Location via proxy:   [ UP ]  
[Report a bug]   [Manage cookies]                

Contemporary Sculpture vision and concept

2016, ˜Al-œākādīmī

The research is divided into three chapters, the first of them to the research problem and its importance and its purpose and its limits, while the second chapter review of contemporary sculpture as a vision and concept, The third chapter came to view the most important results reached by the search.

‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‬ ‫‪Contemporary Sculpture vision and concept‬‬ ‫محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫‪Mohammed A. AL Yousif‬‬ ‫الفصل ا ألول‬ ‫ملخص البحث‬ ‫ينقسم البحث عىل ثالثة فصول ‪ ,‬تناول ا ألول مهنا عرضا ملشلكة البحث و أأمهيته وهدفه وحدوده ‪ ,‬يف‬ ‫حني تناول الفصل الثاين اس تعراضا للنحت املعارص بوصفه رؤاي ومفهوما ‪ ,‬أأما الفصل الثالث فقد جاء‬ ‫لعرض أأمه النتاجئ اليت وصل لها البحث‪.‬‬ ‫مشلكة البحث ‪:‬‬ ‫شهد القرن العرشين تغريات اجامتعية واقتصادية وس ياس ية وعلمية متنوعة أأجربت النحاتني أأن يس تعملوا‬ ‫أأساليب ومواد وخامات ختتلف عام اكن يس تعمهل النحاتون اذلين س بقومه يف القرون السابقة ‪ ,‬ا ألمر‬ ‫اذلي أأدى اىل حدوث تغريات عديدة يف مفهوم النحت املعارص‪ ,‬اذ خرجت صياغته التكوينية عن‬ ‫مفهوم النحت التقليدي اذلي اكن سائدا يف القرون السابقة للقرن العرشين‪ ,‬واذلي اكن متخذا من‬ ‫اجلسد النساين بصورته املوضوعية أأمنوذجا يقتدى به يف مجيع التكوينات الفنية بغض النظر عن‬ ‫املؤسسات الفكرية والعقائد الاجامتعية وادلينية الضاغطة يف بنية الاجناز الفين‪ ,‬وحتولت اىل‬ ‫تشكيالت فنية تبتعد يف اغلب ا ألحيان عن الظواهر احملسوسة واملدركة يف الطبيعة ‪ ,‬وازداد اهامتم‬ ‫النحاتني ابلتجريد‪ ,‬و أأصبح ُجل اهامتهمم منصبا عىل مشالكت التكوين و أأمهلوا احملتوى واملضمون يف‬ ‫العمل النحيت ‪.‬وعليه تمكن مشلكة البحث يف حماوةل الجابة عن التساؤلت الآتية ‪ :‬ما يه أأمه‬ ‫التحولت اليت حصلت يف بنية النحت املعارص عىل مس توى الشلك واملضمون؟ وما يه أأمه‬ ‫املرجعيات الفكرية الضاغطة املؤسسة للشلك النحيت املعارص ؟‬ ‫أأمهية البحث ‪:‬‬ ‫تأأيت أأمهية هذه ادلراسة يف النحت املعارص عىل وفق معطياهتا الفكرية وامجلالية لتعزز من ادلراسات‬ ‫النظرية‪ ,‬واذلي بدوره ميثل اسهاما معرفيا يف دائرة احلقل البرصي عرب الانكشاف عىل حتولت معرفية‬ ‫وفلسفية للشلك الفين يف النحت املعارص‪.‬‬ ‫هدف البحث ‪:‬‬ ‫تعرف أأمه املتغريات الشلكية والفكرية اليت حدثت يف النحت املعارص‪.‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫حدود البحث ‪:‬‬ ‫يش متل البحث عىل احلدود املاكنية املمتثةل يف النحت ا ألوريب وا ألمرييك املعارص مضن حدود زمنية ممتدة‬ ‫من عام ‪ 1900‬اىل عام ‪ 2000‬اذ ان هذه الفرتة متثل خالصة التجربة والتجريب يف التحولت الشلكية‬ ‫يف النحت املعارص‪.‬‬ ‫الفصل الثاين _الطار النظري‬ ‫الفن احلديث امنا يعين تكل الاجتاهات الفنية الرائدة اليت جاءت يف بداية القرن العرشين‬ ‫بوصفها رد فعل ل ألساليب الفنية وا ألوضاع اليت اكن علهيا الفن القدمي يف عصوره و أأشاكهل السابقة من‬ ‫الالكس يكية والرومانتيكية(‪ ,)‬والواقعية حىت هناية املدرسة الانطباعية اليت "تعد أآخر حلقة من حلقات‬ ‫هذا الفن اذلي يطلق عليه الباحثون امس الفن املطابق"‪ )1(.‬ذكل لن الفن التشكييل وطوال اترخيه‬ ‫الطويل وقبل بزوغ جفر القرن العرشين اكن مرتبطا ابلواقع املريئ متام الارتباط‪ ,‬اذ ظلت املثاليات‬ ‫الاوملبية والفلسفات امجلالية الغريقية تس يطر عىل الفن يف مسريته الطويةل منذ ظهور نظرية احملااكة‬ ‫ألرسطو‪ ,‬وهو املبد أأ اذلي سار عليه الفنانون‪ ,‬اذ اكنت حمااكة الطبيعة وتقليد الواقع هام مثالية الفن‬ ‫التشكييل اليت اختذها الفنان مهنجا يلزتم به‪ ,‬وطريقة مل حيد عهنا قرون كثرية‪ ,‬فأأصبح الفن عرب مشواره‬ ‫الطويل منذ احلضارة اليوننية يف القرن اخلامس قبل امليالد مرورا بعرص الهنضة الايطالية حىت القرن‬ ‫التاسع عرش يلزتم واقعية ا ألداء واملطابقة الطبيعية ل ألشاكل وا ألجسام وحمااكة مظهرها البرصي وتقليد‬ ‫واقعها املريئ بلك دقة‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق جاءت اجتاهات الفن احلديث بوصفها رد فعل لالجتاهات السابقة ليس من‬ ‫نحية أأساليب ا ألداء وطرق املعاجلة فقط بل من الناحية الفنية احلديثة بصورها املتعددة وقوالهبا‬ ‫املتباينة اليت مل تكن معروفة قبل هناية القرن التاسع عرش‪.‬‬ ‫(‪ )‬ان الالكس يكية الغريقية يف الفن تعين أأصال التناسب والتوازن وامجلال البرشي املثايل وأأصبحت فامي بعد تعين دلى عرص الهنضة‬ ‫القواعد والقوانني اليت حتدد صيغة امجلال املثايل يف ا ألشاكل اعامتدا عىل ا ألرقام والقياسات ادلقيقة‪ ,‬وغدت الالكس يكية اجلديدة بعد ذكل‬ ‫هتمت ابملواضيع امليثولوجية القدمية ا ألصلية اليت تعكس النبل والصمت والرصانة وتقوم عىل أأسس دقيقة هبدف تقدمي املتانة والانسجام يف‬ ‫ا ألعامل الفنية‪ ,‬ويه فن مثايل عقالين ليس فيه للعواطف واخليال أأي دور‪ .‬أأما الرومانتيكية فهي اصطالحا مس متدة من لكمة (‪)Roman‬‬ ‫ومعناها قصة‪ ,‬ويه ختتلف عن لكمة (الرومانس ية) املش تقة من لكمة (‪ )Romance‬اليت تعين (الغنائية)‪ ,‬ولكمة (‪ )Roman‬يف ا ألصل‬ ‫لكمة فرنس ية قدمية اكنت تدل عىل قصة من قصص املغامرات يف العصور الوسطى‪ .‬ينظر‪ :‬الشامط‪ .‬عيل‪ :‬اترخي الفن‪ ,‬الاجتاهات الرئيس ية‬ ‫يف فن التصوير‪ ,‬املعهد العايل للموس يقا‪ ,‬دمشق‪ ,1988 ,‬ص‪ ,7‬وكذكل مرتىض عبود شهاب حداد‪ :‬حتولت الشلك بني عرص الهنضة‬ ‫والنحت الرومانتييك وأأثره يف فن النحت املعارص‪ ,‬أأطروحة دكتوراه‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬لكية الفنون امجليةل‪ ,2004 ,‬ص‪.164‬‬ ‫(‪ )1‬حس ين‪ .‬ايناس‪ :‬التالمس احلضاري الساليم‪ -‬ا ألوريب‪ ,‬سلسةل عامل املعرفة‪ ,‬اجمللس الوطين للثقافة والفنون والآداب‪ ,336 ,‬الكويت‪,‬‬ ‫‪ ,2009‬ص‪.120‬‬ ‫‪32‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫لقد اكنت املذاهب الفنية املعارصة ابلصورة اليت نشاهدها اليوم يف خمتلف اجتاهاهتا تُعد نتيجة‬ ‫حمتية لتطورات س ياس ية واجامتعية وللتقدم الصناع والتكنولويج وعوامل خمتلفة اكن لها ا ألثر الفعال‬ ‫يف احداث انقالب هائل يف ا ألوضاع اليت س يطرت عىل أأساليب الفن القدمي بطرقه الأاكدميية‪ ,‬غري أأن‬ ‫بداية التحول احلقيق يف تأأمالت الفكر املؤثر يف الفن التشكييل قد أأخذت تشق طريقها منذ بداية‬ ‫القرن الثامن عرش وذكل بظهور الشخصية الالمعة للاكتب الفيلسوف (جان جاك روسو) اذلي اكنت‬ ‫تقدير كبري يف‬ ‫تأأمالته واجتاهاته الفكرية تنبع من أأعامق احلس النساين اذ اكن ملفاهمي الحساس واذلات ٌ‬ ‫العرص اذلي عاش فيه (ال انه اس تطاع أأن يوسع نطاق هذا املفهوم اىل احلد اذلي اكن هل ا ألثر البالغ يف‬ ‫ذكل التحول الكبري اذلي ظهر يف القرن التاسع عرش بظهور احلركة الرومانتيكية اليت اكنت يف حقيقهتا‬ ‫اجلوهرية تُعد صدى مباشا ل آرائه اليت ندى هبا ابلعودة اىل رحاب الفطرة والطبيعة النسانية)(‪.)1‬‬ ‫فاكن الاجتاه احلديس امللهم هو من أأمه ا ألسس اليت تقوم علهيا احلركة الرومانتيكية منذ‬ ‫ظهورها واذلي بدوره أأنر لها السبيل ابلعامتد يف العمل الفين عىل احلدس واخليال والعاطفة وهكذا‬ ‫فعلت احلركة الرومانتيكية فعلها يف اطالق العنان للخيال واهمتت بفسح اجملال أأمام الوجدان للتعبري عن‬ ‫الانفعالت النفس ية والعواطف والقراحئ املتقدة عىل خالف الالكس يكية اجلديدة اليت اكنت تستند اىل‬ ‫مناذج "الامتثيل الغريقية والرومانية اليت اكتشفت يف مدينة (بوميب) التارخيية يف القرن الثامن‬ ‫عرش"‪)2(.‬فضال عن أ آراء الفيلسوف (جان جاك روسو) اليت حركت بعض املفاهمي اذلاتية واحلس ية يف‬ ‫الفن احلديث دلى الفنانني وا ألدابء‪ ,‬فقد اكن للثورة الفرنس ية اليت اندلعت يف العام ‪ 1789‬تأأثريٌ كبري‬ ‫عىل مس توى الفن لكن معلية التغيري ليست اب ألمر الهني‪ ,‬اذ تبنت السلطة الرمسية يف فرنسا أأسلوب‬ ‫املثالية الالكس يكية ابتداء من (نبليون) وجعلت منه وس يةل للتعبري عن أأغراضها الس ياس ية وطالبت‬ ‫ابلعودة اىل الروح العلمية والعقالنية واىل املنابع السلمية‪ ,‬واكنت مبثابة رد فعل ضد مظاهر الزيف‬ ‫والنعومة والعواطف املصطنعة للركوكو‪ )3(.‬وهذا يعين اس مترار الالكس يكية اجلديدة يف مبادهئا وقوانيهنا‬ ‫اليت انبثقت عام ‪ 1750‬واس مترت بعد الثورة الفرنس ية‪ ,‬لكن هذه الثورة من جانب أآخر اكنت حافزا‬ ‫عىل بعث الاعتداد ابلقمي الوطنية والقومية وما يتصل هبا من تراث(‪ ,)4‬مما أأدى اىل احداث أأزمة شعور‬ ‫(‪ )1‬امحد محمد حسن‪ :‬مذاهب الفن املعارص‪ ,‬د‪.‬ر‪ ,‬القاهرة‪ ,1978 ,‬ص‪.3‬‬ ‫‪1975, p11‬‬ ‫‪.Jasques: Classic Roman and Modern, university of Chicago‬‬ ‫(‪ )3‬الركوكو )‪ : )rococo‬نزعة فنيه سادت فنون العامرة والنحت يف القرن الثامن عرش يف فرنسا واليت سعت وراء اخليالت والزخرف‬ ‫والربيق الالمع اذلي أأبعدها عن الواقع‪ .‬ينظر‪ :‬محمود اهمز‪ :‬الفن التشكييل املعارص (التصوير ‪ ,)1970-1870‬دار املثلث‪ ,‬بريوت‪,1981 ,‬‬ ‫ص‪19‬وكذكل الشامط‪ .‬عيل‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.7‬‬ ‫(‪ )4‬امحلداين‪ .‬امحد سامل‪ :‬مذاهب ا ألدب الغريب ومظاهرها يف ا ألدب العريب احلديث‪ ,‬وزارة التعلمي العايل‪ ,‬جامعة املوصل‪,1989 ,‬‬ ‫ص‪.92‬‬ ‫‪(2)Barzun‬‬ ‫‪33‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫معيقة‪ ,‬تبعها انعطاف حاد يف جمرى اخلاصية امجلالية‪ ,‬ظهر يف عالقات احلاجة امجلالية ذاهتا‪ ,‬وجتلت يف‬ ‫الآاثر اليت تس تطيع أأن تكون قادرة عىل اش باع مجيع املتطلبات اليت مل يس تطع الفن الالكس ييك‬ ‫كفايهتا(‪ , )1‬فظهرت مغامرات جاملية جديدة تقوم عىل أأساس (ما يويح) مغادرة بذكل لك ما يقاس أأو‬ ‫يقدل‪ ,‬هذا احلال أأدى تدرجييا اىل انبثاق الرومانس ية عام ‪ 1820‬وحلولها حمل الالكس يكية اجلديدة‪,‬‬ ‫حيث ُأعيد صوغ اخليال ابلتوجه حنو املواضيع الرومانس ية للقرون الوسطى‪ ,‬مث الانتقال من العقالنية‬ ‫والمتسك ابلقدمي اىل ادراك جديد للواقع قامئ عىل احلرية ومؤسس عىل الوجدان‪ ,‬كام يف معل (اكربو)‬ ‫املسمى (الرقصة) ( الشلك ‪)1‬‬ ‫شلك (‪)1‬‬ ‫أ‬ ‫فاكن عىل الفنان أأن يتخذ مهنجا جديدا يتحرر عربه من التعالمي الاكدميية الصارمة اليت‬ ‫وضعت بذورها أأاكدميية الفنون امجليةل بفرنسا اليت اكن عىل ر أأسها (دافيد)‪ ,‬حيث تسلمت فرنسا منذ‬ ‫ذكل الوقت رساةل فن أأوراب عندما اكن الفن الايطايل يعيش مرحةل احتضارية واكنت تكل التعالمي‬ ‫تفرض عىل ادلارسني والفنانني احملرتفني حرص اهامتهمم ابملوضوعات الكربى والشخصيات املهمة املس متدة‬ ‫من ا ألساطري اليوننية وحترم علهيم الاهامتم بتصوير الطبيعة أأو موضوعات احلياة‪ ,‬كام اكن الفن وفقا لهذه‬ ‫التعالمي يضع نفسه يف خدمة ادلوةل ل ا ألفراد‪ ,‬وادلوةل تعين احلامك أأو املكل اذلي هو الناقد واحلمك اذلي‬ ‫ل خيطئ ر أأيه أأبدا‪)2(.‬‬ ‫وهبذا الشلك أأصبح الفن يمتتع بنوع من احلرية اليت أأخرجته من س ياق احملااكة املأألوفة‬ ‫للموضوعات التقليدية الارس تقراطية السائدة وتأأكيد دميقراطية الفن يف أأوضاعه وموضوعاته الواقعية اليت‬ ‫يصور فهيا احلياة اليومية العادية وخياطب فهيا مجوع الناس عىل اختالف أألواهنم وثقافاهتم‪ ,‬وقد جتسد‬ ‫هذا مباشة يف الاجتاه الواقع ‪ ,‬كام يف أأعامل النحات (دالو) (شلك ‪)2‬‬ ‫(‪ )1‬سوريو‪ .‬اتيان‪ :‬امجلالية عرب العصور‪ ,‬منشورات عويدات‪ ,‬بريوت‪ ,1982 ,‬ص‪.231‬‬ ‫(‪ )2‬حس ين‪ .‬ايناس‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.120‬‬ ‫‪34‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫شلك (‪)2‬‬ ‫وعىل هذا ا ألساس اكن مبد أأ احلرية هو املبد أأ ا ألساس يف ولدة الفن احلديث‪ ,‬اذلي تعزز‬ ‫ابس تقالل الفن والاعرتاف حبرية الفنان املطلقة يف التعبري‪ ,‬وقد جتسد ذكل يف الرومانتيكية كام أأسلفنا‬ ‫عرب الاحنراف عن احلس أأو النظرة التقليدية يف الرؤية ا ألدائية "اكن النحت فنا ممال‪ ,‬حمددا بطاقاته‬ ‫التعبريية جدا ابلنس بة اىل بودلري ومعارصيه‪ ,‬وغالبا ما اكن يعد ملحقا زخرفيا ابلعامرة حسب‪ ,‬أأو وس يةل‬ ‫لتخليد املظهر أأو التذكري ببعض الشخصيات البارزة‪ ,‬أأما كونه وس يةل تعبري عن ا ألفاكر فذكل ما مل يكن‬ ‫يف احلس بان ال ندرا"‪)1(.‬‬ ‫وبرمغ التغريات والتحولت الفنية الشاسعة اليت حدثت يف القرن التاسع عرش‪ ,‬فان حركة‬ ‫النحت بقيت عاجزة عن مواكبة مسرية التقدم العلم ومسايرة ركب التطور الفكري واحلضاري‪ ,‬اذ وجد‬ ‫النحات نفسه يسري يف طريق مسدود وانه مل يعد هناك جما ٌل خلطوة جديدة خيطوها‪ ,‬فقد بلغ القمة يف‬ ‫املهارة والتفوق يف مطابقة الطبيعة وحمااكته للواقع املوضوع ‪ ,‬حبيث مل تعد هناك مس توايت أأخرى ميكن‬ ‫الوصول الهيا أأعىل من ذكل املس توى اذلي بلغه‪ ,‬مما حدا ابلفنان اىل التفكري جداي يف طريق اخلالص‬ ‫اذلي خيرجه من هذا احلرج والبحث عن اجلديد يف الرؤية واجلديد يف ا ألداء أأيضا‪.‬‬ ‫لهذا سعت حركة الفن احلديث للبحث عن اماكنت مل تستمثر‪ ,‬فأأصبح النحات يبحث عن‬ ‫س بل جديدة متكنه من اخللق الفين أأكرث غرابة وادهاشا و أأكرث الغازا‪ ,‬غري أأن ذكل ل يعين جتاههل مجليع‬ ‫القمي الفنية املكتس بة عرب املراحل التارخيية املاضية‪ ,‬وامنا بدا ا ألمر أكنه رغبة فردية ذاتية يف الكشف عن‬ ‫تكل املنابع واس تغاللها عرب التجاوز للرشوط امجلالية وا ألساليب التقليدية‪ ,‬وهنا بد أأ نظر الفنان احلديث‬ ‫يتجه حنو فنون احلضارات القدمية والبعيدة عن احلضارة ا ألوربية ومنجزاهتا الفنية فنجد (كواكن) اذلاهب‬ ‫اىل جزر الاكرييب يس تعري من أأشاكلها ذات املنحى املرتبط ببنائية الثقافة السائدة هناك‪ ,‬كام أأن الفنون‬ ‫(‪ )1‬ابونس‪ .‬الآن‪ :‬الفن ا ألوريب احلديث‪ ,‬ترمجة خفري خليل‪ ,‬مراجعة جربا ابراهمي جربا‪ ,‬دار املأأمون‪ ,‬بغداد‪ ,1990 ,‬ص‪.268‬‬ ‫‪35‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫ا ألفريقية بأأقنعهتا وطواطمها اكنت حارضة دلى (بياكسو)‪ ,‬أأما (برانكوزي) فاكن يبحث عن الصوفية‬ ‫املس تعرية لروح ا ألش ياء وكينونهتا يف الفكر البدايئ‪ .‬يف حني ان (هرني مور) قد تأأثر حبضارة املكس يك‬ ‫و أأشاكل حنوت أأمرياك الالتينية‪ ,‬وذلكل فان اس تدعاء الفنون وا ألفاكر البدائية‪ ,‬واس تعارهتا يف النحت‬ ‫احلديث قد أأحدث اضافة فكرية وفنية عىل مس توى الشلك واملضمون‪ .‬وعليه فقد أأدت هذه‬ ‫الاس تعارات اىل ظهور حتولت يف شلك املوضوع الفين وبنيته ( ا ألشاكل ‪)6 ,5 ,4 , 3‬‬ ‫شلك (‪)4‬‬ ‫شلك (‪)3‬‬ ‫شلك (‪)6‬‬ ‫شلك (‪)5‬‬ ‫ان القمي املطلقة وان جازت يف بعض العصور السابقة واملثاليات القدمية‪ ,‬غري أأهنا تتعارض مع‬ ‫قمي القرن العرشين "اذلي اكتشف النظرية النسبية وطبقها يف ش ىت اجملالت"(‪ ,)1‬فارتبط الفن يف القرن‬ ‫العرشين ابلتحولت اليت حدثت يف اجملمتعات النسانية يف العامل واليت متثلت ابلتقدم العلم ويف أأحباث‬ ‫أأعامق الالشعور يف عمل النفس وتقدم فن الضوء والتصوير الفوتوغرايف والسيامن وفضال عن ذكل فقد‬ ‫(‪ )1‬البس يوين‪ .‬محمود‪ :‬الفن يف القرن العرشين من التأأثريية حىت فن العامة‪ ,‬دار املعارف‪ ,‬القاهرة‪ ,1993 ,‬ص‪.23‬‬ ‫‪36‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫اكنت هناك حتولت اجامتعية عقب احلرب العاملية ا ألوىل‪ ,‬قسمت العامل عىل قسمني هام العامل الر أأساميل‬ ‫والعامل الاشرتايك‪)1(.‬‬ ‫ونتيجة للثورات واحلروب اليت حدثت وبعد التطور التكنولويج والتحول الاجامتع واملعريف‬ ‫اجته الفن يف القرن العرشين حنو نبذ الطار الواقع والتحول اىل اطار فين جديد ل موضوع‬ ‫(جتريدي) ينطلق من العامل اذلايت للفنان أأو ادلوافع الاس تيتيكية الرصفة أأو الامنذج الرايضية‬ ‫والهندس ية(‪)2‬‬ ‫وجتددت يف احلياة الفنية ويف حميط الفكر امجلايل املبادئ النظرية الفكرية والفلسفية يف امجلال‬ ‫تكل اليت تقوم عىل أأن الاكئنات والعنارص املوجودة يف الطبيعة تستند يف تكويهنا اىل بناء معامري‬ ‫رصني‪ ,‬وان امجلال املثايل اخلادل يف هذا الكون امنا يقوم عىل نسب دقيقة وعالقات رايضية حممكة‪ ,‬ومن‬ ‫مث فان هذا امجلال اذلي يقوم عىل ا ألوضاع الهندس ية هو جامل عقيل رصف‪ ,‬يمت تذوقه بطريقة‬ ‫موضوعية تستند اىل التأأمالت العقالنية‪ ,‬وهذا النوع من امجلال املعامري خيتلف عن امجلال العضوي‬ ‫اذلي يستند يف تذوقه اىل ا ألحاسيس واملشاعر والعواطف‪ ,‬ومن هذا املنطلق بد أأ الفن ابس تعارة‬ ‫ا ألشاكل الهندس ية ممتثةل يف الاجتاه التكعييب عىل سبيل املثال‪ ,‬فضال عن الزنوع الهنديس يف كثري من‬ ‫ا ألشاكل والاجتاهات الفنية ا ألخرى‪( )3(.‬شلك ‪)7‬‬ ‫شلك (‪)7‬‬ ‫واىل جانب نظرايت أأفالطون و أأرسطو وفيثاغورس يف الشلك املثايل والشلك اجلوهري والشلك‬ ‫اجملرد اليت تعود اىل العصور اليوننية القدمية فقد ظهرت النظرايت الفلسفية احلديثة عند (عامنوئيل‬ ‫(‪ )1‬هبنيس‪ .‬عفيف‪ :‬موسوعة اترخي الفن والعامرة يف أأوراب من عرص الهنضة حىت اليوم‪ ,‬اجملدل الثاين‪ ,‬دار الرائد العريب‪ ,‬لبنان‪,1982 ,‬‬ ‫ص‪.199‬‬ ‫‪(2)Aranson. H.H: A history of Modern Art-Painting, Sculpture, Architecture, Thames and Hudson,‬‬ ‫‪London,1969, p86.‬‬ ‫‪(3)Ibid: p92.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫اكنت) يف الظاهرة واحلقيقة و(كروتش يه) يف الشلك املعرب عن املضمون‪ ,‬وقد اكن لهذا اجلانب‬ ‫امليتافزييق شأأ ٌن كبري حىت أأصبح ا ألساس املهم اذلي تستند اليه مذاهب الفن التشكييل‪ ,‬كام ظهرت‬ ‫نظرايت فلسفية وفكرية عدة اكن لها اكرب ا ألثر يف احداث التأأثري احلاصل يف طبيعة املنجز الفين‪ ,‬فنجد‬ ‫أأحباث العامل (بركسن) يف املذهب احليوي وخصوصا ما يتعلق ابلدراك الغريزي عن طريق البداهة أأو‬ ‫كام يسمى حبسب الاصطالح العلم احلدس (‪ )Intuition‬وهو الدراك من أأعامق النفس اذلي يصل‬ ‫اىل معرفة احلقيقة مباشة عن طريق الظن من دون املرور مبراحل من ا ألداء والتجريب واخلربة‪ ,‬كام‬ ‫ظهرت نظرايت العامل (س يجموند فرويد) عن الغريزة اجلنس ية والالشعور وارتباط ذكل ابلتحليل‬ ‫النفيس وعامل ا ألحالم‪ ,‬فبد أأت تس تعار الرؤاي وعامل ا ألحالم‪ ,‬وقد ظهر ذكل واحضا يف الاجتاه الرساييل‬ ‫(شلك ‪ , )8‬فضال عن ظهور النظرية النسبية للعامل (انش تاين) وانعاكسها يف ش ىت ا ألحباث العلمية‬ ‫والفلسفية وا ألدبية‪ ,‬اذ اكن لقوانني احلركة ابلغ ا ألمهية يف ظهور النسبية يف فن ايطاليا ممتثةل ابملهنج‬ ‫املس تقبيل ‪ Futurism‬اذلي اس تعار حركة الآةل املعربة عن الرسعة والقوة وادليناميكية‪( )1(.‬شلك ‪)9‬‬ ‫شلك (‪)9‬‬ ‫شلك (‪)8‬‬ ‫وهبذه الصورة أأصبح الفن التشكييل عامة والنحت خاصة يف القرن العرشين يس تعري العمل‪,‬‬ ‫ويس تعري القوانني الطبيعية اليت يكتشفها العمل‪ ,‬ويس تلهم املذاهب ا ألخالقية والاجامتعية والفلسفية‬ ‫الكربى اليت بدلت ا ألفاكر يف هذا القرن تبديال معيقا‪.‬‬ ‫واكن لهذه ا ألفاكر العلمية والفلسفية دورها املمزي يف صناعة معلية التغيري احلامس اذلي نقل الفن‬ ‫خبصائصه وسامته ا ألسلوبية وحوهل اىل فن جديد‪ ,‬متثل يف انقطاع احلبل الرسي اذلي يربطه ببعض‬ ‫الامتثل مع املنظر الواقع ‪ ,‬فأأصبح النحات خيلق عاملا ذاتيا من نظام خاص يف التكوين و أأنسجة اخلامات‬ ‫اليت يس تعملها‪ ,‬وكذكل تقس مي الفضاء واملساحة وترتيب ا ألجحام‪ ,‬فظهرت ا ألعامل الفنية ويه يف حاةل‬ ‫‪H.H: Op.Cit, p87‬‬ ‫‪(1)Aranson.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫تشويه وحتريف قصدي‪ ,‬مما أأدى اىل انزتاع حيويهتا املوضوعية الواقعية لتالمئ قوانينه اخليالية التعسفية‬ ‫اجلديدة املستندة يف معظمها اىل اس تعارات شلكية خارجة عن املأألوف‪.‬‬ ‫وهكذا أأصبح الفن مير بتحولت واسعة بعضها عرضية أأو عن طريق الصدفة وبعضها الآخر‬ ‫مقصودة‪ ,‬وقد تكون منتظمة أأو فوضوية‪ ,‬ولكهنا يف مجيع احلالت عربت عن اذلات الفردية احملضة من‬ ‫خالل قالب فين ابداع خشيص‪ ,‬متناس ية أأمهية املوضوع وما ميثهل يف الفكر امجلايل‪ ,‬معمتدة فقط عىل ما‬ ‫يقدمه الشلك من تساؤلت واس تفسارات عن معىن الفن‪ ,‬و أأصبح النحات خيلق أأشاكل تتأألف من‬ ‫عنارص جتريدية و أأشاكل خامية مصنوعة من مواد معدنية وبقااي اتلفة‪ ,‬فيشلك هبا أأشاكل اس تعارية‪ ,‬قد‬ ‫حتتوي بعض الاشارات ألشاكل احلياة املوضوعية (شلك‪ ,)10‬وهناك بعض النحاتني الهندس يني‬ ‫التجريديني من أأمثال (بفزنر) و(غابو) (شلك ‪ ,)11‬كام سعى بعض النحاتني وراء بناء عفوي ل ألشاكل‬ ‫مثل (زادكني) (شلك‪ ,)12‬وبعضهم الآخر اجته حنو حنت تعبريي قريب من الفن المتثييل ولكنه يتصف‬ ‫ابلخزتال والتبس يط الشلك من أأمثال (ماريين واكرل هارتونغ وارميتاج) (شلك ‪.)13‬‬ ‫شلك (‪)11‬‬ ‫شلك (‪)10‬‬ ‫شلك (‪)13‬‬ ‫شلك (‪)12‬‬ ‫‪39‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫فضال عن لك ذكل اس تطاع النحات أأن خيلق تقنيات جديدة مزيت النحت املعارص بسامته ا ألسلوبية‪,‬‬ ‫من أأمهها هو ‪ assemblage‬أأي التجميع‪ ,‬وذكل بسبب نزوع النحات اىل اس تعارة ا ألش ياء وا ألشاكل‬ ‫جاهزة الصنع يف الفن‪ ,‬فبد أأ النحات وبدل من اجلسد النساين اذلي يُعد الثابت ا ألوحد يف معليات‬ ‫التشكيل الفين ومنذ عصور قدمية‪ ,‬وبدل من املواد التقليدية اكحلجر واخلشب والربونز املس تعمةل ألداء‬ ‫ذكل‪ ,‬اس تعمل الفنان عنارص طبيعية وصناعية جاهزة يمت جتميعها وترمجهتا يف س ياق املنجز البرصي‬ ‫وحتويلها من وجود مفروض تعسف اكنت عليه يف السابق اىل وجود ذهين وجاميل وتعبريي يف الشلك‬ ‫الفين (شلك ‪)14‬‬ ‫شلك(‪)14‬‬ ‫وعىل الرمغ من أأن الفن مرتبط ابلواقع عىل طول مسريته كام نوهنا اىل ذكل سابقا‪ ,‬ال أأن‬ ‫مفهوم هذه الرؤية للواقع قد اختلفت الان يف العرص احلديث‪ ,‬وهو بدوره أأدى اىل اختالف ا ألساليب‬ ‫الفنية وطبيعة اس تعارة ا ألشاكل اليت أأخذت منحى جديدا يف تأأليف صياغات مغايرة‪ ,‬أأضفت عىل الواقع‬ ‫صفة مس تحدثة‪ ,‬حيث اهنا حاولت أأن تبحث يف الفكر واجلوهر اذلي اعتقده الفنان بأأنه يعرب عن‬ ‫الواقع احلقيق للوجود النساين‪ ,‬حبسب قول (فنلكش تني) "ان العوامل اخلاصة لفنان القرن العرشين‬ ‫املتقدم يه انعاكس للعقل اذلي ل يس تطيع أأن يرى سوى جانب واحد من الواقع وهو أأزمة اجملمتع‬ ‫الربجوازي‪ ,‬ولقد حتطمت القوانني القدمية للمرشوع احلر"‪ )1(.‬فأأصبح العامل يدار مبوجات من ا ألزمات‬ ‫والفوارق الطبيعية واحلروب اليت زادت الفرد عزةل وجعزا واغرتااب عن حميطه الاجامتع بسبب تفيش‬ ‫صور الفوىض اليت ارتبطت ابلواقع اجلديد‪ ,‬وملا اكن العامل ل عقالنيا ومن دون قانون اثبت‪ ,‬لهذا حتول‬ ‫الفن حنو الشلك اتراك املوضوع‪ ,‬ا ألمر اذلي أأدى اىل تسمية الفن اجلديد (ابلفن الشالكين)‪.‬‬ ‫واس تعمل الفن قوانني وتكنياكت خاصة من اجل الوصول اىل أأغراض ووظائف غرائبية‬ ‫خمتلفة عن الس ياق املأألوف‪ ,‬وذكل من اجل التعبري عن املظهر احلقيق للأش ياء‪ ,‬أأو للتعبري عن بعض‬ ‫املثل والنظرايت الفكرية أأو للكشف عن حقائق جمهوةل هبدف خلق مفاهمي جديدة للحقيقة الفنية‪,‬‬ ‫وهذا ما يتضح جبالء يف حتولت النحت احلديث واملعارص‪ ,‬ومن هذا فان ما يتحقق عن طريق‬ ‫(‪ )1‬فنلكش تني‪ .‬سدين‪ :‬الواقعية يف الفن‪ ,‬ترمجة جماهد عبد املنعم جماهد‪ ,‬مراجعة حيىي هويدي‪ ,‬الهيئة املرصية العامة للتأأليف والنرش‪,‬‬ ‫القاهرة‪.1971 ,‬ص‪.188‬‬ ‫‪40‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫الاس تعارة الصورية ل ألشاكل هو "انشاء عوامل ممكنة سريى الفكر فامي بعد بعضها حقيقيا أأو س يحولها‬ ‫اىل حقيقة"‪)1(.‬‬ ‫هذه العوامل قد حتققت نظراي ومعليا يف القرن العرشين وذكل بسبب التحولت الس ياس ية‬ ‫والاجامتعية والاقتصادية وظهور أأفاكر وأآراء جديدة تنسجم مع تطلعات النسان املعارص‪ ,‬مبا يُفعل‬ ‫معلية التقدم والتحول عىل ا ألصعدة مجيعها‪ ,‬ومن هذا املنظور اكن للتقدم العلم والصناع ا ألثر البالغ‬ ‫يف صياغة أأفاكر الفنانني‪ ,‬فمل تعد الآةل جمرد ماكنة صناعية ألداء وظائف ختدم مصاحل النسان وحاجياته‬ ‫بل ان الفكر املعارص قد نظر اىل الصناعات الآلية مبفهوم جاميل حبت عرب التنظري والتفلسف يف أأشاكلها‬ ‫والوظائف اليت تقوم هبا وما يتجسد من قمي بعدية عن اس تعامل الآةل‪ ,‬هذا ا ألمر أأسعف النحات‬ ‫املعارص من اجل النفاذ اىل منابع جديدة وس ياقات غرائبية تش بع احلاجة املتجددة لذلوق املعارص‪ ,‬فبد أأ‬ ‫الفنان يس تعري أأشاكل الآلت أأو حىت الوظائف اليت تقوم هبا للتعبري عن ماهية عالقة النسان ابلوجود‬ ‫وما وصل اليه التحول يف أأعقاب حركة التارخي‪ ,‬بل أأصبح التعبري الفين يف بعض ا ألحيان يس تقرىء ما‬ ‫س يؤول اليه ا ألمر يف املس تقبل بفعل التفاعل املس متر بني النسان والواقع املوضوع ‪ ,‬ومن هذا املنطلق‬ ‫ظهرت أأساليب جديدة يف طبيعة الشلك الفين مس تعارة من حقول فنية وعلمية جماورة‪ ,‬فالفن احلديث‬ ‫مل يكتف بكرس الس ياق وخلق هوية جديدة حفسب وامنا أأراد أأن يدمج ا ألوارص الفكرية والاجامتعية‬ ‫والعلمية بعضها مع البعض الآخر‪ ,‬والكشف عن نتاجئ جديدة حتمل خصائص شلكية يه يف جوهرها‬ ‫اقرب اىل املفهوم املعرب عن الس ياق اذلايت اذلي يشعر به النحات ابزاء الوجود املوضوع ‪ ,‬فاس تعمل‬ ‫الفنان أأش ياء جماورة مثل " أأشطة الرسوم الهزلية أأو صور جنوم ا ألفالم السيامنئية أأو صناعة املاكئن‬ ‫والس يارات وما شالك ذكل"‪)2(.‬‬ ‫و أأصبح املشهد الفين عامليا متاما ومل تعد هناك أأية جفوة زمنية حاصةل بني التطورات يف‬ ‫نيويورك أأو لندن أأو طوكيو أأو برلني‪ ,‬كام ل توجد أأية عقبة يف التصال تؤثر يف معرفة الفنانني مبا جيري‬ ‫يف أأي ماكن أآخر من العامل‪ ,‬فأأصبح الفن عامليا يف تغطيته ل ألحداث واملوضوعات وا ألساليب اليت‬ ‫يس تخدهما‪)3(.‬‬ ‫(‪ )1‬كولنجود‪ .‬روبني جورج‪ :‬مبادئ الفن‪ ,‬ترمجة محدي محمود‪ ,‬مراجعة عيل ادمه‪ ,‬الهيئة املرصية العامة للكتاب‪ ,‬القاهرة‪,.1998 ,‬‬ ‫ص‪.288‬‬ ‫(‪ )2‬روسلك‪ .‬مارك‪ :‬معىن اترخي الفن‪ ,‬ترمجة خفري خليل‪ ,‬مراجعة سلامن الواسط ‪ ,‬دار الشؤون الثقافية‪ ,‬بغداد‪ ,2004 ,‬ص‪.265‬‬ ‫(‪ )3‬املصدر نفسه ‪ :‬ص‪.265‬‬ ‫‪41‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫ومعوما ميكن القول ان زايدة التقدم العلم والتكنولويج يف النصف الثاين من القرن العرشين‬ ‫واملراحل املتسارعة والقفزات املعرفية الهائةل اليت مر هبا اكن هل ا ألثر الواحض يف طبيعة الاس تعارات‬ ‫الفنية‪ ,‬وقد حدث ذكل من خالل ا ألمور الآتية‪-:‬‬ ‫‪ .1‬من حيث املضمون‪ :‬عىل الرمغ من انتفاء املضامني بصيغهتا التقليدية املأألوفة املرتبطة بتارخي الفن‪,‬‬ ‫فقد برزت مفاهمي ورؤية مضمونية جديدة للعامل مس متدة من الاكتشافات العلمية مثل اجلزئيات‪ ,‬اخلداع‬ ‫البرصي‪ ,‬الفضاء‪ ,‬عالقة احلركة ابلكتةل‪ ,‬عالقة احلركة ابلزمن‪ ,‬القوة املغناطيس ية‪ ,‬الرؤية احللمية‪,‬‬ ‫احلدس الكومبيوتري‪.‬‬ ‫‪ .2‬من حيث ا ألسلوب واملواد املس تعمةل‪ :‬حيث الفادة من لك اخملرتعات العلمية مثل املاكينة‪,‬‬ ‫والشعاعات‪ ,‬والفوتوغراف‪ ,‬وامليكروسكوب‪ ,‬والصوت‪.‬‬ ‫‪ .3‬من حيث الشلك‪ :‬أأصبح شلك املنجز الفين البرصي مياكنيكيا أأو هندس يا أأو نس يجيا‪)1(.‬‬ ‫لقد أأعقبت احلرب العاملية الثانية مجموعة من الاجتاهات الفنية متزيت مبمزيات أأسلوبية بعضها ميتد‬ ‫اىل اجتاهات ما قبل احلرب وبعضها الآخر مس تحدث جاء نتيجة التحولت الفكرية والتقدم التكنولويج‬ ‫احلاصل‪ ,‬هذه الاجتاهات ساعدت عىل اخفاء حقيقة أأن هذه احلراكت برمهتا جاءت نتيجة لعادة تقومي‬ ‫أأفاكر اكنت معروفة قبل احلرب‪ ,‬اكلتعبريية التجريدية اليت تعود بأأصولها اىل الرسايلية وادلادائية والفن‬ ‫احلريك والبرصي والتقلييل امنا يه جتارب وجدت بفعل جتارب سابقة قامت يف مدرسة الباهاوس‪.‬‬ ‫ومعوم النحت اذلي جاء بعد س نوات احلرب مباشة قد مثل بأأساليبه الفنية مناخا احتجاجيا ضد‬ ‫ضغوط البيئة احلرضية وضد املكننة والالانسانية‪ ,‬فالفن الشعيب‪ pop art‬تعامل مع البيئة احمليطة عرب‬ ‫طرح أأفاكر تقول ان هذه البيئة وفرت جتارب ميكن بناؤها من جديد‪ ,‬وذلكل أأوىل الفن الشعيب اهامتما‬ ‫كبريا برتكيبة متثيل املوضوع بقدر اهامتمه ابليشء اذلي ميثهل‪ ,‬وهذا يعين توفر مساحة جديدة أأمام‬ ‫النحاتني بفعل اس تعارة ا ألش ياء املبتذةل اليت حتيط هبم ‪( )2(.‬شلك ‪)15‬‬ ‫شلك (‪)15‬‬ ‫(‪ )1‬حس ين‪ .‬ايناس‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.131‬‬ ‫(‪ )2‬مسث‪ .‬ادوارد لويس‪ :‬احلراكت الفنية بعد احلرب العاملية الثانية‪ ,‬ترمجة خفري خليل‪ ,‬مراجعة جربا ابراهمي جربا‪ ,‬دار الشؤون الثقافية‪,‬‬ ‫بغداد‪ ,1995 ,‬ص‪.8-7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫ومن اجل التقرب قدر الماكن من الواقع احمليط وااثرة ادلهشة قام بعض الفنانني ابضافة ا أللوان‬ ‫عىل سطح العمل‪ ,‬ليجعل منه صورة طبق ا ألصل للواقع مضن ما يسمى بـالواقعية الفائقة (السوبرايلزم)‪.‬‬ ‫حيث اكن هذا الاجتاه معاكسا لالنطباعات املادية والبرصية للفن التجريدي من اجل اعادة قراءة الواقع‬ ‫من جديد من خالل ادراكنا البرصي للمريئ ابكتشاف املعطيات اليت ميكن أأن تقدهما الصورة‬ ‫الفوتوغرافية وكرس احلواجز اليت تفصل الفن عن احلياة اليومية‪( )1(.‬شلك ‪)16‬‬ ‫شلك(‪)16‬‬ ‫وقد اكن لس تعامل املادة اخلام وتنوعها يف النتاج النحيت اثر كبري يف احداث التحولت‬ ‫الاس تعارية اليت طر أأت عىل مسرية الفن املعارص‪ ,‬فقد اس تعملت مواد جديدة وخامات غري مأألوفة‬ ‫حماوةل من الفنان التوسع يف التعبري اىل ما بعد احلدود املتحققة ابلفن‪ ,‬فاكنت اجنازاته متتد اىل ابعد من‬ ‫اخليال‪ ,‬فأأحيان تكون أأش به ابلنشاءات املعامرية أأو الآلت الصناعية أأو أأكوام اخلردة‪ ,‬و أأصبحت املادة‬ ‫أأو اخلامة يه اليت تقرر ماهية العمل وطبيعته الاس تعارية‪ ,‬لهذا "مل يتحدد النحات ابلوسائل التقليدية‬ ‫وقد اعترب أأي يشء ذي أأبعاد ثالثة معال حنتيا"‪)2(.‬‬ ‫كام جهر كثريٌ من النحاتني ا ألشاكل اليت حتمل تأأثريات طبيعية فأأصبح يطلق عىل النحت تعبري‬ ‫الالموضوع ‪ Non object‬فهو الآن الفكرة والهبار وادلهشة والغرائبية والفعل عرب الهيلك الفزياييئ‬ ‫امللموس‪.‬‬ ‫ومع بداية الس بعينيات وبعدما أأصبحت الفكرة يه الهدف ا ألول يف العمل الفين اكن هناك شعور‬ ‫دلى الفنانني بأأنه مل يعد هناك يشء مل ميارس أأو يكتشف يف الفن ذلا جلأأوا اىل اس تعارة أأساليب وتقنيات‬ ‫جديدة اكلفيديو‪ ,‬والضوء‪ ,‬واملادة املكتوبة‪ ,‬والفوتوغراف‪ ,‬اضافة اىل املواد التقليدية‪ )3(.‬شلك (‪)17‬‬ ‫(‪ )1‬محمود اهمز‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.286‬‬ ‫(‪ )2‬ابونس‪ .‬الآن‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.274‬‬ ‫(‪ )3‬كرمية حسن امحد‪ :‬اجتاهات النحت ا ألمرييك املعارص‪ ,‬أأطروحة دكتوراه‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬لكية الفنون امجليةل‪ ,2008 ,‬ص‪.50‬‬ ‫‪43‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫(شلك ‪)17‬‬ ‫كام أأن ظهور التقنية الالكرتونية احلديثة والتقدم اذلي حصل يف جمال هندسة احلاس بات‬ ‫واذلي احدث ثورة عارمة يف عامل املعلومات يف تسعينيات القرن العرشين قد اثر بشلك كبري يف الفنون‬ ‫اكفة وفتح أأبوااب جديدة أأمام حركة النحت وأآفاقا غري مطروقة سابقا يف الفن املربمج‪ ,‬وذكل بتسخري‬ ‫نظم املعلومات وتقنيات التصال احلديثة‪ ,‬ووضعها حتت ترصف الفنان‪ ,‬و أأصبح عىل النحات اذلي تمتزي‬ ‫أأعامهل ابملعارصة هو ذكل اذلي يس تعري لك التقنيات احلديثة فضال عن املواد التقليدية‪ ,‬لن النحت‬ ‫أأصبح ل يعمتد الكتةل فقط بل أأصبح شيئا مامتساك يصعب المساك خبيطه‪)1(.‬‬ ‫وعىل حنو عام ميكن القول ان معظم الانبعااثت ا ألسلوبية والشلكية لفن ما بعد احلرب قد اختلفت‬ ‫عن سابقاهتا يف أأهنا تطور وتعظم الشلك املس تعار يف الوقت اذلي تقلل من أأمهية املضمون أأو تنبذه‬ ‫لكيا‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫نتاجئ البحث‪:‬‬ ‫‪ .1‬ان مبد أأ احلرية هو املبد أأ ا ألساس يف ولدة الفن احلديث واملعارص‪ ,‬وقد جتسد ذكل يف‬ ‫بداية ا ألمر يف الاجتاه الرومانتييك يف القرن التاسع عرش واذلي استند عىل احلدس واخليال‬ ‫والعاطفة بوصفه رؤيوية مفهومية يف بناء العمل الفين‪.‬‬ ‫جمل‬ ‫‪ .2‬ارتبطت املتغريات الشلكية يف النحت املعارص ابملتغريات اليت حدثت يف ا متعات النسانية‬ ‫يف العامل املمتثةل ابلتقدم العلم والتكنولويج والصناع ‪.‬‬ ‫‪ .3‬كام ارتبطت املتغريات الشلكية أأيضا ابدلراسات اليت أأظهرها عمل النفس واليت تبحث يف‬ ‫أأعامق الالشعور وكيفية حتقيق البداع الفردي عرب الارتاكن اىل املنظور اذلايت اذلي يمتتع به‬ ‫الفنان املعارص‪.‬‬ ‫‪ .4‬فضال عن ذكل فقد استندت املتغريات الشلكية يف النحت املعارص اىل املبادئ الفلسفية‬ ‫وامليتافزييقية مثل النظرية املثالية واحلدس ية اليت تبحث فامي هو جوهري واليت أأدت اىل‬ ‫ظهور الشلك اجملرد والشلك الهنديس‪.‬‬ ‫(‪ )1‬املصدر نفسه ‪ :‬ص‪.54‬‬ ‫‪44‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪.10‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫سعت حركة الفن احلديث يف بعض حماولهتا التجريبية اىل التوجه حنو فنون احلضارات‬ ‫القدمية مما أأدى اىل حدوث متغريات يف بنية املوضوع الفين املعارص وشلكه عرب بنائية الفكر‬ ‫والثقافة املرتبطة هبذه احلضارات‪.‬‬ ‫أأصبح النحات خيلق عاملا ذاتيا من نظام خاص يف التكوين‪ ,‬عرب تقس مي الفضاء واملساحة‬ ‫وترتيب ا ألجحام‪ ,‬فظهرت ا ألعامل الفنية ويه يف حاةل تشويه وحتريف قصدي‪ ,‬فضال عن‬ ‫اس تخدام خامات غ مأألوفة فأأصبحت الاجنازات الفنية تش به النشاءات املعامرية والآلت‬ ‫الصناعية أأو أأكوام اخلردة ‪ .‬ومن مث أأصبحت نوعية اخلامة يه اليت تقرر ماهية العمل وطبيعته‬ ‫التعبريية وامجلالية‪.‬‬ ‫أأصبح النحت يف القرن العرشين يس تعري العمل ويس تعري القوانني اليت يكتشفها العمل‪ ,‬فاكن‬ ‫لقوانني احلركة ا ألثر البالغ يف حدوث املتغريات الشلكية يف النحت املعارص اذلي اس تعار‬ ‫حركة الآةل املعربة عن الرسعة والقوة وادليناميكية‪.‬‬ ‫اس تطاع النحات املعارص أأن خيلق تقنيات جديدة عرب أأسلوب التجميع ل ألشاكل وا ألش ياء‬ ‫جاهزة الصنع وحتويلها من وجود مفروض تعسف اكنت عليه يف السابق اىل وجود ذهين‬ ‫وجاميل وتعبريي‪.‬‬ ‫تبلورت املتغريات الشلكية يف النحت املعارص بظهور حركة الفن الشعيب اليت استندت اىل‬ ‫نظرة جديدة للواقع والبيئة احمليطة ابلفنان‪ ,‬حيث أأولت هذه احلركة اهامتهما لتوظيف الصورة‬ ‫اليومية الشعبية من اجل كرس خنبوية الثقافة يف الفن عرب التأأكيد عىل ا ألش ياء املبتذةل يف‬ ‫احلياة املعارصة‪.‬‬ ‫اجته النحت املعارص يف حماولته الفنية اىل حمااكة الواقع اىل ادلرجة اليت يصعب فهيا التفريق‬ ‫بني العمل الفين والوجود الواقع مضن ما يسمى ابلواقعية الفائقة‪ ,‬وذكل من اجل اعادة قراءة‬ ‫جديدة للواقع ابكتشاف املعطيات اليت ميكن أأن تقدهما الصورة الفوتوغرافية‪.‬‬ ‫مع زايدة التقدم التكنولويج جلأأ النحات املعارص اىل استامثر التقنيات اجلديدة اكلفيديو‬ ‫والضوء واملادة املكتوبة‪ ,‬فضال عن التقنية الالكرتونية‪.‬‬ ‫املصادر العربية‪:‬‬ ‫‪.1‬امحد محمد حسن‪ :‬مذاهب الفن املعارص‪ ,‬د‪.‬ر‪ ,‬القاهرة‪.1978 ,‬‬ ‫‪.2‬ابونس‪ .‬الآن‪ :‬الفن ا ألوريب احلديث‪ ,‬ترمجة خفري خليل‪ ,‬مراجعة جربا ابراهمي جربا‪ ,‬دار املأأمون‪ ,‬بغداد‪.1990,‬‬ ‫‪.3‬البس يوين‪ .‬محمود‪ :‬الفن يف القرن العرشين من التأأثريية حىت فن العامة‪ ,‬دار املعارف‪ ,‬القاهرة‪.1993 ,‬‬ ‫‪.4‬هبنيس‪ .‬عفيف‪ :‬موسوعة اترخي الفن والعامرة يف أأوراب من عرص الهنضة حىت اليوم‪ ,‬اجملدل الثاين‪ ,‬دار الرائد العريب‪ ,‬لبنان‪,‬‬ ‫‪.1982‬‬ ‫‪45‬‬ ‫النحت املعارص الرؤاي واملفهوم‪ .....................................................................................................‬محمد عبد احلسني يوسف‬ ‫‪.5‬حس ين‪ .‬ايناس‪ :‬التالمس احلضاري الساليم‪-‬ا ألوريب‪ ,‬سلسةل عامل املعرفة‪ ,‬اجمللس الوطين للثقافة والفنون والآداب‪,336 ,‬‬ ‫الكويت‪.2009 ,‬‬ ‫‪.6‬امحلداين‪ .‬امحد سامل‪ :‬مذاهب ا ألدب الغريب ومظاهرها يف ا ألدب العريب احلديث‪ ,‬وزارة التعلمي العايل‪ ,‬جامعة املوصل‪.1989 ,‬‬ ‫‪.7‬روسلك‪ .‬مارك‪ :‬معىن اترخي الفن‪ ,‬ترمجة خفري خليل‪ ,‬مراجعة سلامن الواسط ‪ ,‬دار الشؤون الثقافية‪ ,‬بغداد‪.2004 ,‬‬ ‫‪.8‬مسث‪ .‬أأدور لويس‪ :‬احلراكت الفنية بعد احلرب العاملية الثانية‪ ,‬ترمجة خفري خليل‪ ,‬مراجعة جربا ابراهمي جربا‪ ,‬دار الشؤون‬ ‫الثقافية‪ ,‬بغداد‪.1995 ,‬‬ ‫‪.9‬سوريو‪.‬اتيان‪ :‬امجلالية عرب العصور‪ ,‬منشورات عويدات‪ ,‬بريوت‪.1982 ,‬‬ ‫‪ .10‬الشامط‪ .‬عيل‪ :‬اترخي الفن‪ ,‬الاجتاهات الرئيس ية يف فن التصوير‪ ,‬املعهد العايل للموس يقا‪ ,‬دمشق‪.1988 ,‬‬ ‫‪ .11‬فنلكش تني‪ .‬سدين‪ :‬الواقعية يف الفن‪ ,‬ترمجة جماهد عبد املنعم جماهد‪ ,‬مراجعة حيىي هويدي‪ ,‬الهيئة املرصية العامة للتأأليف‬ ‫والنرش‪ ,‬القاهرة‪.1971 ,‬‬ ‫‪ .12‬كرمية حسن امحد‪ :‬اجتاهات النحت ا ألمرييك املعارص‪ ,‬أأطروحة دكتوراه‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬لكية الفنون امجليةل‪.2008 ,‬‬ ‫‪ .13‬كولنجود‪ .‬روبني جورج‪ :‬مباديء الفن‪ ,‬ترمجة محدي محمود‪ ,‬مراجعة عيل ادمه‪ ,‬الهيئة املرصية العامة للكتاب‪ ,‬القاهرة‪,‬‬ ‫‪.1998‬‬ ‫‪ .14‬محمود اهمز‪ :‬الفن التشكييل املعارص (التصوير‪ ,)1970-1870‬دار املثلث‪ ,‬بريوت‪.1981 ,‬‬ ‫‪ .15‬مرتىض عبود شهاب حداد‪ :‬حتولت الشلك بني عرص الهنضة والنحت الرومانتييك و أأثره يف فن النحت املعارص‪,‬‬ ‫أأطروحة دكتوراه‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬لكية الفنون امجليةل‪.2004 ,‬‬ ‫أج‬ ‫املصادر ال نبية‪:‬‬ ‫‪Aranson H.H: A history of Modern Art-Painting, Sculpture, Architecture, Thames and .16‬‬ ‫‪Hudson, London, 1968.‬‬ ‫‪Art Across Time-The Fourteenth Century to the Present, :17. Adams. Laurie Schneider‬‬ ‫‪ll, Mc Craw Hill, Newyork,2010. volume‬‬ ‫‪18. Mary. Stewart: Launching the Imagination, higher education ,New york ,2012.‬‬ ‫‪Summary‬‬ ‫‪The research is divided into three chapters, the first of them to the research‬‬ ‫‪problem and its importance and its purpose and its limits, while the second‬‬ ‫‪chapter review of contemporary sculpture as a vision and concept, The third‬‬ ‫‪chapter came to view the most important results reached by the search.‬‬ ‫‪46‬‬