الديوان الخامس للشاعر السعيد عبدالغني * الموت يخيم على سطح المدينة والله قد شنق نفسه فى عيونكِ والشعر يحتطب الأرواح فى الطرقات وأنا جننت الهث وراء السراب واقول له تعال ، فى قاع الألم صوت واهن ينادى عليكِ يبدد جبابرة الأفكار العدمية... more
الديوان الخامس للشاعر السعيد عبدالغني *
الموت يخيم على سطح المدينة والله قد شنق نفسه فى عيونكِ والشعر يحتطب الأرواح فى الطرقات وأنا جننت الهث وراء السراب واقول له تعال ، فى قاع الألم صوت واهن ينادى عليكِ يبدد جبابرة الأفكار العدمية ويشى بإمكانية دخول غابة لاوعيكِ ، إنها فخاخ الذات التجاوبات مع أصداء ازهارك مع ذريات يديك من كلمات مع انتقامات أبنية الخراب فى خلجات فتنتكِ. * عينك اليمنى هى عزلة الوجود واليسرى عزلة العدم . الحياة بكِ عزلة فى الوجود فورانات لطاقة السواد فى الذاكرة هاويات تظن وتزف عري صمتكِ معي . * لدى العزلة جوع إلي جوع لا بداية له سوى أمل فى التماهى مع جسدكِ مثل جوعى المستمر إلى صمتكِ اصمت يا صمت لكى أعرف سحر الترياق العذب لغواية اللغة كأن الشيطان يتحلل على ورقة عندما أكتب لكِ كأن زحام أرواح شخوصي فى عزلتى تتراقص ليشكل جسدكِ بلا رتوش الواقع . * ضفّرى الفجر المطمور بلباس من سلالة اللبن الوعر المر الذى ينسدل من حلمتي ، ضفّرى مكامن اللانهائي فى دمعتى التى بها أرض بعيدة مليئة بأشلاء الزهرات الشهوانية ووسوسة الحجب لطوفانات الرؤية بكِ ، ضفّرى المسارات المتعبة بضيق إله لا يريد أن نقدم إليه ، ضفّري توارد هواجس معجونة فى داخل ثدي نهار ، ضفّرى سدادات الفرح فى ثمر اللابداية وأقفال الانقاض التى تطارد مسامات مداي حاولى أن تدخليه فى ضوئكِ ، ضفّرى الأبجدية الفَراشية والفِراشية التى أزين بها حدائق مخيلتك ومحاجر الله وحناجر الصمت الملغومة ، ذؤابة هو الجحيم معك فهذه السرة التى تسكن فى الاسافل تنتظرنى لكى آخذكِ إلى ذر حسرتها ورحم رقصاتها على ضفاف الالوان وتأخذينى إلى نصال وعيها والى الصلصال الذى ليس لديه وطن ولا حتى الحب ونطوف تحولات تفاصيلها . *