Location via proxy:   [ UP ]  
[Report a bug]   [Manage cookies]                
انتقل إلى المحتوى

زركونيوم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نيوبيومزركونيومإتريوم
Ti

Zr

Hf
Element 1: هيدروجين (H), لا فلز
Element 2: هيليوم (He), غاز نبيل
Element 3: ليثيوم (Li), فلز قلوي
Element 4: بيريليوم (Be), فلز قلوي ترابي
Element 5: بورون (B), شبه فلز
Element 6: كربون (C), لا فلز
Element 7: نيتروجين (N), لا فلز
Element 8: أكسجين (O), لا فلز
Element 9: فلور (F), هالوجين
Element 10: نيون (Ne), غاز نبيل
Element 11: صوديوم (Na), فلز قلوي
Element 12: مغنيسيوم (Mg), فلز قلوي ترابي
Element 13: ألومنيوم (Al), فلز ضعيف
Element 14: سيليكون (Si), شبه فلز
Element 15: فسفور (P), لا فلز
Element 16: كبريت (S), لا فلز
Element 17: كلور (Cl), هالوجين
Element 18: آرغون (Ar), غاز نبيل
Element 19: بوتاسيوم (K), فلز قلوي
Element 20: كالسيوم (Ca), فلز قلوي ترابي
Element 21: سكانديوم (Sc), فلز انتقالي
Element 22: تيتانيوم (Ti), فلز انتقالي
Element 23: فاناديوم (V), فلز انتقالي
Element 24: كروم (Cr), فلز انتقالي
Element 25: منغنيز (Mn), فلز انتقالي
Element 26: حديد (Fe), فلز انتقالي
Element 27: كوبالت (Co), فلز انتقالي
Element 28: نيكل (Ni), فلز انتقالي
Element 29: نحاس (Cu), فلز انتقالي
Element 30: زنك (Zn), فلز انتقالي
Element 31: غاليوم (Ga), فلز ضعيف
Element 32: جرمانيوم (Ge), شبه فلز
Element 33: زرنيخ (As), شبه فلز
Element 34: سيلينيوم (Se), لا فلز
Element 35: بروم (Br), هالوجين
Element 36: كريبتون (Kr), غاز نبيل
Element 37: روبيديوم (Rb), فلز قلوي
Element 38: سترونتيوم (Sr), فلز قلوي ترابي
Element 39: إتريوم (Y), فلز انتقالي
Element 40: زركونيوم (Zr), فلز انتقالي
Element 41: نيوبيوم (Nb), فلز انتقالي
Element 42: موليبدنوم (Mo), فلز انتقالي
Element 43: تكنيشيوم (Tc), فلز انتقالي
Element 44: روثينيوم (Ru), فلز انتقالي
Element 45: روديوم (Rh), فلز انتقالي
Element 46: بلاديوم (Pd), فلز انتقالي
Element 47: فضة (Ag), فلز انتقالي
Element 48: كادميوم (Cd), فلز انتقالي
Element 49: إنديوم (In), فلز ضعيف
Element 50: قصدير (Sn), فلز ضعيف
Element 51: إثمد (Sb), شبه فلز
Element 52: تيلوريوم (Te), شبه فلز
Element 53: يود (I), هالوجين
Element 54: زينون (Xe), غاز نبيل
Element 55: سيزيوم (Cs), فلز قلوي
Element 56: باريوم (Ba), فلز قلوي ترابي
Element 57: لانثانوم (La), لانثانيدات
Element 58: سيريوم (Ce), لانثانيدات
Element 59: براسيوديميوم (Pr), لانثانيدات
Element 60: نيوديميوم (Nd), لانثانيدات
Element 61: بروميثيوم (Pm), لانثانيدات
Element 62: ساماريوم (Sm), لانثانيدات
Element 63: يوروبيوم (Eu), لانثانيدات
Element 64: غادولينيوم (Gd), لانثانيدات
Element 65: تربيوم (Tb), لانثانيدات
Element 66: ديسبروسيوم (Dy), لانثانيدات
Element 67: هولميوم (Ho), لانثانيدات
Element 68: إربيوم (Er), لانثانيدات
Element 69: ثوليوم (Tm), لانثانيدات
Element 70: إتيربيوم (Yb), لانثانيدات
Element 71: لوتيشيوم (Lu), لانثانيدات
Element 72: هافنيوم (Hf), فلز انتقالي
Element 73: تانتالوم (Ta), فلز انتقالي
Element 74: تنجستن (W), فلز انتقالي
Element 75: رينيوم (Re), فلز انتقالي
Element 76: أوزميوم (Os), فلز انتقالي
Element 77: إريديوم (Ir), فلز انتقالي
Element 78: بلاتين (Pt), فلز انتقالي
Element 79: ذهب (Au), فلز انتقالي
Element 80: زئبق (Hg), فلز انتقالي
Element 81: ثاليوم (Tl), فلز ضعيف
Element 82: رصاص (Pb), فلز ضعيف
Element 83: بزموت (Bi), فلز ضعيف
Element 84: بولونيوم (Po), شبه فلز
Element 85: أستاتين (At), هالوجين
Element 86: رادون (Rn), غاز نبيل
Element 87: فرانسيوم (Fr), فلز قلوي
Element 88: راديوم (Ra), فلز قلوي ترابي
Element 89: أكتينيوم (Ac), أكتينيدات
Element 90: ثوريوم (Th), أكتينيدات
Element 91: بروتكتينيوم (Pa), أكتينيدات
Element 92: يورانيوم (U), أكتينيدات
Element 93: نبتونيوم (Np), أكتينيدات
Element 94: بلوتونيوم (Pu), أكتينيدات
Element 95: أمريسيوم (Am), أكتينيدات
Element 96: كوريوم (Cm), أكتينيدات
Element 97: بركيليوم (Bk), أكتينيدات
Element 98: كاليفورنيوم (Cf), أكتينيدات
Element 99: أينشتاينيوم (Es), أكتينيدات
Element 100: فرميوم (Fm), أكتينيدات
Element 101: مندليفيوم (Md), أكتينيدات
Element 102: نوبليوم (No), أكتينيدات
Element 103: لورنسيوم (Lr), أكتينيدات
Element 104: رذرفورديوم (Rf), فلز انتقالي
Element 105: دوبنيوم (Db), فلز انتقالي
Element 106: سيبورغيوم (Sg), فلز انتقالي
Element 107: بوريوم (Bh), فلز انتقالي
Element 108: هاسيوم (Hs), فلز انتقالي
Element 109: مايتنريوم (Mt), فلز انتقالي
Element 110: دارمشتاتيوم (Ds), فلز انتقالي
Element 111: رونتجينيوم (Rg), فلز انتقالي
Element 112: كوبرنيسيوم (Cn), فلز انتقالي
Element 113: نيهونيوم (Nh)
Element 114: فليروفيوم (Uuq)
Element 115: موسكوفيوم (Mc)
Element 116: ليفرموريوم (Lv)
Element 117: تينيسين (Ts)
Element 118: أوغانيسون (Og)
40Zr
المظهر
رمادي فلزي
الخواص العامة
الاسم، العدد، الرمز زركونيوم، 40، Zr
تصنيف العنصر فلز انتقالي
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي 4، 5، d
الكتلة الذرية 91.224 غ·مول−1
توزيع إلكتروني Kr]; 5s2 4d2]
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ 2, 8, 18, 10, 2 (صورة)
الخواص الفيزيائية
الطور صلب
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) 6.52 غ·سم−3
كثافة السائل عند نقطة الانصهار 5.8 غ·سم−3
نقطة الانصهار 2128 ك، 1855 °س، 3371 °ف
نقطة الغليان 4682 ك، 4409 °س، 7968 °ف
حرارة الانصهار 14 كيلوجول·مول−1
حرارة التبخر 573 كيلوجول·مول−1
السعة الحرارية (عند 25 °س) 25.36 جول·مول−1·كلفن−1
ضغط البخار
ض (باسكال) 1 10 100 1 كيلو 10 كيلو 100 كيلو
عند د.ح. (كلفن) 2639 2891 3197 3575 4053 4678
الخواص الذرية
أرقام الأكسدة 4, 3, 2, 1,[1]
(أكاسيده مذبذبة)
الكهرسلبية 1.33 (مقياس باولنغ)
طاقات التأين الأول: 640.1 كيلوجول·مول−1
الثاني: 1270 كيلوجول·مول−1
الثالث: 2218 كيلوجول·مول−1
نصف قطر ذري 160 بيكومتر
نصف قطر تساهمي 7±175 بيكومتر
خواص أخرى
البنية البلورية نظام بلوري سداسي مرصوص
المغناطيسية مغناطيسية مسايرة[2]
مقاومة كهربائية 421 نانوأوم·متر (20 °س)
الناقلية الحرارية 22.6 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن)
التمدد الحراري 5.7 ميكرومتر·متر−1·كلفن−1 (25 °س)
سرعة الصوت (سلك رفيع) 3800 متر/ثانية (20 °س)
معامل يونغ 88 غيغاباسكال
معامل القص 33 غيغاباسكال
معامل الحجم 91.1 غيغاباسكال
نسبة بواسون 0.34
صلادة موس 5.0
صلادة فيكرز 903 ميغاباسكال
صلادة برينل 650 ميغاباسكال
رقم CAS 7440-67-7
النظائر الأكثر ثباتاً
المقالة الرئيسية: نظائر الزركونيوم
النظائر الوفرة الطبيعية عمر النصف نمط الاضمحلال طاقة الاضمحلال MeV ناتج الاضمحلال
88Zr مصطنع 83.4 يوم ε - 88Y
γ 0.392 -
89Zr مصطنع 78.4 ساعة ε - 89Y
β+ 0.902 89Y
γ 0.909 -
90Zr 51.45% 90Zr هو نظير مستقر وله 50 نيوترون
91Zr 11.22% 91Zr هو نظير مستقر وله 51 نيوترون
92Zr 17.15% 92Zr هو نظير مستقر وله 52 نيوترون
93Zr نادر 1.53×106 سنة β 0.060 93Nb
94Zr 17.38% 1.1×1017 سنة ββ - 94Mo
96Zr 2.8% 2.0×1019 سنة[3] ββ 3.348 96Mo

الزركونيوم عنصر كيميائي رمزه Zr وعدده الذري 40؛ وينتمي إلى عناصر المستوى الفرعي d في الدورة الخامسة، ويقع في المرتبة الثانية ضمن عناصر المجموعة الرابعة في الجدول الدوري. ينتمي الزركونيوم كيميائياً إلى الفلزات الانتقالية. يوجد هذا العنصر في الشروط القياسية على هيئة فلز أبيض رمادي ذي بريق. وهو مقاوم للتآكل ويشبه عنصر الهافنيوم، وبدرجة أقل عنصر التيتانيوم.

يشتق اسم هذا العنصر من الزركون، وهو أكثر معادنه شهرة وانتشاراً، وبدوره يشتق اسم المعدن من كلمة زرقون التي تعود جذورها إلى الفارسية بمعنى شبيه الذهب. هناك خمسة نظائر للزركونيوم في الطبيعة، أربعة منها مستقرة. كما يشكل الزركونيوم عدداً من المركبات الكيميائية اللاعضوية.

يستخدم الزركونيوم في صناعة وتحضير المواد الحرارية وفي صناعة السبائك؛ وبسبب انخفاض مقطع التصادم بالنسبة لالتقاط النيوترونات، لذلك يستخدم في تركيب الوقود النووي. لا يوجد لعنصر الزركونيوم أي دور حيوي معروف، كما لا يوجد له تأثير سمّي.

التاريخ وأصل التسمية

[عدل]

يعود أصل تسمية هذا العنصر إلى معدن الزركون [ط 1]، والذي بدوره مشتق من كلمة زرقون الفارسية، وهي تعني شبيه الذهب.[4] وعرفت المعادن الزركونية مثل الزرقون [ط 2] والجاسينث [ط 3] [ملاحظة 1]، منذ القدم على هيئة أحجار كريمة، إذ ورد ذكرها في المدونات الإنجيلية.[5][4]

مارتن هاينريش كلابروت مكتشف عنصر الزركونيوم

لم يكن يعرف أن تلك المعادن حاوية على عنصر جديد إلا في سنة 1789،[6] وذلك عندما تمكن مارتن كلابروت [ط 4] من الاكتشاف عندما كان يحلل عينة من أحجار الزرقون من سريلانكا [ملاحظة 2]، وأطلق على العنصر الجديد اسم زركونيوم نسبة إلى الزركون.[5] حاول همفري ديفي [ط 5] عزل العنصر الجديد في سنة 1808 باستخدام أسلوب التحليل الكهربائي [ط 6]، لكن محاولاته باءت بالفشل.[7] إلى أن تمكن يونس ياكوب بيرسيليوس [ط 7] من الحصول عليه في سنة 1824، ولكن بشكل غير نقي، عبر تسخين مزيج من البوتاسيوم وفلوريد الزركونيوم والبوتاسيوم [ط 8] في أنبوب من الحديد.[5]

كانت العينات المستحصلة من الزركونيوم في البداية غير نقية، بالتالي كانت مهمة تحديد القيمة الدقيقة للكتلة الذرية صعبة للغاية، إذ كانت العينات مشوبة دوماً بكميات من عنصر الهافنيوم.[8] تغير الأمر في سنة 1925، بعد أن تمكن العالمان أنطون إدوارد فان أركل [ط 9] ويان هندريك دي بوير [ط 10] من تطوير عملية القضيب البلوري [ط 11]، والتي كانت أول عملية صناعية مكّنت من الحصول على الزركونيوم النقي.

الوفرة الطبيعية

[عدل]
على الأرض

تبلغ الوفرة الطبيعية للزركونيوم في القشرة الأرضية وسطياً مقدار 130 مغ/كغ، وذلك ما يعادل 0.016%،[9] وبذلك يأتي ترتيبه في المرتبة الثامنة عشرة من حيث الوفرة الطبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية.[10][11] أما تركيزه الوسطي في ماء البحر فيبلغ مقدار 0.026 ميكروغرام/الليتر.

زركون

لا يوجد الزركونيوم في الطبيعة على هيئة فلز طبيعي [ط 12] بشكله العنصري الحر، إنما مرتبطاً في مركبات كيميائية. يعد الزركون المصدر الرئيسي للزركونيوم، وهو معدن من معادن السيليكات [ط 13]،[7] كما يوجد الزركونيوم في أكثر من 140 معدناً، من ضمنها معدنا الباديليت [ط 14] والإيودياليت [ط 15].[12] عادة ما توجد معادن الزكونيوم في الصخور السيليكاتية المتداخلة مثل الغرانيت [ط 16]. وفي أغلب الأحيان يكون الهافنيوم مرافقاً له، وبنسبة نمطية تبلغ 36:1.[13]

في الكون

يوجد الزركونيوم في الكون بشكل فائض نسبياً في النجوم من النوع S، وبرهن على وجوده في الشمس والأحجار النيزكية. كما بينت العينات المستجلية من مهمات برنامج أبولو [ط 17] المختلفة وجود تراكيز مرتفعة نسبياً من أكسيد الزركونيوم في صخور القمر بالمقارنة مع محتواها الصخور على الأرض.[5]

الاستخراج

[عدل]

يعد معدن الزركون الخام الرئيسي لعنصر الزركونيوم، وهو ينتشر غالباً في أنحاء مختلفة من العالم على شكل توضعات رسوبية صغيرة على هيئة بلورات دقيقة. أما التوضعات الكبيرة فتنتشر في دول مثل أستراليا والبرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة؛ وفي سنة 2013 كان ثلثا التعدين العالمي للزركون متركزاً في أستراليا وجنوب إفريقيا.[14] وفق تقديرات مسح جيولوجية فإن الاحتياطي العالمي من الزركون يفوق 60 مليون طن،[15] أما الإنتاج العالمي من الزركونيوم فهو يقارب 900 ألف طن.[10]

يستحصل على الزركونيوم على هيئة منتج ثانوي من عمليات تعدين ومعالجة خامات التيتانيوم، من معدني الإلمينيت [ط 18] والروتيل [ط 19]، وكذلك خامات القصدير.[16] ويكون بعد التعدين على هيئة زركون (سيليكات الزركونيوم الرباعي)، والذي يكون سعره أقل بشكل واضح من فلز الزركونيوم بسبب عمليات المعالجة والتنقية.[15] غالباً ما يستخدم الزركون بشكل مباشر في التطبيقات التجارية والاستهلاكية، في حين أن نسبة قليلة (حوالي 5%) منه تحول إلى الفلز.[17]

الإنتاج

[عدل]

يعالج الزركون الخام المستحصل من عمليات التعدين بمصهور قلوي من هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)، مما يؤدي بالنهاية إلى الحصول على ثنائي أكسيد الزركونيوم (زركونيا). يلي ذلك معالجة الأكسيد بفحم الكوك في فرن القوس الكهربائي [ط 20] بوجود غاز الكلور:

لا يمكن إجراء عملية الاختزال المباشر لمركب كلوريد الزركونيوم الرباعي (رباعي كلوريد الزركونيوم) الناتج من الخطوة السابقة من أجل الحصول على عنصر الزركونيوم، بسبب وجود شوائب صعبة الفصل من الكربيد. بدلاً من ذلك تجرى عملية اختزال لمركب رباعي كلوريد الزركونيوم باستخدام فلز المغنيسيوم وفق عملية كرول [ط 21] في وسط من غاز الهيليوم.[5][18][19]

يتبع ذلك إجراء عملية تلبيد [ط 22] (تصليد حراري) للفلز الناتج للوصول إلى شكل قابل للتطريق من أجل صنع الأدوات المعدنية [ط 23].[18]

التنقية

[عدل]

يحوي الزركونيوم التجاري في أغلب الأحيان على شوائب من عنصر الهافنيوم بنسبة تتراوح بين 1–3%.[20] ويتعلق الأمر بنوعية التطبيق من أجل تحديد النقاوة المرجوة، فمن أجل التطبيقات في المفاعلات النووية، يتطلب الأمر أن تكون نقاوة الزركونيوم مرتفعة جداً،[4] وأن يزال الهافنيوم بسبب اختلاف خواص امتصاص النيوترونات؛ فالمقطع النيوتروني [ط 24] للهافنيوم أكبر بمقدار 600 ضعف من الزركونيوم.[21] لذلك يستخدم الهافنيوم المفصول من عمليات تنقية الزركونيوم في تصنيع قضبان التحكم [ط 25] في المفاعلات النووية.[22]

هناك عدة وسائل من أجل تنقية الزركونيوم من الهافنيوم.[20] من هذه الأساليب استخدام تقنية استخلاص سائل-سائل [ط 26] لمشتقات أكسيد الثيوسيانات الموافقة، إذ أن مشتقات الهافنيوم ذات انحلالية أكبر في مذيب ميثيل إيزوبوتيل الكيتون [ط 27] بالمقارنة مع الماء. ويستخدم أسلوب التنقية هذا بشكل واسع في الولايات المتحدة والهند. بأسلوب آخر يمكن أجراء التنقية وفق التبلور التجزيئي [ط 28] لمحلول سداسي فلوروزركونات البوتاسيوم [ط 29]، والذي يكون أقل انحلالية في الماء من مناظره من الهافنيوم. في أوروبا، يشيع بالمقابل استخدام أسلوب التقطير الاستخلاصي [ط 30] لمركب رباعي كلوريد الزركونيوم.[20]

يعد أسلوب التنقية وفق عملية فان أركل-دي بوير [ط 31] من الأساليب الصناعية المعروفة من أجل الحصول على الزركونيوم النقي.[23] في هذه العملية يعالج الزركونيوم حرارياً تحت الفراغ مع اليود، حيث يستحصل على يوديد الزركونيوم الرباعي (رباعي يوديد الزركونيوم):

يتشكل رباعي يوديد الزركونيوم عند درجة حرارة تقارب 200 °س؛ ثم يتفكك عند درجة حرارة حوالي 1300 °س.

النظائر

[عدل]

يتألف الزركونيوم طبيعياً من خمسة نظائر: زركونيوم-90 90Zr وزركونيوم-91 91Zr وزركونيوم-92 92Zr وزركونيوم-94 94Zr، وهذه النظائر الأربعة هي نظائر مستقرة، رغم وجود شكوك بخضوع زركونيوم-94 94Zr لاضمحلال بيتا المضاعف [ط 32] بعمر نصف [ط 33] بأكثر من 1.10×1017 سنة؛ أما النظير الخامس فهو زركونيوم-96 96Zr فهو نظير مشع طويل العمر، إذ يبلغ عمر النصف له مقدار 2.4×1019 سنة، ويتحول وفق اضمحلال بيتا المضاعف إلى النظير موليبدنوم-96 96Mo. للنظير زركونيوم-90 90Zr الوفرة الأكبر من بين هذه النظائر الخمسة، إذ يشكل 51.45% من الزركونيوم في الطبيعة، أما أقلها وفرة فهو النظير 96Zr بوفرة مقدارها 2.80% فقط.[24]

يبلغ عدد النظائر المشعة المصطنعة للزركونيوم ثمانية وعشرين نظيراً، تتراوح كتلها الذرية بين 78 إلى 110، أطولها عمراً النظير زركونيوم-93 93Zr (عمر النصف 1.53×106 سنة)، أما أقصرها عمراً فهو أثقلها، وهو النظير 110Zr، إذ هو أكثرها نشاطاً إشعاعياً (يقدر عمر النصف بأقل من 30 ميلي ثانية). تضمحل نظائر الزركونيوم المشعة ذات أعداد الكتلة الأقل 89 وفق انبعاث البوزيترون [ط 34]، باستثناء النظير زركونيوم-88 الذي يضمحل وفق آلية التقاط الإلكترون [ط 35]؛ أما نظائر الزركونيوم المشعة ذات أعداد الكتلة الأكبر من 93 فإنها تضمحل بانبعاث الإلكترونات [ط 36] وفق اضمحلال بيتا [ط 37].[24] للزركونيوم أيضاً خمسة مصاوغات نووية شبه مستقرة [ط 38]، وهي: 83mZr و 85mZr و 89mZr و 90m1Zr و 90m2Zr و 91mZr؛ وهي نظائر مشعة قصيرة العمر.[24]

الخواص الفيزيائية

[عدل]
البنية البلورية لألفا الزركونيوم (α-Zr)

الزركونيوم في الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة فلز أبيض رمادي ذو بريق، وهو طري نسبياً ومطواع وقابل للسحب والطرق [ط 39]، ويمكن أن يبدي حالة من التقصف والهشاشة [ط 40] عند نقاوة أقل.[7] بالمقابل، فهو يصنف ضمن الفلزات الثقيلة بسبب ارتفاع الكثافة، والتي تبلغ 6.50 غ/سم3 عند 25 °س[25]

تبلغ نقطة انصهار الزركونيوم مقدار 1855 °س ونقطة غليانه 4409 °س.[5] يبدي الزركونيوم عند درجة حرارة الغرفة بنية بلورية سداسية ذات تعبئة متراصة [ط 41]، ويرمز لها عادة بالنمط ألفا-زركونيوم (α-Zr)، والتي تتحول إلى النمط بيتا-زركونيوم (β-Zr)، وهو نمط بلوري مكعب مركزي الجسم [ط 42]، عند درجة حرارة أقل من 870 °س، والتي يبقى عليها إلى بلوغ نقطة انصهاره.[26][25]

لا يعد الزركونيوم من العناصر ذات الكهرسلبية [ط 43] المرتفعة، فعلى مقياس باولنغ [ط 44] له قيمة توافق 1.33، وهو بذلك له أخفض قيمة من بين العناصر الموجودة في المستوى الفرعي d في الجدول الدوري بعد الهافنيوم والإتريوم واللانثانوم والأكتينيوم.[27] تبدي السبائك مع الزنك خواص مغناطيسية عند درجات حرارة أقل من 35 كلفن.[5]

الخواص الكيميائية

[عدل]

تشابه خواص الزركونيوم خواص نظيره الأثقل في المجموعة الهافنيوم، وذلك بسبب الانكماش اللانثانيدي [ط 45]، إذ لديهما نصف قطر ذري متقارب، (159 بيكومتر للزركونيوم مقابل 156 بيكومتر للهافنيوم).[28] لا يعد الزركونيوم من الفلزات النفيسة، ولكنه يصنف كيميائياً ضمن الفلزات الوضيعة [ط 46]، إذ يتفاعل عند درجات حرارة مرتفعة مع اللافلزات. تقوم طبقة الأكسيد الرقيقة المتشكلة على سطح الزركونيوم بدور في عملية التخميل [ط 47]، إذ يبدي الزركونيوم عموماً خواص جيدة جداً في مقاومة فعل الكيماويات لعدد جيد من الأحماض والقلويات.[5] بالرغم من ذلك، فإنه ينحل في الأحماض المركزة من حمض الهيدروكلوريك أو حمض الكبريتيك عند وجود الفلور.[29]

يحترق الزركونيوم بأكسجين الهواء عند وجوده على شكل مسحوق ناعم جداً بلهب أبيض إلى أكسيد الزركونيوم الرباعي، وعند وجود فائض من غاز النتروجين يتشكل نتريد الزركونيوم. أما الكتل الكبيرة من الفلز فهي تتفاعل عند الوصول إلى مرحلة التوهج [ط 48] مع الأكسجين والنتروجين.[28]

المركبات الكيميائية

[عدل]

كما هو الحال في أغلب الفلزات الانتقالية، فإن الزركونيوم قادر على تشكيل عدد معتبر من المركبات اللاعضوية والمعقدات التناسقية [ط 49].[30] على العموم، فإن أغلب هذه المركبات تكون عديمة اللون، ويكون فيها الزركونيوم في حالة الأكسدة [ط 50] +4؛ أما حالات الأكسدة +3 و+2 فهي نادرة جداً.

المركبات اللاعضوية

[عدل]
زركونيا

يعد أكسيد الزركونيوم الرباعي (المعروف أيضاً باسم ثنائي أكسيد الزركونيوم أو الزركونيا) ZrO2 الأكسيد الشائع لهذا العنصر، ويتميز ببنيته المكعبة [ط 51]، كما يتميز بارتفاع حد المتانة [ط 52] ضد الكسر، وبمقاومة مرتفعة ضد الكيماويات.[31] ولهذا الأكسيد العديد من التطبيقات، مثل دخوله في مجال العزل الحراري؛[32] كما يستخدم بديلاً عن الألماس.[31] للزركونيوم أكسيد آخر، وهو أحادي أكسيد الزركونيوم (أو أكسيد الزركونيوم الثنائي) ZrO، وهو يوجد طبيعياً في النجوم، ويمكن الاستدلال على وجوده من خطوط الانبعاث الطيفية [ط 53].[33]

إن جميع الهاليدات الأربعة للزركونيوم، من الفلوريد ZrF4 والكلوريد ZrCl4 والبروميد ZrBr4 واليوديد ZrI4، هي من المركبات المعروفة، ولجميعها بنية مبلمرة [ط 54] وهي ذات تطايرية [ط 55] أقل من نظائرها من هاليدات التيتانيوم. تميل هاليدات الزركونيوم إلى التحلل المائي (الحلمهة [ط 56]) لتعطي أوكسي هاليدات [ط 57] وثنائي أكسيد الزركونيوم. يعد مركب كلوريد الزركونيل [Zr4(OH)12(H2O)16]Cl8 من معقدات الزركونيوم النادرة، وهو قابل للانحلال في الماء.[30]

ثنائي كلوريد الزركونوسين، أحد مركبات الزركونيوم العضوية

يتكون الزركون كيميائياً من مركب سيليكات الزركونيوم ZrSiO4، والمتميز بقساوته وببنيته المميزة؛ أما الكربيد ZrC والنتريد ZrN فهما من المواد الحرارية الصلبة [ط 58]. لمركب تنغستنات الزركونيوم خاصة مميزة جداً، وهو أن حجمه يتقلص عند تسخينه، في حين أن أغلب المواد تتمدد بالحرارة.[5]

المركبات العضوية

[عدل]

تعد مركبات الزركونيوم العضوية من المركبات المهمة لحفازات تسيغلر-ناتا المستخدمة في إنتاج بولي بروبيلين، إذ تستغل خاصة مقدرة الزركونيوم على تشكيل روابط مع الكربون بشكل عكوس في هذه التطبيقات. تمكن العالمان برمنغهام [ط 59] ووولكنسون [ط 60] في سنة 1952 من تحضير مركب ثنائي بروميد الزركونوسين [ط 61]، والذي كان أول مركب عضوي للزركونيوم جرى تحضيره ونشر تقارير عنه، وهو معقد ذو بنية جزيئية منحنية [ط 62] من مشتقات الزركونوسين، ويناظره ثنائي كلوريد الزركونوسين، والذي حضراه لاحقاً.[34] أما كاشف شفارتز [ط 63] فقد حضر في سنة 1970 من الكيميائيين ويلز [ط 64] وويغولد [ط 65].[35] وهو من الميتالوسينات [ط 66]، ويستخدم في الاصطناع العضوي [ط 67] من أجل تحويل الألكينات إلى الألكاينات الموافقة.[36]

التحليل الكيميائي

[عدل]

يمكن الكشف نوعياً عن الزركونيوم بأسلوب تقليدي باستخدام أحمر الأليزارين [ط 68]، والذي يشكل معه في وسط حمضي مركب أحمر بنفسجي، والذي تؤدي إضافة أيونات الفلوريد إليه إلى اختفاء اللون، بسبب تشكل معقد فلوريدي. يمكن نظرياً استخدام التفاعل السابق من أجل التحليل الكمي للزركونيوم أو الفلوريد، إلا أنه غير نوعي بالشكل الكافي.[37] يمكن أيضاً للكواشف النوعية التقليدية التالية من كوريلاجين [ط 69] أو كوبفيرون [ط 70] أو حمض فينيل الأرسونيك [ط 71] أو هيدروكسي الكينولين [ط 72] أو برتقالي الزايلينول [ط 73] أن تستخدم أيضاً في الكشف النوعي التقليدي عن الزركونيوم. يمكن إجراء التحليل الكمي التقليدي عن طريق تفاعل ترسيب أيونات الزركونيوم الرباعية المنحلة في وسط قاعدي باستخدام الأمونيا للحصول على هيدروكسيد الزركونيوم الرباعي:

وبشكل أفضل يمكن التحليل الكمي باستخدام تقنيات التحليل الآلي [ط 74] مثل مطيافية الامتصاص الذري [ط 75].

الدور الحيوي

[عدل]

لا يوجد لعنصر الزركونيوم أي دور حيوي معروف، ولكن بالرغم من ذلك، فإن جسم الإنسان يحوي وسطياً على حوالي 250 ميليغرام منه، ويعود مصدر ذلك المحتوى إلى الغذاء؛ إذ يبلغ متوسط المدخول اليومي [ط 76] من الزركونيوم حوالي 4.15 ميليغرام (تقريباً 3.5 مغ من الطعام و0.65 مغ من ماء الشرب).[38] إن الزركونيوم واسع الانتشار نسبياً في الطبيعة، وهو موجود في عديد من الأنظمة الحيوية ليصل إلى الغذاء، فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة الزركونيوم 2.86 ميكروغرام/الغرام في القمح الكامل، و 3.09 ميكروغرام/الغرام في الأرز الكامل، و 0.55 ميكروغرام/الغرام في السبانخ، و 1.23 ميكروغرام/الغرام في البيض، و 0.86 ميكروغرام/الغرام في اللحم البقري.[38] بالإضافة إلى المصادر الطبيعية، فهناك مصادر بشرية المنشأ للزركونيوم والتي تصب بالنهاية في الطبيعة، بسبب احتواء بعض المنتجات الاستهلالكية على الزركونيوم مثل مزيل الروائح ومواد تنقية المياه [ط 77].[39]

المخاطر

[عدل]

يؤدي التعرض المباشر قصير الأمد إلى مسحوق الزركونيوم إلى التسبب بحدوث تهييج [ط 78]، والذي قد يتطلب رعاية صحية في حال تهييج العينين.[40] على العموم، لا يعد الزركونيوم من المواد السامة أو المسرطنة [ط 79].[39] توصي إدارة السلامة والصحة المهنية [ط 80] في الولايات المتحدة أن يكون حد التعرض المسموح [ط 81] من الزركونيوم مقداراً لا يتجاوز 5 مغ/م3 لمدة 8 ساعات في يوم العمل؛ وتلك قيمة موافقة لقيمة حد التعرض الموصى به [ط 82] التي حددها المعهد القومي للسلامة والصحة المهنية [ط 83]؛ في حين أن قيمة مقدارها 25 مغ/م3 ذات خطورة فورية على الحياة أو الصحة [ط 84].[41]

الاستخدامات

[عدل]

إن أغلب ما يعدن عالمياً (ما يقارب مليون طن) من الزركونيوم الخام يكون على شكل زركون (سيليكات الزركونيوم)؛ ونسبة قليلة منه تحول إلى العنصر الحر النقي.[20] تمتاز المواد الزركونية عموماً بمقاومة فعل الكيماويات في الظروف الأكالة [ط 85]، لذا يستخدم الأكسيد (الزركونيا) في تصنيع المفاعلات الكيميائية [ط 86]. ويستخدم الزركون بشكل مباشر في التطبيقات عند درجة حرارة مرتفعة، إذ هو من المواد الحرارية الممتازة، لذا يستخدم في تصنيع قوالب [ط 87] صب الفلزات المصهورة. يعد الأكسيد (الزركونيا) من المواد الحرارية أيضاً، ويستخدم في تصنيع البواتق [ط 88] المخبرية وفي أفران الصناعات المعدنية [ط 89].[5] بدخل الزركونيوم كذلك في تصنيع معدات وتجهيزات المركبات الفضائية؛[4] مثل أنظمة الدفع [ط 90]،[42] وهو يعد الخيار الأول في تصنيع خزانات بيروكسيد الهيدروجين، إذ يقاوم الفعل الأكال لهذه المادة المؤكسدة، ولا يقوم بتحفيز التفكك التلقائي لهذه المادة، على العكس من باقي الفلزات الانتقالية.[42][43] كما تستخدم الزركونيا مع الإتريا [ط 91] أيضاً في تصنيع طبقات تلبيس سيراميكية واقية على الأجزاء المعرضة بشكل مباشر لدرجات حرارة مرتفعة في العنفات التوربينية الغازية [ط 92]، مثل الحراقات [ط 93] والريش (الشفرات [ط 94].[44][45] كما يمكن إخضاع الزركونيا لعمليات تصليد حراري [ط 95] إضافية وتطويعها ميكانيكياً من أجل صناعة أنصال السكاكين الخزفية [ط 96].[46] بسبب البنية الزركونية المكعبة المميزة يمكن أن يصقل كل من الزركون والزركونيا إلى أحجار كريمة على هيئة مجوهرات؛ وفي مجال آخر تستخدم الزركونيا في صناعة مواد السحج [ط 97] وورق الصنفرة (ورق الزجاج [ط 98]).[6]

يدخل فلز الزركونيوم في تحضير عدد جيد من السبائك [ط 99]، إذ يساهم في تحسين الخواص المقاومة للتآكل [ط 100] والمواد الخاضعة لظروف أكالة، مثل التجهيزات المخبرية و الأجهزة الطبية، وكذلك في تركيب المستأصلات [ط 101] في صمّامات التفريغ الإلكترونية. تتميز سبيكة الزركونيوم مع النيوبيوم بخواص موصلية فائقة [ط 102]، حتى عند تطبيق حقول مغناطيسية قوية، لذلك تستخدم في تصنيع المغانط الفائقة.[47][48] يستخدم تفاعل احتراق مسحوق الزركونيوم بأكسجين الهواء في إصدار ضوء فلاش أبيض لعمليات التصوير الضوئي، إذ على العكس من المغنيسيوم، فهو لا يصدر دخاناً بعد الاحتراق؛ كما يستخدم مسحوق الزركونيوم بأبعاد مقياس شبكة [ط 103] من 10 إلى 80 في مجال التقانة النارية [ط 104] من أجل توليد شرارات [ط 105] ذات لون أبيض ساطع.[49]

قضيب من الزركونيوم

يستخدم الزركونيوم وسبائكه في تلبيس وقود المفاعلات النووية [ط 106]، وهذا التطبيق يستهلك حوالي 1% من حاجة الزركونيوم السوقية،[20] إذ يتميز الزركونيوم النقي، إضافة إلى مقاومته للتآكل، بانخفاض قيمة المقطع النيوتروني، وتلك خواص مرغوبة في هذه التطبيقات.[18][5] لذا استخدم الزركونيوم في مفاعل فوكوشيما [ط 107] ومفاعل تريغا [ط 108]. من جهة أخرى، من الخواص غير المرغوبة أن يخشى من حدوث تفاعل تحلل مائي (حلمهة [ط 109]) للزركونيوم مع الماء منتجاً الهيدروجين، ويكون معدل تفاعل الحلمهة بطيئاً جداً دون 100 °س، ولكنه يتسارع عند درجات حرارة تتجاوز فوق 900 °س؛ وذلك يؤدي إلى تدهور أداء قضبان الوقود النووي وعدم استقرارها عند درجات حرارة مرتفعة.[50]

للزركونيوم ومركباته وسبائكه تطبيقات طبية متنوعة، مثل دخول الزركونيوم في صناعة الغرسات السنية [ط 110] والتيجان، وكذلك في تصنيع بدائل الأعضاء [ط 111] مثل الركبة والحوض والعظيمات السمعية [ط 112].[39] من جهة أخرى، في مجال الكيمياء الحيوية الطبية، يمتاز الزركونيوم بقدرته على الارتباط مع اليوريا [ط 113]، وتلك خاصة استغلت لصالح المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن [ط 114]،[39] إذ يستخدم الزركونيوم مكوناً أساسياً في تجهيزات الغسيل الكلوي [ط 115]، المعروفة باسم ريدي [ط 116]، الحاوية على أعمدة التشرب [ط 117] في أنظمة التنشيط وإعادة التدوير [ط 118].[51] يستخدم عقار سيكلوسيليكات الزركونيوم والصوديوم [ط 119] في علاج فرط بوتاسيوم الدم [ط 120]، فهو دواء انتقائي قادر على احتجاز أيونات البوتاسيوم في مجرى الدم وفي القناة الهضمية [ط 121].[52]

طالع أيضاً

[عدل]

الهوامش

[عدل]
ملحوظات
  1. ^ أو hyacinth ويعرف أيضاً باسم الياقوت الأكهب
  2. ^ كانت حينها تعرف باسم سيلان
مصطلحات
  1. ^ zircon
  2. ^ jargoon
  3. ^ jacinth
  4. ^ Martin Heinrich Klaproth
  5. ^ Humphry Davy
  6. ^ electrolysis
  7. ^ Jöns Jakob Berzelius
  8. ^ potassium zirconium fluoride K2ZrF6
  9. ^ Anton Eduard van Arkel
  10. ^ Jan Hendrik de Boer
  11. ^ crystal bar process
  12. ^ native metal
  13. ^ silicate mineral
  14. ^ baddeleyite
  15. ^ eudialyte
  16. ^ Granite
  17. ^ Apollo missions
  18. ^ ilmenite
  19. ^ rutile
  20. ^ Electric arc furnace
  21. ^ Kroll process
  22. ^ sintering
  23. ^ Metalworking
  24. ^ Neutron cross section
  25. ^ control rods
  26. ^ liquid-liquid extraction
  27. ^ Methyl isobutyl ketone (MIBK, 4-methylpentan-2-one)
  28. ^ fractional crystallization
  29. ^ hexafluorozirconate K2ZrF6
  30. ^ Fractional distillation
  31. ^ van Arkel–de Boer process
  32. ^ double beta decay
  33. ^ half-life
  34. ^ positron emission
  35. ^ electron capture
  36. ^ electron emission
  37. ^ beta decay
  38. ^ metastable nuclear isomers
  39. ^ ductile and malleable
  40. ^ Brittleness
  41. ^ hexagonally close-packed crystal structure
  42. ^ body-centered cubic crystal structure
  43. ^ electronegativity
  44. ^ Pauling scale
  45. ^ Lanthanide contraction
  46. ^ Base metal
  47. ^ Passivation
  48. ^ Incandescence
  49. ^ coordination complexes
  50. ^ oxidation state
  51. ^ cubic zirconia
  52. ^ fracture toughness
  53. ^ emission lines
  54. ^ polymeric structure
  55. ^ volatility
  56. ^ Hydrolysis
  57. ^ oxyhalides
  58. ^ refractory solids
  59. ^ Birmingham
  60. ^ Geoffrey Wilkinson
  61. ^ Zirconocene dibromide
  62. ^ Bent molecular geometry
  63. ^ Schwartz's reagent
  64. ^ P. C. Wailes
  65. ^ H. Weigold
  66. ^ metallocene
  67. ^ organic synthesis
  68. ^ Alizarin
  69. ^ Corilagin
  70. ^ Cupferron
  71. ^ Phenylarsonic acid
  72. ^ Hydroxyquinoline
  73. ^ Xylenol orange
  74. ^ Instrumental chemistry
  75. ^ Atomic absorption spectroscopy (AAS)
  76. ^ daily intake
  77. ^ water purification
  78. ^ irritation
  79. ^ carcinogen
  80. ^ Occupational Safety and Health Administration (OSHA)
  81. ^ permissible exposure limit (PEL)
  82. ^ recommended exposure limit (REL)
  83. ^ National Institute for Occupational Safety and Health (NIOSH,
  84. ^ immediately dangerous to life or health (IDLH)
  85. ^ aggressive environments
  86. ^ Chemical reactor
  87. ^ moulds
  88. ^ crucibles
  89. ^ metallurgical furnaces
  90. ^ propulsion space systems
  91. ^ yttria
  92. ^ gas turbines
  93. ^ combustors
  94. ^ Turbine blade
  95. ^ Sintering
  96. ^ ceramic knives
  97. ^ abrasive
  98. ^ sandpaper
  99. ^ alloys
  100. ^ corrosion
  101. ^ getters
  102. ^ Superconductivity
  103. ^ mesh size
  104. ^ Pyrotechnics
  105. ^ sparks
  106. ^ Cladding for nuclear reactor fuels
  107. ^ Fukushima I Nuclear Power Plant
  108. ^ TRIGA
  109. ^ Hydrolysis
  110. ^ dental implants
  111. ^ prosthesis
  112. ^ ossicles
  113. ^ urea
  114. ^ chronic kidney disease
  115. ^ Kidney dialysis
  116. ^ REDY system
  117. ^ sorbent column
  118. ^ regeneration and recirculation system
  119. ^ Sodium zirconium cyclosilicate
  120. ^ hyperkalemia
  121. ^ gastrointestinal tract

المراجع

[عدل]
  1. ^ "Zirconium: zirconium(I) fluoride compound data". OpenMOPAC.net. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-10.
  2. ^ Magnetic susceptibility of the elements and inorganic compounds, in Handbook of Chemistry and Physics 81st edition, CRC press.
  3. ^ Pritychenko، Boris. "Adopted Double Beta Decay Data". National Nuclear Data Center. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-11.
  4. ^ ا ب ج د Stwertka، Albert (1996). A Guide to the Elements. Oxford University Press. ص. 117–119. ISBN:978-0-19-508083-4.
  5. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا Lide، David R.، المحرر (2007–2008). "Zirconium". CRC Handbook of Chemistry and Physics. New York: CRC Press. ج. 4. ص. 42. ISBN:978-0-8493-0488-0.
  6. ^ ا ب Krebs، Robert E. (1998). The History and Use of our Earth's Chemical Elements. Westport, Connecticut: Greenwood Press. ص. 98–100. ISBN:978-0-313-30123-0.
  7. ^ ا ب ج Emsley، John (2001). Nature's Building Blocks. Oxford: Oxford University Press. ص. 506–510. ISBN:978-0-19-850341-5.
  8. ^ O. Hönigschmied, E. Zintl, F. Gonzalez: Über das Atomgewicht des Zirconiums. In: Zeitschrift für allgemeine und anorganische Chemie. 139, 1924, S. 293–309.
  9. ^ Hans Breuer: dtv-Atlas Chemie. Band 1, 9. Auflage. dtv-Verlag, 2000, ISBN 3-423-03217-0.
  10. ^ ا ب Peterson، John؛ MacDonell، Margaret (2007). "Zirconium". Radiological and Chemical Fact Sheets to Support Health Risk Analyses for Contaminated Areas (PDF). Argonne National Laboratory. ص. 64–65. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2008-05-28. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-26.
  11. ^ N. N. Greenwood, A. Earnshaw: Chemie der Elemente. 1. Auflage. 1988, ISBN 3-527-26169-9, S. 1231.
  12. ^ Ralph, Jolyon & Ralph, Ida (2008). "Minerals that include Zr". Mindat.org. مؤرشف من الأصل في 2024-06-30. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-23.
  13. ^ "USGS 2022 Minerals Yearbook" (PDF). هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. 1 سبتمبر 2022. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-07-03.
  14. ^ "Zirconium and Hafnium – Mineral resources" (PDF). 2014. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-07-07.
  15. ^ ا ب "Zirconium and Hafnium" (PDF). Mineral Commodity Summaries: 192–193. يناير 2008. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-24.
  16. ^ Callaghan، R. (21 فبراير 2008). "Zirconium and Hafnium Statistics and Information". US Geological Survey. مؤرشف من الأصل في 2012-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-24.
  17. ^ Mineral Yearbook 2005 der U.S. Geological Society für Zirconium (PDF; 158 kB). نسخة محفوظة 2024-06-25 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ ا ب ج "Zirconium". How Products Are Made. Advameg Inc. 2007. مؤرشف من الأصل في 2024-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-26.
  19. ^ Hedrick، James B. (1998). "Zirconium". Metal Prices in the United States through 1998 (PDF). US Geological Survey. ص. 175–178. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-02-26.
  20. ^ ا ب ج د ه Nielsen, Ralph (2005) "Zirconium and Zirconium Compounds" in Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, Wiley-VCH, Weinheim. دُوِي:10.1002/14356007.a28_543
  21. ^ Brady, George Stuart؛ Clauser, Henry R. & Vaccari, John A. (2002). Materials handbook: an encyclopedia for managers, technical professionals, purchasing and production managers, technicians, and supervisors. McGraw-Hill Professional. ص. 1063–. ISBN:978-0-07-136076-0. مؤرشف من الأصل في 2024-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-18.
  22. ^ Zardiackas, Lyle D.؛ Kraay, Matthew J. & Freese, Howard L. (2006). Titanium, niobium, zirconium and tantalum for medical and surgical applications. ASTM International. ص. 21–. ISBN:978-0-8031-3497-3. مؤرشف من الأصل في 2024-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-18.
  23. ^ Van Arkel, A. E.; De Boer, J. H. (1925). "Darstellung von reinem Titanium-, Zirkonium-, Hafnium- und Thoriummetall". Zeitschrift für anorganische und allgemeine Chemie (بالألمانية). 148 (1): 345–350. DOI:10.1002/zaac.19251480133.
  24. ^ ا ب ج Audi، Georges؛ Bersillon، Olivier؛ Blachot، Jean؛ Wapstra، Aaldert Hendrik (2003)، "The NUBASE evaluation of nuclear and decay properties"، Nuclear Physics A، ج. 729، ص. 3–128، Bibcode:2003NuPhA.729....3A، DOI:10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001
  25. ^ ا ب Gordon B. Skinner, Herrick L. Johnston: Thermal Expansion of Zirconium between 298°K and 1600°K. In: J. Chem. Phys. 21, 1953, S. 1383–1284, doi:10.1063/1.1699227.
  26. ^ Schnell I & Albers RC (يناير 2006). "Zirconium under pressure: phase transitions and thermodynamics". Journal of Physics: Condensed Matter. ج. 18 ع. 5: 16. Bibcode:2006JPCM...18.1483S. DOI:10.1088/0953-8984/18/5/001. S2CID:56557217.
  27. ^ Winter، Mark (2007). "Electronegativity (Pauling)". University of Sheffield. مؤرشف من الأصل في 2013-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-05.
  28. ^ ا ب A. F. Holleman, E. Wiberg, N. Wiberg: Lehrbuch der Anorganischen Chemie. 102. Auflage. Walter de Gruyter, Berlin 2007, ISBN 978-3-11-017770-1
  29. ^ Considine، Glenn D.، المحرر (2005). "Zirconium". Van Nostrand's Encyclopedia of Chemistry. New York: Wylie-Interscience. ص. 1778–1779. ISBN:978-0-471-61525-5.
  30. ^ ا ب Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann. ISBN:0-08-037941-9.
  31. ^ ا ب "Zirconia". AZoM.com. 2008. مؤرشف من الأصل في 2009-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-17.
  32. ^ Gauthier، V.؛ Dettenwanger، F.؛ Schütze، M. (10 أبريل 2002). "Oxidation behavior of γ-TiAl coated with zirconia thermal barriers". Intermetallics. ج. 10 ع. 7: 667–674. DOI:10.1016/S0966-9795(02)00036-5.
  33. ^ Keenan، P. C. (1954). "Classification of the S-Type Stars". Astrophysical Journal. ج. 120: 484–505. Bibcode:1954ApJ...120..484K. DOI:10.1086/145937.
  34. ^ Wilkinson, G.؛ Birmingham، J. M. (1954). "Bis-cyclopentadienyl Compounds of Ti, Zr, V, Nb and Ta". Journal of the American Chemical Society. ج. 76 ع. 17: 4281–4284. DOI:10.1021/ja01646a008.; Rouhi، A. Maureen (19 أبريل 2004). "Organozirconium Chemistry Arrives". Chemical & Engineering News. ج. 82 ع. 16: 36–39. DOI:10.1021/cen-v082n016.p036. ISSN:0009-2347. مؤرشف من الأصل في 2012-07-12. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-17.
  35. ^ Wailes, P. C. & Weigold, H. (1970). "Hydrido complexes of zirconium I. Preparation". Journal of Organometallic Chemistry. ج. 24 ع. 2: 405–411. DOI:10.1016/S0022-328X(00)80281-8.
  36. ^ Hart, D. W. & Schwartz, J. (1974). "Hydrozirconation. Organic Synthesis via Organozirconium Intermediates. Synthesis and Rearrangement of Alkylzirconium(IV) Complexes and Their Reaction with Electrophiles". Journal of the American Chemical Society. ج. 96 ع. 26: 8115–8116. DOI:10.1021/ja00833a048.
  37. ^ Gerhard Jander, Ewald Blasius: Einführung in das anorganisch chemische Praktikum (qualitative Analyse). 13. Auflage. S. Hirzel Verlag, Stuttgart 1990, S. 130.
  38. ^ ا ب Schroeder، Henry A.؛ Balassa، Joseph J. (مايو 1966). "Abnormal trace metals in man: zirconium". Journal of Chronic Diseases. ج. 19 ع. 5: 573–586. DOI:10.1016/0021-9681(66)90095-6. PMID:5338082.
  39. ^ ا ب ج د Lee DBN, Roberts M, Bluchel CG, Odell RA. (2010) Zirconium: Biomedical and nephrological applications. ASAIO J 56(6):550–556.
  40. ^ "Zirconium". International Chemical Safety Cards. International Labour Organization. أكتوبر 2004. مؤرشف من الأصل في 2008-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-30.
  41. ^ "NIOSH Pocket Guide to Chemical Hazards – Zirconium compounds (as Zr)". CDC. مؤرشف من الأصل في 2024-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-27.
  42. ^ ا ب Clark، Stephen (1 نوفمبر 2023). "After decades of dreams, a commercial spaceplane is almost ready to fly". Ars Technica. مؤرشف من الأصل في 2024-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-03.
  43. ^ ATI Materials. "Zircadyne® 702/705 in Hydrogen Peroxide" (PDF). atimaterials. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-03.
  44. ^ Meier، S. M.؛ Gupta، D. K. (1994). "The Evolution of Thermal Barrier Coatings in Gas Turbine Engine Applications". Journal of Engineering for Gas Turbines and Power. ج. 116: 250–257. DOI:10.1115/1.2906801. S2CID:53414132.
  45. ^ Allison، S. W. "37th AIAA/ASME/SAE/ASEE Joint Propulsion Conference and Exhibit" (PDF). AIAA/ASME/SAE/ASEE Joint Propulsion Conference. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-07-06.
  46. ^ "Fine ceramics – zirconia". Kyocera Inc. مؤرشف من الأصل في 2024-09-26.
  47. ^ Helmut Hofmann, Gerhart Jander: Qualitative Analyse. de Gruyter, Berlin 1972, S. 147.
  48. ^ H. Lohninger: Zirconium. In: Anorganische Chemie. abgerufen am 23. April 2014. نسخة محفوظة 2014-04-23 at Archive.is
  49. ^ Kosanke, Kenneth L.؛ Kosanke, Bonnie J. (1999)، "Pyrotechnic Spark Generation"، Journal of Pyrotechnics، ص. 49–62، ISBN:978-1-889526-12-6
  50. ^ Gillon, Luc (1979). Le nucléaire en question, Gembloux Duculot, French edition.
  51. ^ Ash SR. Sorbents in treatment of uremia: A short history and a great future. 2009 Semin Dial 22: 615–622
  52. ^ Ingelfinger، Julie R. (2015). "A New Era for the Treatment of Hyperkalemia?". New England Journal of Medicine. ج. 372 ع. 3: 275–7. DOI:10.1056/NEJMe1414112. PMID:25415806.