أصوات من غزة: ارتياح وشعور بالإحباط إزاء قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
ما بين ترحيب وإحباط، تباينت ردود فعل الفلسطينيين في قطاع غزة إزاء القرار الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي وشمل 3 مراحل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية وزيادة توصيل المساعدات الإنسانية.
محمد جربوع، النازح الفلسطيني الموجود الآن في مدينة دير البلح، أكد لمراسلنا في قطاع غزة، زياد طالب، أن القرار "إيجابي" رغم أنه جاء متأخرا وكان من المفترض اتخاذه في الأشهر الماضية "من أجل وقف شلال الدم".
وأضاف محمد "أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي. أتمنى من مجلس الأمن بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول المجاورة والدول العربية والغربية إلزام إسرائيل بتنفيذ هذا القرار".
وأعرب عن أمله في أن تنتهي الحرب كي "نعود إلى ما كانت عليه حياتنا قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر لتعود الحياة الطبيعية بعد هذه الفترة الطويلة من الحرب".
"الناس جاعت وملت"
أما أحمد نصار، النازح من شمال القطاع، فيعتقد أن قرار مجلس الأمن الأخير "لا طائل منه"، لأنه لا يقع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الكثير من القرارات صدرت بشأن القضية الفلسطينية ولم يتم تطبيقها.
وتمنى أن تنتهي الحرب، وخصوصا أن "الناس أصابها التعب. أولادي في مدينة غزة وأنا هنا. نريد أن نعيش حياة كريمة مثل بقية الناس".
ويتفق فايق أبو عاصم مع رأي أحمد، قائلا إن هذا القرار مثل ما سبقه، معربا عن شعوره بالإحباط.
لكنه تمنى أن يؤدي القرار في هذه المرة إلى هدنة ووقف لإطلاق النار، "كي يعود النازحون إلى بيوتهم".
وأضاف فايق "الناس جاعت وملت. القلب حزين".
"أريد أن أزور قبور أبنائي"
نضال عاشور، نازح فلسطيني آخر موجود في دير البلح، تتأرجح مشاعره ما بين الترحيب بالقرار، والإحباط بسبب عدم تحقق أي شيء ملموس على أرض الواقع بعد تبنيه.
وقال نضال "الناس هللت للقرار، ولكن في اليوم التالي مازال كل شيء كما هو. مازال النزوح والقصف والقتل. لا نرى بصيص أمل لعودة النازحين إلى ديارهم".
لكنه أكد أن صدور القرار أفضل من عدمه، مضيفا أن "القرار جيد رغم أنه تأخر كثيرا بعد حوالي 9 أشهر من القتل وفقدان الأحبة".
ارتياح مماثل للقرار، عبرت عنه نازحة فلسطينية فضلت عدم ذكر اسمها، والتي قالت "ارتحنا كثيرا لهذا القرار. نتمنى أن يصير وقف لإطلاق النار، لأننا تعبنا. نتمنى أن تتوقف الحرب".
النازحة الفلسطينية فقدت أبناءها في شمال القطاع بسبب الحرب. وكل ما تريده الآن "أن يدخل عيد الأضحى علينا وأزور أبنائي الشهداء في قبورهم. نريد أن نعود إلى بيوتنا".