤﻴﻥ ﻴﺭﻯ ﻤﺎ ﻨﺴﺒﺘﻪ ) (%9.5ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴﻥ ﻋﻜﺱ ﺫﻟﻙ ،ﻷﻨﻬﻡ ﻴﺭﻭﻥ ﻓـﻲ ﺘﻭﺤﻴـﺩ ﻟﻭﺤـﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴـﺔ
ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺘﻭﺤﻴﺩ ﺃﻟﻭﺍﻨﻬﺎ ﺇﻋﺘﺩﺍﺀﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺤﺠﻡ ﻭﻟﻭﻥ ﻟﻭﺤﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴـﺔ ﻭﺍﻹﻋـﻼﻥ
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩﻩ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﺤل ﻓﻘﻁ ﻤﻊ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺤﺩﺩ ﺩﺭﺠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺒل ﺠﻤﻴﻊ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻠﻭﻥ.
) (٢ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺘﺤﺩﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﻠﻭﺤﺎﺕ
ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
ﺃﻥ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺘﻭﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻭﺤﺎﺕ
ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ.
ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻷﻤﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ
ﺒﺸﻜل ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﺘﺼﻭﺭ ﻟﺸﻜل ﺍﻟﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻷﻤﺎﻤﻴﺔ
ﻤﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻠﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ
ﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ
ﻤﻌﺩﻩ ﻤﺴﺒﻘﹰﺎ ﻤﻥ ﻗِﺒل ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﻨﺎﺴ ٍ
ل ﺘﺎﻡ ﻭﺭﺒﻁ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺭﺴﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻷﻤﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻭﺘﻨﺎﺴﻘﻬﺎ
ﺒﺸﻜ ﹴ
ﻭﺇﻨﺴﺠﺎﻤﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺴﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﻤﻥ ﻗِﺒل ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﻨﺸﺄ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ
ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺭﺨﻴﺹ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﻭﻤﺎﺕ ﺠﺯﺀﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ
ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺨﻴﺹ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ.
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ )ﻨﻅﺎﻡ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ( ﻓﻲ ﺤﺎل ﺘﺒﻨﻴﻪ ﻤﻥ
ﻗﺒل ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﻨﻅﺎﻡ ﺃﻟﻭﺍﻥ ﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻤﻭﺤﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ.
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺼﺎﺤﺏ ﻟﻭﺤﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺒﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺘﺴﺒﺒﻪ ﺒﻀﺭﺭ
ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ،ﺃﻭ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ،ﺃﻭ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﻟﻠﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻪ.
ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﺎﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺒﺼﻴﺎﻨﺔ ﻟﻭﺤﺘﻪ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﻅﻬﺭﻫﺎ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﻼﺌﻕ
ﻭﻓﻕ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺩﻫﺎ ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ.
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ) :ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺎﻥ(
ﻟﻠﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺩﻩ ﻴﺠﺏ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ ﻤﻥ ﻭﺴﻁ
ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﻨﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﺸﻜل ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﻤﺭﺩﻭﺩ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﻴﺘﻤﺘﻊ
ﺒﺘﺼﻤﻴﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﺫﻱ ﻤﻅﻬ ﹴﺭ ﺒﺼﺭﻱ ﺠﺫﺍﺏ.
ﻓﻔﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺴﺘﻐﻼل ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻥ ﻴﺸﻐﻠﻬﺎ ﺒﻌﻤل ﺤﺩﻴﻘﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺃﻭ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﺇﺴﺘﺭﺍﺤﺔ
ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺴﺘﻐﻼل ﺇﻁﻼل ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل ﺍﻷﺜﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺠﺏ ﺘﺭﻤﻴﻤﻪ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻁﻼﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻌﺏ ﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴل ﻜﻤﻭﻗﻊ ﺃﺜﺭﻱ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍﻟﻪ ﺒﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺨﻀﺭﺍﺀ ﻭﻋﻨﺎﺼﺭ ﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ
ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺒﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻟﻜﻲ ﺘﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ
ﺤﺠﻤﻪ ﺍﻟﻀﺨﻡ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭﻩ ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭﻩ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ )ﺸﻜل.(١٣
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ):ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﺎﻥ(
ﺙ -ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﺒﺸﻜل ﺠﻴّﺩ
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻹﻨﻁﻼﻕ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﺭﺠﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺱ ﻹﺯﺩﺤﺎﻡ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﺴﻴﻌﺞ ﺒﺎﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ،
ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺘﻜﺭﻴ ﹴ
ﻜﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺴﻌﻤل ﻜﻤﺼﺩﺭ ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻹﺯﺩﺤﺎﻡ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﺇﻻ
ل ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺇﺯﺩﺤﺎﻡ ﺤﺭﻜﺔ
ﺃﻨﻪ ﺃﺼﺒﺢ ﻭﺍﻗﻌﹰﺎ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ ﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺤ ّ
ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺤ ّ
ل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﺯﺩﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ
ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
.١ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻤﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
.٢ﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺘﻠﻭﺙ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﺒﺘﻘﻠﻴل ﺇﺯﺩﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﻤﻜﻭﺜﻬﺎ ﺒﺸﻜل ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
.٣ﻓﺼل ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻭﺭ ﻋﻥ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.
.٤ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻹﻨﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ.
.٥ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻹﻁﻤﺌﻨﺎﻥ.
.٣ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ
ﻴﺘﻀﺢ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﻡ ﺒﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ،
ل ﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻹﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻨﻲ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺒﺸﻜ ﹴ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﻤﻴﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻏﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ
ﺍﻷﻋﻤﺎل ،ﻭﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺨﺫ ﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎل.
ﺡ -ﻭﻀﻊ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺨﻁﻁ ﻭﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ
ل ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ
ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻓﻀل ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻅﻬﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺒﺸﻜ ﹴ
ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺴﻴﺘﻡ ﻭﻀﻊ ﺇﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﻭﺤﻠﻭل ﻭﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﻓﻌﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺨﻁﻁ
ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﻼﻗﺔ
ﺃﺠﺯﺍﺌﻬﺎ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ،ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
.١ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺸﻤل ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ ﻭﺇﻗﺘﺭﺍﺡ ﺸﻜل
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻟﻜﻲ ﻴﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﻻ
ﻴﺸﻜل ﻤﺼﺩﺭﹰﺍ ﻟﻠﺘﺸﻭﻴﻪ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ،ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺇﺭﺘﻔﺎﻋﻪ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻤﺎ ﻴﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ
ل ﻋﺎﻡ.ﻭﺘﻔﺼﻴ ﹰ
ﻼ ﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺃﺜﺎﺙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺸﻜ ﹴ
ل ﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺸﻜ ﹴ
ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻭﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﻭﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻐﻁﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻲ.
.٢ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺇﻟﺯﺍﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﺯﻭﺍﺭ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺨﺎﺼﺔ ﺘﺭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ
ﻤﻊ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻹﺴﻜﺎﻥ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ.
.٣ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻀﻊ ﺨﻁﻁ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ
ﺘﻔﺎﺩﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ،ﻭﻭﻀﻊ ﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﻟﻠﺼﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ.
ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ
.١ﺃﺤﻤﺩ ،ﻤﺤﻤﺩ ﺸﻬﺎﺏ ﻭ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺩﻴﻥ ،ﻤﺅﻤل" ،ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺔ ﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ" .ﺒﻐﺩﺍﺩ:ﻤﻁﺎﺒﻊ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ .ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ– ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻟﻠﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ– ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ )1990ﻡ(.
.٢ﺒﺩﺭ ،ﻤﺼﻁﻔﻰ" ،ﺘﻨﺴﻴﻕ ﺘﺠﻤﻴل ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ" .ﻁﺒﻌﺔ .٣ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ :ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ(٢٠٠٢).
.٣ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻟﻺﺤﺼﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ".ﺩﻟﻴل ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ -ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ" .ﻤﺠﻠﺩ .٦ﺭﺍﻡ
ﺍﷲ .ﺁﺏ2000) /ﻡ(.
.٤ﺤﻠﺒﻲ ،ﺭﺍﺌﺩ ﺼﺎﻟﺢ ﻁﻠﺏ" ،ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ) (GISﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﺴـﺘﻌﻤﺎﻻﺕ
ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ") .ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭﺓ(.ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻨـﺎﺒﻠﺱ.
ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ2003) .ﻡ(.
.٥ﺤﻴﺩﺭ ،ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻋﺒﺎﺱ" :ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ" .ﻁﺒﻌـﺔ .1ﺍﻹﺴـﻜﻨﺩﺭﻴﺔ :ﻤﻨﺸـﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﻑ.
)1994ﻡ(.
.٦ﺍﻟﺩﻟﻴﻤﻲ ،ﺨﻠﻑ ﺤﺴﻴﻥ ﻋﻠﻲ" ،ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﺃﺴﺱ ﻭﻤﻔﺎﻫﻴﻡ" .ﻁﺒﻌﺔ .1ﺍﻟﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ
ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ2002) .ﻡ(.
.٧ﺍﻟﺴﺠﺩﻱ ،ﺃﻤﺎل ﻋﺯﺕ ﻋﺒﺩﻩ" :ﺒﻠﺩﺓ ﻨﺎﺒﻠﺱ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺼﻭﺭ ﻗﺒل ﺍﻹﺠﺘﻴﺎﺡ ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻨﻴﺴـﺎﻥ
ﻋﺎﻡ 2002ﻡ ﻭﺒﻌﺩﻩ" .ﺍﻷﺭﺩﻥ :ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﺭ2002) .ﻡ(.
.٨ﺍﻟﺴﺎﻤﺭﺍﺌﻲ ،ﻋﺩﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻁﻌﺎﻨﻲ ،ﻤﺤﻤﺩ " ،ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀـﺭﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ".ﻤﺠﻠﺔ ﺇﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ /ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴـﻴﺔ
ﻤﺠﻠﺩ .6ﻋﺩﺩ1999) .1ﻡ(.141-119 ،
.٩ﺸﺎﻫﻴﻥ ،ﺒﻬﺠﺕ ﺭﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻁﻌﺎﻨﻲ ،ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺩﺍﺩ ﺸﺤﺎﺩﺓ " ،ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭﻴﺔ ﻟﻤﺭﺍﻜﺯ
ـﺩ.9
ـﻴﺔ.ﻤﺠﻠـ
ـﻭﺙ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴـ
ـﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤـ
ـﺔ /ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـ
ـﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴـ
ـﺎﺩ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌـ ـﺩﻥ".ﻤﺠﻠـ
ـﺔ ﺇﺘﺤـ ﺍﻟﻤـ
ﻋﺩﺩ2002) .3ﻡ(.133-99 ،
.١٠ﺍﻟﻌﻜﺎﻡ ،ﺃﻜﺭﻡ ﺠﺎﺴﻡ " ،ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ" .ﻤﺠﻠـﺔ
ﺇﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ /ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﻤﺠﻠﺩ .8ﻋـﺩﺩ .1ﺠﺎﻤﻌـﺔ
ﺒﻐﺩﺍﺩ2001) .ﻡ(.107-83 ،
.١١ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ،ﻤﺤﻤﺩ" ،ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ" .ﺩﺍﺭ ﻭﻫﺩﺍﻥ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ1981) .ﻡ(.
.١٢ﻋﻠﻲ ،ﺨﻠﻴل ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ،ﺭﺍﻓﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻠﻁﻴﻑ " :ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻭﺭ
ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﺓ" .ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ /ﺍﻟﻬﻨﺩﺴـﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ )ﻋﺩﺩ ﺨﺎﺹ( ﻭﻗﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺜـﺎﻨﻲ ﻟـﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ1988) .ﻡ(.151-119 ،
.١٣ﻋﻼﻡ ،ﺃﺤﻤﺩ ﺨﺎﻟﺩ" ،ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﻤﺩﻥ" .ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ :ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﻨﺠﻠﻭ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ1998) .ﻡ(.
.١٤ﻋﻼﻡ ،ﺃﺤﻤﺩ ﺨﺎﻟﺩ ﻭ ﺸﺩﻴﺩ ،ﻴﺤﻴﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺩﻱ ،ﻤﺎﺠﺩ ﻤﺤﻤﺩ" ،ﺘﺠﺩﻴﺩ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ" .ﻁﺒﻌـﺔ.1
ﻤﺼﺭ :ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﻨﺠﻠﻭ ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﺔ1997) .ﻡ(.
.١٥ﺍﻟﻔﻨﻲ ،ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ" ،ﻨﺎﺒﻠﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺘﻴﻥ ﺍﻟﻴﻭﻨﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺔ" .ﻨﺎﺒﻠﺱ :ﺒﻠﺩﻴﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ1999) .ﻡ(.
.١٧ﻗﺭﻤﺵ ،ﻏﺴﺎﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ" ،ﺇﺤﻴﺎﺀ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺒﻠـﺩﺓ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤـﺔ ﻓـﻲ ﻋﻨﺒﺘـﺎ") .ﺭﺴـﺎﻟﺔ
ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭﻏﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭﺓ( .ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻨﺎﺒﻠﺱ .ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ 2003) .ﻡ(.
.١٨ﻗﺩﻭﻤﻲ ،ﺴﺎﻤﻲ ﺼﻼﺡ ﻤﺤﻤﺩ" ،:ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺴـﻁ ﻤﺩﻴﻨـﺔ ﻨـﺎﺒﻠﺱ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ") .ﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭﻏﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭﺓ( ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ.ﻨﺎﺒﻠﺱ .ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ2001) .ﻡ(.
.١٩ﻗﺴﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ )ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ(" ،ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻨﺎﺒﻠﺱ" .ﻨﺎﺒﻠﺱ .ﻤﺎﺭﺱ1995) /ﻡ(.
.٢٠ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻹﻨﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻥ" ،ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ" .ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ.
)1985ﻡ(.
.٢١ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ،ﻤﺤﻤﺩ ﺴﺎﻟﻡ ﺼﻘﺭ" ،ﻓﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺤﻀﺭﻱ ﻭﻅﺭﻭﻑ ﻨﺸﺄﺘﻪ".ﻤﺠﻠـﺔ ﺠﺎﻤﻌـﺔ
ﺩﻤﺸﻕ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ .ﻤﺠﻠﺩ .14ﻋﺩﺩ 1998) .1ﻡ(.101-73 ،
."" ﺍﻟﻬﻴﻜل "ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ" ﻭﺘﻁﻭﺭ ﻭﺴـﻁ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺨﻲ، ﻤﺤﻤﺩ ﺴﺎﻟﻡ ﺼﻘﺭ، ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ.٢٢
. 221-211 ،(ﻡ2001) .2 ﻋﺩﺩ.28 ﻤﺠﻠﺩ. ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ/ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ.()ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ
7. Mcglynn, Sue and Hayward, Richard, "Making Better Places: Urban design
now", Butterworth-Architecture, Oxford (1993).