Location via proxy:   [ UP ]  
[Report a bug]   [Manage cookies]                
Skip to main content
Mahmoud Al-Ashiri د. محمود العشيري
  • School of Foreign Service in Qatar
    P.O Box 23689
    Georgetown Building - Education City
    Doha, State of Qatar

    كلية الشؤون الدولية- جامعة جورجتاون
    ص.ب : 23689
    مبنى جامعة جورجتاون- المدينة التعليمة
    الدوحة - قطر
  • 0097455714948
الكتاب الأول من نوعه، في العالم العربي، الموجه خاصة لنوعية من المتعليمن أصبحت واسعة الانتشار في العالم العربي ممن نصنفهم بوصفهم "وارثي اللغة في العالم العربي" وهم الطلاب ذوو الأصول العربية الذين يمتلكون لهجة عربية ما، ولكنهم لم يستكملوا... more
الكتاب الأول من نوعه، في العالم العربي، الموجه خاصة لنوعية من المتعليمن أصبحت واسعة الانتشار في العالم العربي ممن نصنفهم بوصفهم "وارثي اللغة في العالم العربي" وهم الطلاب ذوو الأصول العربية الذين يمتلكون لهجة عربية ما، ولكنهم لم يستكملوا اكتساب الفصحى بسبب التعليم الأجنبي في عالمنا العربي. والكتاب يخاطب هؤلاء الطلاب عند المستوى المبتدئ والمتوسط، وصُمِّمَ ليكون مناسبًا أيضًا لمتعلمي العربية من غير الناطقين بها عند المستويين المتوسط والمتقدم وفقًا لمعايير ACTFL.
ويخصص المجلد الثاني (قيد النشر) للمستوى الثالث من وارثي اللغة، وهو يقابل المستوى المتفوق من متعلمي العربية من غير الناطقين بها
والكتاب متاح الآن في دار النشر وعلى أمازون وموقع دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة و bookshop.orgوغيرها من مواقع الكتب.
https://aucpress.com/9781649032737/
https://www.amazon.com/Reading-Writing.../dp/1649032730
https://bookshop.org/.../from-reading-to-writing.../18639382

كل الشكر والتقدير لـــ د.منذر يونس (جامعة كورنيل، الولايات المتحدة الأمريكية)، د. إيمان سليمان (الجامعة الأمريكية بالقاهرة)، د. ليلى فامليار (جامعة نيويورك، أبو ظبي) على آرائهم حول الكتاب.
"Three attributes come to mind for this book: comprehensive, well-designed, and timely. For quite some time, Arabic teachers have complained about the lack of instructional materials suited to the growing number of Arabic heritage learners, whose mastery of the standard language (fusha) is incomplete. This book does an excellent job filling that gap."-- Munther A. Younes, Cornell University
Munther Younes

"From Reading to Writing is a much-needed book for teaching and learning Arabic and can be used as a coursebook or as a valuable supplementary resource for any B1+, B2, C1, or C2 content-based syllabus. It aims at enriching students’ vocabulary and deepening their knowledge and understanding of Arab culture, while developing their critical-thinking strategies. This book offers both students and teachers a wide range of exercises that teachers can customize to suit their schedule and students’ interests and learning styles."--Iman Soliman, The American University in Cairo
Iman Aziz Soliman

“This textbook includes a plethora of thought-provoking and intellectually engaging texts that will appeal to both students and teachers. The authors have made a beautiful job of designing a variety of vocabulary-building activities and they present grammar in a way that is easy to digest. A unique textbook that caters to Arabic heritage learnings in a variety of educational contexts.” – Laila Familiar, NYU Abu Dhabi 
Laila Familiar
يقدم هذا الكتاب حزمة من المقالات المتنوعة في تدرج يراعي تراتب كفاءة متعلمي اللغة وفقًا لإرشادات المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية (أكتفل)، (المتميّز Distinguished، المتفوق Superior، المتقدم Advanced، المتوسط Intermediate، المبتدئ... more
يقدم هذا الكتاب حزمة من المقالات المتنوعة في تدرج يراعي تراتب كفاءة متعلمي اللغة وفقًا لإرشادات المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية (أكتفل)، (المتميّز Distinguished، المتفوق Superior، المتقدم Advanced، المتوسط Intermediate، المبتدئ Novice)،
ونعني بالكفاءة اللغوية ما يستطيع المرء إنجازه باللغة؛ وبالتالي نتكلم عن كفاءة لغوية عند مستوى معين يمكن التعرف عليها عنده وقياسها وفقًا للأطر المرجعية المعتمدة؛ كالإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات أو إرشادات المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية (أكتفل) أو غيرها. فيمكننا التعرف- على سبيل المثال- على كفاءة لغوية لمتعلم ما وفقًا لإرشادات "أكتفل" عند مستوى من المستويات الكبرى كالمبتدئ أو المتوسط أو المتقدم أو المتفوق أو المتميز، أو عند مستوى فرعي كالمتقدم الأدنى أو الأوسط أو الأعلى على سبيل المثال. وقد خصصنا هذا الجزء للمستوى المتقدم، الذي يمكن أن نعده، على نحو ما، يكافئ المستوى B2 في الإطار المرجعي الأوروبي المشترك  للغات. هذا بالإضافة إلى بدايات المستوى المتفوق، في إرشادات أكتفل.
ويقدم الكتاب  لمتعلمي العربية وشداة اكتسابها مادة معاصرة أصليَّة من واقع الإنتاج اللغوي الحي، من خلال فن المقال الصحفي، سواء في صيغته الخبرية السردية الأبسط أو في صيغة مقالة الرأي الرصينة التي تناقش اليومي وتقدم أيضًا جانبًا من الراهن الاجتماعي والفكري، بما يصل متعلمي العربية بواقع اللغة الحي وبعض أهم قضايا المجتمعات العربية.
وقد استهدف هذا الكتاب قارئًا محددًا في الوقت الذي استهدف فيه جمهورًا على قاعدة أوسع بكثير في الوقت ذاته؛ فقد جُمِعت مقالاته وعولجت لتكون مادة مساعدة يتدرب عليها الطلاب الذين أنيط بهم اجتياز اختبار الكفاءة في اللغة العربية في جامعة جورجتاون، هذا الاختبار الذي يعتمد تصنيفات إرشادات المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية (أكتفل)، وبعض هؤلاء الطلاب طلاب من الناطقين بغير العربية يستهدفون اجتياز المستوى المتقدم الأدنى، وفقًا لـــ(أكتفل)، والآخرون ممن نطلق عليهم "وارثي اللغة-في العالم العربي"، وهم طلاب امتلكوا عامية عربية وقطعوا شوطًا في تعلم العربية الفصيحة واكتسابها، ولكن الإنجليزية في الحقيقة هي لغة غالبيتهم الأولى، فضلًا عن أنها لغة التحصيل العلمي بالنسبة لهم، وربما تقع طائفة واسعة من متعلمي العربية الآن في العالم العربي، وخاصة ممن تلقوا تعليمهم العام، ما قبل الجامعي، باللغة الأجنبية في المدارس الدولية، ضمن هذا الصنف من المتعلمين، وهذا الصنف الأخير يناط به اجتياز اللغة- في برنامجنا الجامعي- عند المستوى المتقدم الأعلى.  ويقيس هذا الاختبار مهارة فهم المقروء  لدى المتعلم، ثم القدرة على التحدث بالعربية الفصيحة عبر مناقشة ما قرأ.
وبالإضافة إلى هؤلاء يستهدف الكتاب- بعامة- كل متعلمي العربية الراشدين وطلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ممن يبتغون صقل مهارة القراءة من أجل الفهم والمناقشة. ولأننا بصدد الكفاءة اللغوية فالكتاب صالح أيضًا لممارسة اللغة ومهاراتها المقصودة هنا مع فئات المتعلمين المختلفة؛ سواء كانوا من أبناء اللغة أو من وارثيها أو من الناطقين بغيرها.
ويمكن للكتاب أن يكون مادة مساعدة يتثبت من خلالها المتعلم من قدراته على الفهم والمناقشة وفقًا للمستوى الذي يعتقد أنه قد بلغه، ويمكن أن يكون مرقاة له تعينه على بلوغ مستوى الكفاءة الذي يقصد، كما يمكن له أن يكون مادة أساسية للتعليم، تستخدم في صفوف اللغة، يُكَيِّفُها المعلم على النحو الذي يبتغي؛ فيقدم لها بما يشاء أو يبني عليها ما بما يريد من أنشطة إضافية تتعلق بالمفردات أو الأساليب أو الأبنية التركيبية أو أنشطة البحث أو الكتابة الموازية إلى آخره من أنشطة تستهدف تعلم اللغة بناء على المحتوى،  هذه المقاربة التي نراها من أوفق المقاربات في حقل تعليم اللغة وتعلمها خاصة مع المتعلمين من منتسبي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
وعلى الرغم من أن الكفاءة اللغوية وقياساتها تستهدف عادة مهارات اللغة الأربع؛ القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، إلا أن مهارة فهم المقروء وإدارة نقاش حوله تلك التي يدور حولها هذا الكتاب، تظل غاية لغوية وحاجة تعليمية بارزة تُسْتَهدَف بقوة من قِبَل المتعلم الجامعي وتلبي الكثير من احتياجاته في مجالات عمله المستقبليّة.
ولا يتغيا هذا الكتاب تقديم مختارات عامة لفن المقال، فليس هذا بمقصده، وإنما الغاية هي اختيار مجموعة من المقالات المناسبة لمتعلمي اللغة بعامة وتلبية احتياجات المتعلمين خاصة عند المستوى  المتقدم ممن يستهدفون مهارة القراءة من أجل الفهم والمناقشة تحديدًا،  وكذلك تلبية حاجة الراغبين في خوض اختبار الكفاءة، على النحو الذي نقصد؛ فيتدربون علي نصوصه مع معلم أو زميل أو شريك لغوي أو يتدربون عليها بأنفسهم، ومع مزيد من الممارسة والدربة بالقراءة ومحاولة الفهم وبمعونة الأسئلة التي توجههم إلى جوانب الأفكار المختلفة في النص- تنفتح النصوص لهم شيئًا فشيئًا، حيث تعين الأسئلة والمناقشات على النحو الذي نقدم، إن من حيث التدرج أو من حيث تنوع المستويات المعرفية التي تناقشها، على فهم النص، وتكسب القارئ المزيد من القدرة على التعامل مع مستويات المعنى. كما يمكن للكتاب كذلك أن يكون مادة معينة لكل معلم يستهدف تشخيص مهارة القراءة من أجل الفهم لدى طلابه.
وفي النهاية هو كتاب يتيح الفرصة أمام المتعلم أن يختبر قدراته  تلك التي اكتسبها وأن يستخدم استراتيجيات فهم المقروء التي تعلمها وتدرب عليها؛ من تخمين أو تفعيل للسياق وللعلاقات اللغوية التركيبية أو الصلات الاشتقاقية بين المفردات وغيرها لاكتشاف المعنى وتدبره.
وعلى الرغم من أن الكتاب ليس بمختارات تبتغي تمثيل فن المقالة المعاصرة، كما أسلفنا، فقد حاول أن يراعي التنوع قدر الإمكان بين الموضوعات المعاصرة التي تشغل الساحة الآن وبين عدد كبير من الكتاب من دول عربية مختلفة وكذلك بين الكُتّاب والكاتبات. ومع هذا بالطبع تكررت أسماء بعض الكُتّاب، وهذا إما لجودة المقال الذي لم نرد أن يفوت القارئ الاطلاع عليه أو مَثَّل المقال إضافة لموضوعه، سواء بما ينشئه من علاقة مع مقالات أخرى في الموضوع نفسه في المستوى ذاته الذي يأتي فيه المقال من الكتاب أو في مستوى آخر منه.
كذلك لم نشأ أن نقسم المقالات طبقًا لموضوعات محددة أو محاور مستقلة؛ لئلا نأسر المقالات في موضوعات بعينها؛ فجعلناها مستقلة في ترتيب ينتظم بلاشك وفق محور ضمني يسلم من مقال إلى آخر أو من عدة مقالات إلى أخرى، وفق  الشائع من الموضوعات التي نستهدف اطلاع المتعلم عليها، مع الأخذ في الاعتبار تفاوت النصوص في الطول بعامة وأيضًا داخل كل مستوى، وإن لم يكن طول النصوص معيارًا حاكمًا في تدرجها أو ترتيبها. كما لا تفوتنا الإشارة إلى أن حاجات المتعلمين الذين يستهدفهم هذا الكتاب على التعيين، في دائرته الضيقة، وتخصصاتهم واهتماماتهم كانت هي الموجه الأول للاختيار.
إن مدار الكفاءة في نصوص هذا الكتاب على المستوى المتقدم بمستوياته الفرعية؛ المتقدم الأدنى والأوسط والأعلى، ولكي يطمئن المتعلم إلى تمكنه من المتقدم الأعلى عليه أن يحقق قدرًا ليس بالقليل من الكفاءة في المستوى المتفوق؛ ولهذا قدم الكتاب عددًا من المقالات تقع عند المستوى المتفوق ليتدرب عليها المتعلم ممن يروم تحقيق الكفاءة في المستوى المتقدم الأعلى باقتدار. وكذا على من يستهدف الكفاءة عند المستوى المتقدم الأدنى أن يحقق قدرًا ليس بالقليل أيضًا من كفاءة المستوى المتقدم الأوسط ولذا وجب عليه أن يتدرب على عدد من مقالات المستوى الأعلى من المستوى الذي يروم، وهكذا.
وفي النهاية يتقدم المؤلف بخالص الشكر إلى المؤسسات الصحفية والإعلامية التي وردت بمطبوعاتها أو منشوراتها هذه المقالات التي اعتمدها الكتاب في المعالجة، لسماحها لنا باستخدامها  في إعداد هذه المادة التعليمية التي تستهدف الارتقاء بالمهارات اللغوية والثقافية لدى متعلمي العربية؛ فلها كل الامتنان والتقدير.

الكتاب: العربية من أجل الكفاءة؛ القراءة للفهم والمناقشة
المؤلف: د. محمود العشيري
عدد الصفحات: 464 صفحة
الناشر: دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع
الطبعة: الأولى، يناير 2022
يتخذ هذا العمل، وهو عمل بحثي بالإضافة إلى أنه مشروع مُنْجَز، من الدراما المتلفزة الموجَّهة للطفل العربي باللغة العربية المعاصرة (الفصيحة) مادة له، بهدف إنتاج رصيد لغوي لمسموع الطفل العربي من الفصيحة، يحدد المفردات الأكثر شيوعًا وتداولًا... more
يتخذ هذا العمل، وهو عمل بحثي بالإضافة إلى أنه مشروع مُنْجَز، من الدراما المتلفزة الموجَّهة للطفل العربي باللغة العربية المعاصرة (الفصيحة) مادة له، بهدف إنتاج رصيد لغوي لمسموع الطفل العربي من الفصيحة، يحدد المفردات الأكثر شيوعًا وتداولًا في مسموعه من الفصيحة طبقًا لِسُلَّم الكثافة الكميَّة. وهو ما نعده إنجازا فريدًا في العربية؛ ففي حدود علمنا لا يوجد في العربية مثل هذا الرصيد، الذي يمكن أن يتضافر مع أرصدة أخرى بعضها قائم لبناء قائمة رصيد موسع للطفل العربي من إنتاجه ومقروئه ومسموعه، عند فئات عمرية مختلفة، يبنى عليها ما يقدم له من مادة أدبية وتعليمية، بوصفها تقدم المفردات الأيسر منالا والأقرب إلى ذهنه ووعيه.
وهذا العمل الذي نقدمه هو أحد ثمار تأمل واقع الدراما التليفزيونية التي تقدم للطفل العربي، كما أنه ثمرة تأمل هذا الواقع اللغوي الذي يعيشه الطفل العربي نفسه، وما يتصل بهذا الواقع من دراسة له وتشخيص، وبناء على ما أنتج من جهود لاستشراف مستقبل جديد على نحو علمي عملي، لا يكرر جهود السابقين وإنما يبني عليها الجديد الذي يضيفه إليها؛ متحررًا من أسر المحليَّة وآخذًا في حسبانه التنوع القُطْري بُغية رؤية أكثر شمولية ترى لغة الطفل أمنًا قوميًّا بالفعل، وترى الدراما التليفزيونية أفقًا للمتعة والتعلم وتنمية الوعي والإدراك.
فما بين يدينا حلٌّ من حلول متعددة يجب أن تتضافر وتتناغم لتقدم الكثير للطفل العربي ولغته، مما سيساعد على التصدي لجوانب النقص التي تعتري واقعه اللغوي التعبيري والتحديات التي تواجهه.
وجدير بالذكر أن ما نقدمه هنا لا نعده العمل الوحيد الحاسم الذي يجب النظر إليه عند التأليف للطفل أو تقويم الكتب التي تقدم له سواء كانت أعمالًا أدبية أو تعليمية تثقيفية، ولكننا نزعم أننا نقدم عملًا ضروريًّا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند الكتابة للطفل؛ أي كتابة للطفل، وعند تقويم ما يقدم له من كتب، ويجب أن يضاف بالضرورة إلى أرصدة أخرى لمقروئه اللغوي ولإنتاجه أيضًا. فالأرصدة اللغوية، كما هو معلوم، لا تمثل متن اللغة بالضرورة، كما أنها مهما بلغت من دقة وحرص على تَبَنِّي معايير موضوعية- تبقى محكومة بظروف معينة وأطر بعينها وسياقات ما؛ لأن هذا الرصيد النهائي لم ولن يوجد بطبيعة الحال.
كذلك يحكم الزمن على بعض المفردات بالموات كما يحكم على بعض المفردات الشائعة بالتراجع عن درجة شيوعها، هذا الشيوع الذي قد يرتبط أصلًا بطبيعة العينة أحيانًا. ولذا لزم تحديث كل رصيد لغوي باستمرار.
ينبني إعداد هذا «الرصيد اللغوي» على الفصيح المسموع في لغة الدراما التليفزيونية الموجهة للطفل العربي منذ مرحلة ما قبل المدرسة وحتى تسع سنوات على إعداد:
(أ)- مدونة لغوية لهذه النصوص الدرامية المسموعة التي تحقق هذا الهدف.
(ب)- قائمة معجمية موسعة لهذا الرصيد، استخلصنا منها هنا أعلى ثلاثة آلاف كلمة شيوعًا وترددًا.
وينطلق هذا العمل من تصور مفاده أن ما يسمعه الطفل في سنوات عمره الأولى يؤثر تأثير كبيرًا على طبيعة معجمه اللغوي ومهاراته التركيبية؛ سواء على مستوى الفهم والتلقي أو على مستوى إنتاج اللغة.
ومن ثم كانت فكرة عملنا أن نقوم بجمع عينة عشوائية معتبرة من مسموع الطفل العربي في هذه المرحلة؛ لبناء مدونة محوسبة؛ تمهيدًا لبناء معجم لغوي لمسموع هذه المرحلة العمرية.
وتأتي أهمية مثل هذا العمل- إضافة إلى جدّته- من كونه يرصد مسموع الطفل في مقابل الأعمال الكثيرة التي كانت تهدف إلى رصد منطوقه؛ فهي من جهة دراسة وصفية دقيقة لجانب مهم من جوانب البيئة اللغوية للطفل؛ لرصد الفرق بين المسموع والمنطوق، بين ما يستقبله وما ينتجه، ومن جانب آخر يعد العمل الحالي رصدًا لما قد يدخل في تكوين المعجم الذهني للطفل العربي عند هذه المرحلة ومن ثم ييسر درسه، إضافة إلى تقديم رصد لما يُقَدَّم للطفل للسانيين والتربويين.
وتتلخص إجراءاتنا التي انتهجناها لبناء المدونة الحاسوبية، التي صدر عنها هذا العمل، في أننا قمنا بتسجيل الحلقات الدرامية التي وقع عليها الاختيار وفق آلية منضبطة، ثم تفريغها ومراجعتها بالاستعانة بفريق من اللغويين، وبعد ذلك قمنا بعمل تحليل صرفي آلي للمدونة وعمل مراجعة لمخرجات التحليل الصرفي وإضافة عدد من الوسوم من خلال الاعتماد على فريق من اللغويين المُوَسِّمِين وفريق من المراجعين لضبط الجودة.
وقد جاءت هذه المدونة في حوالي المليون والربع مليون كلمة، في صورة حاسوبية مقروءة آليًّا، ومشتملة، إلى جانب المعلومات التوثيقية لجميع عناصرها، على كل مفردات المدونة مدقَّقَة إملائيًّا، ومُضافًا إليها التشكيل الكامل لبنية كل مفردة، إضافة إلى التحليل الصرفي الكامل، مشتملًا على التقطيع، وأقسام الكلام، والمعلومات الإحصائية التي تبيِّن تكرار كل كلمة وجذع وسابقة ولاحقة وجذر، إضافة إلى ترتيب الكلمات في قائمة كلمات المدونة تنازليًّا بحسب تكرارها، وتمييز أكثر ثلاثة آلاف كلمة تكرارًا وشيوعًا في المدونة، تلك التي نتوقع أنها تمثل رصيدًا أساسيًّا للطفل العربي عند دخوله المدرسة وتحديدًا في سنواته الأولى منها، بحيث يمكن البناء على ذلك في تعليمه اللغة والكتابة له وإعداد ما يقدم له من أنشطة لغوية تُجَسِّر الفجوة بين الفصحى والعاميّات العربية المختلفة.
Research Interests:
هذا الكتاب معني بدراسة الشعرية (البويطيقا)؛ ذلك العلم الذي يُعنى بتلك الخصائص المجردة التي تصنع فرادة الحدث الأدبي، العلم الذي يدرس الأدبية في النصوص، أو ما يَجْعَلُ من رسالة لفظية ما أثرًا فنيًا. ومن هنا تحاول الشعرية- شأن كل منهج... more
هذا الكتاب معني بدراسة الشعرية (البويطيقا)؛ ذلك العلم الذي يُعنى بتلك الخصائص المجردة التي تصنع فرادة الحدث الأدبي، العلم الذي يدرس الأدبية في النصوص، أو ما يَجْعَلُ من رسالة لفظية ما أثرًا فنيًا.
ومن هنا تحاول الشعرية- شأن كل منهج يتوخى العلمية- أن تكتشف القوانين الكلية التي تقف خلف الظاهرة الأدبية، خلف الأدبية التي تتولد عنها الأعمال الفنية؛ فكانت عين هذه المقارية على المبادئ الفاعلة في تشكيل أدبية النص، متخذة من "سقط الزند"، أحد أهم نصوص الأدب العربي القديم، لأبي العلاء المعري، أحد أهم شعراء العربية وأكثرهم موسوعية، أفقًا للاستكشاف.

  This book is concerned with studying poeticity, that science which deals with those abstract characteristics which create the uniqueness of a literary event; the science which studies the literariness of a text, or that which makes an artistic impact out of a verbal message.
          In this way, poeticity – like any scientific approach – seeks to discover the wholesome parameters which stand behind a literary phenomenon, behind the literariness which creates artistic works. Therefore, this approach focuses on the effective principles in forming the literariness of a text, taking Sakt Al-Zind , one of the most important texts of Old Arabic Literature by Abi-Alalaa Al-Moarri, one of the most important and universal Arab poets, as a horizon for exploration.
Research Interests:
يصدر هذا الكتاب عن اهتمام بدراسة البنية الأدبيّة، بجعلها موضوعًا جماليًّا، سعيًا نحو معرفة أكثر وعيًا بالممارسات الشعرية، وتحديدًا بالشعر العربي القديم الذي هو مقوم أساس من مقومات الذات العربيّة، ومكوِّن رئيس من مكونات هويتها. ومن ثم يهدف... more
يصدر هذا الكتاب عن اهتمام بدراسة البنية الأدبيّة، بجعلها موضوعًا جماليًّا، سعيًا نحو معرفة أكثر وعيًا بالممارسات الشعرية، وتحديدًا بالشعر العربي القديم الذي هو مقوم أساس من مقومات الذات العربيّة، ومكوِّن رئيس من مكونات هويتها. ومن ثم يهدف البحث إلى محاولة أعمق للتعرّف على مقومات الشعر العربي القديم بإعادة قراءته "نوعيًّا"، فنستكشف بعض معالم البناء السردي في القصيدة الجاهلية. وفي هذا يحاول البحث نقض انفراد مقولة "الغنائية" بالقصيدة العربيّة القديمة، من خلال تحقيق مقولة أخرى هي مقولة "السرد" التي يراها البحث جوهريّة في القصيدة العربية القديمة في كثير من الأحيان. الأمر الذي يقودنا إلى زحزحة قيمتي الثبات واليقين اللتان تجعلان من الشعر العربي القديم نوعًا صافيًا بإطلاق.
إن الشعر في الثقافة العربية القديمة نوع الأنواع، هو النوع الجامع لبذور الأنواع الأخرى التي نشأت أو كان يمكن لها أن تنشأ، ويضحى مرادفًا ضمنيًّا للأدب منطويًا على قيم سرديّة، وغنائية، ودراميّة، ورسائليّة، وحجاجيّة، وينفتح على التهديد، والمواعظ، المنافرات والمفاخرات، والمدح، والرثاء، والغزل، التأمل،... وما إلى ذلك وغيره كثير. ليبقى الشعر القديم في النهاية أكبر من أن تستبد بتصنيفه مقولة نوعيّة واحدة.
ومن هنا يعيد البحث: "البناء السردي في القصيدة الجاهلية" قراءة الشعر الجاهلي مُمَثَّلاً في "المفضّليات" من خلال بعض ما تطرحه النظريات السرديّة الحديثة لإعادة التَعَرّف على السمة النوعيّة للشعر العربي القديم- الجاهلي تحديدًا، ولإعادة التعرّف على مقومات القصيدة العربية عبر مباشرة بنيتها في ذاتها، لإعادة بناء تاريخ الأدب، حيث التأريخ الحقيقي للأدب هو التأريخ لأسلوبيته، كما لا يمكن أن نصف التطور الأدبي إلا في مستوى البنى.
ولا تؤخذ مقومات البناء السردي هنا منفصلةً أو متجاورة، إذ تتفاعل في النهاية بشكل حَيٍّ خَلاق يحفظ على العمل وحدته وهويته ، فوحدة العمل كما يقول الشكلانيون "ليست كيانًا تناظريًّا مغلقًا، بل تكاملاً ديناميًّا له جريانه الخاص، ولا ترتبط عناصره فيما بينها بعلامة تساوٍ أو إضافة، وإنما بعلامة الترابط والتكامل الديناميّة.
ويأتي البحث في مقدمة وتمهيد وبابين يشتمل كل منهما على ثلاثة فصول، ثم خاتمة.
يقوم الباب الأوّل على بحث علاقة الشعر من حيث هو سرد بالحياة، وهذا من خلال فصول ثلاثة: الأول وعنوانه "سرد الواقع"، ويأتي على أربعة مباحث: الأول يُعْنى بالنظر إلى القصيدة الجاهلية بوصفها علامة مستقلة وتعمل في ذات اللحظة بوصفها علامة توصيليّة. ويعنى الثاني ببحث العلاقة بين الشعر وسرد التأريخ؛ فإذا كانت المسرودات التأريخيّة قد تبدو مختلفة كلية عن المسرودات التخييليّة، فثمة تقارب بينهما في بعض الوجوه، وبخاصّة عندما يكون مدار القصيدة على تدوين الواقعة، فيسجّل الشعرُ الأحداث كما يسجِّل النَّزَعات والآمال والقيم. ويعنى المبحث الثالث بهذا الشكل الرسائلي الذي تأخذه بعض القصائد أو بعض أجزائها، فتعتمد القصيدة الترسُّلَ نمطًا من أنماط الحكي. أما المبحث الرابع فيدور على النظر للقصيدة بوصفها فعلاً إنجازيًّا، مستفيدًا مما طرحه "جين أوستن" في نظرية الأفعال الكلاميّة، حيث كانت حدود الاعتقاد تتوقف عند عَدّ التكلم بشيء ما هو دائمًا ليس إلا إثبات الشيء وتقريره، والإسناد إليه، بالمعنى النحوي والمنطقي لمفهوم الإسناد، ولكن مع نظرية "الأفعال الكلاميّة" أصبحنا نلتفت إلى أن التكلم بشيء ما قد يعني فعله وإنجازه، وبعبارةٍ أخرى أن قولَ شيء ما هو إنجازه. وعلى هذا النحو يري البحث في بعض القصائد أنها قصائد أنشأت "فعلاً" أو عملت على إنجازه عند التلفظ بها، على الأقل في سياق تداولها الأول، و"الفعل" هنا ليس من قبيل المجاز أو النتائج  المرجوّة وإنما هو (الحدث) أو (النشاط) الذي أنجزته القصيدة بالتلفظ بها في واقع التواصل.
أما الفصل الثاني فيدرس الأسطورة في الشعر من حيث هي سَرْد يعتمده الشعر كما يعتمد صور الواقع الحياتي، ويأتي في ثلاثة مباحث، يربط الأوّل بين مفاهيم السرد، والأسطورة والسيناريو، حيث يعيننا المفهوم الأخير على التقاط الجُمَل الهدف في النصوص الشعرية، والتي تؤدي بنا إلى التقاط الحكاية التي تقدمها الأسطورة، ويمنحنا القدرة على توليد توّقعات الأحداث.
أما المبحث الثاني فيتتبّع مشاهد الثور الوحشي في المفضليات بما هي سرد مُطّرِد الأبعاد، ترويه القصائد بهيكل شبه ثابت المعالم. وهي بَعْدُ مشاهد لها رصيدها الواقعي الحياتي الذي لا تخطئه العين، ولها أيضًا أبعاد أسطوريّة بما تكتنـزه مكوناتها من أبعاد طقوسيّة شعائريَّة. ويبين كذلك عن اطَراد سيناريو مُعَيّن بشكل يجعل غياب بعض وحداته دليل حضور. ويتتبّع البحث الأبعاد الأسطوريّة الطقوسيّة للثور في حضارات الشرق القديم بما يجعل منه كيانًا متميزًا للشعراء يتخفّى وراءه مغزى كلي، كل بحسب صياغته وكما توقف البحث عند الثور الوحشي توقف في المبحث الثالث عند الحمار الوحشي غير أنه نظر إليه بوصفه أسطورة للحياة اليوميّة يصنعها الناس ويعيشونها بقطع النظر عن جذور طقوسيّة أو شعائريّة، إنه أسطورة خلقها الشعراء ويتولون سردها. وإذا كانت البحوث تجري على تتبع ما هو مُتَفَرِّد وخاص، فإن القاسم المشترك الأعلى بين الشعراء والتعاور على منبع واحد يظل مثارًا للعديد من الأسئلة.
ويدرس الفصل الثالث الخبر المرافق للقصيدة من حيث هو سرد نثري موازٍ لسردٍ شعري في محاولة لتحرير العلاقة السرديّة بينهما، إذ كثيرًا ما تصوغ مثل هذه الأخبار غرض القصيدة أو مناسبتها بما يجور على معانيها المحتملة ويحد من إيراق المعنى.
أما الباب الثاني فيدرس الشعر من حيث هو تمثيل سردي، فيستكشف الفصل الأوّل عمل مقولتي الزمانيّة والسببيّة في النصوص، وكيف تتشكّل سَرْديًّا في ضوئهما. كأن يَدْرُس مثلاً تلك العلاقة القائمة بين زمن القصة وزمن الحكاية، وبخاصة من زاوية الترتيب، حيث المفارقات الزمنيّة وقضايا المدى والسعة.
أما الفصل الثاني فيتتبع الطابع التمثيلي الرمزي (الأليجوري) الذي تأخذه بعض الشخصيات التي يَسْرُد عنها الشعر، ودلالاتها السرديّة، وما يتأسس حولها من قيم سرديّة مخصوصة. ويأخذ البحث اسم "سلمى" مثالاً، فيتتبع السرد دلالاته وسياقاته السرديّة. ويأتي الفصل في مبحثين الأول: "الاسم وتنميط الشخصية"، والآخر عنوانه: "دلالة الشخصيّة وخصوصيّة النمط السردي.
أما الفصل الثالث والأخير فينصرف إلى محاولة تحديد نسبة السرد إلى مصدره، وبحث وجهات النظر المتجاورة معًا في السرد، متنافسةً أو متعارضةً في تبادلٍ جَدَلي، وهو ما يمنحنا القدرة على متابعة شخصيات النص وتحديد رؤيتها للعالم وأُطُر سلوكها، ومن ثم ينشغل المبحث الأول بتحديد مَنْ يتكلم داخل النص، وهذا من خلال المبحث الأوّل: "القصيدة بين السرد الشخصي واللاشخصي"، وكذلك يبحث علاقة السارد بما يُضَمِّنه سرده من سرود تعود إلى آخرين، وهو ما يشكل المبحث الآخر: "التنوّع الكلامي وتنافذ اللغات: تمثيل الكلام". ثم تأتي خاتمة توجز أهم ما توصل إليه البحث من أفكار.

          This book seeks to reread the old Arabic poetry – specifically the Pre-Islamic poetry – via the process of rereading what Al- Mufaddal Al- Dabbi has gathered in his poetic collection, called: Al-Mufaddalyyat, concerning the qualitative identity of a Pre-Islamic poetic text, exploring some features of its narrative construction. That is because poetry, in the ancient Arabic culture, was the genre of genres, or that genre which comprises the seeds of all the other genres which arose or could have arisen, and generally has become an implicit synonym of literature, including narrative, lyrical, dramatic, argumentative, and message values. Hence, the book refutes the uniqueness of the assumption of the 'lyricism' of the old Arabic poem through another assumption which is 'narration' that was essential to the old Arabic poem at many times.   
          The book discusses the relation between poetry – as narration – and life through looking at the Pre-Islamic poem as an independent artistic work which simultaneously acts as a conductive and communicative tool, investigating its relation to historicization. The book also handles the message form of some poems or parts of these poems. Moreover, it studies the narration of a myth as it does with the reality to link among the concepts of narration, myth and scenario. The book also follows the scenes of both the wild ox and the zebra in Al-Mufaddalyyat in a narration of steady dimensions, of which some go back to ritual stakes and others to mythical ones taken from daily life. Besides, the book studies the idea of the news accompanying the poem; since it is a prose narration parallel to a precedent, most likely, verse one, in an attempt to set free the narrative relationship between them.
          The book also studies poetry as a narrative representation to discover the work of the concepts of temporality and causality in texts and how they are formed narratively in this light. It also traces the exemplary, symbolic (allegorical) touch of some characters, narrated about in verse, their narrative connotations, and the specific narrative values established around them.
          In its last chapter, the book highlights defining the ascription of narration to its source, and investigating the adjacent or competitively contrary views of narration so as to be able to contemplate the characters of the texts and define their points of view of the world and the frameworks of their behaviour. Hence, it is preoccupied with defining who speaks in the text via observing the personal and the impersonal narration and the narrator's relation to others' narrations implied in his own. In this way, it tackles speech variation and overlap of languages.
يمتد الحوار النقدي في هذا الكتاب مع الناقد المشغول بقضايا النص الجمالية، مع القارئ العام ما توجه اهتمامه صوب هيئة انبناء النص على نسق جمالي، لا مجرد ملاحظة طائفة المعاني التي يمكن للنص أن يطرحها. ومن هنا فهو مَعْنىٌّ بما يجعل من رسالةٍ... more
يمتد الحوار النقدي في هذا الكتاب مع الناقد المشغول بقضايا النص الجمالية، مع القارئ العام ما توجه اهتمامه صوب هيئة انبناء النص على نسق جمالي، لا مجرد ملاحظة طائفة المعاني التي يمكن للنص أن يطرحها. ومن هنا فهو مَعْنىٌّ بما يجعل من رسالةٍ ما أثرًا فنيًا.
وهو ينبني على دراسات ست لست من قصائد الشعر العربي الحديث. لم يكن العامل الذي يقف خلف اختيار هذه النصوص بعينها جَمْع المتشابهات، وإنما كان اعتبار الاختلاف والتمايز بينها هو الأَوْلَـى. وهي نصوص لشعراء ليسوا بالضرورة مجايلين لبعضهم بعضًا، غير أنهم جميعًا يطرحون نصوصًا متعايشة بقطع النظر عن اختلافها أو الاختلاف حولها، فهي جميعها تظل شعرًا تتفاوت قيمته بحسب الذائقة النقدية للمتلقي.
ومن هنا فهدف الكتاب الأكبر هو محاولة قراءة شعريات يراها مختلفة بما يعكس بالأساس مفاهيم خاصة حول الشعر وتصور الشعري في النصوص.
فأحيانًا ما يرى شعرية النص في تنظيمه الداخلي لمكوناته بوصفه لغة ثانية، تنتج بإعادة استخدام اللغة "الطبيعية/اليومية/الاعتيادية" لإنتاج طاقاتها المختزنة لتلتفت اللغة بهذا الاستخدام إلى ذاتها؛ إلى تشكيلها الجمالي.
وقد يرى الشعرية في نص نابعة بقوة من شبكة العلاقات التي ينشئها النص مع نصوص أخرى، فيبدو النصُّ مختزنا نصوصًا أخرى مارس عليها سلطة التبديل والتعديل.
وقد يعالج شعرية النص من خلال من بنائه النحوي تقديرًا لكون النحو يمثل البنية الثابتة أو المفترض ثباتها في حين تشتغل عليها الأصوات والدلالة بوصفها بنيات متغايرة بين النصوص، ومن ثم يتأمل الكتاب في الأبنية النحوية القالبية ليبحث كيف يفعِّل الشاعر هذه القوالب نفسها، كيف يُشَغِّلُ هذ الأنماط الثابتة أو المفترض ثباتها فتسهم في إنتاج المرسلة الشعرية.
وفي جانب آخر يناقش الشعرية من خلال كيفية اندراج العناصر اللغوية الاعتيادية في إطار بنيةٍ للمعنى عبر نظام معقد من العلاقات والتقابلات؛ حيث مقاربة البنية الجمالية من خلال مكوناتها التركيبية.

          In this book, the critical debate extends with the critic who is preoccupied with the artistic issues of the text, and with the public reader to attract his attention to the construction of this text on aesthetic bases; not a mere observation of those meanings that the text can yield. Therefore, it is concerned with what makes an artistic impact out of a message. 
  It is based on six modern Arabic poems. The reason for choosing these specific poems is not gathering similarities, but rather prioritizing differences and distinctions.  They are texts by poets who are not contemporary to each other, but they present coexisting texts, regardless of their differences or the different views about them. All of them are poetry with varying values according to the critical appreciation of the receiver.
Consequently, the main aim of this book is to attempt to read various kinds of poetry so as to reflect mainly specific concepts on poetry and the poetic imagination in these texts.
Sometimes the poeticity of a text is reflected in the interial organization of its components as a second language, emerging from reusing the natural, daily language to produce its latent energy. In this way, the language attracts the attention to itself; to its aesthetic construction.
      The poeticity of a text may stem strongly from the intricate relationships that the text creates with other texts, so that the text seems to be storing other texts which were subjected to its adaptations and alterations. The poeticity of the text can also be handled through its syntactic construction since syntax represents the solid, or the should-be solid, basis on which the phonetics and semantics, being changeable constructions among texts, work. Hence, the book searches into the molded syntactic constructions to enable the poet to activate these molds, to utilize stable, or should-be stable, patterns so as to contribute to the poetic influx.
      On the other hand, the book discusses poeticity via the inclusion of the ordinary linguistic elements within the framework of meaning construction by using a complex system of relationships and contrasts to approach the aesthetic construction of its structural components.