Location via proxy:   [ UP ]  
[Report a bug]   [Manage cookies]                

Third Year Literary Translation

Third Year Literary Translation Week One General Tips for literary translators Choose a text you love. (Choose a text that you want to convey in another language for a reason.) Don’t translate something you don’t understand. (“Understanding” does not mean just language and grammar. Do not translate a text you cannot relate to, or feel that you yourself could somehow have lived—at least in an imaginary world, a text that affects you in any way.) Appreciate the text and the author. (Translation is a re-creation of someone else's creation; you have to be aware of the main ideas expressed through the text, the orientations and the background of the author in order to gain an insight into what you're translating.) Read more than you translate. (Voracious readers make good writers and translators. Read in Arabic and English, read other translations of the same work if available. Reading about other works written by the author whose work you are translating will also deepen your understanding of the text in hand.) Read the text several times before you decide to start translating. (Appreciate the context of place and time, the tone, the morale and the logic behind it.) In the first draft of your translation, let your mind follow your pen, and if stuck on a meaning and you feel it’s on the tip of your tongue but you cannot find it, take a short break. If necessary translate expressions literally the first time, but don’t leave anything out. You have to choose the proper dictionary according to the genre of writing. (Check and double check: names of places, idioms, and anything that seems unclear. Dictionaries, Wikipedia, Google, native speakers, the author if accessible…whatever it takes.) Don’t look at the original text when doing the second draft. (This time, write it as though you were writing in the target language or just correcting bad English, then leave your translation for a couple of days or weeks if you have time and get back to have another look for editing.) Be ethical while re-creating the text; do not domesticate it. (Preserve names of characters, cultural aspects, and its original soul. Find the equivalent meaning in the target language or resort to illustration through footnotes; it is better than changing the meaning intended by the author. In other words, try to retain the cultural specificity of the text.) Weeks two and three سيداتي، سادتي ...اسمحوا لي أن أقدم لكم نفسي بالموضوعية التي تتيحها الطبيعة البشرية. أنا ابن حضارتين تزوجتا في عصر من عصور التاريخ زواجاً موفقاً. أولاهما عمرها سبعة آلاف سنة وهي الحضارة الفرعونية، وثانيتهما عمرها ألف وأربعمائة سنة وهي الحضارة الإسلامية... وعن الحضارة الإسلامية فلن أحدثكم عن دعوتها إلى إقامة وحدة بشرية في رحاب الخالق تنهض على الحرية والمساواة والتسامح، ولا عن عظمة رسولها، فمن مفكريكم من كرسه كأعظم رجل في تاريخ البشرية، ولا عن فتوحاتها التي غرست آلاف المآذن الداعية للعبادة والتقوى والخير على امتداد أرض مترامية ما بين مشارف الهند والصين وحدود فرنسا، ولا عن المآخاة التي تحققت في حضنها بين الأديان والأجناس في تسامح لم تعرفه الإنسانية من قبل ولا من بعد، ولكني سأقدمها في موقف درامي – مؤثر – يلخص سمة من أبرز سماتها، ففي إحدى معاركها الظافرة مع الدولة البيزنطية ردت الأسرى في مقابل عدد من كتب الفلسفة والطب والرياضة من التراث الإغريقي العتيد، وهي شهادة قيمة للروح الإنساني في طموحه إلى العلم والمعرفة، رغم أن الطالب يعتنق ديناً سماوياً والمطلوب ثمرة حضارة وثنية... سادتي رغم كل ما يجري حولنا فإنني ملتزم بالتفاؤل حتى النهاية. لا أقول مع الفيلسوف كانت إن الخير سينتصر في العالم الآخر، فإنه يحرز نصراً كل يوم. بل لعل الشر أضعف مما نتصور بكثير. أكرر الشكر وأسألكم العفو. مقولات الإنسان الذي لا يحلم ولا يغير يعيش حالة اكتئاب.. السعادة لا تهبط من السماء وإنما هي مثل العمل الفني، لابد أن يكد المرء ويتعب في صياغته وصنعه.. كل الأشياء الجميلة تنتهي وكل الأشياء الحزينة تنتهي. (عبد الوهاب المسيري) وأنت تنام وتحصي الكواكب فكر بغيرك.. ثمة من لم يجد حيزا للمنام.. وانت تحرر نفسك بالاستعارات فكر بغيرك.. من فقدوا حقهم في الكلام. (محمود درويش) لا تمت قبل أن تكون نداً.. فالإنسان في نهاية الأمر قضية.. وإذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين..لا أن نغير القضية. (غسان كنفاني) لماذا لا أقول إننا، تلك العائلة الممتدة من الشغّيلة والثوّار والحالمين الذين يناطحون زمانهم، من حزب العِناد؟ نَمْقُت الهزيمة. لا نقبل بها. فإن قضت علينا، نموت كالشجر واقفين، ننجز أمرين كلاهما جميل: شرفُ المحاولة وخبراتٌ ثمينة، هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا. (رضوى عاشور) Weeks four and five ملك الأشياء انغلق الباب وراء كريم فإذا بالمكان يغرق في ظلامٍ دامسٍ واعتذر الباب لكريم عن ذلك، لأنه لا يستطيع أن يبقى مفتوحاً كي لا يلاحظ أحدٌ هذا. كانت تفوح من المكان رائحةٌ رطبةٌ، وكان الهواء بارداً، كما هو الحال في كل الأماكن المهجورة. استمر الحال هكذا مدة دقائق، وكريم ينظر حوله دون أن يتقدم خطوةً واحدةً، وبالتدريج بدأت عيناه تعتادان الظلام وبدأت ملامح المكان تظهر له. كان من الواضح أنه مكان واسع وذو سقفٍ مرتفعٍ للغاية، ولم يستطع كريم أن يتبين شيئاً أكثر من هذا سوى أنه لاحظ وجود قطع أثاث متناثرة في قلب المكان ظنّ أنها كل شيء وانتظر أن تُسلّم عليه، فلم تفعل فسلّم هو عليها، فلم ترد، فاستغرب وأخرج من جيبه الهارمونيكا الصغيرة، ووضعها على شفتيه، وأغمض عينيه، وبدأ عزفاً جميلاً عليها، استغرق كريم في عزفه بينما بدأت ترتفع بالتدريج أصوات طقطقات في المكان، ثم تحركات بسيطة هنا وهناك فتح على إثرها كريم عينيه في هدوءٍ وهو لا يزالُ مستغرقاً في الاستمتاع بالعزف ليرى أن المصباح المعلق في أعلى السقف قد أضاء إضاءةً خفيفةً من تلقاء نفسه، ونظر كريم حوله فإذا بعشرات العيون والوجوه تنظر إليه في ابتسام ٍ ورقة.. لم يصدق نفسه!! أكوامٌ هائلةٌ من الكراسي والسبورات والمناضد والمكاتب وقطع الأثاث كانت مختفية كلها في الظلام، تائهةً في اتساع المكان وهي في حالة يرثى لها من الإهمال والقذارة، كانت تنظر إليه بعيونها، وتبتسم في هدوء. الأمير الصغير قال: في هذه الليلة ينقضي عام على هبوطي على هذا الكوكب وتكون نجمتي فوق المكان الذي هبطت فيه منذ عام مضى. فقلت: يا عزيزي، هلا قلت لي إن هذا كله حلم مزعج... لم يرد على سؤالي وقال: نحن لا نرى بوضوح إلا من خلال القلب، فالأشياء الجوهرية غير مرئية. تماما كحال الزهرة.. إن أحببت زهرة تصادف وجودها على نجمة ما، ستشعر بعذوبة النظر إلى السماء ليلا، وحينها تتحول النجوم إلى أمواج من الزهور. وأنت ستنظر إلى النجوم ليلاً. كل شيء في موطني صغير جدا بحيث لا يمكنك أن تراه. وهذا أفضل. ستكون نجمتي واحدة من آلاف النجمات بالنسبة لك، ولذا ستحب النظر إليها جميعاً. ثم إني مهديك هدية... وضحك ثانيا فقلت: ياه أيها الأمير الصغير! كم أحب سماع ضحكتك بالضبط. تلك هي هديتي لك للنجوم معان مختلفة. البعض لا يرى فيها سوى نجوما متلألئة، وهي للمسافر دليل، وغذاء الفكر للعالم والباحث، وثروة لرجل الأعمال. ولكنها تبقى نجوما صامتة لكل شخص فيما عداك... ماذا تعني؟ حين تنظر إلى السماء ليلا، بما إني سأكون على نجمة ما أضحك، سيخيل إليك أن سائر النجوم تضحك، سيكون لك وحدك انت نجوم يمكنها أن تضحك.. ومن حين لآخر ستفتح النافذة.. لتستمتع بذلك ليس إلا.. وسيتعجب أصحابك حين يرونك تضحك وانت تنظر للسماء، حينها ستقول لهم: "نعم، دائما ما تضحكني النجوم!" سيعتقدون أنك مجنون، وسأضحك أنا لأني أقنعتك بحيلتي الماكرة Weeks six and seven زهور وسلالٌ من الورد، ألمحها بين إغفاءةٍ وإفاقة وعلى كل باقة اسمُ حامِلها في بطاقة.. تتحدثُ لي الزهراتُ الجميلة أنَّ أعينها اتسعت – دهشةً – لَحظة القطْف، لحظة القصْف، لحظة اعدامها في الخميله! تَتَحدثُ لي.. أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ، أو بينَ أيدي المُنادين، حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِره تَتَحدثُ لي.. كيف جاءتْ إليّ.. كي تَتَمني ليَ العُمرَ! وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!! كلُّ باقهْ.. بينَ إغماءة وإفاقهْ تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً.. ثانيه وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيه... اسمَ قاتِلها في بطاقه! الساقية القرن العشرين راح يفضل في القرن الواحد والعشرين وشباب الجامعة حيفضلوا في الأتوبيس وفي الميكروباس والحزن اللي دايما يتقلب لتريقه وأحياناً لأغنيه راح يفضل جوه الشخصيه المصريه وعقلي حيفضل في الحاره الضيقه والشمس في المعلقه تنور الشاى في الصباح وصور المجلات حتفضل متعلقه عند الجزمجيه والقطن من الفلاح للمرتبه والجراح ورف الصيدليه طفولة الأمهات حتفضل في الصور بالمايوهات الزمن اللي فات يعني الزمن اللي ما ضاعش يعني تحاسب منه ممكن ينقض عليك من أيها ناحيه اوعى تصدق أى حقايق تانيه كداب اللي يقولك إن الدنيا ماهيش داريه أو إننا بره الدايره أو إن تاريخنا هزائم متتاليه كداب اللي يقولك إن ولادك مش عايزين يقعدوا وياك وإن المدن الجامعيه ناويه على الهجره الجماعيه وإن الأرض الزراعيه دخلت كردون الخرسانة وإن جميع أحلامك خسرانه مبنيه على الذل وإن الخيبة طايله الكل كداب اللي يقولك إن العادي..عياط والدخنه الليليه ماليه الدنيا شياط وتخلي عينيك بتبظ كداب اللي يقولك قش الرز كداب اللي يقولك ورد النيل كداب اللي يقولك مات قنديل وإن الحب قليل وإن القبح جميل وإن ميزان الدنيا يميل ويطبب أحزانك كل ده كدب في كدب الناس قدامك ماشيه وفارده ضهورها جايه بزهدها وفجورها من أيامها لأيامك للأيام الجايه يعني سواقي الأرض يعني الترس يسلم ترس يعني الأيام بتورث بعض والإنسان الإرث يعني اللي بيجري ورا القرش يعني اللي بيحزن ويهزر وبيسهر في الأزهر ويبسمل ويبخر ويزور الأوليه يعني القلب الأخضر يعني سمار الوش يعني شهيد ما خلصش لساه قادر على التضحيه أمين حداد    Weeks eight and nine واجَهْتُ العالم من خلف طبقة رقيقة من الازدراء. شكلت سارة التهديد الوحيد لصلابتي. كانت مثل لبلاب يزحف بموَدَّة على صخرة كياني. كانت الجمرة الدافئة المتقدة إلى الأبد في أعماقي. من تحت ظلال قلب يخاف الحب أكثر مما يخاف الموت، راقبت جسدها الصغير وهو ينمو إلى أن صارت شابة جميلة. كانت اللون المشرق وسط التعاسة الرمادية لعالمي، النقطة التي يلتقي عندها كل حبي وتاريخي وألمي في إزهارٍ بالغ الكمال، كوردة تنمو في تربة قاحلة. ليسامحني الله، كلما كبرت زادت خشيتي أن أكون بالقرب منها، أو أن ألمسها. كنت أخشى أن أنقل لها صقيعي المتخم، أو أن تؤذي لمستي الخشنة نعومة حنانها غير المشروط. ومن ثم فقد التزمت بواجبات الأمومة وأنا أكبح ذلك الحب الملتهب وراء الجدران الباردة للخوف وساعات العمل الطويلة. كان ينهكني الكفاح لاحتواء القلب الذي لا يريد في العالم شيئاً أكثر من أن يحيط بحبه هذا المخلوق المثالي الذي وُلِد من جسدي. تخيلت القبلات التي لا نهاية لها، والتي أتوق إلى زرعها في ذكرياتها. لم أفعل ذلك قط، وفي نهاية المطاف قامت هي ببناء جدرانها الخاصة لإبقائي خارجها. وهكذا عشنا، نحن الاثنتين، وراء حواجزنا الصلبة، بينما كل واحدة منا تتوق بشدة إلى حب الأخرى. لقد فككني فقدان كل من احتضنهم قلبي في أي وقت مضى، ولم أكن لأسمح للأنفاس البذيئة لقدري أن تفسد حياتها الواعدة. من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة. ابدأ حكايتك من ثانياً. هذا ما فعله اسحق رابين بكل بساطة حين قال: "نحن ضحايا الحرب والعنف." رابين سلبنا كل شيء حتى روايتنا لموتنا. لقد أهمل الحديث عما جرى أولا. يكفي أن تبدأ حكايتك من ثانيا حتى ينقلب العالم. ابدأ حكايتك من ثانيا تصبح سهام الهنود الحمر هي المجرمة الأصلية وبنادق البيض هي الضحية الكاملة. يكفي أن تبدأ حكايتك من ثانيا حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي. يكفي أن تبدأ حكايتك من ثانية حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرم وارييل شارون هو ضحيتها. ها هم الإسرائيليون يحتلون دورنا كضحية ويقدموننا بصفتنا قتلة! إسرائيل تبهر العالم بكرمها معنا. منازلهم المبنية فوق منازلنا تعلن بشهامة نادرة استعدادها لتفهم هوايتنا الغريبة في سكنى المخيمات المبعثرة... بنادقهم الكريمة في دير ياسين "تغفر" لنا أنها كومت أجسادنا في ساعة غروب هناك ذات يوم! جنودهم يسامحون قابلية عظام مراهقينا للكسر إذا ما دقها أحدهم بحجر ضخم! مريد البرغوثي_ من كتاب رأيت رام الله 15