يعد تفشي وباء كورونا جائحة عالمية، أدت إلى أزمة وخسائر كبيرة، ليس من الناحية الصحية فقط، بل هناك خسائر كبيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، لقد أشار الوباء بوضوح إلى هشاشة بعض أنظمتنا الاجتماعية، بل شهدت العديد من الدول انهيار بعض... more
يعد تفشي وباء كورونا جائحة عالمية، أدت إلى أزمة وخسائر كبيرة، ليس من الناحية الصحية فقط، بل هناك خسائر كبيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، لقد أشار الوباء بوضوح إلى هشاشة بعض أنظمتنا الاجتماعية، بل شهدت العديد من الدول انهيار بعض الأنظمة، وعدم قدرتها على أداء وظيفتها، ويُظهر تفشي هذا الوباء أيضًا، كيف أن الأفراد وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية وقدرتهم على الصمود والجَلّد (Resilience)، يمكن أن تلقي بتأثيراتها على التعامل مع الوباء وتداعياته، والتخفيف من حدتها، وعلى هذا الأساس، تحددت مشكلة الدراسة على النحو التالي: كشف ورصد بعض أبعاد الصمود على مستوى الحكومة والأفراد، خلال بداية تفشي وباء كورونا في المجتمع المصري. واعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي، وتم جمع البيانات بأداة الاستبيان الإلكتروني، وبلغ حجم العينة (310) مبحوثين. وأكدت نتائج الدراسة فيما يتصل بمستوى صمود الأفراد، على مستوى عاليًا من الصمود فيما يرتبط بحرص العينة على معرفة المعلومات والبيانات الخاصة بالوباء ومخاطره، ومتابعة تطوراته محليًا وعالميًا، وبالرغم من متوسط الالتزام العالي بالإجراءات الاحترازية، فإن هذا الالتزام كان مؤسسًا اجتماعيًا وثقافيًا، أكثر منه صحيًا ووقائيًا، وذلك من خلال التزام العينة ببعض الإجراءات وإهمال البعض الآخر رغم أهميته لسلامتهم من العدوى، كما وضحت البيانات أن هناك تدهورًا في مستويات التضامن الاجتماعي، والتعاون مع الآخرين، والعمل التطوعي، ويعكس هذا ضعفًا في مستوى الصمود الجماعي. وفيما يتصل بالصمود على مستوى الحكومة، أظهرت النتائج أن ثمة ارتباكًا في بداية استجابة الحكومة لظهور الوباء وتفشيه، وقد قلل ذلك من مستوى رضا عينة الدراسة عن أداء الحكومة وإدارتها للأزمة، ومقابل ذلك أظهرت الحكومة مستويات عالية من الصمود فيما يتصل بتوفير السلع والاحتياجات الأساسية أثناء تفشي الوباء.
استهدفت الدراسة التعرف على الدور الوسيط لجودة حياة العمل في العلاقة بين رأس المال النفسي ومستوى الالتزام التنظيمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الطائف، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، تم أخذ عينة قوامها (51) عضو هيئة... more
استهدفت الدراسة التعرف على الدور الوسيط لجودة حياة العمل في العلاقة بين رأس المال النفسي ومستوى الالتزام التنظيمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الطائف، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، تم أخذ عينة قوامها (51) عضو هيئة تدريس، وأعد الباحث ثلاث استبانات تكونت الأولى من (26) فقرة لرأس المال النفسي مقسمة على أربعة أبعاد (الكفاءة الذاتية والأمل والتفاؤل والنهوض)، والثانية (30) فقرة: لجودة حياة العمل على خمسة أبعاد: (عدالة الأجور وفرص التنمية المهنية والأمان الوظيفي و جودة الحياة الكلية وجودة الاتصال)، والثالثة لقياس مستوى الالتزام التنظيمي من (14) فقرة على ثلاثة أبعاد: الالتزام (الاستمراري والمعياري والعاطفي). وقد تم استخدام برنامج (SPSS) ، وتم تحليل الوساطة باستخدام العمليات الكلية (Macro process). توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: توجد علاقة طردية لرأس المال النفسي بمستوى شعور عضو هيئة التدريس بجودة حياة العمل بمعامل تأثير قيمته(.70)، كما يتوجد علاقة طردية لجودة حياة العمل بمستوى الالتزام التنظيمي بمعامل ارتباط (.62)، فيما لا يوجد دور مباشر لرأس المال النفسي في التنبؤ بمستوى الالتزام التنظيمي حيث بلغت قيمته (.03 )، كما تتوسط جودة حياة العمل العلاقة بين رأس المال النفسي ومستوى الالتزام التنظيمي بمعامل ارتباط (0.44)، كما يوجد دور غير مباشر لأبعاد رأس المال النفسي في التنبؤ بمستوى الالتزام التنظيمي. وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من المقترحات التي قد تسهم في تطوير المتغيرات التي تم تناولها. The study aimed to analyze the relationship between psychological capital (PsyCap) and organizational commitment, and to further examine whether quality of work life can serve as a mediator between psychological capital and organizational commitment in Faculty of Education, Taif University. The researcher used the descriptive approach. A sample of (51) faculty members was taken. Three questionnaires were prepared to measure: psychological capital (26) in four dimensions (self-efficacy, hope, optimism and advancement), quality of working life (30) in five dimensions: (salaries justice, professional development opportunities, security, general life and communication) and commitment (14) in three dimensions: (continuous and normative and emotional) commitment. The SPSS program was used by adding the Macro analysis process. The study found a direct role of psychological capital in predicting the faculty member's sense of quality of work life with an influence factor of (.70). There is also a relation btwen the quality of working life and organizational commitment with a factor (.62), while there is no direct role of psychological capital in predicting the level of organizational commitment with factor (.03). The quality of work life also mediates the relationship between psychological capital and the level of organizational commitment with an influence factor (0.44).
يحدد النظام الاجتماعي، الذي تم اختراعه من أجل ضبط حياة البشر، ودعم رفاهيتهم وأمنهم، كيف يمكن للمجتمع أن ينجو من مثل هذه الكوارث، وما تخلفه من اضطرابات، سواء كانت هذه الكوارث طبيعية، أو من صنع البشر، أو مزيج من الاثنين، وبعبارة أخرى، تحدد... more
يحدد النظام الاجتماعي، الذي تم اختراعه من أجل ضبط حياة البشر، ودعم رفاهيتهم وأمنهم، كيف يمكن للمجتمع أن ينجو من مثل هذه الكوارث، وما تخلفه من اضطرابات، سواء كانت هذه الكوارث طبيعية، أو من صنع البشر، أو مزيج من الاثنين، وبعبارة أخرى، تحدد مرونة المجتمع وأفراده وجماعاته ونظمه، ما إذا كانت الأزمات المترتبة على وقوع كارثة، ستكون قصيرة أم طويلة العمر في أعقاب الكارثة، ولذلك أصبحت كلمة المرونة Resilience في السنوات الأخيرة، ذائعة ومتداولة عبر العديد من الخطابات الأكاديمية والسياسية والإعلامية، إضافة إلى الأهمية التي تحظى بها داخل العديد من المجالات الأخرى، مثل: الاقتصاد، والصناعة، والتخطيط ووضع السياسات، والحوكمة. وهناك عديد من الأسباب التي تفسر سبب هذا الذيوع والانتشار لمفهوم المرونة، خاصة مع بداية القرن الحادي والعشرين، منها؛ أن العالم شهد الكثير من الكوارث والأحداث المتطرفة، والتي خلقت صورًا من الأزمات والمخاطر، داخل العديد من المجتمعات، وأثرت سلبيًا على البنى التحتية الاجتماعية والحرجة، وزعزعت عددًا من الاقتصاديات الوطنية والعالمية – يمكن في هذا السياق الإشارة إلى جنوح سفينة "إيفر جيفن" في قناة السويس، وما سببه ذلك من توقف الملاحة لأيام قليلة، وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي – يضاف لذلك اقتران الاتجاه المتزايد للكوارث مع مخاطر التغير المناخي وتهديدات البيئة، وبالرغم من أن المخاطر المناخية والبيئية، تعتبر من الكوارث البطيئة وطويلة الأجل، إلا أنها تعمل على تغيير المشهد الطبيعي للأرض بشكل تدريجي، ومن المتوقع أنها سوف تؤدي إلى تداعيات واسعة وعميقة، وسوف يكون لها تكاليف وتداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية غير مسبوقة. وخلال العقد الماضي، تم تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، بهدف مناقشة مفهوم المرونة، وصياغة الإستراتيجيات والسياسات التي تعتبر فعالة من الناحية العملية ومفيدة اجتماعيًا لبناء القدرة على المرونة والتأهب لمواجهة الكوارث، وتناولت هذه الحوارات العلمية المرونة كمفهوم يجب فهمه جيدًا، من أجل إنتاج مجموعة من الظروف التي تعمل على تحسين قدراتنا كأفراد وجماعات ومجتمعات على تحمل الاضطرابات، خاصة على نطاق واسع، بناء على ذلك، تأتي هذه الورقة لطرح مفهوم المرونة على طاولة البحث والدرس، بهدف الكشف عن المقصود بالمرونة، ومكوناتها ومستوياتها بشكل عام، وكيفية تأسيسها وطرق تعزيزها في المجتمع.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تبني الشركات الصناعية الفلسطينية للتوجه بالسوق والتوجه بالتعلم، والكشف عن طبيعة العلاقة واتجاهها بين كل من التوجه بالسوق والتوجه بالتعلم وتحقيق المرونة الإنتاجية في تلك الشركات، إضافة إلى تحديد ما إذا... more
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تبني الشركات الصناعية الفلسطينية للتوجه بالسوق والتوجه بالتعلم، والكشف عن طبيعة العلاقة واتجاهها بين كل من التوجه بالسوق والتوجه بالتعلم وتحقيق المرونة الإنتاجية في تلك الشركات، إضافة إلى تحديد ما إذا كان التفاعل بين التوجه بالسوق والتوجه بالتعلم يؤثر على المرونة الإنتاجية. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان بتصميم استبيان كأداة للدراسة تم توزيعه على عينة الدراسة البالغة (231) موظف وموظفة من الإدارة العليا بالشركات الصناعية الفلسطينية. وقد أظهرت النتائج: تعمل الشركات الصناعية الفلسطينية على تبني التوجه بالسوق والتوجه بالتعلم بدرجة كبيرة. وجود أثر معنوي ذو دلالة إحصائية موجبة لتبني التوجه بالسوق على المرونة الإنتاجية في الشركات الصناعية الفلسطينية. وجود أثر معنوي ذو دلالة إحصائية موجبة لتبني التوجه بالتعلم على المرونة الإنتاجية في الشركات الصناعية الفلسطينية. كشفت نتائج الدراسة عن وجود أثر معنوي ذو دلالة إحصائية موجبة للتفاعل بين التوجه بالسوق والتوجه بالتعلم على المرونة الإنتاجية. وقد أوصت الدراسة: ضرورة القيام بدراسات دورية للتعرف على التغيرات والتطورات في بيئة الصناعة الفلسطينية، والعمل على مواكبتها. التأكيد على أهمية تبني التوجه بالسوق والتوجه بالتعلم معاً، لما لها من أثر واضح في تطوير المرونة الإنتاجية مما ينعكس ايجاباً على الشركات من حيث تحقيق الربحية والمحافظة على الحصة السوقية والعمل على زيادتها.