ﺔﯾﺋادﺗﺑﻻا ﺔﻠﺣرﻣﻟا ﻲﻓ ةءارﻘﻟا بﺎﺳﺗﻛا لﺣارﻣو قرط ﻲﻓرﻌﻣﻟاو ﻲﻣﻠﻌﻟا لﯾﺻﺣﺗﻟا ﻲﻓ ﺎﻫرودو Ways and stages of acquiring the reading skill in primary school and its role in getting knowledge and science
ﺔﯾﺋادﺗﺑﻻا ﺔﻠﺣرﻣﻟا ﻲﻓ ةءارﻘﻟا بﺎﺳﺗﻛا لﺣارﻣو قرط ﻲﻓرﻌﻣﻟاو ﻲﻣﻠﻌﻟا لﯾﺻﺣﺗﻟا ﻲﻓ ﺎﻫرودو Ways and stages of acquiring the reading skill in primary school and its role in getting knowledge and science
ﺔﯾﺋادﺗﺑﻻا ﺔﻠﺣرﻣﻟا ﻲﻓ ةءارﻘﻟا بﺎﺳﺗﻛا لﺣارﻣو قرط ﻲﻓرﻌﻣﻟاو ﻲﻣﻠﻌﻟا لﯾﺻﺣﺗﻟا ﻲﻓ ﺎﻫرودو Ways and stages of acquiring the reading skill in primary school and its role in getting knowledge and science
ﻣﻠﺧص:
إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘراءة ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻘراءة اﻟﺟﯾدة ﻋﻣﻠﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة
اﻟدراﺳﯾﺔ واﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ إﻧﻬﺎ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﻣﻬﺎرة ﻣطﻠوﺑﺔ ﯾﺑدأﻫﺎ اﻟطﻔل ﻋﻧدﻣﺎ
ﯾﻧﺿم إﻟﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠم .ﻓﻣن ﺧﻼل اﻟﻘراءة ،ﯾﻛﺗﺳب اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﻼ ﺳﺑﯾل ﻟﻬم ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌﺎرف دون اﻟﻘراءة ،أﻧﻬﺎ ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواد
ﻓﻬﻣﺎ أو ﺣﻔظًﺎ،
اﻟدراﺳﯾﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ،ﺳواء ﺗﻠك ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣواد ﺗﺗطﻠب ً
وﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن أﯾﺿﺎ ﻋن اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺷﻔرة اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ،ﻛﺎﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻐﺔ
اﻷرﻗﺎم واﻟرﻣوز ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺳﺗﻐﻧﻰ ﻋن اﻟﻘراءة.
اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ :اﻟﻘراءة ،اﻟﺗﻌﻠﯾم ،اﻟﻣﻌرﻓﺔ
Abstract
If reading is an educational process, good reading is an
essential part to success in school and the practical life. It is a very
important stage and a needed skill that a child starts with when he or
she joins school to learn. Through reading, children acquire all the
information of the different subjects. It is a must for all subjects
regardless its nature whether the taught subject requires understanding
163
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
or memorizing and no matter which code or language it uses such as
mathematics uses numbers and codes yet it requires reading.
If we check the principal taught subjects in any given educational
system and at any stage we shall find that reading skill is a
irreplaceable activity to understand the subject being taught at school.
Keywords: reading, education, knowledge
دﯾﺑﺎﺟﺔ:
إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘراءة أﻫم ﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻠﻐوي اﻟﺷﺎﺋﻊ اﻻﺳﺗﺧدام ،ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل
ﻛذﻟك أوﻟﻰ ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ اﻟﺗﻌﻠم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ أي ﻧظﺎم ﺗﻌﻠﯾﻣﻲ أو ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾداﻏوﺟﯾﺔ .ﻓﺄول
ﻣﺎﯾﺑدأ ﺑﻪ اﻟطﻔل /اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣﺗﻌﻠم ،اﻟﻣﺑﺗدأ ﻓﻲ اﻟطور اﻷول ،وﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ ﺗﻌﻠﻣﻪ ،ﻫو:
ﻛﯾف ﯾﻘرا؟ ،وﻛﯾف ﯾﻛﺗب؟ ،وﻛﯾف ﯾﺣﺳب؟ ،أي ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ اﻛﺗﺳﺎب ﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة
واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺛم اﻟﺣﺳﺎبٕ ،واذا ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻫﻲ أوﻟﻰ ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ اﻟﻣﻌﺎرف
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻘراءة ﻫﻲ اﻟﻣﺑدأ اﻷﺳﺎس ﻓﯾﻬم ،ﻓﻼ ﺣﺳﺎب ﺑﻼ ﻗراءة وﻻ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻟﻣن
ﯾﺟﻬل ﻓك رﻣوزﻫﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗم إﻻ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة ،ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ.
اﻟﻘراءة أذن ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وطرﯾﻘﺎ ﻧﺣو اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ وﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ وﺗطوﯾرﻫﺎ إﻟﻰ
أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺟودة ،وﻗد أﻧﻔرد اﻟدﯾن اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣن اﻷدﯾﺎن اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ ،ﺑدﻋوﺗﻪ
ﺻراﺣﺔ إﻟﻰ اﻟﻘراءة ﻗﺑل اﻟﻌﺑﺎدة ،وﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﻌﺑﺎدة ﺑدوﻧﻬﺎ ،ﺣﯾث ﻛﺎﻧت أوﻟﻰ آﯾﺎﺗﻪ اﻟﺗﻲ
ﻧزﻟت ﺗدﻋو إﻟﻰ اﻟﻘ ارءة ﻻ إﻟﻰ اﻟﻌﺑﺎدة ،ﺑﻘوﻟﻪ ﻋز وﺟل " :أﻗ أر ﺑﺎﺳم رﺑك اﻟذي ﺧﻠق،
ﺧﻠق اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﻋﻠق ،أﻗ أر ورﺑك اﻷﻛرم اﻟذي ﻋﻠم ﺑﺎﻟﺧﻠق ﻋﻠم اﻹﻧﺳﺎن ﻣﺎ ﻟم ﯾﻌﻠم".1
وﺗرﺗﺑط اﻟﻘراءة ﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ اﻟﺣﺎﺿر أﻛﺛر ﻣن أي وﻗت ﻣﺿﻰ ﺑﺎﻟﺗﻘدم
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ وﺣﺗﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﺣﺿﺎري واﻟدﯾﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ،وﺑذﻟك ﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟوﻗت
اﻟﺣﺎﺿر ﻋﻣﻼً ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﯾﺗﺳم ﺑﻪ ﻋﺎﻟم
اﻟﯾوم ﻣن اﻧﻔﺟﺎر ﻣﻌرﻓﻲ وﻣﻌﻠوﻣﺗﻲ ﻣذﻫل وﺳرﯾﻊ وﻣﺗﻐﯾر ،ﻟم ﯾﻌد اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟرﺳﻣﻲ ﻛﺎﻓﯾﺎ
ﻟﻣﻼﺣﻘﺗﻪ ،وﻣن ﺛﻣﺔ ﻓﻘد أﺻﺑﺣت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟذاﺗﻲ واﻟﺗﺛﻘﯾف اﻟذاﺗﻲ،
164
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
ﺗوﺟﻬﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﻣﻛن اﻷطﻔﺎل ﺧﺎﺻﺔ واﻷﻓراد ﻋﺎﻣﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺗﺛﻘﯾف وﺗﻌﻠﯾم
أﻧﻔﺳﻬم).(2
وﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﻧﻌﯾش ﻓﯾﻪ اﻧﻔﺟﺎراً ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺎً ﻣن ﺟراء اﻟﺛورة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ
واﻻﺗﺻﺎﻟﯾﺔ ﻓﻠم ﯾﻌد اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻣطﺑوﻋﺔ ورﻗﯾﺎ ،ﺑل أﻟﻛﺗورﻧﯾﺔ وﺑﺻرﯾﺔ اﻟﻛﺗﺎب
ورﻗﯾﺎ ،ﻓرض ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻋﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت أﺳرع ﻓﻲ اﻟﻘراءة ،ﻻ زاﻟت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣواﻛﺑﺔ ﻫذا اﻟﺗطور اﻟﻣذﻫل ،ﺑل ﻟم ﺗواﻛب اﻟطرق
اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﯾدان ﻣن ﺣﯾث أﻧﺗﺎج وﺗرﺟﻣﺔ اﻟﻛﺗب وﻗراءﺗﻬﺎ ،إذ ﺗﻔﯾد اﻟﻣؤﺷرات
ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت وﻧﺳب اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻓﻔﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺑﻠﻎ ﻓﯾﻪ ﻣﺗوﺳط
اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻣﺛﻼً 200ﺳﺎﻋﺔ ﺳﻧوﯾﺎً ،ﻧﺟدﻩ ﻋرﺑﯾﺎ ﻻ ﯾﺗﻌدى
اﻟﺳت دﻗﺎﺋق ،ﻫذا طﺑﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﻛم ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻛﯾف،وﻫو ﯾﻘود ﺑﻧﺎ
ﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﻋدة ﻣﻧﻬﺎ :ﻟﻣﺎذا ﻻ ﻧﻘرأ؟ وﻛﯾف ﻧﻘرأ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﺑل زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت ﺳرﻋﺔ
اﻟﻘراءة ﻟدﯾﻧﺎ ؟.وﻛﯾف ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻧﺎ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻘراءة اﻟﺳرﯾﻌﺔ؟.
أن ﻟﻘراءة اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻟﯾﺳت ﻣوﺟود ﻛﻣﻣﺎرﺳﺔ وان ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة ﻛﺗﻘﻧﯾﺔ ،وﻗد
ﺣﻔل اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺷﺧﺎص واﻟﻌظﻣﺎء اﻟذﯾن ﻛﺎﻧوا ﺳرﯾﻌﻲ اﻟﻘراءة ،وﻣن
اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻻﺳﺗﺷﻬﺎد ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘراءة اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻋﺎدة ﻣﻧﻬم - :اﻷﻣﺎم اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ
ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﻐطﻲ ﺻﻔﺣﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل وﯾﻘ أر اﻷﺧر ،ﻛذﻟك – ﺟون ﻛﯾﻧﯾدي ،اﻟرﺋﯾس
اﻷﻣرﯾﻛﻲ اﻷﺳﺑق ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﻘ أر 1200ﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ،أﻣﺎ اﻟرﺋﯾس اﻷﻣرﯾﻛﻲ
اﻷﺳﺑق ،روزﻓﻠت ،ﺣﯾث ﻛﺎن ﯾﻘ أر ﻛﺗﺎﺑﺎً ﻛﺎﻣﻼُ ﻗﺑل ان ﯾﺗﻧﺎول طﻌﺎم اﻹﻓطﺎر.
وﺗﻛﺗﺳب اﻟﻘراءة أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗوﺳﻊ داﺋرة ﺧﺑرات اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺗﻔﺗﺢ
أﻣﺎﻣﻬم أﺑواب اﻟﺗ ﻌﻠم واﻟﺗﺛﻘﯾف واﻷﻋداد اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﺗﻧﻣﻲ أﻓﻛﺎرﻫم وﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ
اﻻﻛﺗﺷﺎف وﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت ،وﺗﺣﻘق ﻟﻬم اﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﺗﺳﻠﯾﺔ ،وﺗﻬذﯾب ذوﻗﻬم وﺳﻠوﻛﻬم،
وﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ذواﺗﻬم واﻋﺗﺑﺎرﻫم ﻷﻧﻔﺳﻬم ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗواﻓﻘﻬم ﺷﺧﺻﯾﺎ
).(3
واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ
ﻓﺎﻟﻘراءة ﻻﺑد ﻣن وﺟودﻫﺎ ﻹﻣداد اﻟﻔﻛر اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﺄﺳس
اﻹﺑداع ،ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻔﻛر اﻟﺧﻼق ﯾﺣﯾﺎ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺣﺎﺿرة ،وﯾﺳﺗﻣد ﻣن ﺗﺟﺎرﺑﻬﺎ
165
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
وﺣوادﺛﻬﺎ ﺑﻌض ﻣﻘوﻣﺎت إﺑداﻋﺎﺗﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﻘراءة ﯾﻌﯾش ﺣﯾﺎة اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣﻌﺎ،
أزﻣﺎﻧﺎ ﺑﻌﯾدة ﻣﻣﺗدة ،ﯾﺷﺎرك أﻫﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎرﻓﻬم وﺧﺑراﺗﻬم وﺗﺟﺎرﺑﻬم
ﯾﻌﯾش ﻋﺻو ار و ً
وﯾﺳﺗوﺣﻲ ﻣﻧﻬﺎ وﻣﻣﺎ أﺑدﻋﺗﻪ ﻋﻘوﻟﻬم إﺑداﻋﺎﺗﻪ اﻟﺟدﯾدة).(4
واﻟﻘراءة أﻫم وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻧﻘل اﻟﺗراث اﻟﺑﺷري ،رﻏم ﺗﻌدد اﻟوﺳﺎﺋل اﻷﺧرى ﻟﻧﻘل ﻫذﻩ
اﻟﺛﻣرات ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ أﻫم وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ظﻬور
وﺳﺎﺋط اﻟﺗواﺻل اﻟﻌدﯾدة واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ واﻟﺟذاﺑﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻌﺎﺻر ،ﻛﻣﺎ أن أﻫﻣﯾﺔ
اﻟﻘراءة ﻛذﻟك ﻓﻲ ﺗﻌرف اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ وﺛﻘﺎﻓﺔ اﻵﺧرﯾن ،وﺧﺑراﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة
ﻣﺎﺿﯾﺎ وﺣﺎﺿرا ،وطﻣوﺣﺎﺗﻬم ﻣﺳﺗﻘﺑﻼً ،ﻓﻲ اﻟﺣﺿﺎرات واﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،وﺧﺑرات
ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻧُ ﻘﻠت اﻟﯾﻧﺎ اﻟﻌدﯾدة ﻣﻧﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟرﻣوز
واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺧور أو اﻟﻣﻧﺣوﺗﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺣﺟﺎر وﺟدران اﻟﻛﻬوف
وﻏﯾرﻫﺎ).(5
أوﻻً -اﻟﻘراءة ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻋﺎﻣﺔ
ﯾﺷﯾر ﻓﻌل "ﻗرأ" إﻟﻰ ﻋدة ﻣﻌﺎن ،ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺣروف وﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ
ﻛﻠﻣﺎت ،ﻧطق ﻣﺎ ﻫو ﻣﻛﺗوب أو ﻣطﺑوع ﺑﺻوت ﻋﺎل ،ﺗﻌرف اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻛﺗوب،
ﻛذﻟك ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﻫو ﻣﻛﺗوب ﺑواﺳطﺔ ﺣرﻛﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾن .ﻓﻬم ﻣﺎ ﻫو ﻣﻛﺗوب.
وﯾورد ﻗﺎﻣوس روﺑرت Robertﺛﻼث ﻣﻌﺎن ﻟﻔﻌل" ﻗ أر" وﻫﻲ :ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﯾﻧﯾن
ﻟﻠﺣرﻛﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻌرفٕ ،وادراك اﻟﻣﺣﺗوى ،ﻋرض ﻓﻌل ﻣﻛﺗوب ﺑﺻوت ﻋﺎل").(6
أﻣﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﻘراءة ﻟدى اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس واﻟﺗرﺑوﯾﯾن واﻷدﺑﺎء
وﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﻣﺛﻘﻔﯾن ،ﻓﻬﻲ ﻧﺷﺎط أﻧﺳﺎﻧ ﻲ ﻣﺗﻌدد اﻟﺟواﻧب ،ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ
وﺗﻌﻠﻣﻬﺎ ﻋدة ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ،ﺑﺎﻟﺳﻣﻊ وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺑﺻر
واﻟﺣرﻛﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻛﺎﻻﻧﺗﺑﺎﻩ واﻹدراك واﻟﺗذﻛر واﻟﺗﻔﻛﯾر،
واﻟﺗﻧﺎﺳق ﺑﯾن ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟوظﺎﺋف ﯾؤدي ﺑﺎﻟﻔرد إﻟﻰ اﻛﺗﺳﺎب ﻣﻬﺎرة اﻟﻘراءة.
وﺑذﻟك ،اﻟﻘراءة ﺳﻠوك ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ أداﺋﻪ ﻋدة وظﺎﺋف ،ﻓﯾزﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،وﻣﻌرﻓﯾﺔ وﺳﻠوﻛﯾﺔ.
ﻓﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﯾزﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﯾﺗرﻛز اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻋﻠﻰ وظﺎﺋف اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺳوؤﻟﺔ ﻋن أداء
واﻟﺣﺑﺎل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة ،ﻛﻧﺷﺎط اﻟﻣﺦ واﻟﻌﯾن واﻷذن ،وأﻋﺿﺎء اﻟﻧطق ﻛﺎﻟﺣﻧﺟرة
166
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
اﻟﺻوﺗﯾﺔ واﻟﻠﺳﺎن واﻟﺷﻔﺗﯾن واﻷﻧف واﻷذﻧﯾن ،ﻫذﻩ اﻷﻋﺿﺎء ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻣن
ﺟﺎﻧﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻔرد ﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة أو اﻟﺗﺄﺧر ﻓﯾﻬﺎ.
وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺣرﻛﯾﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻧﺳق اﻟﻔرد ﺑﯾن اﻟﺑﺻر واﻟﺣرﻛﺔ ،ﺑﯾن ﺣرﻛﺔ
ﻋﯾﻧﯾﻪ ورأﺳﻪ ﺣﯾن ﺗﺗُﺑﻌﻪ ﻟﻠﺣروف واﻟﺳطور وﺣرﻛﺔ ،وﺣرﻛﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻧطق أﺛﻧﺎء
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﻘراءة ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﻘدة ،ﻓﻬﻲ ﻟﯾﺳت اﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﻟﻛﻠﻣﺎت أو أﺳﻣﺎء اﻟﺣروف وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻧطﻘﻬﺎ-،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ،وﻓﻲ
ﻧﻔس اﻟوﻗت -اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻛﻠﻣﺎت ،وﻓﻬم ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺟﻣل ،واﻟرﺑط ﺑﯾن
ﺗﺳﻠﺳل اﻷﺣداث ،ﻣﻊ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾز واﻟﺗذﻛر واﻻﺳﺗﯾﻌﺎب واﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﻧﻘد وﻋﻠﻰ
إﻋﺎدة اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﺎﺗﻣت ﻗراءﺗﻪ).(7
وﻋﻣوﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﺧﺗﺻﺎر ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻘراءة ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
إن اﻟﻘراءة ﻫﻲ ارﺗﺑﺎط اﻟﺻوت ﺑﺎﻟﺻورة اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ. -
إن اﻟﻘراءة ﺗﻌﻧﻲ إدراك وﻓﻬم اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ. -
إن اﻟﻘراءة ﺗﻌﻧﻲ إﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﺣوادث اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وراء اﻟرﻣوز. -
إن اﻟﻘراءة ﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﻘﺎرئ واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺎول ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﻌﯾد -
ﺑﻧﺎء اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﻬﺎ اﻟﻛﺎﺗب.
إن اﻟﻘراءة ﻫﻲ ﺗﺣوﯾل رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ اﻟﻰ رﺳﺎﻟﺔ ﺻوﺗﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻘواﻧﯾن -
) (8
ﻣﺣددة ،ﻣﻊ ﻓﻬم ﻣﺣﺗوى اﻟرﺳﺎﻟﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺗذوﻗﻬﺎ ﻓﻧﯾﺎً .
ﺛﺎﻧﯾﺎً -أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ:
اﻟﻘراءة وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠم: -1
اﻟﺻﺢ
ّ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺗﻌدد وﺳﺎﺋل وﻣﻘﺎرﺑﺎت ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ،ﻛﺎﻟﺗﻌﻠم ﻋن طرﯾق
واﻟﺧطﺄ واﻟﺗﻌﻠم ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءات وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﻣﻘﺎرﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣدﻫﺎ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻣﺎ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻪ ﻧظرﯾﺎت ﻋﻠم اﻟﻧﻔس وﻋﻠوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ
ﻻ ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن اﻟﻘراءة ،ﻓﺎﻟﻘراءة ﻣﺎزاﻟت أﺳﺎﺳﺎ ﻟﻠﺗﻌﻠم ،واﻟﻘدرة ﻋﻠﯾﻬﺎ أول زاد ﻟﻠﺗﻌﻠم،
ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف أﺻﻧﺎف اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وﻟﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎر واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻓﺎﻟﻛﺗب واﻟﻣﺟﻼت
167
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ،ﺗزداد ازدﯾﺎد واﺳﻌﺎ ،رﻏم ظﻬور وﺳﺎﺋل وﻣﻧﺎﻫﺞ أﺧرى ﻟﻧﻘل اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ
اﻟﺣﺎﺿر إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن اﻟﻘراءة ،ذﻟك أن اﻟﻘراءة ﻧﺷﺎط ﻟﻐوي ﻣﺗﻣﯾز ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﻓﺎﻟﻔرد وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺷﺧﺻﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻻﺑد أن ﯾﺟﯾد اﻟﻘراءة،
ﻓﻬﻲ ﻣﻬﺎرة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن ﻣﻬﺎرات اﻟﺣﯾﺎة ،وﻟﻬﺎ أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣﺷﻲ واﻟﻛﻼم،
وﻫﻲ أﺳﺎس اﻟﺗﻌﻠم واﻟﻧﻣو اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﺑﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟواﺳﻊ ،ﻓﺎﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘ أر ﻫو ﺷﺧص
ﯾﻧﻣو ،وﻗﺎد ًار ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻟﻣﻌرﻓﻲ واﻟﺷﺧﺻﻲ واﻟﻌﻘﻠﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
واﻟﻌﺎطﻔﻲ وﺣﺗﻰ اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﺣﺿﺎري ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻘراءة ﻋﺎﻣﻼ ﻣن ﻋواﻣل ﻧﻣو اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
ورﻗﯾﻬﺎ.
اﻟﻘراءة ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ: -2
ﺑﻣﺎ أن اﻟﻘراءة ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻓﻣن أﻫداف اﻟﻧﻣو اﻟﺗرﺑوي ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺣل اﻟﻌﻣر،
أن ﯾﺗﻌﻠم اﻹﻧﺳﺎن ﻣﻬﺎرة اﻟﻘراءة ،ﻓﻬﻲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﻬﺎرﺗﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻟﺣﺳﺎب ،ﺗﻌﺗﺑر
اﻟﻣﻬﺎرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﺣرص اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠطﻔل ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﺣﺎﻗﻪ ﺑﻬﺎ،
ﺣﯾث ﺗﺑدأ ﻣرﺣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ،ﻓﯾﺗﻌﻠم اﻟطﻔل اﻟﺣرف ﺛم
اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺛم اﻟﺟﻣﻠﺔ ،وﯾﺣﺎول ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷوﻟﻰ إﺗﻘﺎن اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ
اﻟﻘراءة اﻟﺟﻬرﯾﺔ ﺛم اﻟﻘراءة اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘراءة اﻟﺟﯾدة ﻋﺎﻣﻼ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ وﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ،
وﻫﻲ ﻣﻬﻣﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ وﻣﻬﺎرة ﺿرورﯾﺔ ،ﯾﺑدأ ﺑﻬﺎ اﻟطﻔل ﺗﻌﻠﯾﻣﻪ ﻋﻧد اﻟﺗﺣﺎﻗﻪ ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ،
وﯾﻛﺗﺳب ﺑﻬﺎ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ اﻷﺧرى ،ﻓﻼ ﻏﻧﻰ ﻟﻪ ﻋن
اﻟﻘراءة ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣواد ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﺳواء ﺗﺗطﻠب اﻟﻔﻬم أو اﻟﺣﻔظ وﻣﻬﻣﺎ اﺧﺗﻠﻔت
ﻟﻐﺗﻬﺎ وﺗﺟرﯾدﻫﺎ ﻛﺎﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻟﻐﺔ اﻟرﻣوز واﻷرﻗﺎم ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن
اﻟﻘراءة.
ٕواذا ﻓﺣﺻﻧﺎ اﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ ﻓﻲ أي ﻣدرﺳﺔ وﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺳوف
ﻧﺟد اﻟﻘراءة ﻧﺷﺎطﺎ ﻻ ﻏﻧﻰ ﻋﻧﻪ ﻻﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬﺎ ،اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ اﺑﺗداﺋﻲ إﻟﻰ
آﺧر درﺟﺔ أو ﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫﻲ ﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎدة دراﺳﯾﺔ ﻛﻣﺎ
أﺳﻠﻔﻧﺎ اﻟذﻛر اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺣﺳﺎب إﻟﻰ اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ إﻟﻰ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت إﻟﻰ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء
168
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
واﻟﻔﯾزﯾﺎء وﻏﯾرﻫﺎ ،واﻟﻘراءة ﻟﯾﺳت ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻬﻣﺎ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻘط ﺑل ﺣﺗﻰ ﺧﺎرﺟﻬﺎ
وﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة ،ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ وﻓﻲ اﻟﺣﺎرة وﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻬن واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت.
واﻟﺳﺑﯾل إﻟﻰ أﻋداد ﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻘ أر ﯾﺑدأ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻣن اﻷطﻔﺎل ،ذﻟك ﻻن
ﻋﻘوﻟﻬم ﻣﺳﺗﻌدة ﻟﺗﻘﺑل اﻟﻣؤﺛرات واﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘﯾم ،وﯾؤدي اﻷﻋداد اﻟﻣﺑﻛر
ﻟﻠﻘراءة دو ارً أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ إﺗﻘﺎن اﻟطﻔل ﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة ،ذﻟك أن اﻟطﻔل اﻟذي ﯾﺷﻐف
ﺑﺎﻟﻘراءة ﻓﻲ ﺳن ﻣﺑﻛرة ،إﻧﻣﺎ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻪ ذﻟك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﻓر ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ
واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،ﻣﺛل :اﻟﻧﺿﺞ واﻻﺳﺗﻌدادات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﺣرﻛﯾﺔ واﻟدواﻓﻊ واﻟﻣﯾول،
وﻫذﻩ ﺗﺗﺣﻘق ﺑوﺻول اﻟطﻔل اﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﯾﺳﺎﻋد اﻟطﻔل ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠم
اﻟﻘراءة ﻣﺑﻛ ار ﺗوﻓر ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ،ﻣﺛل :ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻷﺳرة وﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ،
واﻟﻣﻛﺗﺑﺎت وﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻵﺑﺎء وﻏﯾرﻫﺎ.
ﺛﺎﻟﺛﺎً -ﻣراﺣل اﻛﺗﺳﺎب اﻷطﻔﺎل ﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻘراءة
ﻣن وﺟﻬﺔ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﻧﻣو ،أن ﻛل ظﺎﻫرة ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺗﻧﻣو ﻋﺑر اﻟزﻣن ،أي ﻋﺑر
ﻣراﺣل ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻣراﺣل اﻟﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ ان اﻟﻘراءة ظﺎﻫرة ﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ،أي ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ
واﻛﺗﺳﺎب ﻣﻬﺎراﺗﻬﺎ ﻋﺑر اﻟزﻣن ،ﻓﺈن اﻷطﻔﺎل ﻻ ﯾﺗﻌﻠﻣوﻧﻬﺎ ﻓﺟﺄة أو دﻓﻌﺔ واﺣدة ،ﺑل
ﯾﻛﺗﺳﺑوﻧﻬﺎ ﻋﺑر ﻣراﺣل ،وﻫذﻩ اﻟﻣرﺣل ،ﻫﻲ:
-1ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﻘراءة:
ﺗﺑدأ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﺗﻰ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن ﻋﻣر اﻟطﻔل ،وﺧﻼ
ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺗﺟﻪ ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﻪ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻷوراق واﻟﻛﺗب ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﯾد
واﺳﺗﻛﺷﺎﻓﻬﺎ ورﻣﯾﻬﺎ وﺗﻣزﯾﻘﻬﺎ ،واﻟﺳﻣﺎع ﻟﺻوت ارﺗطﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ،أو ﺻوت
أوراﻗﻬﺎ وﻫﻲ ﺗﺗﻣزق ،وﯾﻛون اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺑر ﻓﯾﻌﺗﺑرﻫﺎ أﺷﯾﺎء ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﺷﯾﺎء
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣﺣﯾطﻪ ،وﻫﻧﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﺑﺎء أن ﯾﻠﻔﺗوا اﻧﺗﺑﺎﻩ أطﻔﺎﻟﻬم إﻟﻰ ﺧﺻﺎﺋص
ﻫذﻩ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻛﺗب ،ﻓﯾﺷﯾرون إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺣﺗوﯾﻪ ﻣن ﺻور ،ﻓﺗﻘوم اﻷم
ﻓﻲ ﺑﺗﻘﻠﯾب اﻟﺻﻔﺣﺎت واﻟطﻔل ﯾﺷﺎﻫد ﺗﻠك اﻟﺻور اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أﺷﯾﺎء ﻣﺄﻟوﻓﺔ
ﻣﺣﯾطﻪ ﻛﺎﻷﺷﺟﺎر واﻷدوات واﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻷﻟﻌﺎب ،وﻗد ﯾﺗﻐﻠب ﻫو أﯾﺿﺎ ﻣﻬﺎرات ﺗﻘﻠﯾب
اﻟﺻﻔﺣﺎت واﻟطﻔل ،وﺗﺷﯾر اﻷم إﻟﻰ ﺗﻠك اﻷﺷﯾﺎء ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﻬﺎ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔٕ ،واذا ﻧطﻘﻬﺎ
169
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
ﺗﺷﺟﻌﻪ ﻟﻛﻲ ﯾﻛررﻫﺎ وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻠﻐﺔ ﯾﺳﻣﻲ ﺗﻠك اﻟﺻور ﺑﺄﺳﻣﺎﺋﻬﺎ
اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ) .(9وﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ وﻋن طرﯾق ﺗﻛﺗل اﻟﺧﺑرات ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻵﺑﺎء ﯾﻣر
اﻟطﻔل ﺑﺧﺑرات وﺟداﻧﯾﺔ واﺳﻌﺔ وﻣﻣﺗﻌﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ رﻛﺑﺔ أﻣﻪ وﻫﻲ ﺗﻘ أر ﻟﻪ ﻣن
ﻛﺗﺎب ﯾﺣﺑﻪ ،وﻫذا اﻟﻣوﻗف ﻟﻪ ﺗﺄﺛﯾر ﻋظﯾم ﻓﻲ أﻋداد اﻟطﻔل ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺳﻠوك اﻟﻘراءة،
وأﻻ ﯾﻛﺛر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن اﻟﻛﺗب ﻓﯾﺧﺗﻠف ﻋﻠﯾﻪ اﻷﻣر وﯾﻔﻘد اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﻬﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ،وﺗوﺿﻊ
ﻛﺗﺑﻪ ﻓﻲ أﻣﺎ ﻛن ﺧﺎﺻﺔ ﺣﯾث ﯾﺷﺎﻫدﻫﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻌوﯾدﻩ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻛﺗب
ٕواﻋﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻧﻬﺎ اﻟﺗﻲ أﺧذت ﻣﻧﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺳن اﻟراﺑﻌﺔ ﯾﺑدأ اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ إدراك
اﻟﺣروف ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أﺷﯾﺎء ﻣﻣﯾزة ﺗﻐطﻲ أﻣﺎﻛن ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻛﺗب ،وﯾﺻﻐﻰ إﻟﻰ
ﻗراءة ﻋﺑﺎرات ﻣﻛﺗوﯾﺔ ﻻ ﺗﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺻور ،وﻓﻲ ﺳن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﯾدرك اﻟطﻔل ان ﻫﻧﺎك
ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻧص اﻟﻣﻛﺗوب واﻟﻘﺻﺔ ،ﻓﯾﺑدأ اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟطﺑﻊ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻘراءة واﻟﺣروف
اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب).(10
-2ﻣرﺣﻠﺔ اﻛﺗﺳﺎب ﻋﺎدات اﻟﻘراءة:
وﺗﻣﺗد ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺗﯾن اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺛﻼﺛﺔ ﻣن اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ،
وﻓﯾﻬﺎ ﯾﺗﻌرف اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ اﻟﺣروف واﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺟﻣل ،وﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻘراءة ﺑﺻورﺗﻬﺎ
اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗرﺟﻣﺔ اﻟرﻣوز اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗدل ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻣﻌﺎن،
وﺗﻛون ﺳرﻋﺔ اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻘراءة اﻟﺟﻬرﯾﺔ أﻛﺑر ﻣن ﺳرﻋﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﻘراءة اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ).(11
-3ﻣرﺣﻠﺔ إﺗﻘﺎن اﻟﻣﻬﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘراءة:
وﺗﻣﺗد ﺧﻼل اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟوﺳطﻰ ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﺑﺗداﺋﻲ ،واﻟذي ﯾﻣﯾز ﻫذﻩ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻫو اﻧﺗﻘﺎل اﻷطﻔﺎل ﻣن ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة إﻟﻰ اﻟﻘراءة ﻟﻠﺗﻌﻠم ،ﻓﯾﺳﺗﺧدﻣون ﻣﻬﺎرات
اﻟﻘراءة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠﻣوﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﯾﺣﺻﻠوا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺧﺑرات ﺟدﯾدة،
ﻓﺗزداد ﺳرﻋﺔ اﻟﻘراءة ﻟﻠطﻔل اﻟﺟﻬرﯾﺔ واﻟﺻﺎﻣﺗﺔ ،وﻟﻛﻲ ﺗﺣﻘق ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ أﻫداﻓﻬﺎ
ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻟﻐﺔ اﻟﻛﺗب ﺳﻬﻠﺔ وﻣوﺿوﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣﺷوﻗﺔ وﺗﻘدم ﻣﻔردات ﺟدﯾدة ،واﻟﻰ
وﺑدﻻ
ً ﻏﺎﯾﺔ ﺳن اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر واﻟراﺑﻊ ﻋﺷر ﯾﻘل اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ اﻷطﻔﺎل وﻗﺻص اﻟﺧراﻓﺎت،
ﻣﻧﻬﺎ ﯾﻬﺗم اﻷوﻻد ﺑﻘﺻص اﻟﻣﻐﺎﻣرات واﻟﺑطوﻻت واﻟرﺣﻼت اﻻﺳﺗﻛﺷﺎﻓﯾﺔ واﻟﻘﺻص
170
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
اﻟﺑوﻟﯾﺳﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻬﺗم اﻟﺑﻧﺎت ﺑﻘﺻص اﻟﻌواطف اﻷﺳرﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ،ﻣﻊ اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ
ﺑﻛﺗب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
-4ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻘراءة:
وﺗﻣﺗد ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر ﺣﺗﻰ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ﻋﺷرة وﺗﻘﺎﺑل اﻟﺳﻧﺗﯾن
اﻷﺧﯾرﺗﯾن ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﺑﺗداﺋﻲ واﻟﺳﻧﺗﯾن اﻷوﻟﯾﯾن ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط وﻓق
ﻧظﺎﻣﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ،وﻣن أﻫداف ﻫذﻩ اﻟﻘراءة ﺗﻛوﯾن ﺛروة ﻟﻐوﯾﺔ واﺳﻌﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ
اﻛﺗﺳﺎب ﻣﻔردات وﺗراﻛﯾب وﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟدﯾدة ،واﻟﺗﻔوق ﻓﻲ اﻟﻘ ارءة اﻟﺻﺎﻣﺗﺔ ﻋن
اﻟﻘراءة اﻟﺟﻬرﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻘراءة.
-5ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ ﻓﻲ اﻟﻘراءة:
وﺗﻣﺗد إﻟﻰ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻋﺷر ،وﻓﯾﻬﺎ ﺗﺄﺧذ اﻟﻘراءة طرﯾق اﻻﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ،
وﻣﻧﻬﺎ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص ،وﻗراءة اﻟرواﯾﺎت واﻟﺷﻌر ﻟﻼﺳﺗﻣﺗﺎع ٕواﺷﺑﺎع
اﻟﻣﯾول واﻟﻬوﯾﺎت).(12
راﺑﻌﺎً -اﻟﻌواﻣل اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻟﻠطﻔل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة:
اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﻘراءة: -1
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة ﻟﯾﺳت ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓطرﯾﺔ ﺑل ﻻﺑد ﻣن اﻷﻋداد اﻟﻣﺳﺑق ﻟﻬﺎ ،إذ ﺗﺗطﻠب
ﺗﻛون،
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘراءة وﺗﺳﺗﻠزم ﻋﺎدات وﻣﻬﺎرات ﯾﺟب أن ﺗﻛﺗﺳب ،واﺗﺟﺎﻫﺎت ﯾﺟب أن ّ
ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ أوﻟﻰ ﻣراﺣل ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘراءة ،ذﻟك أن ﺗﻌﻠم
اﻟﻘراءة ﻟﯾﺳت ﻟﻪ ﻧﻘطﺔ ﺑداﯾﺔ وﻧﻘطﺔ اﻧﺗﻬﺎء ،ﻓﻬﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺗدرﺟﺔ ،ﻗﺑل ان ﯾﻠﺗﺣق
اﻟطﻔل ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻌﻼ وﯾﺷرع ﻓﻲ اﻟﻘراءة ،وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﻘراءة ﻣرﺣﻠﺔ
اﻻﺳﺗﻌداد واﻟﺗﻬﯾؤ ﻟﻠﻘراءة ،وﻫﻲ ﺗﺳﺗﻐرق ﻋدة ﺳﻧوات ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﻣدرﺳﺔ واﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ
اﺑﺗداﺋﻲ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺿﻌﺔ أﺷﻬر ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ).(13
وﯾﻌﺗﺑر اﻻﺳﺗﻌداد ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت اﻟداﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻔرد ﻣﻊ ﺷﻲء
ﻣن اﻟﺗدرﯾب ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو اﻟﻣﻬﺎرات ،أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺛل
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ﺑﺈﺣدى اﻟﻠﻐﺎت ،أو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌزف .وﺗداﺧل اﻟﻌواﻣل اﻟوراﺛﯾﺔ
واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءة ،وﻣﻧﻬﺎ اﻷﺳرة واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺳﺗﻌدادا ﻟﻠﻘراءة ،إذ أن
171
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻷﺳرﯾﺔ ﻟﻬﺎ أﺛر ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺑدء اﻟطﻔل اﻟﻘراءة ﺑﻧﺟﺎح ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻣدى
ﺛراء ﺣﺻﯾﻠﺗﻪ اﻟﻠﻐوﯾﺔ وﺗزوﯾدﻩ ﺑﺎﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ: -2
ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ،اﻟﯾل ﻣﻔﻬوم ﻋﺎم ﯾﻌﺑر ﻋن اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻔرد إزاء ﻣوﺿوع
ﻣﻌﯾن ﺑﺎﻟﻘﺑول أو ﺑﺎﻟرﻓض ،وﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺻﻔﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺟﻌل اﻟﻔرد ﯾﺧﺗﺎر
ﻣوﺿوع ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﯾﻧﺗﺑﻪ إﻟﯾﻪ وﯾﻬﺗم ﺑﻪ وﯾرﻏب ﻓﯾﻪ وﯾﻣﺎرﺳﻪ ،ﻓﺎﻟطﻔل ذو اﻟﻣﯾول
اﻟﻘراﺋﯾﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﯾﺧﺗﺎر ﻣن ﺑﯾﺋﺗﻪ ﻧﺷﺎط اﻟﻘراءة وﯾﻬﺗم ﺑﻪ وﯾرﻏب ﻓﯾﻪ وﯾﻣﺎرﺳﻪ .وﯾﺟب
اﻟﺗذﻛﯾر أﯾﺿﺎ ان اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﺗﺗﺷﻛل ﻟدى اﻷطﻔﺎل ﻗﺑل اﻟﺗﺣﺎﻗﻬم ﺑﺎﻟﻣدرﺳﺔ ،ﺗﺣدد
ﺑﺷﻛل واﺿﺢ طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟدﯾﻬم ﻋﻧد ﺑﻠوﻏﻬم ﺳن اﻟرﺷد ،وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول
اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟدى اﻷطﻔﺎل ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻧﻣﻲ اﻟرﻏﺑﺔ ﻧﺣو اﻟﻘراءة واﻻﺳﺗﻣﺗﺎع ﺑﻬﺎ واﺗﺧﺎذﻫﺎ
وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻔﻬم اﻟﻧﺎس واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻌﺎﻟم) ،(14وﯾؤﻛد اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺷﯾر ﻣﻌﻣرﯾﺔ ":ﺑﺎن ﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟدى اﻷطﻔﺎل ﻣطﻠﺑﺎ ﺗرﺑوﯾﺎ وﺛﻘﺎﻓﯾﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻋﻧﻪ ،وﯾﻧﺑﻐﻲ أن
ﺗﺳﺎﻫم ﻓﯾﻪ ﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺎﻷﺳرة واﻟﻣدرﺳﺔ ووﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ،واﻟﻣﯾول ﻣن
أﺑرز اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺟﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻧﺣو اﻟﺗﺛﻘﯾف واﻟﺗﻌﻠم اﻟذاﺗﯾﯾن").(15وﺗظﻬر ﻣﯾول
واﻟﺗﻧﺷﯾﺋﯾﺔ ،ﻓﺗرة اﻟطﻔل اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرﺗﯾن ﯾﻣر ﺑﻬﻣﺎ اﻟطﻔل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻹﻧﻣﺎﺋﯾﺔ
اﻷﺳرة ،وﻓﺗرة اﻟﻣدرﺳﺔ.
ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺳرة: -3
اﻟﻣﻧزل ﻫو اﻟﻣﺛﯾر اﻷول ﻧﺣو اﻟﻘراءة ،وﻟﻠواﻟدﯾن دور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﯾل
اﻟﻘراﺋﻲ وﺗﻧﻣﯾﺗﻪ ﺑطرق ﻋدﯾدة ،ﻓﺎﻟطﻔل ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾد واﻻﻗﺗداء ،ﻓﯾﺟب إﻋطﺎؤﻩ اﻟﻘدوة
اﻟﺣﺳﻧﺔ ﺑﺎﻹﻛﺛﺎر ﻣن ﻗراءة اﻟﻛﺗب أﻣﺎﻣﻪ ،وﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺷﺟﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘراءة ﺑﺗوﻓﯾر
اﻟﻛﺗب واﻟﻘﺻص اﻟﺟذاﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﺗﺷﺟﯾﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﺷﺎﻫدة ﺻورﻫﺎ
واﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺑﺟوارﻫﺎ.
إن ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟدى اﻟطﻔل ﺗﺑدأ ﻣن اﻟﻣﻧزل ﻣن ﻗﺑل اﻵﺑﺎء اﻟذﯾن
ﺗﻘﻊ ﻋﻠﯾﻬم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗوﻋﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻬم ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘراءة وﺗﯾﺳﯾرﻫﺎ ﻟﻬم وﺗوﻓﯾر ﻣﻧﺎخ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ
172
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
اﻟﻣﻧزل ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎدة اﻟﻘراءة ﻟدﯾﻬم ،وﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات ،ﯾﻣﻛن
اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾل ﻟﻠﻘراءة ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻷﺳري وﻫﻲ:
ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﻟﻔﺔ ﺑﯾن اﻟطﻔل واﻟﻛﺗﺎب ﻋن طرﯾق ﻗراءة اﻟواﻟدﯾن ﻷطﻔﺎﻟﻬم ﺑﻌض 1-3
اﻟﻘﺻص اﻟﻣﺷوﻗﺔ ،أو ﯾﻘدﻣون ﻟﻬم ﺑﻌض اﻟﻘﺻص اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،أو ﯾطﻠﻌوﻧﻬم ﻋﻠﻰ
ﺑﻌض اﻟﺻور واﻷﺷﻛﺎل.
2-3ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ ﺷراء اﻟﻣﺟﻼت واﻟﻛﺗب واﻟﻘﺻص ،وزﯾﺎرة اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
وﻣﻌﺎرض اﻟﻛﺗب وﺗﻛوﯾن ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺻﻐﯾرة ﺑﺎﻟﻣﻧزل ،وﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻵﺑﺎء ﻟﻠﻘراءة واﻟﺣدﯾث ﻋن
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة واﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
3-3اﻟﺗذﻛﯾر ﺑﻧﻣﺎذج ﻟﻘراء ﺗﻔوﻗوا ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣن ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة ،ﻛﺎﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻌﻣل
واﻟﻘﯾﺎدة ،وﻟﯾس اﻟﺗﻔوق اﻟذي أدت إﻟﯾﻪ اﻟﻘراءة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟطب أو اﻟﻧﺟﺎح
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ،ﺑل ﯾﺟب اﻟﺗذﻛﯾر ﺑﺄن اﻟﻘراءة ﺳﺑب ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣواﻫب وﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ،
ﻣﺛل اﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻟﺳﯾﻧﻣﺎ واﻟﻔن ،ﻧﺟﺎﺣﻬم ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻟوراﺛﺔ أوﻋن طرﯾق اﻟﺻدﻓﺔ ،ﺑل
ﺳﺎﻫﻣت ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘراءة ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ.
ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ: -4
ﻗﺑل اﻟﺑدأ ﯾﺟب اﻟﺗذﻛﯾر ﺑﺎن اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ
ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘراءة ،وﻟذﻟك وﺟدت ،ﻓﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘراءة ﯾﻌﺗﺑر أﻫم ﻫدف أﻧﺷﺄت ﻣن أﺟﻠﻪ اﻟﻣدرﺳﺔ،
واﻟﻘراءة ﺗﻌﺗﺑر أﻫم وﺳﯾﻠﺔ ﻻﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟذي ﺗﻘدﻣﻪ اﻟﻣدرﺳﺔ ،وأﻫم وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔوق
اﻟدراﺳﻲ وﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫو ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻘراءة ،وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا
اﻟدور إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﯾول اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻧﺣو اﻟﻘراءة ،وﺗﻧﺷﻲء ﻣﺟﺗﻣﻌﺎ ﯾﺣب اﻟﻘراءة وﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ،
ﻟﯾس داﺧل أﺳوراﻫﺎ ﻓﻘط وﻟﻛن اﺑﺗداء ﻣﻧﻬﺎ وﯾﺳﺗﻣر ذﻟك ﺧﺎرﺟﻬﺎ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
أﻧﺷﺎء وﺳﺎﺋط اﺧرى ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘراءة ﻏﯾر اﻟوﺳﺎﺋط اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ
اﻟﻘراءة اﻟدرس واﻟﻘراءة أﺛﻧﺎء ﻣذاﻛرة اﻟدروس وﺣب اﻟﺗﻣﺎرﯾن وﻏﯾرﻩ ،وﻣن ﺑﯾن اﻟوﺳﺎﺋل
واﻟوﺳﺎﺋط واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗؤﺳس ﺑﻬﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎ ﻗراﺋﯾﺎ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ وﯾﺳﺗﻣر
ﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻋن طرﯾق ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻋﺎدات ﻗراﺋﯾﺔ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
173
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
أ -ﻧﺎدي اﻟﻘﺻﺔ :ﯾﺗوﻟﻰ ﻓﯾﻪ اﻟﻣﻌﻠﻣون ﻫذا اﻟﻧﺎدي وﯾﺣﻛون ﻓﯾﻪ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻘﺻص
اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ واﻟﺧﯾﺎﻟﯾﺔ واﻷﺳطورﯾﺔ واﻟﻣﻐﺎﻣرات اﻟﺟذاﺑﺔ ،وﯾﺧﺑرون اﻟﺗﻼﻣﯾذ أﻧﻬم ﻗرؤوا ﻫذﻩ
اﻟﻘﺻص ﻓﻲ اﻟﻛﺗب وﯾﺣﺿروﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬم ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﻟدﯾﻬم ﺗﺷوق ﻟﻺطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﯾزد
ﻣن ذﻟك إرﺷﺎد اﻟﺗﻼﻣﯾذ إﻟﻰ ﻗراءﺗﻬﺎ.
ب -ﻧﺎدي اﻟﻘراءة :ﯾﺗﻛون ﻧﺎدي اﻟﻘراءة ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﻘراءة ﻟﻛﺗب
ﻗرؤوﻫﺎ واﻟﻘﺻص ﻟزﻣﻼﺋﻬم ،ﺛم ﺗدور ﺑﯾﻧﻬم ﻣﻧﺎﻗﺷﺎت ﺣول اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ
واﻟﺻور واﻟرﺳوم اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﯾﻬﺎ ،وﺗﺗرك ﻟﻬم ﺣرﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﺧﺗﺎرون ﻣن اﻟﻛﺗب وﻣﺎ
ﯾﺗﻧﺎﻗﺷون ﻓﯾﻪ وﻣﺎ ﯾﻠﺧﺻون.
ج -رﺣﻠﺔ اﻟﻘراءة :وﺗﻌﻧﻲ اﺻطﺣﺎب اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻰ ﻣﻛﺗﺑﺎت ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻘﺿﺎء ﺑﻌض
اﻟوﻗت ﻟﻠﻘراءة اﻟﺣرة ﻓﯾﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗﺗرك ﻟﻬم ﺣرﯾﺔ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗب واﺧﺗﯾﺎر ﻣﺎ
ﯾﻼﺋﻣﻬم.
ح -دور اﻟﻣﻌﻠم :ﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﻌﻠم ﻫو اﻟﻣﺣور اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻻ ﻏﻧﻰ
ﻟﻪ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذﻩ-،إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ﺑدور
اﻟواﻟدﯾن ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟﻸب ﻓﻲ اﻷﺳرة ﯾﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن
طرف اﻟﻣﻌﻠم ،وﻣن ﺑﯾن أدوار اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ:
أن ﯾﺷرك ﺗﻼﻣذﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻌض ﺧﺑراﺗﻪ اﻟﻣﻣﺗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءة ،ﻛﺄن ﯾروي ﻟﻬم ﺟزء -
ﻣن ﻗﺻﺔ ،أو ﻛﺗﺎب ﺛم ﯾﺗوﻗف ﻋن طرﯾق ﻧﻘطﺔ ﻣﺛﯾرة ﻟﺗﺣﻔﯾزﻫم ودﻓﻌﻬم
ﻟﻣواﺻﻠﺔ ﻗراءﺗﻪ ﺑﻣﻔردﻫﻬم.
وﺗوﻓﯾر أوﻗﺎت أﺧرى ﻟﻠﻘراءة اﻟﺣرة ﺑﺑرﻣﺟﺔ ﺣﺻص ﻟذﻟك ﻓﻲ ﺣﺟرات -
اﻟدراﺳﺔ أو ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ وﺗﺳﻬﯾل إﺟراءات اﻻﺳﺗﻌﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻛﺗب.
ﺗﻛوﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣﺟﻣوﻋﺎتٕ ،واطﻼق ﻋﻠﯾﻬم أﺳﻣﺎء اﺳﺗﻌﺎرﯾﺔ اﻓﺗراﺿﺎ، -
داﺧل اﻟﻘﺳم ،ﻣﺛل ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻘراءة وﺟﻣﺎﻋﺔ أﺻدﻗﺎء اﻟﻛﺗﺎب ،وأﺻدﻗﺎء اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ
وﻣﻌﺎرض اﻟﻛﺗب ،ﻧﺎﻫﯾك ﻋن أﺟراء ﻣﺳﺎﺑﻘﺎت ﺣول اﻟﻘراءة وﻣﻧﺢ ﺟواﺋز
ﻟﻠﻔﺎﺋزﯾن وﻋﻘد ﻟﻘﺎءات ﻣﻊ اﻟﻣؤﻟﻔﯾن ودﯾﺎر اﻟﻧﺷر واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ
ﺑﺎﻟﻛﺗﺎب ،وزﯾﺎرة ﻣﻌﺎرض اﻟﻛﺗب.
174
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺳﺟﻼت ﻟﻘرآﺗﻬم ،وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر ﻣﺎ -
ﯾﻘرؤون وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻟﻘرءات ﺟدﯾدة).(16
اﻟﺗﻬﻣﯾش:
175
ISSN: 1112-9336 ﻣﺟﻠﺔ آﻓﺎق ﻋﻠﻣﯾﺔ
رﻗم اﻟﻌدد اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ 17 ﻣﺟﻠد10 :ﻋدد03 :اﻟﺳﻧﺔ2018
اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﻌﺗﻣدة:
-1ﺣﺳن ﺷﺣﺎﺗﺔ ،ﻓوﻟﯾت ﻓواد إﺑراﻫﯾم ،اﻟﻣﯾول اﻟﻘراﺋﯾﺔ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ،اﻟﻛﺗﺎب
اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﺗﺻدرﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠد اﻟﺧﻣس
اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻻﻧﺟﻠو ﻣﺻرﯾﺔ.1994،
وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟدﻋم اﻟﻣدرﺳﻲ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ -2ﺟوزال ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﻛﻣﺎل ،اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﻘراءة
اﻟواﻟدﯾﺔ ٕوادراك طﻔل اﻟروﺿﺔ ﻟﻠﻘراءة ،دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﺗﺻدر ﻋن راﺑطﺔ اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن
اﻟﻧﻔﺳﯾﯾن ،اﻟﻣﺻرﯾﺔ)راﻧم( ،م7ع.1،1997
-3أﺣﻣد ﻣﺣﻣد اﻟﻣﻌﺗوق ،اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ،أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ،ﻣﺻﺎدرﻫﺎ ،وﺳﺎﺋل ﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ ،ﻣﺟﻠﺔ ﻋﺎﻟم
اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻧون واﻵداب ،اﻟﻛوﯾت ،ﻋدد.212،1996
-4ﻏﺳﺎن ﺧﺎﻟدي ﺑﺎدي ،اﺧﺗﺑﺎر ﻣﻔﻬوم ﺗﻌﻠم اﻟﻘراءة ،ﺳﻠﺳﻠﺔ ﺑﺣوث ﺗرﺑوﯾﺔ وﻧﻔﺳﯾﺔ ،دار
اﻟﻬدى اﻟرﯾﺎض.1990 ،.
-5ﯾﻌﻘوب اﻟﺷﺎروﻧﻲ ،ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻋﺎدة اﻟﻘراءة ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل ،ﺳﻠﺳﺔ إﻗرأ ،دار اﻟﻣﻌراف،
ﻣﺻر.1984،
-6ﺑﺷﯾر ﻣﻌﻣرﯾﺔ ،ﺑﺣوث ودراﺳﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ،اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ ،ﻣﻧﺷورات
اﻟﺣﺑر ،اﻟﺟزاﺋر.2007
176