المسؤولية الاجتماعية

يهدف هذا البحث الى  دراسة المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودورها في التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية. فنتيجة للاهتمام الواسع بموضوع المسئولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ودورها في التنمية المستدامة ، فقد تزايد اقتناع الشركات بذلك، وأصبحت تواجه اليوم تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة في مسيرة عملها وتحمل مسئولياتها وتفاعلها مع المجتمع، سعيا لتحقيق أهدافها الاقتصادية أولا، وتحقيق احتياجات المجتمع ثانيا.وفي واقع الأمر يمكن القول إنه لازال هناك غموض وعدم دراية كافية من جانب كل من الأفراد والشركات والمجتمع ككل بمفهوم المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص وأبعادها  ومدى تطورها وكذلك بمدى فعاليته وكيفية بلورته والإفادة منه. وفي ضوء ذلك، تطرح الورقة التساؤلات التالية: ما هو المقصود بالمسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص ،وما هو التطور التاريخي لهذا المفهوم؟ وما هي الدروس المستفادة من التجارب الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص؟ وما هي الدوافع التي تشجع الشركات على الاضطلاع بمسئوليتها الاجتماعية وكذلك التحديات التي تواجهها للقيام بدورها الاجتماعي؟وأخيرا، ما هى أهم التوصيات لتنمية مبادرات المسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية؟

مع تطوّر المفاهيم التسويقية وظهور بوادر فكر تسويقي متكامل، مثّلت فيه جوانب التسويق الاجتماعي والتسويق السياسي والتسويق غير الهادف للربح والتسويق للأفكار في القضايا ذات الاهتمام العام فإن المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات الأعمال المرتبطة بها أصبحت من المواضيع المحورية والمهمة في هذا النوع من أنواع التسويق. فمنذ الخمسينات من القرن الماضي عندما طرح بيتر دركر (Peter Drucker) مقولته الشهيرة بكون التسويق يعبر عن عمليات متجددة تقوم بها منظمات الأعمال ويحدث من خلالها تكاملاً بين منتجاتها مع سلوكيات وأهداف وقيم المجتمع، فقد تم التركيز على ضرورة أن تكون القرارات التسويقية متناسبة مع قيم المستهلك ومتطلبات المجتمع بشكل عام بحيث تستطيع المنظمات تحقيق رغبات وحاجات هؤلاء المستهلكين بما ينسجم مع مصالحها بكونها منظمات أعمال هادفة للربح.
إن هذا التطوّر مثل انعكاسا مهماً للجانب الاجتماعي والأخلاقي على مختلف آليات وعمل إدارة التسويق بحيث يتم تحقيق مصالح مختلف الأطراف من خلال هذه الآليات.

نحاول من خلال هذا المقال حصر ابرز الجهود التي قام بها أحد أهم رواد أخلاقيات الصحافة و الإعلام البروفيسور الفرنسي جود-كلود برتراند، الذي قام بأعمال كثيرة تصبو إلى ترقية العمل الاعلامي و ضمان تقديم خدمة عمومية في مستوى المجتمعات الحديثة. ويهدف هذا المقال بالاضافة إلى التعريف بأعمال جون كلود برتراند التي بقيت غير معروفة إلى حد كبير سواء في الجزائر و العالم العربي، و لكن أيضا تحقيق تقارب بين نظرية المسؤولية الاجتماعية و نظرية الواجب الاخلاقي في الممارسة الاعلامية، بحيث أن هذه النظرية على الرغم من حججها العلمية الجيدة إلا أنها تحتاج إلى التنزيل الميداني عن طريق آليات تطبيقية تضمن تجسيد الرؤى النظرية التي جاء بها البروفيسور عزي عبد الرحمان. و على الرغم من أن هذه العملية محفوفة بالمخاطر نظرا لاختلاف المرجعيات الثقافية التي نشأت فيها كل نظرية، إلا أننا سنسعى من خلال هذا المقال إلى تأمين هذه الانتقال و ضمان استفادة نظرية الحتمية القيمية من التقدم الذي احرزته نظرية المسؤولية الإجتماعية و الذي تدخل أعمال جون كلود برتراند في إطاره.

The research problem in this study focus on discovering the level ,and degree of national social responsibility for the media organizations ,and the extent of the role it plays ,from the arab audience view,and how it concern in transmitting the news and various topics ,in addition to the effect of professional values of media practices on the social responsibility of these media organizations.
حاول الدراسة الكشف عن مستوى ودرجة المسؤولية الإجتماعية والوطنية للمؤسسات الإعلامية ومدى قيامها بأبعاد هذا الدور من وجهة نظر الجمهور العربى والتعرف على مدى اهتمام المؤسسات الإعلامية بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الجمهور في نقل الأخبار والموضوعات المختلفة, وتأثير القيم المهنية للعمل الإعلامي على المسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الإعلامية وذلك من خلال دراسة مسحية على عينة من الجمهور العام العربى . الكلمات المفتاحية المسؤولية الإجتماعية. . المؤسسات الإعلامية. الجمهور . نقل الاخبار.تطبيقات نظريات الاعلام و الاتصال التقليدية في فضاءات الإعلامية ذلك من خلال دراسة مسحية على عينة من الجمهور العام العرب

الجامعات الخاصة بين الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية – تجربة دولة الامارات العربية المتحدة نموذجًا
Private Universities between Investment and Social Responsibility: the Experience of the United Arab Emirates as a Model.
تستهدف الدراسة الحالية التعرف على  مدى موائمة الجامعات الخاصة في المجتمعات العربية بين الاستثمار والقيم المركزية للمسئولية الاجتماعية؛ بوصفها من القضايا الأساسية التي ينبغي أن تحظى بأهمية كبرى من قِبل المجتمعات والمنظمات على اختلاف أشكالها وطبيعة ملكيتها، لمواجهة تهديد الآثار السلبية للتطورات الاقتصادية الحديثة -كالعولمة والتحديث- والذي أوجد ما يُعرف بمجتمع المخاطرrisk  society، وقد كانت منهجية الدراسة كيفية، بالاعتماد على أداة المقابلة، حيث تم استخدام المقابلة شبه المقننة، أو ما يُصطلح عليه المقابلة شبه محكمة البناء (semi-structured interview)، لعدد (6) من القيادات الاكاديمية في الجامعات الخاصة الاماراتية للتعرف على مدى وعيهم وادراكهم للمسئولية الاجتماعية للجامعة، وكيف يمكن الموائمة بينها وبين هدفها الاستثماري، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: (1) يمكن للجامعات الخاصة بما تتميز به من مرونة إدارية أن تقوم باستحداث تغييرات في هياكلها التنظيمية، وإنشاء منصب ذي مستوى عالٍ يكون له سلطات قوية في مجال وضع وتنفيذ برامج للمسؤولية المجتمعية، وإنشاء مجلس للمسؤولية المجتمعية ، (2) إن المسئولية الاجتماعية للجامعات تعطي قيمة مضافة للمساهمين، وتجعلهم أكثر ثقـة في المؤسسة، (3) إن زيادة التكاليف الناتجة عن القيام بالمسئولية الاجتماعية والحفاظ على البيئة، تستطيع المؤسسة تعويضها على المدى البعيد عبر مستوى ربحية يفوق تلك التكاليف بعد تمتعها بسمعة جيدة من خلال تطبيق المعايير البيئية والاجتماعية.